تويت
على شفا النصر أو الهاوية ..دعوة لكل عاقل
المتابع لأوضاع الأمة هذه الأيام لايخطيء أن يجد أننل نمر في
مرحلة إرهاصات عصيبة .. وهي ولادة
لعصر جديد .. وهي مرحلة حاسمة على مفترق الطرق .. فإما أن يسجل فيها التاريخ بأحرف من نور إنتصار الأمة
على قوى الإستكبار العالمي المتمثلة بالكيان الصهيوني
وحليفتها الحميمة أمريكا .. وإما أن يسجل التاريخ بأحرف
من دم هزيمة الأمة بنيران أسلحتها التي يوجهها أبناؤها إلى
صدور بعضهم البعض مشتغلين بحرب طائفية لدفع أخطار
موهومة منشغلين عن أخطارهم المعلومة في مواجهة محور
الشر الدولي ..
بوادر هذا النصر الموعود تتمثل في الضغط الذي تواجهه تلك
الدول الشيطانية من التحرك الجماهيري للأمة في رفض
الهيمنة الأمريكية والصهيونية نتيجة تنامي مشاعر المسلمين
العدائية تجاه هذه القوى الشيطانية .. حيث تجسدت تلك
البشائر في الهزيمة النفسية المريرة والتي عانى منها الكيان
الصهيوني داخل وخارج الأراضي الفلسطينية من جهة
ومن جهة أخرى المستنقع الذي وجدت الإدارة الأمريكية نفسها
قد تورطت به في حربها المشؤومة على الإرهاب.
فبدلا من أن تسجل حوادث الإرهاب تلك تراجعا صارت وتيرة هذه
الحوادث تزداد حدة يوما بعد يوم.
مما يضع الإدارة الأمريكية هي الأخرى بعد الإدارة الصهيونية
موضع التحقيق من قبل شعبها في سبب تلك الإخفاقات .. .. بل
أصبحت تلك السياسات الأمريكية مصدرا من مصادر تغذية
الإرهاب بطريق مباشر أو غير مباشر ..
إلا أن قوى الشر تلك لها مخططاتها الخطرة تلك والتي من
خلالها تحاول فرض هيمنتها على الشعوب الإسلامية بأسرها
وتعزز فيها عقدة الهزيمة والضعف .. يتمثل ذلك المخطط في
عزل مراكز القوة لدى الأمة عن بقية أبنائها من
جهة .. وتمزيق جسد الأمة من جهة أخرى بحروب أهلية لاتبقي
ولا تذر لتصبح الأمة بعدها عاجزة عن حماية امنها بذاتها
وتظل بحاجة للوصاية الأجنبية إلى أمد غير معلوم ..
وما نجده من تصاعد الخطاب الطائفي التحريضي من فتاوى
فاسدة وإنفجارات متفرقة هنا وهناك يقوم بها مجندون
أغبياء موهومون بالغداء مع النبي صلى الله عليه وآله إن
تناثرت أشلاؤهم في جموع الأبرياء .. ومن تصعيد إعلامي
مسموم سواءا في القنوات الفضائية أو المنتديات الإلكترونية إلا
نذر شؤم لغد أسود لابد منه إن لم يتحرك العقلاء
من هذه الأمة لوأد تلك الفتنة التي ستقبل لامحالة إن قصر
عقلاؤها في منعها.. فكما يقال بأن أول النار دخان ..
وهنا أستنهض كل مسلم يشعر بالمسؤولية أمام الله تعالى أن
يتحرك لمنع هذا الإنحدار نحو الهاوية وتعزيز مسيرة
النصر الآت بإذن الله ..
عزيزي القاريء :
هل تستشعر حقا تلك الأخطار التي حدثتك عنها .. وماهي تصوراتك التي تراها مناسبة لمنع إنزلاق الأمة لقعر الهاوية؟؟
أخيرا ما هو دورك الذي تقوم به وتجده لزاما عليك أن تستمر ..
ختاما :
أتمنى منك ألا تقرأ الموضوع وتترك التعليق عليه إلا إن وجدت
أن الموضوع لايعنيك ..
فيه؟