بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان لم يكن لكم دين فكونوا احرارا في دنياكم

حدث بعد مقتل سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين ع دلائل سجلها التاريخ
تدل على منزلته وعظمة هذا المصاب والفاجعة المؤلمة في ارض كربلاء
ومنها ما اخرجه الحافظ ابو نعيم في كتابه (دلائل النبوة)
وأورده ابن حجر في صواعقه باسناده ، قالت نصرة الازدية لما
قتل الحسين ابن علي أمطرت السماء دماً فأصبحنا وحبابنا وجرارنا مملؤة دما .
وقال ابن حجر في الصواعق : ومما ظهر يوم قتله من الآيات أيضاً أن السماء اسودت اسوداداً عظيما حتى رؤيت النجوم نهاراً .
قال ولم يرفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط .
وعن الثعلبي ان السماء بكت وبكاؤها حمرتها .
وعن ابن سعد ان هذه الحمرة لم تر في السماء قبل قتله .
والى ذلك يشير ابو العلاء المعري بقوله
وعلى الدهر من دماء الشهيـ ـدين علي ونجله شاهدانِ
ثبتا في قميصه ليجـيء الـ ـشر مستعدياً الى الرحمن
فهما في أواخر الليـل فجران وفي أوليـائـه شفـقـان
وقال عبد الباقي العمري في ملحمته
ادب الطف ـ الجزء الرابع 48
قضى الحسين نحبه وما سوى الله عليه قد بكى وانتحبا
وقال الحاج جواد بدكت من قصيدة
بكت السماء دماً ولم تبرد به كبدٌ ولو أن النجوم عيون
وذكر الشيخ يوسف البحراني في الكشكول عن كتاب (زهر الربيع) قال :
ذكر بهاء الملة والدين نوّر الله مرقده ان أباه الحسين بن عبد الصمد
رحمه الله وجد في مسجد الكوفة فص عقيق مكتوب عليه
انا درٌ من الـسما نـثرونـي يوم تزويج والد السبطيـن
كنت أصفى من اللجين بياضا صبغتني دماء نحر الحسين
ووجد حجر آخر مكتوب فيه
حمرتي ذي من دماء قـ ـد أُريقت نصب عين
انا مـن أحجـار أرضٍ ذبحوا فيـها الحـسين
قال علي أحمد الشهيدي في كتابه (أبو الدنيا)
ان السماء مطرت دماً أحمراً أدهش سكانها إدهاشا عظيماً بل ادهش
(ايطاليا) باسرها عندما شاع الخبر بأن السماء أمطرتهم مياهاً دموية
وذلك في بلدة ايطاليا اسمها (سينيادي) بتاريخ 15 مايو سنة 1900 .
اقول وعند رجوعي الى كتاب التوفيقات الالهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الافرنكيّة والقبطية) لمؤلفة اللواء المصري
محمد مختار باشا مأمور الخاصة الخديوية الجليلة ،
والمطبوع بالمطبعة الميرية ببولاق مصر سنة 1311 هجرية .
و عند رجوعي للكتاب المذكور وجدت ان هذه السنة التي مطرت
ادب الطف ـ الجزء الرابع 49
المساء فيها دماً تتفق في محرم الحرام
الذي استشهد فيه سيد الشهداء أبو عبد الله الحسين بن علي عليه السلام .
وفي كتاب (أبو الدنيا) : ان الاستاذ (بالاتسو) العالم الايطالي الشهير اهتم كثيراً بفحص ذلك المطر فحصاً كيمياوياً فاتضح له ان الدم الذي سقط مع
المطر هو من دماء الطيور ، ناسباً حصول ذلك لاحتمال وجود أسراب
كثيرة من الطيوركانت محلّقة في الجو فصدمتها بعض الزوابع الشديدة فهصرت بعضها حتى تقطر دمها فسقط مع المطر على الأرض
فأوجد ما أوجده من ذلك الاندهاش .
الرد
: هذا تعليل بارد لا يؤيده العلم ولا يقبله الذوق ولم يرو التأريخ ما يشابهه
وانما الصحيح أنها آية سماوية تنبئ بعظم الفاجعة الكبرى التي حلّت بعترة الرسول والحادثة الدامية التي قلّ ما شهد التاريخ لها نظيراً في فظايعها وفجايعها .
