- القرضاوي وبيريز عناق ووفاق في قطر -
للكاتب : - علي آل أحمد -
(14 فبراير، 2007) ...وصل نائب رئيس وزراء إسرائيل شمعون بيريز الى دولة قطر واستقبله رأس الدولة وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وغيره من المسؤوليين القطريين، وبعد ذلك التقى العديد من المواطنين القطريين وزار الأسواق الشعبية وعاد من حيث أتى مكللا بالود والترحيب.
الشيخ حمد ليس أميرا لقطر فقط بل هو الراعي والممول الأول للشيخ يوسف القرضاوي، كما أن ديوانه الأميري يشرف على قناة الجزيرة مباشرة ويوجه سياستها العامة، ويتحمل ميزانيتها. وبهذا أصبح الحديث عن المذكورين وموقفهم من الزيارة الإسرائيلية مهما.
القرضاوي
أكثر ماميز تلك الزيارة البيرزية هو صمت الشيخ المصري القطري يوسف القرضاوي، أحد كبار علماء السنة في الشرق الأوسط والذي يعتبره غالبية الأخوان المسلمين في المنطقة زعيمهم الروحي الأول، كما أنه مفتي وشيخ قناة الجزيرة.
الكثير قد يسأل لماذا صمت القرضاوي عن بيريز وهو المعروف بصخبه ونرفزته في تعليقه على الكثير من الأمور الهامشية، هل كان صمت القرضاوي صمت موافقة على ماحصل؟ أم أنه صمت اتفاق وتنسيق؟
لاشك ان القرضاوي كان مخيرا بين المال والجنسية القطرية، أو مبادىء الإسلام. لكن النتيجة معروفة لدى الكثيرين سلفا وهو أن القرضاوي سيختار الولاء للحكومة القطرية بدون تردد. وتاريخ الرجل يشهد له بذلك فهو ترك مصر في وقت شدتها حين حروبها مع إسرائيل في أعوام 67، و73 وتجنب القرضاوي المشاركة في أي حرب مصرية ضد إسرائيل في حين استشهد العشرات من الأزهريين في جبهات القتال دفاعا عن بلدهم.
القرضاوي يعمل لدى حكومة قطر وهي حكومة تعترف بإسرائيل وتتعامل معها إقتصاديا وسياسيا وأمنيا وهذا ليس سرا بل تقره الحكومة القطرية علنا. أذن لماذا الصمت القرضاوي؟
يمكننا توجيه السؤال الى الشيخ الذي أشعل الفتنة بين المسلمين شيعة وسنة عبر خطاباته الأخيرة، وتحدث عما أسماه الإختراق الشيعي للسنة. لماذا ياترى صمت عن الإختراق الإسرائيلي للخليج؟ هل أنه يدعم هذا الإختراق، ام انه يخاف على نفسه من الحكومة القطرية، او أنه يعمل لمصلحتها؟ إجابتي في أسفل المقالة.
موقف الجزيرة
قناة الجزيرة وهي قناة أنشئها حكام قطر لتخدم مصالحهم السياسية أولا وأخيرأ ولكن بغطاء مختلف وغير تقليدي حيث لا تتصرف كأجهزة الإعلام الحكومي التقليدية والتي لايمكن أن يكون لديها مصداقية وحياد في نظر المشاهد، ولهذا تم خلق مؤسسة يعتقد أنها مستقلة وهي قادرة على خلق مايطلق عليه علماء الإعلام (نافذة المصداقية)، فكون القناة ولو إسما قناة خاصة سيكون من الصعب إتهامها بالانحياز، وستحصل أخبارها وتحليلاتها الموجهة بدقة على مصداقية أعلى لدى المشاهد العادي وهم الغالبية.
لكن زيارة بيريز أثبتت بلا تردد بأن قناة الجزيرة هي قناة قطرية بداية ونهاية، وولائها المطلق لأمير قطر الذي يدفع ميزانيتها السنوية البالغة مليار دولار من حساب الديوان الأميري. ولهذا مر خبر زيارة بيريز مرورا عابرا رغم أهميته الكبرى في كون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي زار دولة خليجية مرورا بالأجواء السعودية بدون أن يتكلم أحد، وبدون أن يصدر ناصر العمر او سلمان العودة وغيرهم من رجال الدين المسيسين السعوديين تنديدا بهذا الأمر. وبدون أن يقيم مذيعو القناة الدنيا ويقعدوها بأسم الأمة العربية والأسلام والمقاومة وغيره من شعارات البورصة السياسية.
