بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوّهم ..
لقد أوصى النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقرآن في مناسبات عديدة ويوم الغدير حيث جعله الثقل الأكبر ويليه أهل البيت الثقل الأصغر ..
وحول القرآن وعناية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) به يروى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله : ((تعاهدوا القُرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيّاً من الإبل في عقلها)) [البخاري كتاب فضائل القرآن باب23] .
ويروى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : ((اقرءوا القُرآن ما أئتلفت عليه قلوبكم)) [المرجع السابق باب 37] .
ويروى عن مُسلم عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله في خطبة الوداع : ((... كتاب الله فيه الهُدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به)) فحث على كتاب الله ورغّب فيه .. [مُسلم كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل عليّ] .
ومثل هذه الروايات تُشير إلى أن القرآن كان موجوداً في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان الصحابة يتناولونه من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد برز منهم من هو ماهر فيه ملتزم به يحفظه عن ظهر قلب ، وعلى رأس هؤلاء كان الإمام علي وابن مسعود وأُبي بن كعب ومعاذ بن جبل ..
ولكن القرآن كان مكتوباً في عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) فحتى المُسلم البسيط لا يقبل بالرأي القائل بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) توفي وقد ترك القرآن في صدور الصحابة!! وقد كان يعلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن بعض هؤلاء الحفظة يُقتل أو يستشهد في الحملات والفتوح الإسلامية ،، فيجب أن لا يضيع القرآن وأن يُحفظ ،، إذن هل كان القرآن مكتوباً في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟؟!!
هناك روايتان متناقضتان في صحيح البُخاري تدل على أن هناك مؤامرة أُحيكت لإقصاء الإمام علي عن دور كتابة القرآن حيث :
روى البُخاري عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله : ((خُذوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ وأُبي بن كعب)) .
ويبدو أن أنصار الخط الأموي لم تُعجبهم هذه الرواية على الرغم من عدم وجود الإمام علي (عليه السلام) فيها لكونه الأربعة من أنصار الإمام ومن المناهضين لهم فاخترعوا رواية أُخرى تناقضها فيها ثلاثة آخرين وهي :
يروي البخاري عن أنس قال : مات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يجمع القرآن غير أربعة : أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد [البخاري كتاب فضائل القرآن باب 8 ؛ وأنس الراوي من أنصار الخط الأموي .
إلا أن أبا بكر حين قام بجمع القرآن لم يستعن إلا بزيد بن ثابت وحده !!! ، وعثمان حينما ألزم الأمة بمُصحف واحد اختار مُصحف حفصة الذي كان قد جمعه أبو بكر ولم يختر مُصحف الإمام علي أو ابن مسعود أو أُبي بن كعب أو ابن عباس ولم يستعن بأي من هؤلاء لا في عهد أبي بكر ولا في عهد عثمان ، على الرغم من أن عائشة كانت تملك مُصحفاً لم يستعن به هو الآخر ، فما السبب ؟؟!!
أما عن قول بعض المتعصبين المعاندين من أن عليّاً لم يكتب أي مُصحف أو لم يكن عنده قُرآناً فهؤلاء نضربهم بعرض الجدار ..
إن هذا القرآن الذي تركه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وتلقّاه منه الإمام علي وابن مسعود وابن عباس وأُبي وغيرهم فهو كان ركيزة الإسلام النبوي التي حضّ عليها ووصّى بها (صلى الله عليه وآله وسلم) ،، مما دفع أنصار الخط الأموي لضرب هذا القرآن واستبداله بقُرآن آخر لا يحوي أي تفسيرات وليس مرتباً على الترتيب النبوي [راجع الإتقان في علوم القرآن للسيوطي] .
ولديَّ الآن سؤالاً عن آية في القُرآن واضحة وضوح الشمس وتُثبت أن قُرآن الإمام علي موجود وأنه هو الأصح وتُثبت كذلك أن القُرآن قد جُمع في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي قوله تعالى : ((إنَّ علينا جمعه وقُرآنه فإذا قرأناه فاتّبع قُرآنه ثم إنَّ علينا بيانه)) [سورة القيامة] فهذه الآية تحوي الدليل القاطع على أن القرآن كان مجموعاً في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) تلقّى بيانه من جبريل ،، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : أين بيان القُرآن ؟؟! ولماذا لم يظهر في عملية الجمع ؟!!
إن الإجابة عن هذا السؤال تبين مدى المؤامرة التي نُسجت خيوطها بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فالقُرآن النبوي ببيانه لا يتماشى مع الخط القبلي والأموي معاً من بعده .
ولا يعتقد أحد هُنا أني أطعن في القُرآن الكريم -حاشا لله- ولكن الترتيب الغير متوافق الموجود في القُرآن يستدعي التأمل .