فحقيق بأن يظهر الله تعالى من المخاوف والقوارع ما فيه عظة
وعبرة للخلق ليعتبر بها المعتبرون يقول السيد الشريف الرضي
في مقصورته
كيف لا يسـتعجل الله لـهم بانقلاب الارض أو رجم السما
لو بسبطى قيصر أو هرقل فعـلوا فعـلَ يـزيد مـا عدا
ادب الطف ـ الجزء الرابع 50
http://www.holykarbala.net/books/adab/adabaltaf4/3.html
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان لم يكن لكم دين فكونوا احرارا في دنياكم

حدث بعد مقتل سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين ع دلائل سجلها التاريخ
تدل على منزلته وعظمة هذا المصاب والفاجعة المؤلمة في ارض كربلاء
ومنها ما اخرجه الحافظ ابو نعيم في كتابه (دلائل النبوة)
وأورده ابن حجر في صواعقه باسناده ، قالت نصرة الازدية لما
قتل الحسين ابن علي أمطرت السماء دماً فأصبحنا وحبابنا وجرارنا مملؤة دما .
وقال ابن حجر في الصواعق : ومما ظهر يوم قتله من الآيات أيضاً أن السماء اسودت اسوداداً عظيما حتى رؤيت النجوم نهاراً .
قال ولم يرفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط .
وعن الثعلبي ان السماء بكت وبكاؤها حمرتها .
وعن ابن سعد ان هذه الحمرة لم تر في السماء قبل قتله .
والى ذلك يشير ابو العلاء المعري بقوله
وعلى الدهر من دماء الشهيـ ـدين علي ونجله شاهدانِ
ثبتا في قميصه ليجـيء الـ ـشر مستعدياً الى الرحمن
فهما في أواخر الليـل فجران وفي أوليـائـه شفـقـان
وقال عبد الباقي العمري في ملحمته
ادب الطف ـ الجزء الرابع 48
قضى الحسين نحبه وما سوى الله عليه قد بكى وانتحبا
وقال الحاج جواد بدكت من قصيدة
بكت السماء دماً ولم تبرد به كبدٌ ولو أن النجوم عيون
وذكر الشيخ يوسف البحراني في الكشكول عن كتاب (زهر الربيع) قال :
ذكر بهاء الملة والدين نوّر الله مرقده ان أباه الحسين بن عبد الصمد
رحمه الله وجد في مسجد الكوفة فص عقيق مكتوب عليه
انا درٌ من الـسما نـثرونـي يوم تزويج والد السبطيـن
كنت أصفى من اللجين بياضا صبغتني دماء نحر الحسين
ووجد حجر آخر مكتوب فيه
حمرتي ذي من دماء قـ ـد أُريقت نصب عين
انا مـن أحجـار أرضٍ ذبحوا فيـها الحـسين
قال علي أحمد الشهيدي في كتابه (أبو الدنيا)
ان السماء مطرت دماً أحمراً أدهش سكانها إدهاشا عظيماً بل ادهش
(ايطاليا) باسرها عندما شاع الخبر بأن السماء أمطرتهم مياهاً دموية
وذلك في بلدة ايطاليا اسمها (سينيادي) بتاريخ 15 مايو سنة 1900 .
اقول وعند رجوعي الى كتاب التوفيقات الالهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الافرنكيّة والقبطية) لمؤلفة اللواء المصري
محمد مختار باشا مأمور الخاصة الخديوية الجليلة ،
والمطبوع بالمطبعة الميرية ببولاق مصر سنة 1311 هجرية .
و عند رجوعي للكتاب المذكور وجدت ان هذه السنة التي مطرت
ادب الطف ـ الجزء الرابع 49
المساء فيها دماً تتفق في محرم الحرام
الذي استشهد فيه سيد الشهداء أبو عبد الله الحسين بن علي عليه السلام .
وفي كتاب (أبو الدنيا) : ان الاستاذ (بالاتسو) العالم الايطالي الشهير اهتم كثيراً بفحص ذلك المطر فحصاً كيمياوياً فاتضح له ان الدم الذي سقط مع
المطر هو من دماء الطيور ، ناسباً حصول ذلك لاحتمال وجود أسراب
كثيرة من الطيوركانت محلّقة في الجو فصدمتها بعض الزوابع الشديدة فهصرت بعضها حتى تقطر دمها فسقط مع المطر على الأرض
فأوجد ما أوجده من ذلك الاندهاش .
الرد
: هذا تعليل بارد لا يؤيده العلم ولا يقبله الذوق ولم يرو التأريخ ما يشابهه
وانما الصحيح أنها آية سماوية تنبئ بعظم الفاجعة الكبرى التي حلّت بعترة الرسول والحادثة الدامية التي قلّ ما شهد التاريخ لها نظيراً في فظايعها وفجايعها .
فحقيق بأن يظهر الله تعالى من المخاوف والقوارع ما فيه عظة
وعبرة للخلق ليعتبر بها المعتبرون يقول السيد الشريف الرضي
في مقصورته
كيف لا يسـتعجل الله لـهم بانقلاب الارض أو رجم السما
لو بسبطى قيصر أو هرقل فعـلوا فعـلَ يـزيد مـا عدا
ادب الطف ـ الجزء الرابع 50
http://www.holykarbala.net/books/adab/adabaltaf4/3.html
تعليق