الرجلان اللذان خططا ووجها هجمات 11 سبتمبر لايزالان على قيد الحياة ومختبآن، وفي تقرير خاص ذكر يسري فودة المذيع بقناة «الجزيرة» إنه قد أمضى معهما يومين واستمع الى التفاصيل المرعبة لعملية يوم الثلاثاء المقدسة، ويقول يسري فودة:
«بدأ الموضوع باتصال على هاتفي وقال المتحدث «أنا أعرف أشخاصاً يمكن ان يزودوك بمعلومات سرية للغاية، ثم سألني المتحدث عن رقم جهاز الفاكس الخاص بي ثم أغلق الخط» وأضاف: نطق المتحدث اسم برنامجي «سري للغاية» بالطريقة نفسه التي انطقه بها، عندئذ اعتقدت أن هذا المتحدث هو أحد المشاهدين.
وبعد أيام قليلة بدأ جهاز الفاكس الخاص بي يئز ثم برزت منه رسالة من ثلاث صفحات وكانت عبارة عن مخطط لبرنامج بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر ويتضمن المخطط أفكاراً ومواقع وشخصيات، وقد أخذت انطباعاً بأن ذلك الشخص يفهم جيداً في الإعلام، وفيما بعد علمت أن الرسالة قد جاءت من منسق القاعدة لعملية 11 سبتمبر.
اتصل المتحدث مرة ثانية وطلب مني ان أذهب الى إسلام أباد العاصمة الباكستانية وبعد يومين تلقيت التعليمات الجديدة التي توجهني بأن أذهب بالطائرة إلى كراتشي في تلك الليلة نفسها، وفي المدينة المزدحمة طلب مني ان أذهب الى فندق مغمور لايتجاوز سعر الليلة فيه 30 دولاراً وكان الفندق تحت الصيانة، وبعد ليلتين قرع أحدهم عليَّ باب غرفتي وعرف نفسه بأنه ذلك المتحدث الذي اتصل بي قبل ذلك، كان الرجل طويلاً اسمر اللون ومتوسط العمر وتحدث الى بلهجات عربية مختلفة ليخفي هويته. وبينما كنا نتحدث قدم لي المعلومة الأولى وهي أن أسامة بن لادن حي يرزق ولم يمت كما تكهن كثير من المعلقين حيث قال: «الشيخ ابو عبدالله «بن لادن» حفظه الله مغرم بمشاهدة قناة «الجزيرة». فسألته:
«كيف يشاهد قناة الجزيرة الآن وهو يفتش عن مخبأ؟».
فأجاب: «لاتقلق يا أخ يسري، الشيخ اسامة حي وبصحة جيدة وكل ما يفوته يشاهده على شريط».
وبعد تلك الزيارة لغرفتي بالفندق تلقيت تعليمات جديدة وهي أن أخرج من الفندق من الباب الخلفي واستقل سيارة تاكس لاتكون من سيارات الفندق وأذهب الى عنوان آخر وانتظر عند السلم في الطابق الثاني. وبعد ان انتظرت لمدة خمس دقائق ظهر رجل ذو لحية كثيفة ملامحه باكستانية أكثر منها عربية قال بالانجليزية «السلام عليكم. لقد أوصلت حماتي قبل قليل الى منزلها ونستطيع ان نذهب الآن». أخذني في سيارته الى ميدان مزدحم واوقف السيارة حتى نتناول كوبين من عصير المانجو فقلت له بأدب هل لديك وقت لذلك؟ فأجاب: «الموضوع لايتعلق بالزمن هذه هي التعليمات». فسألت: «تعليمات من؟ ومن الذي سوف أقابله؟» ولكن الرجل ذا اللحية الكثة لم يجب.
تابع ----------
«بدأ الموضوع باتصال على هاتفي وقال المتحدث «أنا أعرف أشخاصاً يمكن ان يزودوك بمعلومات سرية للغاية، ثم سألني المتحدث عن رقم جهاز الفاكس الخاص بي ثم أغلق الخط» وأضاف: نطق المتحدث اسم برنامجي «سري للغاية» بالطريقة نفسه التي انطقه بها، عندئذ اعتقدت أن هذا المتحدث هو أحد المشاهدين.
وبعد أيام قليلة بدأ جهاز الفاكس الخاص بي يئز ثم برزت منه رسالة من ثلاث صفحات وكانت عبارة عن مخطط لبرنامج بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر ويتضمن المخطط أفكاراً ومواقع وشخصيات، وقد أخذت انطباعاً بأن ذلك الشخص يفهم جيداً في الإعلام، وفيما بعد علمت أن الرسالة قد جاءت من منسق القاعدة لعملية 11 سبتمبر.
اتصل المتحدث مرة ثانية وطلب مني ان أذهب الى إسلام أباد العاصمة الباكستانية وبعد يومين تلقيت التعليمات الجديدة التي توجهني بأن أذهب بالطائرة إلى كراتشي في تلك الليلة نفسها، وفي المدينة المزدحمة طلب مني ان أذهب الى فندق مغمور لايتجاوز سعر الليلة فيه 30 دولاراً وكان الفندق تحت الصيانة، وبعد ليلتين قرع أحدهم عليَّ باب غرفتي وعرف نفسه بأنه ذلك المتحدث الذي اتصل بي قبل ذلك، كان الرجل طويلاً اسمر اللون ومتوسط العمر وتحدث الى بلهجات عربية مختلفة ليخفي هويته. وبينما كنا نتحدث قدم لي المعلومة الأولى وهي أن أسامة بن لادن حي يرزق ولم يمت كما تكهن كثير من المعلقين حيث قال: «الشيخ ابو عبدالله «بن لادن» حفظه الله مغرم بمشاهدة قناة «الجزيرة». فسألته:
«كيف يشاهد قناة الجزيرة الآن وهو يفتش عن مخبأ؟».
فأجاب: «لاتقلق يا أخ يسري، الشيخ اسامة حي وبصحة جيدة وكل ما يفوته يشاهده على شريط».
وبعد تلك الزيارة لغرفتي بالفندق تلقيت تعليمات جديدة وهي أن أخرج من الفندق من الباب الخلفي واستقل سيارة تاكس لاتكون من سيارات الفندق وأذهب الى عنوان آخر وانتظر عند السلم في الطابق الثاني. وبعد ان انتظرت لمدة خمس دقائق ظهر رجل ذو لحية كثيفة ملامحه باكستانية أكثر منها عربية قال بالانجليزية «السلام عليكم. لقد أوصلت حماتي قبل قليل الى منزلها ونستطيع ان نذهب الآن». أخذني في سيارته الى ميدان مزدحم واوقف السيارة حتى نتناول كوبين من عصير المانجو فقلت له بأدب هل لديك وقت لذلك؟ فأجاب: «الموضوع لايتعلق بالزمن هذه هي التعليمات». فسألت: «تعليمات من؟ ومن الذي سوف أقابله؟» ولكن الرجل ذا اللحية الكثة لم يجب.
تابع ----------
تعليق