بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وآله أما بعد:
مما لا يخفى أن " قضية فدك" التي كانت بين أبي بكر والسيدة فاطمة عليها السلام من أكثر القضايا التي يتهم الشيعة بها أبا بكر، لذا رأيت أن نكون منصفين ونطرح القضية من جوانبها -من كتب الشيعة- حتى لا أتهم بما يتقنه كثير من أعضاء النادي من العمالة والوهابية وغير ذلك، لذا أقول لكل من يريد الرد أن يحدثني بالدليل لا غير ولا حاجة للكلام الطنان.
1- ما هي فدك ؟؟
ومثل ذلك ذكر الدنبلي في شرحه "الدرة النجفية" [ص331، 332 ط إيران].
:إن أبا بكر لما رأى غضب فاطمة قال لها: أنا لا أنكر فضلك وقرابتك من رسول الله عليه السلام، ولم أمنعك من فدك إلا امتثالاً بأمر رسول الله، وأشهد الله على أني سمعت رسول الله يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث، وما تركنا إلا الكتاب والحكمة والعلم، وقد فعلت هذا باتفاق المسلمين ولست بمتفرد في هذا، وأما المال فإن تريدينها فخذي من مالي ما شئت لأنك سيدة أبيك وشجرة طيبة لأبنائك، ولا يستطيع أحد أن ينكر فضلك" ["حق اليقين" ص201، 202 – ترجمة من الفارسية].
3-ما كانت حجة أبي بكر ؟؟
احتج عليها أبو بكر بقول النبي صلى الله عليه وآله : إنا معاشر الأنبياء لا نورث...
4-هل الحديث ضعيف ؟؟؟
روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر ) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ).
قال الخميني في كتابه "الحكومة الإسلامية" تحت عنوان (صحيحة القداح ) : ( روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن القداح ( عبد الله بن ميمون ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً ، سلك الله به طريقاً إلى الجنة … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ، ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر) ويعلق على الحديث بقوله ( رجال الحديث كلهم ثقات ، حتى أنّ والد علي بن إبراهيم ( إبراهيم بن هاشم ) من كبار الثقات ( المعتمدين في نقل الحديث ) فضلاً عن كونه ثقة )
وقد أورده في بياتن ولاية الفقيه فهل هو صحيح في ولاية الفقيه-لاستدلال الخميني به- وضعيف في فدك -لاستدلال أبي بكر به-؟؟؟
5- هل كان الصديق محقا؟؟؟
لما سئل أبو جعفر محمد الباقر عن ذلك وقد سأله كثير النوال -وهو شيعي- "جعلني الله فداك أرأيت أبا بكر وعمر هل ظلماكم من حقكم شيئاً أو قال: ذهبا من حقكم بشيء؟ فقال: لا والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيراً ما ظلمانا من حقنا مثقال حبة من خردل، قلت: جعلت فداك أفأتولاهما؟
قال: نعم ويحك تولهمافي الدنيا والآخرة، وما أصابك ففي عنقي" ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج4 ص82 .
وكذلك قال أخو الباقر زيد بن علي عليهما السلام لما سئل عن القضية :"...
ثم قال زيد: وأيم الله! لو رجع الأمر إليّ لقضيت فيه بقضاء أبي بكر" ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج4 ص82].
6- ما كان موقف الإمام -المعصوم الحجة على الشيعة- ؟؟؟
ذكر السيد مرتضى الملقب بعلم الهدى إمام الشيعة:
"إن الأمر لما وصل إلى علي بن أبي طالب كلّم في رد فدك، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر" ["الشافي" للمرتضى ص231، أيضاً "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج4].
وأيضا : " "إن أبا بكر كان يأخذ غلتها (أي فدك) فيدفع إليهم (أهل البيت) منها ما يكفيهم، ويقسم الباقي، فكان عمر كذلك، ثم كان عثمان كذلك، ثم كان علي كذلك" ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج4، أيضاً "شرح نهج البلاغة" لابن ميثم البحراني ج5 ص107، "الدرة النجفية" ص332، "شرح النهج" فارسي لعلي تقي ج5 ص960 ط طهران].
