بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرنا في موضوع سابقا(ظاهرة اختناق الأكثرية السنية من تنفس الأقلية الشيعية)
http://www.alhussain.net/forum/showthread.php?t=1654223
القلق والذعر الذي أصاب علماء الوهابية وعلماء سنة من إنتشار التشيع في العالم العربي والإسلامي.
وذكرنا فيه أسباب ودواعي هذا القلق والذعر والصراخ العالي في الفضائيات والصحف.
وفي موضوعنا هذا نريد أن نتكلم عن مسألة مهمة وهي في رأيي أخطر من ظاهرة الصراخ الذي رايناه وسمعناه .
لا يخفى أن الدول العربية والإسلامية السنية إن لم يكن كلها في مناهجها التعليمية و التربوية في المدارس والجامعات والمعاهد إضافة للمساجد ، والمراكز الفكرية والثقافية والبرامج الإعلامية من كتب ومجلات وصحف وقنوات وإذاعات تفرض بطريقة مبرمجة ومتعمدة أو غير متعمدة سياسة الحصار والإقصاء في تعاملها مع الأحاديث المتعلقة بأهل البيت عليهم السلام .
فلا نكاد نرى في الماضي ـ إلا لمما ـ في المناهج والكتب والقنوات بحوث وبرامج يُسلط فيها الضوء على ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حق أهل بيته ( علي وفاطمة والحسن والحسين ) عليهم السلام ، أو ما فعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تجاههم .
وعلى سبيل المثال لا الحصر لا نرى الأحاديث ـ في غير كتب المصادر او بعض الكتب الأخرى القليلة جدا بالمقارنة ـ التي تشيد بفضل السيدة الزهراء عليها السلام بأنها سيدة نساء العالمين أو نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين أو نساء الأمة كما ورد في أصح كتبهم وأحاديثهم كالبخاري حديث رقم: 3426، حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت : (أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت لها لم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلي إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي فبكيت فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك).
وحديث رقم: 5928 " قال يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة)."
وحديث الترمذي الصحيح،رقم: 3878" : (حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون قال أبو عيسى
أو أنها وزوجها عليهما السلام أحب النساء والرجال إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشهادة عائشة كما جاء في مستدرك الحاكم حديث رقم: 4744 مستدرك الحاكم حدثني أبو بكر بن أبي دارم ، ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي ، ثنا مالك بن إسماعيل النهدي ، ثنا عبد السلام بن حرب ، عن أبي الجحاف ، عن جميع بن عمير . : (دخلت مع عمتي على عائشة رضي الله عنها فسئلت أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت : فاطمة قيل : فمن الرجال قالت : زوجها إن كان ما علمته صواماً قواماً . هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه .).
أو حديث النسائيج 5 ص 139 : ( 8495 ) أخبرني عبدة بن عبد الرحيم قال أخبرنا عمرو بن محمد قال أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول: والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي "
ناهيك عن الأحاديث التي تنص على أن عليا عليه السلام مع الحق والحق معه أو أنه مع القران والقران معه أو أنه ولي كل مؤمن أو غير ذلك من الأحادي التي تكشف فضله ومكانته عند الله سبحانه وتعالى وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
بل على العكس من ذلك نرى أن هناك قلبا للحقائق وتدليسا على المسلمين وكذبا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فنرى على سبيل المثال لا الحصر عندما يتحدثون عن أحب النساء وأحب الرجال يذكرون أن أحبهما عائشة من النساء وأبي بكر من الرجال مع أن الأحاديث الصحيحة عندهم كما ذكرنا تدل على أنا عليا وفاطمة أحب الرجال والنساء إلى رسول الله صلى الله عليه و آله سلم.
أما في وقتنا الحاضر وبعد أن خرجت القنوات الفضائية وأكتشف السنة ما كان يُخفى عنهم من الأحاديث والأحداث التي دونتها المصادر الحديثية و التاريخية
راى علماء الوهابية وعلماء سنة أن ظهور هذه الأحاديث للناس بشكل واضح بدأ يؤثر في عوام السنة ، وبدأ الناس يغيرون من عقائدهم بما يوافق النصوص ا لواردة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حق السيدة الزهراء عليها السلام والإمام علي والحسن والحسين عليهم السلام وغير ذلك من الأمور التي كانت تخفى عليهم،
فقاموا ـ أي علماء الوهابية وعلماء سنة ـ بتغيير ساسيتهم بسياسة أخرى يفرضها تحدي المرحلة وتقتضيها سياسة التدليس واخفاء الحقائق.
