رسالة السماء... ((يد الله فوق أيديهم )) (1)
منذ أن فارق رسول الله (ص) الدنيا ، وحتى يومنا هذا ، جاهد ، وسعى أئمة الظلم عبر التاريخ على إجتثاث شجرة بيت النبوة من جذورها !! سعوا ، وسعوا ، ومارسوا ما مارسوا من وسائل شرعية وغير شرعية لإطفاء نور الله في الأرض ، ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون ...
قتلوهم ،شردوهم ، حاصروهم ، طاردوهم ، هدموا قبورهم ، وضعوا الحرّاس عليها ، فعلوا ما فعلوا ، وبقت أنوار بيت النبوة والرسالة ، بحفظ الله ومشيئته ، تضيء ظلمات الأرض ، وتبعث النور والأمل في القلوب. بقت مدرستهم خالدة ، أبية ، صامدة ، متينة وقوية ، تردع أسوارها الظلمة والطغاة ، بل لقد انتحر الكثير من الطغاة فوق أسوارها ، لأنهم لم يستطيعوا في النهاية أن يخترقوا جدار الحفظ الإلهي لهذا النور المحمدي ، فلقد ظنوا أن كسر ضلع الزهراء ، وضرب هامة علي ، وسم الحسن ، وقتل الحسين مع أهله وأصحابه سوف يمحو ذكر النبي وآله ، ويقضي على شيعتهم ، فأخطوا ولازالوا يخطئون في هذا التفكير ، فلقد نسوا رسالة السماء أنّ (( يد الله فوق أيديهم )) ...
رسالة السماء... ((يد الله فوق أيديهم )) ... سلسلة حلقات نتأمل فيها الدور الغيبي الإلهي في حفظ هذا المذهب منذ وفاة رسول الله (ص) وحتى ظهور صاحب العصر والزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) ... فدعونا نتأمل في قدرة الله عزوجل وفي عظمته ومشيئته ...
بعد أن توفي نبي الرحمة (ص) ، إجتمع 13 بطنا ً من بطون قريش على محاربة العترة الطاهرة التي يمثل قيادتها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ... لقد كانت أول إجراءاتهم الظالمة هي الهجوم على دار فاطمة ، والتهديد بحرقها ، وكسر ضلعها ، وإقتياد علي (ع) إلى المسجد لإجباره على بيعة الخليفة الأول ، ثم إغتصاب حق الزهراء في فدك ، كل هذه الإجراءات كانت تهدف إلى محاصرة آل البيت (ع) بشتى الوسائل الممكنة حتى لا تتوفر لهم القدرة على تشكيل جبهة معارضة قوية ضد الحكم الغير شرعي !!!
لقد كانت النهاية المفجعة والأليمة هي في وفاة بنت رسول الله(ص) ، ورحيلها غاضبة على الخليفة الأول والثاني وعلى من شايعهما وناصرهما على ظلم حقها وحق زوجها ، فكانت أول اللاحقين برسول الله (ص) إلى الرفيق الأعلى ... لقد أوصت عليّا ً (ع) أن يدفنها سرّا ً ، بعيدا ً عن أعين القوم بسبب أفعالهم وظلمهم !!
إنّ المفجع في قصة الزهراء وهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بنت خاتم الأنبياء والمرسلين ، أن تموت ظلما ً ، وأن تدفن سرّا ً ولا يحظى أحد بشم ّ تربة قبرها ، وإلى يومنا هذا لا يعلم بحقيقة قبرها غير الغائب عن أعين الناس الذي ينتظر الإذن الإلهي بالخروج ... ولكن رغم هذه الفاجعة ، فإن يد الله ومشيئته اقتضت أن تدفن الزهراء سرّا ً في سلسلة الحفظ الإلهي لمذهب أهل البيت (ع) ...
تأمل جيدا ً أخي القارئ في الحكمة الإلهية من ذلك ...
