واشنطن: قلقون على حياة السنيورة ومهمتنا الحؤول دون الإطاحة به
حمّلت واشنطن امس، أطرافا لبنانية «مرتبطة بالخارج» مسؤولية تدهور الوضع في لبنان، فيما رأت برلين ان أعمال المعارضة «تنتهك قواعد الديموقراطية» وتهدد وضع البلاد. اما القاهرة فقد طالبت بضبط النفس، ». وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس في مقابلة مع شبكة «فرانس 3» التلفزيونية «أخشى ان يتسبب بعض العناصر الخارجية في زعزعة استقرار» لبنان. وأضافت ان «ما يتمنونه ليس فقط ضرب اللبنانيين، لكنهم يريدون أيضا زعزعة استقرار المجموعة الدولية». وأكدت رايس انه «من الواضح ان ايران وسوريا، ولأسباب مختلفة، لا تضطلعان بدور بناء في لبنان. سوريا، لانها لم تستوعب أبدا الانسحاب القسري لقواتها من لبنان، وإيران، لانها تحاول توسيع نفوذها عبر المجموعات المتطرفة». من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك انه لا يستطيع تحديد الأفراد المسؤولين عن الاشتباكات في لبنان «لكن هناك أطرافا معينة غير مسؤولة في لبنان أثارت هذا المناخ من المواجهة والعداء داخل النظام السياسي وأن الصلة بين هؤلاء الأفراد وتلك الجماعات والكيانات الخارجية معروفة». واستبعد ماكورماك أن يكون لهذه الأحداث تأثير على مؤتمر باريس ـ.3 وأكد وقوف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي «الى جانب الرئيس فؤاد السنيورة وحكومته وشعبه الذين يكافحون من اجل مستقبل ديموقراطي». وأضاف ان «مهمة المجتمع الدولي والولايات المتحدة الآن هي أن تحول دون الإطاحة بالحكومة». واعتبر ماكورماك انه «رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها حزب الله، الذي وصفه بأنه عميل لسوريا وإيران ـ فقد استمرت حكومة السنيورة في الحكم في وجه التحديات الصعبة ضد هؤلاء الذين يريدون أن يديروا عقارب الساعة إلى الوراء». وألمح ماكورماك الى انه لا يتهم إيران وسوريا مباشرة بما حدث، لكنه يلقي عليهما باللوم في «المناخ الذي أشاعاه في لبنان وأدى إلى وقوع هذه الأحداث». وأشار الى ان «واشنطن لا تزال تشعر بالقلق على حياة السنيورة وليس هناك من سبب يجعلها تطمئن إلى أن مثل هذا الخطر قد تلاشى بينما لا تزال هذه القوى المسؤولة عن أعمال العنف والاغتيالات السابقة تشعر بالخطر من قرارات مجلس الأمن 1559 و1701 والمحكمة الدولية» الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري. وكان ماكورماك قال ان «ما نشاهده في شوارع بيروت هو محاولة لتغيير مسار لبنان. يحاولون صرف انتباه العالم عن حقيقة ان تلك القوى بدأت حربا مع» اسرائيل «كلفت لبنان غاليا.. لقد قدموا وعودا بإعادة اعمار ما دمر خلال الحرب لكنهم لم ينفذوا وعودهم». وفي السياق ذاته، انتقد وزير الخارجية الالمانية فرانك فالتر شتاينماير المعارضة اللبنانية، بعدما رأى «انها تنتهك قواعد الديموقراطية بأعمالها التي تهدد وضع البلاد»، معربا عن مساندته لموقف حكومة فؤاد السنيورة ومشيدا بها.... وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط طالب كافة الأطراف في لبنان بضبط النفس وعدم التصعيد «لان دفع الأمور يؤدي إلى الصدام والاقتتال ويدفع الشعب اللبناني الثمن في نهاية الامر». وأضاف ان الشأن اللبناني هو أمر داخلي، وان «مصر دولة عربية رئيسية لها اهتماماتها العربية والإقليمية وتتابع الأمور وتنصح وتقول ودائما تثبت الأيام أن الرؤية المصرية هي الصائبة».
ا ف ب، رويترز، ا ش ا، يو بي آي
ا ف ب، رويترز، ا ش ا، يو بي آي
تعليق