
[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله بن عمر الأنصاري رجلاً مؤمناً موالياً محباً للعترة الطاهرة وكان في زمن الرسول

قال لها بنيه إن أهل الشقاق والنفاق قتلوا حسيناً وسبوا حريمه والقوم سائرون بهم الى اللعين يزيد وزاد نحيبه وبكائه قالت إبنته ياأبتاه لاخير في الحياة بعد قتل الهداة فوالله لأحرضنَّ في خلاص الرأس والأسارى وآخذ الرأس وأدفنه عندي في داري وأفتخر به على أهل الأرض إن ساعدني الإمكان
خرجت درة وهي تنادي في أطراف حلب وأزقتها قتل ياويلكم الإسلام ثم دخلت منزلها ولبست درعاً وتأزرت بالسواد وخرجت وخرج معها من بنات الأنصار وحِمّيَرسبعون فتاة بالدروع والمغافر فتقدمتهن فتاة يقال لها نائلة بنت بكير بن سعد الأنصاري وسرن في ليلتهن حتى إذا كان عند طلوع الشمس إذ لاحت لهن الغبرة من البعد ولاحت الأعلام وضربت البوقات أمام الرأس الشريف فكمنت درة ومن معها حتى قرب القوم منهن فسمعن بكاء الصبيان ونوح النساء فبكت درة ومن معها بكاءاً شديداً وقالت مارأيكن؟ قلن الرأي أن نصبر حتى يقربوا منا وننظر عدة القوم
حتى إذا طلعت الرايات وإذا تحتها رجال قد تلثّموا بالعمايم وجردوا السيوف وشرعوا الرماح وكل منهم يرتجز قالت درة الرأي أن نستنجد ببعض قبائل العرب ونلتقي القوم ثم توجه جيش يزيد(لع) الى حلب ودخلوا من باب الأربعين ثم أكملت كلامها وقالت مالنا إلا أن نكاتب أهل حلب فينجدناعسكرهم فأرسلت إليهم فجاء ستة آلاف فارس وراجل فتواصلت الجيوش من كل مكان وأقام كل منهم القتال أياماً فتكاثرت الجيوش على درة ومن معها فقالوا قد جاءنا مالاطاقة لنا به
ولم يزل يقاتلون القوم الى أن قتلت درة ومن معها
رحم الله تلك الشهيدة فإنها أبلت بلاءاً حسناً في سبيل رأس الحسين عليه السلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/grade]
تعليق