فيصل القاسم
الزيارة ايضا وجهت ضربة قاصمة للدكتور لفيصل القاسم والذي كنت أعتبره شخصيا من أذكى وأنظف العاملين في القناة، لكنه لايستقر على توجه سياسي واحد الا ذات الموقف الذي يضمن له بقائه في مقعد (الاتجاه المعاكس) وإرضاء مالكي القناة القطرية.
ولهذا أقول يادكتور فيصل بلاش مزايدات وكلام في الفارغ وبلاش تنظير الله يرحم والديك، وكن شجاعا كما أتمناك وأعترف بذنبك وعلى الأقل سخر برنامجك لهزيمة فكرك الحالي ولو على حساب طردك من القناة، فانت لست بحاجة الى المال.
أحمد منصور
وكشفت زيارة بيريز حقيقة الإخواني أحمد منصور والذي لن ينبس ببنت شفة ضد حكومة قطر،. وحتى من باب الذكر وأحمد منصور لايستحق التعليق كثيرا فموقفه معروف. لأنه من مجموعة (بتاع كله)، يتحرك مع كل هبة ريح مالية، فهو موالي للشيك أولا وأخيرا.
وضاح خنفر
رئيس شبكة الجزيرة وهو يمثل التيار الموالي لحماس كما يعكس توجه غالبية النخب الفلسطينية التي تقيم مصالح مشتركة مع الإسرائيليين بدون تحفظ، وفي المقابل يهاجمون الآخرين بتهم الخيانة والعمالة لمجرد الشبهة بأنهم يفكرون في لقاء إسرائيلي واحد. ان موقف اي فلسطيني في القناة وخصوصا خنفر وأحمد الشيخ يعكس الأزمة الأخلاقية التي يعيشونها، ومن حقنا أن نضعهم على طاولة التحقيق والمسائلة. فكيف يقبل فلسطيني صادق بالعمل مع ممن يقتلون شعبه ويحتلون أرضه مقابل حفنة من المال. كيف يقدر هؤلاء على النظر الى أنفسهم في المرآة، هل لآن المعيار الإخلاقي منعدم لديهم؟ وهل يشكل هذا نهاية لما سمي ب(القضية الفسطينية) قضية أعدائها هم النخبة الفلسطينية ذاتها، الذين حولوها الى تجارة رابحة وبقرة حلوب لهم عبر المناصب السياسية والمليشاوية والإعلامية وغيرها. ولنا في موقف محمود الزهار وزير خارجية حماس الذي اقر بلقاء بيريس ورابين في 1988 أي قبل ان يقابلهم ياسر عرفات نفسه.
أمير قطر أذكى حاكم في العالم
زيارة بيريس والصمت المطبق حولها أثبتت بان أمير قطر يستحق جائزة اذكى حاكم في العالم، لأنه ببساطة اشترى شخصيات دينية وأعلامية وسياسية متناقضة الا فيما يخص حبها للمال والشهرة ولو على حساب المباديء والقيم والصدق مع النفس. لقد اشترى الأمير القطري الذكي كلآ من الداعية القرضاوي وعطوان الفلسطيني، وأحمد منصور المصري الأخواني، والفلسطيني الحماسي وضاح خنفر، والقومي السوري فيصل القاسم. لقد اثبت لنا الأمير القطري -وربما بقصد- ان هؤلاء للبيع لمن يدفع أكثر فلا ولاء لديهم لدين ولا لمبدأ بل للريال القطري أو غيره. إذا كان بامكان حاكم دولة صغيرة الحجم مثل قطر شراء كل هؤلاء فهذا يكشف عمق الأزمة الإخلاقية التي تعيشها النخب العربية في المنطقة حيث تستخدم أنبل قضايانا لتكسب بها أرصدة مالية كبيرة.
