الحلقة الثالثة
نستكمل إن شاء الله حلقات إثبات حب شيخ الإسلام بن تيمية لعلى رضى الله عنه .
عن تقوى على بن أبى طالب قال الشيخ:[ نحن نعلم أن علياً كان أتقى لله من أن يتعمد الكذب، كما أن أبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم كانوا أتقى لله من أن يتعمدوا للكذب ].(مـنهـاج الـسنــة 7 / 88 )
أنظروا كيف لا يفرق بن تيمية رحمه الله بين تقوى أصحاب رسول الله و ينأى أن يتعمد أحدهم الكذب ويبدأ بعلى رضى الله عنه قبل باقى الصحابة.
نقطة أخرى تلقم كل ناعق الحجر فى فيه حينما ينكر حب بن تيمية لعلى و شيعته (الحقيقيين طبعا). فماذا كان موقفه من الذين قاتلو مع على رضى الله عنه.
يقول الشيخ:
[ وأيضاً فأهل السنة يحبون الذين لم يقاتلوا علياً أعظم مما يحبون من قاتله، ويفضلون من لم يقاتله على من قاتله كسعد بن أبي وقاص، وأسامة بن زيد، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم. فهؤلاء أفضل من الذين قاتلوا علياً عند أهل السنة.
والحب لعليّ وترك قتاله خير بإجماع أهل السنة من بغضه وقتاله، وهم متفقون على وجوب موالاته ومحبته، وهم من أشد الناس ذبّاً عنه، ورداً على من طعن عليه من الخوارج وغيرهم من النواصب، ولكن لكل مقام مقال ].(منهاج السنة : ( 4 / 395 ) )
ومن ذلك أنه يُفَضِّل الصحابة الذين كانوا مع علي على الصحابة الذين كانوا مع معاوية – رضي الله عنهم أجمعين – يقول:
[ معلوم أن الذين كانوا مع علي من الصحابة مثل: عمار وسهل بن حنيف ونحوهما كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية ].(مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية : ( ص 61 ) )
هذه مواضيع يسيرة مما نُقل عن شيخ الإسلام – رحمه الله – في فضل علي – رضي الله عنه – ودفاعه الحار عنه أمام أعداءه ، وتبرئته مما نسبوه إليه. فأين ما يدعيه الضالون المضلون من نصب و خزعبلات. فوالله ما دافع أحد عن على رضى الله عنه بحكمة مثل ما فعل شيخ الإسلام حتى ليسأل المرأ نفسه:
هل كان بن تيمية شيعيا؟؟
إنتظرونا فى الحلقة القادمة
تعليق