اللهم صلي على محمد وآل محمد
لقد أوصى النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقرآن في مناسبات عديدة ويوم الغدير حيث جعله الثقل الأكبر ويليه أهل البيت الثقل الأصغر ..
وحول القرآن وعناية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) به يروى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله : ((تعاهدوا القُرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيّاً من الإبل في عقلها)) [البخاري كتاب فضائل القرآن باب23] .
ويروى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : ((اقرءوا القُرآن ما أئتلفت عليه قلوبكم)) [المرجع السابق باب 37] .
ويروى عن مُسلم عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله في خطبة الوداع : ((... كتاب الله فيه الهُدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به)) فحث على كتاب الله ورغّب فيه .. [مُسلم كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل عليّ] .
ومثل هذه الروايات تُشير إلى أن القرآن كان موجوداً في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان الصحابة يتناولونه من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد برز منهم من هو ماهر فيه ملتزم به يحفظه عن ظهر قلب ، وعلى رأس هؤلاء كان الإمام علي وابن مسعود وأُبي بن كعب ومعاذ بن جبل ..
ولكن القرآن كان مكتوباً في عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) فحتى المُسلم البسيط لا يقبل بالرأي القائل بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) توفي وقد ترك القرآن في صدور الصحابة!! وقد كان يعلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن بعض هؤلاء الحفظة يُقتل أو يستشهد في الحملات والفتوح الإسلامية ،، فيجب أن لا يضيع القرآن وأن يُحفظ ،، إذن هل كان القرآن مكتوباً في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟؟!!
هناك روايتان متناقضتان في صحيح البُخاري تدل على أن هناك مؤامرة أُحيكت لإقصاء الإمام علي عن دور كتابة القرآن حيث :
روى البُخاري عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله : ((خُذوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ وأُبي بن كعب)) .
ويبدو أن أنصار الخط الأموي لم تُعجبهم هذه الرواية على الرغم من عدم وجود الإمام علي (عليه السلام) فيها لكونه الأربعة من أنصار الإمام ومن المناهضين لهم فاخترعوا رواية أُخرى تناقضها فيها ثلاثة آخرين وهي :
يروي البخاري عن أنس قال : مات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يجمع القرآن غير أربعة : أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد [البخاري كتاب فضائل القرآن باب 8 ؛ وأنس الراوي من أنصار الخط الأموي .
إلا أن أبا بكر حين قام بجمع القرآن لم يستعن إلا بزيد بن ثابت وحده !!! ، وعثمان حينما ألزم الأمة بمُصحف واحد اختار مُصحف حفصة الذي كان قد جمعه أبو بكر ولم يختر مُصحف الإمام علي أو ابن مسعود أو أُبي بن كعب أو ابن عباس ولم يستعن بأي من هؤلاء لا في عهد أبي بكر ولا في عهد عثمان ، على الرغم من أن عائشة كانت تملك مُصحفاً لم يستعن به هو الآخر ، فما السبب ؟؟!!
أما عن قول بعض المتعصبين المعاندين من أن عليّاً لم يكتب أي مُصحف أو لم يكن عنده قُرآناً فهؤلاء نضربهم بعرض الجدار ..
إن هذا القرآن الذي تركه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وتلقّاه منه الإمام علي وابن مسعود وابن عباس وأُبي وغيرهم فهو كان ركيزة الإسلام النبوي التي حضّ عليها ووصّى بها (صلى الله عليه وآله وسلم) ،، مما دفع أنصار الخط الأموي لضرب هذا القرآن واستبداله بقُرآن آخر لا يحوي أي تفسيرات وليس مرتباً على الترتيب النبوي [راجع الإتقان في علوم القرآن للسيوطي] .
ولديَّ الآن سؤالاً عن آية في القُرآن واضحة وضوح الشمس وتُثبت أن قُرآن الإمام علي موجود وأنه هو الأصح وتُثبت كذلك أن القُرآن قد جُمع في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي قوله تعالى : ((إنَّ علينا جمعه وقُرآنه فإذا قرأناه فاتّبع قُرآنه ثم إنَّ علينا بيانه)) [سورة القيامة] فهذه الآية تحوي الدليل القاطع على أن القرآن كان مجموعاً في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) تلقّى بيانه من جبريل ،، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : أين بيان القُرآن ؟؟! ولماذا لم يظهر في عملية الجمع ؟!!
إن الإجابة عن هذا السؤال تبين مدى المؤامرة التي نُسجت خيوطها بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فالقُرآن النبوي ببيانه لا يتماشى مع الخط القبلي والأموي معاً من بعده .
ولا يعتقد أحد هُنا أني أطعن في القُرآن الكريم -حاشا لله- ولكن الترتيب الغير متوافق الموجود في القُرآن يستدعي التأمل .
اللهم صلي على محمد وآل محمد