روي أنّ غلاماً له (أي للإمام الحسين) جني جنايةًٍ كانت توجب العقاب، فأمر بتأديبه
فانبرى العبد قائلاً: يا مولاي والكاظمين الغيظ، فقال (ع): خلّوا عنه، فقال: يا
مولاي والعافين عن الناس، فقال (ع): قد عفوت عنك، قال يا مولاي والله يحب المحسنين،
فقال (ع): أنت حرّ لوجه الله ولك ضعف ما كنت أعطيك) .
ألا نجد في هذا السلوك الحسيني تفسيراً عملياً لقوله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}(آل
عمران: 134).
وأقول: ألم يتعلم (غاندي) من الحسين (ع) درس اللاعنف؟ إي وربي، لقد تعلم ذلك من
الحسين (ع)، وهو القائل: (تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر)، فما بالنا نحن
لا نتعلم هذا الدرس من الحسين (ع)؟ ألسنا بحاجةٍ ونحن نعيش في هذا العصر العنيف -
المليء بالرعب - إلى قراءة سيرة الإمام الحسين (ع)؟ ألسنا بحاجة للأخذ بمنهجه
الشريف الذي هو امتدادٌ لمنهج وسيرة الحبيب المصطفى (ص)؟ أوَ لم يقل الرسول الأكرم
(ص): (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً).
منقول طبعا
،،،،،،،،،،
تحياتي للمنتدى وأعضاءه