إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رسالة السماء... ((يد الله فوق أيديهم ))(4)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة السماء... ((يد الله فوق أيديهم ))(4)

    رسالة السماء... ((يد الله فوق أيديهم ))(4)منذ أن فارق رسول الله (ص) الدنيا ، وحتى يومنا هذا ، جاهد ، وسعى ائمة الظلم عبر التاريخ إلى إجتثاث شجرة بيت النبوة من جذورها !! سعوا ، وسعوا ، ومارسوا ما مارسوا من وسائل شرعية وغير شرعية لإطفاء نور الله في الأرض ، ولكن الله متم نوره ولو كره المشركون ...رسالة السماء... ((يدالله فوق أيديهم )) ... سلسلة حلقات نتأمل فيها الدور الغيبي الإلهي في حفظ هذاالمذهب منذ وفاة رسول الله (ص) وحتى ظهور صاحب العصر والزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) ... فدعونا نتأمل في قدرة الله عزوجل وفي عظمته ومشيئته ...مع الحلقة الرابعة من هذه السلسلة ...حكومة الإمام الحسن (ع) ... ((الأمة تقع في فخ بيع آخرتها مقابل دنياها )) كانت فاجعة ً مؤلمة رحيل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) عن دار الدنيا مستشهداً بسيف أشقى الأشقياء الخارجي عبدالرحمن بن ملجم !!وبرحيل علي (ع) ، إجتمعت الأمة على مبايعة ابنه الإمام الحسن بن علي (ع) ليكون إمامها وخليفتها من بعده ... في الطرف الآخر ، كان المتمرد ، ابن سمية آكلة الأكباد ، معاوية ، وفي مقره في دمشق يعدّ العدة لمجابهة الخليفة الشرعي من آل بيت النبوة بعد أن قويت شوكته كثيرا ً بموت علي (ع). لم تكن وفاة علي بحد ذاتها هي من قوّى شوكة معاوية اللعين ، بل إنّ سلسة من الأحداث المتعاقبة والمتراكمة سهّلت مهمات معاوية في ضرب دولة الحق التي يحكمها علي بن أبي طالب (ع) ، مثل خذلان الجيش لعلي يوم صفين ، وإنشغاله بحرب النهروان ، وتقاعس أهل الكوفة عن نصرته (ع) ، ومهاجمة معاوية لحدود العراق ، ثم إغتياله محمد بن أبي بكر ، ومالك بن الأشتر ، خيرة صحابة علي سلام الله عليه ، فأحدهما كان يحكم مصر ، والآخر إغتيل وهو في طريقه لمصر ، وانتهى الأمر بسقوط مصر واليمن بيد معاوية وفرق موته التي يقودها الإرهابي اللعين بسر بن أرطأة !!!!! حمل الإمام الحسن (ع) بعد إستشهاد والده لواء المعركة ليواصل مجابهة ممثل النفاق والشرك معاوية ، ولكن معاوية كان يعمل بوسائل دنيئة وغير أخلاقية ، فاستخدم سلاح المال بقوة ، ووسائل إرهابية متعددة ، فبالمال رشى قادة القوات المسلحة لجيش الإمام الحسن (ع) ، واستمال أقربهم له ، ابن عمه ، عبيدالله بن العباس الذي قتل معاوية ولديه !!!! وكانت فرق الموت بقيادة بسر بن ارطأة تجوب المدن الإسلامية من الحجاز حتى اليمن تقتل وتعدم كل الموالين لعلي (ع) داخل بيوتهم !!!!! هذا غير الإعدامات ، وعمليات الإغتيال السرية !!!!!!مني الإمام الحسن (ع) بخيانة ضباط جيشه ، وقائد القوات المسلحة ، وخيانة أشراف الكوفة وقبائلها وزعمائها له ، ومحاولات إغتيال فاشلة ، وبتشكيك في دينه !!!!!!!!! فاتضح له قلّة الأنصار ، وأنه لا يوجد جيش يركن إليه لمناجزة معاوية ، فاضطر بعدها أن يصالح معاوية على ما في الصلح من قذى في العين وشجى في الحلق !!!!مع هذا كانت العناية الإلهية حاضرة مع الإمام ، فالإمام صالح معاوية وهو يعلم علم اليقين أن لا أمان لمعاوية ، ولا عهد ولادين له ، وأنه سوف يغدر !!!!!! إذا كان سوف يغدر ، فماذا استفادت الشيعة من عملية الصلح ، واين تكمن عناية السماء في حفظ الدين والعقيدة المتمثلة بخط أهل بيت محمد (ص) ؟؟!!! لن نناقش فوائد الصلح وبنوده ، فقط سنتأمل في حقيقة العناية السماوية لفكر محمد وآله (ع) ... عندما قامت حكومة علي (ع) في الكوفة ، أصبحت هناك حكومة عادلة ، حكيمة ، قوية ، تنصر المستضعفين والمحرومين ، وتقمع الظالمين وتحارب المستبدين ... في ظل هذه الحكومة تخرّج الفقهاء والعلماء الواعون الموالون للعترة الطاهرة ، وتخرّج القادة منها ، فحكومة العدل والإنصاف ، وحكومة المستضعفين والمحرومين ، تصنع المبدعين ، والمفكرين ، والمخلصين ، والمجاهدين ، وإن كانوا قلة ، بعكس حكومة الظلم ، والديكتاتورية ، والاستبداد ، والطغيان ، التي تصنع الأذلاء ، والمحرومين ، والمستضعفين ، والجوعى ، والفقراء ، وشعبا ً مستسلما ً خانعا ً للجور وسلاطينه !!!!!! حكومة علي (ع) هي الصنف الأول الذي صنع المجاهدين ، والمخلصين ، والمفكرين ، والمبدعين ، والقادة ، والواعين ، وبعده حكومة الإمام الحسن(ع) ...هؤلاء القادة المخلصين ، كانوا قلّة في ذلك الزمان الذي كان الناس فيه يتهافتون على حفنة من المال يلوّح بها معاوية وزبانيته!!!! فأحد أهداف الصلح واستراتيجياته هي المحافظة ، بالدرجة الأولى ، على هذه الثلة المؤمنة المخلصة لولاية علي (ع) وأهل بيته الأطهار ... لقد حصلت إبادات جماعية للكثير من الشيعة المخلصين في الكوفة والبصرة ، فالمجرم الإرهابي بسر ابن أرطأة قتل بعد التحكيم 30,000 ألفا ً عدا من أحرقهم بالنار ، وقتل سمرة بن جندب 8,000 من أهل البصرة ، وأما زياد بن أبيه فقد اقترف أفظع الجرائم بحق أهل الكوفة ، فقطع الأيدي والأرجل وسمل العيون وأنزل بالشيعة جميع صنوف العذاب ، كما صفّى معاوية جميع العناصر الواعية من الشيعة وكان منهم :حجر بن عدي وجماعته ، وعمرو بن الحمق الخزاعي ، ورشيد الهجري ، وأوفى بن حصن ، وعبدالله الحضرمي وجماعته ، وجويرية العبدي ، وعبدالرحمن العنزي ، وصيفي بن فسيل !!!!!فنستطيع القول أن الإمام الحسن بن علي (ع) حرص على حماية البقية الباقية من الشيعة بواسطة الصلح لئلا تطالهم يد الطاغية معاوية وأجهزته البوليسية المجرمة ، فلقد حدث في فترة ليست طويلة نوع من الهدنة والانفتاح والحرية بعد عملية الصلح ، استغلّها الإمام سلام الله عليه في ترتيب أمور الشيعة ، وتوزيع أدوارهم ومناطقهم ، بعضهم اختفى ثم ظهر في ثورة الحسين (ع) أو مارس التقية ضمن مجتمعه إلى حين قيام ثورة الطف ، وبعضهم إدخرته العناية الإلهية لأدوار أخرى عظيمة بعد واقعة الطف المؤلمة كالمختار الثقفي وغيرهم من القادة المخلصين ... أنا لا أدّعي أن كل هذا الكلام مذكور في كتب التأريخ أو الكتب التي تناولت صلح الحسن وحياته ، ولكن المتأمل لأحداث عهد الإمام الحسن ، والمؤمن أن الحسن بن علي (ع) هو قائد معصوم ، أعظم سياسي وعسكري فذ ّ في زمانه ، سيدرك جيداً أنّ الإمام لم يجرى الصلح مع معاوية هكذا عبثا ً ، بل لقد استفاد الدين من حادثة الصلح ، ونستطيع إيجاز ثلاثة إنتصارات إستراتيجية في حادثة الصلح : 1) تعرية معاوية وفضحه ، 2) - حفظ من تبقى من شيعة علي المخلصين وترتيب أدوارهم وأوضاعهم ، 3)- التمهيد لثورة الحسين (ع) ... إنّ أهم نقطة هي أن ثورة الحسين (ع) هي إمتداد لصلح الحسن ، فالصلح مهّد لثورة الحسين (ع) ، والصلح حمى الكثير من قادة الثورة الحسينية ليظفروا بعدها بالخلود الأبدي مع سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين (ع) ، وليصنعوا بعدها أم الملاحم والبطولات الخالدة التي لم تمت ولم تهدأ حرارتها في قلوب العشاق والموالين ...لازال الكلام طويلاً ، والتأملات كثيرة ، والحفظ الإلهي لهذا الدين مستمر حتى تقوم دولة الحق والعدالة على يد قائم آل محمد (عج) ...ودمتم بخير ،بدرالزمان
    التعديل الأخير تم بواسطة بدرالزمان; الساعة 09-02-2007, 09:04 PM.

