بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد والعن أعدائهم البهائم المشلولة إلى قيام يوم الدين
هذا الموضوع مقتبس من كتاب (الحقيقة الضائعة) للمُستبصر السوداني الكاتب الشيخ معتصم سيد أحمد ،،، وفيه الكثر من الفائدة :
((عليكم بسُنّتي وسُنّة الخُلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ)) .هذا الموضوع مقتبس من كتاب (الحقيقة الضائعة) للمُستبصر السوداني الكاتب الشيخ معتصم سيد أحمد ،،، وفيه الكثر من الفائدة :
الناظر لأول وهلة لهذا الحديث يظن أنه الحجة الدامغة الدلالة الواضحة على وجوب إتباع مدرسة الخلفاء الراشدين، وهم: ((أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، وعلى بن أبي طالب))، ولا يمكن له أن يحمله على غير هذا المعنى، إلا أن يكون ضرباً من التأويل فبه يثبت صحة مذهب أهل السنة والجماعة ـ مدرسة الخلفاء ـ في قبال مدارس تسير في اتجاه مخال لمذهب أهل البيت، لأنها قامت على هذا الحديث وأمثاله..
ولكن بالنظرة العلمية وبقليل من الجهد في تفحص الواقع التاريخي، ومُلابسات هذا الحديث وأمثاله، أو بالنظر في مجال علم الحديث وفنون الجرح والتعديل يظهر وينكشف زيف هذا الحديث وبطلانه..
.. ومن الجهل أن يحتج أي سُنّي على أحد من الشيعة بهذا الحديث وذلك لانفراد أهل السنة به، ولا يمكن إلزام الشيعة بما لم يروونه في مصادرهم التي يثقون بها.
ولكن بما أنني، باحث سُنّي لابد أن تكون انطلاقتي من الكتب والمصادر السُنّية، حتى تكون ملزمة لي، وهذه نقطة منهجية ومحورية في البحث. لابد أن نلتفت إليها في احتجاجاتنا وحواراتنا لأن الحجة لا تسمى حجة إلا إذا التزم بها الخصم حتى تكون حجة عليه وهذا ما لا ينتبه له كثير من علماء أهل السنة، عندما يحتجون على الشيعة، بهذا الحديث مثلا..
مقابل ما يحتج به الشيعة من حديث كتاب الله وعترتي، والفارق بين الحُجّتين واسع، إذ أن حديث سُنّتي من مختصات السُنّة، بخلاف حديث وعترتي الذي يعتَدّ به عند الطرفين.
تعليق