إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حديث (عليكم بسنتي ...) والخدعة الزائفة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث (عليكم بسنتي ...) والخدعة الزائفة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد والعن أعدائهم البهائم المشلولة إلى قيام يوم الدين

    هذا الموضوع مقتبس من كتاب (الحقيقة الضائعة) للمُستبصر السوداني الكاتب الشيخ معتصم سيد أحمد ،،، وفيه الكثر من الفائدة :
    ((عليكم بسُنّتي وسُنّة الخُلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ)) .
    الناظر لأول وهلة لهذا الحديث يظن أنه الحجة الدامغة الدلالة الواضحة على وجوب إتباع مدرسة الخلفاء الراشدين، وهم: ((أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، وعلى بن أبي طالب))، ولا يمكن له أن يحمله على غير هذا المعنى، إلا أن يكون ضرباً من التأويل فبه يثبت صحة مذهب أهل السنة والجماعة ـ مدرسة الخلفاء ـ في قبال مدارس تسير في اتجاه مخال لمذهب أهل البيت، لأنها قامت على هذا الحديث وأمثاله..
    ولكن بالنظرة العلمية وبقليل من الجهد في تفحص الواقع التاريخي، ومُلابسات هذا الحديث وأمثاله، أو بالنظر في مجال علم الحديث وفنون الجرح والتعديل يظهر وينكشف زيف هذا الحديث وبطلانه..
    .. ومن الجهل أن يحتج أي سُنّي على أحد من الشيعة بهذا الحديث وذلك لانفراد أهل السنة به، ولا يمكن إلزام الشيعة بما لم يروونه في مصادرهم التي يثقون بها.
    ولكن بما أنني، باحث سُنّي لابد أن تكون انطلاقتي من الكتب والمصادر السُنّية، حتى تكون ملزمة لي، وهذه نقطة منهجية ومحورية في البحث. لابد أن نلتفت إليها في احتجاجاتنا وحواراتنا لأن الحجة لا تسمى حجة إلا إذا التزم بها الخصم حتى تكون حجة عليه وهذا ما لا ينتبه له كثير من علماء أهل السنة، عندما يحتجون على الشيعة، بهذا الحديث مثلا..
    مقابل ما يحتج به الشيعة من حديث كتاب الله وعترتي، والفارق بين الحُجّتين واسع، إذ أن حديث سُنّتي من مختصات السُنّة، بخلاف حديث وعترتي الذي يعتَدّ به عند الطرفين.

  • #2
    مواصلة البحث حول الحديث ...

    يقول المستبصر شيخ معتصم السوداني :

    * مصادر الحديث :
    إن أول إشكال يوجه للحديث ((عليكم بسُنّتي..)) أنه مما أعرض عنه الشيخان ـ البخاري ومسلم ـ ولم يخرجاه، وهذا يعني النقصان في درجة صحته، وذلك لأن أصح الأحاديث ما أخرجه الشيخان، ثم ما انفرد في إخراجه البخاري، ثم ما انفرد في إخراجه مسلم ثم ما كان على شرطيهما، ثم ما كان على شرط البخاري، ثم ما كان على شرط مسلم، وهذه المميزات لا توجد في هذا الحديث.
    يوجد الحديث في ((سُنن أبي داود، سُنن الترمذي، سُنن ابن ماجة)).
    إن رواة هذا الحديث لا يخلو جميعهم من ضعف وطعن عند عُلماء الجرح والتعديل، والمتتبع لتراجمهم يلاحظ ذلك جيداً، ولا يسعني في هذه العجالة أن أناقش رواة هذا الحديث واحداً واحداً، بشتى طرقه، ونقل آراء علماء الجرح والتعديل فيهم، وسأكتفي بتضعيف راو واحد أو اثنين من مسند كل رواية: وهو كاف لتضعيفها كما اتفق على ذلك علماء الجرح والتعديل، إذ ربما يكون هذا الراوي الضعيف قد اختلق هذه الرواية.
    يتبـــــع

    تعليق


    • #3
      مواصلة البحث حول الحديث ...

      * رواية الترمذي :
      روى الترمذي هذا الحديث عن بغية بن الوليد، وإليك آراء علماء الجرح والتعديل فيه: قال فيه ابن الجوزي في حديث: ((وقد ذكرنا أن بغية كان يروي عن المجهولين والضعفاء، ولربما أسقط ذكرهم وذكر من رووا له عنهم)) [الموضوعات لابن الجوزي ج1ص109] .
      وقال ابن حبان: ((لا يحتج ببغية)) [المصدر السابق ص151] . وقال: ((بغية مدلس، يروي عن الضعفاء، وأصحابه لا يسوون حديثه ويحذفون الضعفاء منهم)) [المصدر السابق ص218] .
      وقال أبو إسحاق الجوزجاني: ((رحم الله بغية ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذه)) [خلاصة عبقات الأنوارج2ص350] .
      وغيرها من كلمات الحفاظ وعلماء الجرح والتعديل وما ذكرناه كاف للمقام.