فاطمة الزهراء (ع) ... سيدة عظيمة ، تحظى بمكانة عالية ورفيعة ، فهي بنت رسول (ص) ، وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وأم الائمة (ع) ، وزوجة وصي رسول الله وخليفته الشرعي علي (ع) ... والقوم ، والناس يعلمون بهذه المكانة جيداً ، وعندما تموت سيدة بمكانة الزهراء (ع) بعد سلسلة أحداث ظالمة بحقها وبحق زوجها ، فعندما تموت غاضبة واجدة على أبي بكر وعمر ، رغم محاولاتهما نيل رضاها ، وتطلب من زوجها (ع) أن لايحضر القوم جنازتها وأن تدفن سرّا ً ، ويختفي قبرها كل هذه السنين الطويلة ، ألا يخلق هذا تساؤلات عند الأجيال التي ضللتها أجهزة الإعلام الحكومية في زمانها وزماننا !!!!
لماذا لا أحد يعلم بمصير قبر فاطمة بنت محمد إلى الآن ؟؟!!!!
سؤال يجرّ عدة أسئلة تكشف في النهاية مظلومية الزهراء (ع) ... لمن يحب أن يستبصر وأن يكتشف الحقيقية ، لا بدّ أن يسعى إلى الحصول على الإجابة الشافية ...
كما أن بقاء قبرها مخفيّا ً يشعرنا بالمزيد من الحسرة والألم على ظلمها وإغتصاب حقها ...
إن مظلومية الزهراء (ع) ما كانت غير البداية لسلسة مظالم متواصلة بحق العترة الطاهرة ، ومشيئة الباري عزوجل اقتضت أن ترحل الزهراء عن الدنيا بسرعة ، وأن ترحل غاضبة على القوم الذين ظلموها وأغتصبوا حقها وما راعوا حرمتها وحرمة بيتها ، وأن تختفي حقيقة قبرها !! كل هذا إقتضته حكمة الله ومشيئته لتبقى قضية الزهراء(ع) حاضرة في قلوب محبيها ، وفي قلوب من يبحث عن حقيقتها ومصيبتها ، لتصبح قضية الزهراء (ع) بعد ذلك ثورة على كل المستبدين الغاصبين لحقوق الشعوب وحرياتهم ...
وإلى لقاء آخر ...
دمتم بخير ،
بدرالزمان
منذ أن فارق رسول الله (ص) الدنيا ، وحتى يومنا هذا ، جاهد ، وسعى أئمة الظلم عبر التاريخ على إجتثاث شجرة بيت النبوة من جذورها !! سعوا ، وسعوا ، ومارسوا ما مارسوا من وسائل شرعية وغير شرعية لإطفاء نور الله في الأرض ، ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون ...
قتلوهم ،شردوهم ، حاصروهم ، طاردوهم ، هدموا قبورهم ، وضعوا الحرّاس عليها ، فعلوا ما فعلوا ، وبقت أنوار بيت النبوة والرسالة ، بحفظ الله ومشيئته ، تضيء ظلمات الأرض ، وتبعث النور والأمل في القلوب. بقت مدرستهم خالدة ، أبية ، صامدة ، متينة وقوية ، تردع أسوارها الظلمة والطغاة ، بل لقد انتحر الكثير من الطغاة فوق أسوارها ، لأنهم لم يستطيعوا في النهاية أن يخترقوا جدار الحفظ الإلهي لهذا النور المحمدي ، فلقد ظنوا أن كسر ضلع الزهراء ، وضرب هامة علي ، وسم الحسن ، وقتل الحسين مع أهله وأصحابه سوف يمحو ذكر النبي وآله ، ويقضي على شيعتهم ، فأخطوا ولازالوا يخطئون في هذا التفكير ، فلقد نسوا رسالة السماء أنّ (( يد الله فوق أيديهم )) ...
رسالة السماء... ((يد الله فوق أيديهم )) ... سلسلة حلقات نتأمل فيها الدور الغيبي الإلهي في حفظ هذا المذهب منذ وفاة رسول الله (ص) وحتى ظهور صاحب العصر والزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) ... فدعونا نتأمل في قدرة الله عزوجل وفي عظمته ومشيئته ...