  • #2
    الاخ بدر ..تصحيح معلومه فقط ..وآكلة الكبود وإذا كنت تقصد من أطلق عليها الرسول صلى الله عليه وسلم هذا اللقب حيث أكلت كبد عمه حمزه بن عبدالمطلب رضي الله عنه إسمها هند بنت عتبه وهي زوجة أبو سفيان..وليس سميه كما ذكرت ...
    وأنت ذكرت جميع الخيانات التي خان أهل الكوفه وهم طبعاَ من شيعة علي إبتداءاَ بخيانتهم لأمير المؤمنين علي ..ولم تذكر خيانتهم العظمى لأبي عبدالله الحسين بأبي هو وأمي ..
    حبيت أوضح هالجزئيتين ..
    ودمت بود

    تعليق


    • #3
      أخونا أبوزرارة ... وفقكم الله وسددكم ...نعم أنا أعتذر عن هذا الخطأ الذي حدث بسبب عجالتي في الكتابة ...آكلة الأكباد هي هند بنت عتبة وليست سمية حيث أكلت كبد عمه حمزه بن عبدالمطلب ...أما عن خيانة أهل الكوفة للإمام الحسين(ع) فلم نتناول فترتها لحد الآن لأننا لازلنا في فترة عهد الإمام الحسن (ع) ...شكرا ً لك على هاتين الملاحظتين،أخوكبدرالزمان

      تعليق


      • #4
        ((يد الله فوق أيديهم )) ...

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
        استجابة 1
        9 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
        ردود 2
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X