      * سند الحديث عن أبي داود:
      ـ الوليد بن مسلم: روى الخبر عن ثور الناصبي كما قال ابن حجر العسقلاني: ((وكان جده قتل يوم طعن مع معاوية، فكان ثور إذا ذكر علياً قال: لا أُحب رجلاً قتل جدي)) [المصدر السابق ص344] .
      أما الوليد فقد قال الذهبي: ((وقال أبو مسهر الوليد مدلس، وربما دلس عن كذابين)) [ميزان الاعتدال ج4 ص347] .
      وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ((سُئل عنه أبي فقال: كان رفّاعاً)) [تهذيب التهذيب ج11ص154] . وغير ذلك وهو كافٍ لتضعيف روايته .

      * سند الحديث عند ابن ماجه:
      روي بثلاث طرق:
      ـ ففي طريق الحديث الأول، عبد الله بن علاء، وقد قال فيه الذهبي: ((وقال ابن حزم ضعفّه يحيى وغيره)) [ميزان الاعتدال ج2 ص343] وهو روى الخبر عن يحيى وهو مجهول عند ابن قطان [تهذيب التهذيب ج11 ص280] .
      ـ أما في الطريق الثاني ففيه إسماعيل بن بشير بن منصور، فقد كان قدريا كما في تهذيب التهذيب [ج1 ص284] .
      ـ أما في الطريق الثالث عند ابن ماجه:
      روى الخبر عن ثور ـ الناصبي ـ عبد الملك بن الصباح، ففي ميزان الاعتدال: ((متهم بسرقة الحديث)) [ج2 ص656] .
      هذا بالإضافة إلى أن الحديث خبر آحاد، ترجع كل رواياته إلى صحابي واحد وهو العرباض بن سارية، وخبر الأحاد لا يثبت في مقام الاحتجاج، بالإضافة إلى أن العرباض كان من شيعة معاوية وجلاوزته.
      يتبـــــــــع