وليس أهم ملامح هذا التغيير في سياسة الإخفاء هو ذكر بعض الأحاديث التي ينص عليها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حق أهل البيت عليهم السلام كما يتصور بعضنا بسذاجة عندما يقرأ بعض الكتب الصادرة في هذه الفترة التي تتحدث عنهم أو يشاهده من برنامج تذكر فضائلهم عليهم السلام
بل أهم معالم هذه الحركة هو التصوير السطحي لعموم الناس لمداليل الأحاديث الواردة في شان هؤلاء الطاهرين عليهم السلام
فمثلا عندما ينقلون ما فعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما علم بمقتل إبنه سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام يذكرون بكاءه لكن بما أنه أب سيقتل إبنه لأ أكثر
أو عندما يذكرون حادثة إطالة الرسول لسجوده فإنهم يذكرون الحادثة كأب أو جد لم يرغب وهو في حالة الصلاة من إنزال إبنه من فوق ظهره لئلا يتأذى
أو عندما يتحدث الرسول عن فاطمة عليها السلام بأنها بضعة منه يغضبه ما يغضبها فإن هذا القول من الرسول في تصويرهم السطحي للناس لا يتعدى علاقة السيدة الزهراء عليها السلام النسبية بأبيها
وهذه السياسة تنم إما عن خبث أو عن جهل مطبق بحقيقة مداليل الأحاديث الشريفة الصادرة عن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم.
فبعد أن كانت سياسة الإخفاء هي السياسة المتبعة من العلماء الوهابية وعلماء سنة مع هذه الأحاديث أضحت سياسة التسطيح هي السياسة الطاغية والمروجة عند عموم السنة وعموم الناس.
9/2/2007
ذكرنا في موضوع سابقا(ظاهرة اختناق الأكثرية السنية من تنفس الأقلية الشيعية)
http://www.alhussain.net/forum/showthread.php?t=1654223
القلق والذعر الذي أصاب علماء الوهابية وعلماء سنة من إنتشار التشيع في العالم العربي والإسلامي.
وذكرنا فيه أسباب ودواعي هذا القلق والذعر والصراخ العالي في الفضائيات والصحف.
وفي موضوعنا هذا نريد أن نتكلم عن مسألة مهمة وهي في رأيي أخطر من ظاهرة الصراخ الذي رايناه وسمعناه .
لا يخفى أن الدول العربية والإسلامية السنية إن لم يكن كلها في مناهجها التعليمية و التربوية في المدارس والجامعات والمعاهد إضافة للمساجد ، والمراكز الفكرية والثقافية والبرامج الإعلامية من كتب ومجلات وصحف وقنوات وإذاعات تفرض بطريقة مبرمجة ومتعمدة أو غير متعمدة سياسة الحصار والإقصاء في تعاملها مع الأحاديث المتعلقة بأهل البيت عليهم السلام .
فلا نكاد نرى في الماضي ـ إلا لمما ـ في المناهج والكتب والقنوات بحوث وبرامج يُسلط فيها الضوء على ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حق أهل بيته ( علي وفاطمة والحسن والحسين ) عليهم السلام ، أو ما فعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تجاههم .
وعلى سبيل المثال لا الحصر لا نرى الأحاديث ـ في غير كتب المصادر او بعض الكتب الأخرى القليلة جدا بالمقارنة ـ التي تشيد بفضل السيدة الزهراء عليها السلام بأنها سيدة نساء العالمين أو نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين أو نساء الأمة كما ورد في أصح كتبهم وأحاديثهم كالبخاري حديث رقم: 3426، حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت : (أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت لها لم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلي إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي فبكيت فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك).
وحديث رقم: 5928 " قال يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة)."