7- هل ترث المرأة العقار أو الأراضي في المذهب الشيعي ؟؟
"عن أبي جعفر - الإمام الرابع المعصوم- قال: النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً" ["الفروع من الكافي" كتاب المواريث ج7 ص137].
وروى الصدوق ابن بابويه القمي في صحيحه "من لا يحضره الفقيه" عن أبي عبد الله جعفر - الإمام الخامس - أن ميسرا قال: سألته (أي جعفر) عن النساء ما لهن من الميراث؟ فقال: فأما الأرض والعقارات فلا ميراث لهن فيه" ["الفروع من الكافي" كتاب الفرائض والميراث ج4 ص347].
فكيف ترث السيدة فاطمة عليها السلام أرضا ؟؟؟ ثم إن لرسول الله صلى الله عليه وآله ورثة آخرين غيرها ؟
كذلك لماذا لم يرد الإمام علي -عليه السلام- إلى ابنيه حقهما عندما تولى الخلافة؟؟
لماذا يشنع على أبي بكر وعمر في القضية، بينما الإمام نفسه فعل نفس فعلهما ؟؟؟
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وآله أما بعد:
مما لا يخفى أن " قضية فدك" التي كانت بين أبي بكر والسيدة فاطمة عليها السلام من أكثر القضايا التي يتهم الشيعة بها أبا بكر، لذا رأيت أن نكون منصفين ونطرح القضية من جوانبها -من كتب الشيعة- حتى لا أتهم بما يتقنه كثير من أعضاء النادي من العمالة والوهابية وغير ذلك، لذا أقول لكل من يريد الرد أن يحدثني بالدليل لا غير ولا حاجة للكلام الطنان.
1- ما هي فدك ؟؟
أرض فدك ، قرية في الحجاز كان يسكنها طائفة من اليهود، و لمّا فرغ الرسول عليه الصلاة والسلام من خيبر، قذف الله عز وجل في قلوبهم الرعب ، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على فدك ، فكانت ملكاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها مما لم يُوجف عليها بخيل و لا ركاب.
2- ماذا جرى ؟؟
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ذهبت فاطمة عليها السلام إلى أبي بكر تطلب إرث أبيها.
3- ما كان جواب إبي بكر ؟؟ وما كان موقف فاطمة عليها السلام ؟؟؟
"إن أبا بكر قال لها: إن لك ما لأبيك، كان رسول الله r يأخذ من فدك قوتكم، ويقسم الباقي ويحمل منه في سبيل الله، ولك على الله أن أصنع بها كما كان يصنع ، فرضيت بذلك وأخذت العهد عليه به" ["شرح نهج البلاغة" لابن ميثم البحراني ج5 ص107 ط طهران].2- ماذا جرى ؟؟
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ذهبت فاطمة عليها السلام إلى أبي بكر تطلب إرث أبيها.
3- ما كان جواب إبي بكر ؟؟ وما كان موقف فاطمة عليها السلام ؟؟؟
ومثل ذلك ذكر الدنبلي في شرحه "الدرة النجفية" [ص331، 332 ط إيران].
:إن أبا بكر لما رأى غضب فاطمة قال لها: أنا لا أنكر فضلك وقرابتك من رسول الله عليه السلام، ولم أمنعك من فدك إلا امتثالاً بأمر رسول الله، وأشهد الله على أني سمعت رسول الله يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث، وما تركنا إلا الكتاب والحكمة والعلم، وقد فعلت هذا باتفاق المسلمين ولست بمتفرد في هذا، وأما المال فإن تريدينها فخذي من مالي ما شئت لأنك سيدة أبيك وشجرة طيبة لأبنائك، ولا يستطيع أحد أن ينكر فضلك" ["حق اليقين" ص201، 202 – ترجمة من الفارسية].