      تعليق


      • #4
        الواقع التاريخي وحديث وسُنتي

        * الواقع التاريخي وحديث وسُنّتي:أما الواقع التاريخي فإنه يكذب هذا الحديث أيضاً:
        ذكر التاريخ أن السنة المطهرة لم تكتب على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بل هناك أحاديث من طرق أهل السنة ينهى فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن كتابة الأحاديث، مثل قوله (صلى الله عليه وآله) :
        ((لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه)) كما في سنن الدارمي [رواه أحمد و مسلم و الدارمي، و الترمذي و النسائي عن أبي سعيد الخدري] ، ومسند أحمد، وفي رواية ((أنهم استأذنوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يكتبوا عنه فلم يأذنهم)) وغيرها من الروايات الظاهرة بمنع الكتابة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكل هذا كان ضمن المخطط الذي نفذ لمنع نشر الحديث وكتمانه حتى لا يظهر الحق، ولم يقفوا عند ذلك فقد اجتهد عمر اجتهاداً واضحاً لمحو السُنّة، روى عروة بن الزبير أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن. فاستشار في ذلك أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأشاروا عليه أن يكتبها، فطفق عمر يستخير الله فيها شهراً، ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له، فقال:
        ((إني كنت أردت أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبدا)) [رواه حافظ المغرب بن عبد البر و البيهقي في المدخل عن عروة] .
        وعن يحيى بن جعدة أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتبها، ثم كتب في الأمصار من كان عنده شيء فليمحه [جامع بيان العلم و فضله ج1 ص64ــ 65. طبقات ابن سعد ج1 ص3] .
        وروى ابن جرير أن الخليفة عمر بن الخطاب كان كلما أرسل حاكماً أو والياً إلى قطر أو بلد، يوصيه في جملة ما يوصيه: ((جرد القرآن وأقل الرواية عن محمد وأنا شريككم)) [تاريخ الطبري ج3 ص273] .
        وقد حفظ التاريخ أن الخليفة قال لأبي ذر وعبد الله بن مسعود، وأبي الدرداء: ((ما هذا الحديث الذي تفشون عن محمد؟!)) [كنز العمال ج10 ص239] .
        كما ذكر أن عمر جمع الحديث من الناس، فظنوا أنه يريد أن ينظر فيها ويقومها على أمر لا يكون فيه اختلاف، فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار، ثم قال: أمنية كأمنية أهل الكتاب، كما روى الخطيب عن القاسم في تقييد العلم.
        وما ذكره عمر من سبب لمصادرة السنة، فإنه سبب لا يقبله الجاهل فضلاً عن العالم، لأنه مخالف للقرآن لروح الدين والعقل، فكيف يقول: ((جردوا القرآن وأقلّوا الرواية)) والقرآن نفسه يؤكد أن حجته تقوم بالسنة لأنها موضحة وشارحة ومخصصة ومقيدة وغير ذلك وقد قال تعالى: ((وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)) فكيف يبين رسول الله (صلى الله عليه وآله) القرآن! أو ليس بالسنة؟! وقال تعالى: ((ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى* إنه هو إلا وحي يوحى)) فما فائدة الوحي إذا أمرنا بكتمانه وحرقه وهذه السنة التي تحتجون بلزوم إتباعها قد مرت عليها سلسلة من المؤامرات فقد بدأت المسيرة من أبي بكر فقد أحرق في خلافته خمسمائة حديث كتبه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) [كنز العمال ج1 ص237 ـ 239]، قالت عائشة: جمع أبي الحديث عن رسول الله فكانت خمسمائة حديث فبات يتقلب ولما أصبح قال: أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك، فجئته بها فأحرقها وقال: حشيت أن أموت وهي عندك فيكون فيها أحاديث عن رجل ائتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثني فأكون قد تقلدت ذلك [تذكرة الحفاظ ج1ص5] .
        وكتب عمر في خلافته إلى الآفاق أن من كتب حديثاً فليمحه [مسند أحمد ج 3 ص 12 ـ 14] .
        وسار عثمان على نفس الخط؛ لأنه وقع على أن يواصل مسيرة الشيخين - أبي بكر وعمر - فقال على المنبر: ((لا يحل لأحد يروي حديثاً لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا عهد عمر)) [كنز العمال ج10 ص295 رقم الحديث 29490] .
        ثم واصل المسيرة من بعده معاوية بن أبي سفيان، قائلاً: ((يا ناس أقلوا الرواية عن رسول الله وإن كنم تتحدثون فتحدثوا بما كان يُتحدث به عمر)) [كنز العمال ج10 ص291 رقم الحديث 29413] .
        وبذلك أصبح ترك كتابة الأحاديث سنة متبعة، وعدت كتابتها شيئاً منكراً.
        ولم يكن هذا الكبت والتضليل الإعلامي الذي مارسته السلطات الحاكمة على كتابة الحديث إلا من أجل كتم فضائل أهل البيت والحيلولة دون انتشارها. هذا هو السبب الذي لا يرضاه الكثيرون، ولكن هو الواقع المرير الذي يصطدم به المتتبع في التاريخ والدارس لأحداثه.
        وبعد ذلك أي سنة أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإتباعها؟!.
        هل هي ما محاه عمر أم ما أحرقه أبو بكر؟!.
        ولو كان هناك أمر بإتباع السنة. فلماذا لا ينصاع له الخلفاء الراشدون، فيكثروا من روايتها ويحرصوا على كتابتها؟!.
        فماذا يصنع من يريد التمسك (بالسُنّة) من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!.
        فلنفترض أنه عاشر الصحابة، أيظل يبحث عن جميع الصحابة ليأخذ منهم سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفيهم الولاة والحكام، والقواد والجنود في الثغور؟!.
        أيبحث عنهم جميعا ليسألهم عن طبيعة ما يريد التعرف عليه من أحكام، أم يكتفي بالرجوع إلى الموجودين، وهو لا يجزئه لاحتمال صدور الناسخ أو المقيد أو المخصص بحضور واحد أو اثنين ممن ليسوا بالمدينة؟ والحجية ـ كما يقول ابن حزم ـ: لا تتقوم إلا بهم.
        وإذا كانت هذه مشكلة من أدرك الصحابة، وهم قلة فما بالك من بعدما توسعت الدولة الإسلامية وكثرت الفتوحات، وكثرت الأسئلة عن الحوادث والمتغيرات.
        فبماذا يجابون؟!!
        وهكذا ضاع كثير من الأحاديث والأحكام، وإلى هذا كانت تهدف المؤامرة، فقد صرح عمر بذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند وفاته: ((ائتوني بكتف ودواة أكتب لكُم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً)) . فقال عمر إنه يهجر، حسبنا كتاب الله [البخاري، كتاب العلم، ج1ص30] .
        فالغاية التي منعت من إحضار الكتف والدواة لرسول الله ليكتب لهم كتاباً يمنعهم من الضلالة هي نفسها التي منعتهم عن جمع الأحاديث وكتابتها.
        فكيف يروى بعد ذلك (تمسكّوا بسُنّتي).
        ولم يتمسك بها الصحابة ولا الخلفاء، بل صرحوا بغير ذلك، كما روى الذهبي في تذكرة الحفاظ قال: ((إن الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم بعدكم أشد اختلافا، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلوا حلاله، وحرموا حرامه)) [أضواء على السنة المحمدية، محمد أبو رية ص53] .
        (إن الشيء الطبيعي أن لا يفرض أي مصدر تشريعي على الأمة ما لم يكن مدونا ومحدد المفاهيم، أو يكون هناك مسؤول عنه يكون هو المرجع فيه) [أصول الفقه المقارن، محمد تقي الحكيم ص73] . وقد أجمعت الأمة على أن السنة لم تدون في عهد الرسول ولا عهد الخلفاء ولم تدون إلا بعد قرن ونصف من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فبأي وجه يقول قائل: (عليكم بسنتي..).
        انتهى كلام المستبصر ،، والحمدُ لله على كشف الحقيقة ..

        وبهذا يسقط حديث (عليكم بسُنتي..) من الاعتبار ويصبح من المهملات ويُضرب به عرض الجدار رغم أنف النواصب ..

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
        استجابة 1
        10 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
        ردود 2
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X