وحديث الترمذي الصحيح،رقم: 3878" : (حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون قال أبو عيسى
أو أنها وزوجها عليهما السلام أحب النساء والرجال إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشهادة عائشة كما جاء في مستدرك الحاكم حديث رقم: 4744 مستدرك الحاكم حدثني أبو بكر بن أبي دارم ، ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي ، ثنا مالك بن إسماعيل النهدي ، ثنا عبد السلام بن حرب ، عن أبي الجحاف ، عن جميع بن عمير . : (دخلت مع عمتي على عائشة رضي الله عنها فسئلت أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت : فاطمة قيل : فمن الرجال قالت : زوجها إن كان ما علمته صواماً قواماً . هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه .).
أو حديث النسائيج 5 ص 139 : ( 8495 ) أخبرني عبدة بن عبد الرحيم قال أخبرنا عمرو بن محمد قال أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول: والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي "
ناهيك عن الأحاديث التي تنص على أن عليا عليه السلام مع الحق والحق معه أو أنه مع القران والقران معه أو أنه ولي كل مؤمن أو غير ذلك من الأحادي التي تكشف فضله ومكانته عند الله سبحانه وتعالى وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
بل على العكس من ذلك نرى أن هناك قلبا للحقائق وتدليسا على المسلمين وكذبا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فنرى على سبيل المثال لا الحصر عندما يتحدثون عن أحب النساء وأحب الرجال يذكرون أن أحبهما عائشة من النساء وأبي بكر من الرجال مع أن الأحاديث الصحيحة عندهم كما ذكرنا تدل على أنا عليا وفاطمة أحب الرجال والنساء إلى رسول الله صلى الله عليه و آله سلم.
أما في وقتنا الحاضر وبعد أن خرجت القنوات الفضائية وأكتشف السنة ما كان يُخفى عنهم من الأحاديث والأحداث التي دونتها المصادر الحديثية و التاريخية
راى علماء الوهابية وعلماء سنة أن ظهور هذه الأحاديث للناس بشكل واضح بدأ يؤثر في عوام السنة ، وبدأ الناس يغيرون من عقائدهم بما يوافق النصوص ا لواردة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حق السيدة الزهراء عليها السلام والإمام علي والحسن والحسين عليهم السلام وغير ذلك من الأمور التي كانت تخفى عليهم،
فقاموا ـ أي علماء الوهابية وعلماء سنة ـ بتغيير ساسيتهم بسياسة أخرى يفرضها تحدي المرحلة وتقتضيها سياسة التدليس واخفاء الحقائق.
وليس أهم ملامح هذا التغيير في سياسة الإخفاء هو ذكر بعض الأحاديث التي ينص عليها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حق أهل البيت عليهم السلام كما يتصور بعضنا بسذاجة عندما يقرأ بعض الكتب الصادرة في هذه الفترة التي تتحدث عنهم أو يشاهده من برنامج تذكر فضائلهم عليهم السلام
بل أهم معالم هذه الحركة هو التصوير السطحي لعموم الناس لمداليل الأحاديث الواردة في شان هؤلاء الطاهرين عليهم السلام
فمثلا عندما ينقلون ما فعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما علم بمقتل إبنه سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام يذكرون بكاءه لكن بما أنه أب سيقتل إبنه لأ أكثر
أو عندما يذكرون حادثة إطالة الرسول لسجوده فإنهم يذكرون الحادثة كأب أو جد لم يرغب وهو في حالة الصلاة من إنزال إبنه من فوق ظهره لئلا يتأذى
أو عندما يتحدث الرسول عن فاطمة عليها السلام بأنها بضعة منه يغضبه ما يغضبها فإن هذا القول من الرسول في تصويرهم السطحي للناس لا يتعدى علاقة السيدة الزهراء عليها السلام النسبية بأبيها
وهذه السياسة تنم إما عن خبث أو عن جهل مطبق بحقيقة مداليل الأحاديث الشريفة الصادرة عن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم.
فبعد أن كانت سياسة الإخفاء هي السياسة المتبعة من العلماء الوهابية وعلماء سنة مع هذه الأحاديث أضحت سياسة التسطيح هي السياسة الطاغية والمروجة عند عموم السنة وعموم الناس.
9/2/2007
تعليق