بعد أن توفي نبي الرحمة (ص) ، إجتمع 13 بطنا ً من بطون قريش على محاربة العترة الطاهرة التي يمثل قيادتها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ... لقد كانت أول إجراءاتهم الظالمة هي الهجوم على دار فاطمة ، والتهديد بحرقها ، وكسر ضلعها ، وإقتياد علي (ع) إلى المسجد لإجباره على بيعة الخليفة الأول ، ثم إغتصاب حق الزهراء في فدك ، كل هذه الإجراءات كانت تهدف إلى محاصرة آل البيت (ع) بشتى الوسائل الممكنة حتى لا تتوفر لهم القدرة على تشكيل جبهة معارضة قوية ضد الحكم الغير شرعي !!!
لقد كانت النهاية المفجعة والأليمة هي في وفاة بنت رسول الله(ص) ، ورحيلها غاضبة على الخليفة الأول والثاني وعلى من شايعهما وناصرهما على ظلم حقها وحق زوجها ، فكانت أول اللاحقين برسول الله (ص) إلى الرفيق الأعلى ... لقد أوصت عليّا ً (ع) أن يدفنها سرّا ً ، بعيدا ً عن أعين القوم بسبب أفعالهم وظلمهم !!
إنّ المفجع في قصة الزهراء وهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بنت خاتم الأنبياء والمرسلين ، أن تموت ظلما ً ، وأن تدفن سرّا ً ولا يحظى أحد بشم ّ تربة قبرها ، وإلى يومنا هذا لا يعلم بحقيقة قبرها غير الغائب عن أعين الناس الذي ينتظر الإذن الإلهي بالخروج ... ولكن رغم هذه الفاجعة ، فإن يد الله ومشيئته اقتضت أن تدفن الزهراء سرّا ً في سلسلة الحفظ الإلهي لمذهب أهل البيت (ع) ...
تأمل جيدا ً أخي القارئ في الحكمة الإلهية من ذلك ...
فاطمة الزهراء (ع) ... سيدة عظيمة ، تحظى بمكانة عالية ورفيعة ، فهي بنت رسول (ص) ، وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وأم الائمة (ع) ، وزوجة وصي رسول الله وخليفته الشرعي علي (ع) ... والقوم ، والناس يعلمون بهذه المكانة جيداً ، وعندما تموت سيدة بمكانة الزهراء (ع) بعد سلسلة أحداث ظالمة بحقها وبحق زوجها ، فعندما تموت غاضبة واجدة على أبي بكر وعمر ، رغم محاولاتهما نيل رضاها ، وتطلب من زوجها (ع) أن لايحضر القوم جنازتها وأن تدفن سرّا ً ، ويختفي قبرها كل هذه السنين الطويلة ، ألا يخلق هذا تساؤلات عند الأجيال التي ضللتها أجهزة الإعلام الحكومية في زمانها وزماننا !!!!
لماذا لا أحد يعلم بمصير قبر فاطمة بنت محمد إلى الآن ؟؟!!!!
سؤال يجرّ عدة أسئلة تكشف في النهاية مظلومية الزهراء (ع) ... لمن يحب أن يستبصر وأن يكتشف الحقيقية ، لا بدّ أن يسعى إلى الحصول على الإجابة الشافية ...
كما أن بقاء قبرها مخفيّا ً يشعرنا بالمزيد من الحسرة والألم على ظلمها وإغتصاب حقها ...
إن مظلومية الزهراء (ع) ما كانت غير البداية لسلسة مظالم متواصلة بحق العترة الطاهرة ، ومشيئة الباري عزوجل اقتضت أن ترحل الزهراء عن الدنيا بسرعة ، وأن ترحل غاضبة على القوم الذين ظلموها وأغتصبوا حقها وما راعوا حرمتها وحرمة بيتها ، وأن تختفي حقيقة قبرها !! كل هذا إقتضته حكمة الله ومشيئته لتبقى قضية الزهراء(ع) حاضرة في قلوب محبيها ، وفي قلوب من يبحث عن حقيقتها ومصيبتها ، لتصبح قضية الزهراء (ع) بعد ذلك ثورة على كل المستبدين الغاصبين لحقوق الشعوب وحرياتهم ...
وإلى لقاء آخر ...
دمتم بخير ،
بدرالزمان
تعليق