نخبة الإنحطاط
كما وتبين بأن كل مايردده القرضاوي عن الإسلام، أو مايصرخ به القاسم عن العروبة والقومية، أو مايقوله عطوان عن فلسطين، هو كلام مثل كلام أهل الحراجات، هو للبيع لمن يشتري بشيك مصدق أو حقيبة دولارات. فهم لايؤمنون بغالبية مايقولونه الا ماكان فيه حقدا على آلاخرين المختلفين عنهم وتحريضا على سفك دمائهم. عافاك الله يابا خالد فانت تردد دائما "اننا في عصر الإنحطاط" وصدقت يابن فلسطين مابعد هذا إنحطاط.
وتبين بان دولة صغيرة مثل قطر عرفت لهذه النخبة التعيسة فهي تسيطر عليهم ببراعة وتستخدمهم لأغراضها السياسية. وتبين أن قناة الجزيرة هي قناة قطرية في المقام الأول تخضع لمتطلبات السياسة القطرية. كما وتبين بأن المذكورين هم للبيع لمن يدفع أكثر، فولائهم وأمثالهم ليس للإسلام أو العروبة، بل للدينار والدولار والريال وغيرها من العملات الصعبة والسهلة.
خاص: عطوان للبيع بأسعار مخفضة
وبمناسبة الحديث عن البيع والشراء تقول مصادري المطلعة بأن عبد الباري عطوان بدأ في عرض خدماته على العديد من الحكومات واتصل بمسؤولين في الحكومة السعودية والعراقية ليعرض عليهما توجيه جريدته لصالحهما، بعد أن تسرب خبر إنهاء الدعم القطري عنه بسبب إحتراق كرته، وصدور جريدة الجزيرة القطرية بعد أشهر. عطوان وأمثاله كجهاد الخازن يمكنك شراءه ببساطة ليتحول مع او ضد اي جهة تريده، وكل ماتحتاجه هو بعض المال.
من يريد الشراء يمكنه الإتصال على هاتف الجريدة. وهو 8008-741-208-44
نخبة الخيانة = نهاية فلسطين
فالحقيقة المرة التي يجب ان تقال وبصراحة بأن الكثير من النخبة الفلسطينية الدينية والإعلامية التي تتبع قطر وغيرها سواء في الجزيرة وغيرها من المؤسسات هم أول مجموعة ينطبق عليها مسمى الخيانة التي يكرورنها ضد الآخرين، فرغم ان أراضيهم محتلة من قبل اسرائيل إلا أنهم يعملون كموظفين مع أصدقاء وحلفاء إسرائيل. كان من المتوقع منهم أن يكونوا أول معترض على زيارة بيريز الى قطر، وأول من يدافع عن شعبهم الفلسطيني. وكان من المتوقع أن يحرجوا قطر عبر استخدام البث المباشر في القناة في الإعتراض على الزيارة والعلاقة الإسرائيلية القطرية. على الأقل لكي يحموا ماء وجوهم. ومادام سكتوا سكوت رضا وتأييد فأن هذا يؤكد عمالة هؤلاء الكتاب والصحفيين للمال ولو على حساب جثث ودماء أهلهم الفلسطينين الذين يقتلون أنفسهم لأجل قضية يخونها قادتها من كل المنظمات والميشيات دينية كانت كحماس، او اشتراكية كفتح وغيرهم من العصابات المسلحة التي لاتدافع عن شعب وارض بل تطمع في مال سعوديا كان أو قطريا، ايرانيا او أمريكيا، بل وحتى إسرائيليا. المهم أنه مال والمال كل شي دونه حلال زلال.
الإجابة: القرضاوي هو موظف لدى الحكومة القطرية وسبق له أن عمل لمدة 10 سنوات مع قوات الإحتلال البريطاني.
www.arabiaradio.org/article.cfm?qid=1029&sid=5
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
هذا هو القرضاوي الذي يمثل أهل السنة على حد قوله!!
عميلٌ من الدرجة الأولى ويسعى من خلال هذه القناة نشر المذهبية والفتنة الطائفية وهذا ما تريده إسرائيل ، وهاهو القرضاوي موظفها يعمل ما أمرته به أسياده .
اللعنة على هكذا علماء عملاء .
تعليق