الضمائر عندما تنطق والأرواح عندما تفوح بالنقاء والقلوب عندما تغص بالحقيقة يكون الحسين (عليه السلام)نبض القلب واريج الروح وحقيقة الضمير. يا سادتي اننا لا نريد ان نسطر الكلمات فقط للوصف انما نقول ان هذه الايام التي نعيشها هي ايام الحسين (عليه السلام)التي تمتلك روحية الحسين وحقيقته التي ابتلعت غرور الظالمين ..... نعم يا سادتي ونحن في ذكرى عاشوراء الحسين نعيش في بلد الحسين وحاله كحال الحسين تحيط به الاعداء وشذاذ الآفاق من كل جهة تحرق بيوته وتسبي نساءه وتهين شيوخه وتقتل شبابه ليعلن هذا العصر ان الحسين اصبح ممتد على طول هذه الارض التي احتضنت جثمانه الشريف ، فمظلومية الحسين كل يوم نراها لا فقط في عاشوراء ، نراها في دموع اليتامى وانين الارامل نراها في اشلاء المقتولين في التفجيرات وجثامين الجثث المجهولة على قارعة الطرق فنحن عندما نرى مظلومية الحسين نرى ايضا كل يوم قتلة الحسين نراهم بسرفات دباباتهم وأزيز رصاصهم ونعيق غربانهم من الساسة الملوثين بالعمالة الذين لا يوجد لهم هم سوى ملئ الجيوب وتربية البطون ، فنحن عندما نذكر عاشوراء الحسين لا لنسجلها كملحمة تاريخية إنما لنربطها بيومنا الحاضر حتى تصنع جذوة الثورة في ضمائر الأحرار والمظلومين لتخلق بذلك كمالية المسيرة الإنسانية وهي بالثورة العالمية المهدوية التي تكتسح كل الفساد والظلم وبذلك نستطيع أن نصنع دولة العدل الإلهي دولة الأنبياء والأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام ) بقيادة قائم ال محمد الذي يصدح بـ( يالثارات الحسين) ليكون الحسين منطلق الثورة المهدوية . فلنترقب انطلاق الثورة ولنتمنى بصدق وعزم وثبات ان نكون من الأنصار الأخيار وممن يعيش فكراً وقلباً وجسداً ثورة التضحية والفداء الحسينية وثورة التكميل والأخذ بالثأر والانتصار للمستضعفين التي يقودها القائم(عليه السلام) لنؤسس دولة النبي المختار(صلى الله عليه وآله وسلم) الموعودة ، ونسأل الله تعالى ونتوسل إليه ان يجعلنا من الأنصار الثابتين على الحق والانتصار له والآخذين بالثأر مع الإمام الهمام صاحب العصر والزمان(عليه السلام) وجعلنا من المتشرفين بالعيش في دولته الكريمة العادلة . حزب الولاء الإسلامي مكتب البصرة الموضوع