3-ما كانت حجة أبي بكر ؟؟
احتج عليها أبو بكر بقول النبي صلى الله عليه وآله : إنا معاشر الأنبياء لا نورث...
4-هل الحديث ضعيف ؟؟؟
روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر ) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ).
قال الخميني في كتابه "الحكومة الإسلامية" تحت عنوان (صحيحة القداح ) : ( روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن القداح ( عبد الله بن ميمون ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً ، سلك الله به طريقاً إلى الجنة … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ، ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر) ويعلق على الحديث بقوله ( رجال الحديث كلهم ثقات ، حتى أنّ والد علي بن إبراهيم ( إبراهيم بن هاشم ) من كبار الثقات ( المعتمدين في نقل الحديث ) فضلاً عن كونه ثقة )
وقد أورده في بياتن ولاية الفقيه فهل هو صحيح في ولاية الفقيه-لاستدلال الخميني به- وضعيف في فدك -لاستدلال أبي بكر به-؟؟؟
5- هل كان الصديق محقا؟؟؟
لما سئل أبو جعفر محمد الباقر عن ذلك وقد سأله كثير النوال -وهو شيعي- "جعلني الله فداك أرأيت أبا بكر وعمر هل ظلماكم من حقكم شيئاً أو قال: ذهبا من حقكم بشيء؟ فقال: لا والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيراً ما ظلمانا من حقنا مثقال حبة من خردل، قلت: جعلت فداك أفأتولاهما؟
قال: نعم ويحك تولهمافي الدنيا والآخرة، وما أصابك ففي عنقي" ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج4 ص82 .
وكذلك قال أخو الباقر زيد بن علي عليهما السلام لما سئل عن القضية :"...
ثم قال زيد: وأيم الله! لو رجع الأمر إليّ لقضيت فيه بقضاء أبي بكر" ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج4 ص82].
6- ما كان موقف الإمام -المعصوم الحجة على الشيعة- ؟؟؟
ذكر السيد مرتضى الملقب بعلم الهدى إمام الشيعة:
"إن الأمر لما وصل إلى علي بن أبي طالب كلّم في رد فدك، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر" ["الشافي" للمرتضى ص231، أيضاً "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج4].
وأيضا : " "إن أبا بكر كان يأخذ غلتها (أي فدك) فيدفع إليهم (أهل البيت) منها ما يكفيهم، ويقسم الباقي، فكان عمر كذلك، ثم كان عثمان كذلك، ثم كان علي كذلك" ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج4، أيضاً "شرح نهج البلاغة" لابن ميثم البحراني ج5 ص107، "الدرة النجفية" ص332، "شرح النهج" فارسي لعلي تقي ج5 ص960 ط طهران].
7- هل ترث المرأة العقار أو الأراضي في المذهب الشيعي ؟؟
"عن أبي جعفر - الإمام الرابع المعصوم- قال: النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً" ["الفروع من الكافي" كتاب المواريث ج7 ص137].
وروى الصدوق ابن بابويه القمي في صحيحه "من لا يحضره الفقيه" عن أبي عبد الله جعفر - الإمام الخامس - أن ميسرا قال: سألته (أي جعفر) عن النساء ما لهن من الميراث؟ فقال: فأما الأرض والعقارات فلا ميراث لهن فيه" ["الفروع من الكافي" كتاب الفرائض والميراث ج4 ص347].
فكيف ترث السيدة فاطمة عليها السلام أرضا ؟؟؟ ثم إن لرسول الله صلى الله عليه وآله ورثة آخرين غيرها ؟
كذلك لماذا لم يرد الإمام علي -عليه السلام- إلى ابنيه حقهما عندما تولى الخلافة؟؟
لماذا يشنع على أبي بكر وعمر في القضية، بينما الإمام نفسه فعل نفس فعلهما ؟؟؟
تعليق