رسالة السماء ... ((يد الله فوق أيديهم))(7)
رسالة السماء... ((يد الله فوق أيديهم )) ... سلسلة حلقات نتأملفيها الدور الغيبي الإلهي في حفظ هذا المذهب منذ وفاة رسول الله (ص) وحتى ظهور صاحبالعصر والزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) ... فدعونا نتأمل في قدرة الله عزوجلوفي عظمته ومشيئته ...
مع الحلقة السابعة من هذه السلسلة ...
هلاك الطاغية يهيئ الثورة الحسينية للنهوض
عشر سنوات مضت على رحيل الإمام الحسن (ع) مقتولا ً مسموما ً ظلما ً وعدوانا ً على يد زوجته العميلة الأموية جعدة بنت الأشعث ... خلال عقد من الزمن شاع الظلم والإرهاب والتنكيل بكل الشيعة والموالين لعلي (ع) وأهل بيته الأطهار حتى بلغ ذروته !!!!! في هذه الأجواء الإرهابية المخيفة ، اختفت الكوادر والقيادات الشيعية الواعية تحت ستار التقية داخل مجتمعاتها ، متظاهرة ً أن لا شأن لها بعلي وأولاده ، لكنها تنتظر فرصة اللقاء بهم والاستشهاد تحت رايتهم ... من هؤلاء مثلا ً ، هانئ بن عروة ، المختار الثقفي ، حبيب بن مظاهر الأسدي ، مسلم بن عوسجة ، برير ، وشيعة كثيرون ظهروا بعدها في أحداث كربلاء ، ومنهم من قضى نحبه مع سيد الشهداء صابرا ً محتسبا ً ، ومنهم من شاءت له الأقدار أن ينتقم من قتلة الحسين (ع) ويؤسس حكومة إسلامية لفترة قصيرة من الزمن لتتواصل بعدها مسيرة الثورات عبر الدهور والأزمنة مستمدة قوتها من شعاع ثورة كربلاء ...
رغم كل محاولات معاوية وأجهزته القمعية لإبادة الشيعة وكسر شوكتهم ، حفظ المولى عزوجل شيعة آل محمد ، وهيئ لهم الأرض في كل مكان ، لتستمر راية الدين خفاقة ، وثورة الحسين (ع) هي من ألطاف الله وعظيم قدرته في حفظ الدين وحمايته ، فلولا الحسين لما بقي للدين أثر ، فلقد ساءت الأمور كثيرا ً بعد تسلّط معاوية ، فمعاوية بلاءٌ أصاب المسلمين نتيجة تفريطهم في العترة الطاهرة !!!! لا يتحمل أهل الكوفة المسئولية فقط ، بل كل المسلمين ، فها هم أهل المدينة المنورة ، مدينة رسول الله (ص) ، يخالفون تعاليم نبيهم العظيم حينما أوصاهم بمقاومة واستئصال الجرثومة الأموية ((معاوية)) قبل استفحال خطره وتجذره ، فلقد أوصاهم(ص) : (( إذا رأيتم معاوية فوق منبري فابقروا بطنه )) ، فلم يفعلوا ، فسلط الله عليهم يزيد بعد ذلك يسومهم سؤ العذاب !!!!!!! هؤلاء تمكنوا من الأمة ، وتسلطوا على رقابها بسبب تخاذل الأمة وسكوتها عن الحق!!!!!
هلك معاوية بعد أن فرض ولاية العهد لأبنه يزيد على المسلمين عنوة ً ، بإستخدام وسائل المكر والخداع والإرهاب ، وهيئ لأبنه كل الوسائل ، والمقدمات ، والجنرالات ، والمستشارين القادرين على إعانته في مواجهة الثورات الشعبية ، لاسيما ، الثورة التي قد يشعلها الحسين بن علي (ع) ضد نظام حكمه في أي وقت .
يزيد ورث من ابيه دولة عظمى مترامية الأطراف ، هي بمثابة ضيعة يحكمها ، وسكانها هم عبيده الذين يتحكم بمصيرهم ، أنه اليوم يحكم أمة ذلّ رجالها وشبابها ، ووهنت روح الجهاد فيهم ، وخضعوا للجور والاستبداد ، والحسين (ع) لا يمكن أن يقبل العيش في دولة يزيد المتجاهر بالفسق والفجور والطغيان ، الذي أصبح يهتك ويتعدى حرمة الدين في ضؤ النهار!!!!!!!! لذلك ، تهيأ الإمام (ع) لإعلان ثورته الكبرى ضد نظام الجور اليزيدي منذ بلوغه خبر هلاك معاوية ، فلقد بلغت الأمور حدّا ً لا يستهان بها ، فبقاء يزيد في العلم الغيبي الإلهي يعني محو هوية الدين ، واستئصاله ، يعني عودة الكفر والجاهلية ، فمعاوية على الأقل كان يتظاهر بتمسكه بالدين ، وبإلتزامه بالأعراف والتقاليد الدينية والإجتماعية ، وكان يقتل ويفعل ، خفية لا جهاراً ، وكان يكيد للدين ولآل محمد ، خفية لا جهارا ً ، بينما يزيد اللعين كان يتجاهر بفسقه وفجوره وانتهاكه لحرمات الإسلام ، غير آبه ٍ بأي ضوابط أو أعراف أو تقاليد ، ونستطيع في زماننا أن نشبه الفرق في الأسلوب بين الإثنين ، معاوية ويزيد ، بصدام المجرم وابنه عدي ، فصدّام كان يتجاهر بالقتل ويتظاهر في نفس الوقت بأنه مؤمن ، ويصلي ، وأنه زعيم قومي ، وعنده خبرة في التعامل مع الحياة ، بعكس عدي الفاجر الذي كان كالمجنون في حياته في اللعب بأعراض الناس ودمائهم !!!!!
لا يمكن لريحانة رسول الله(ص) أن يسكت على هذا الوضع المخزي ، فلا بد ّ لدمه الزكي الطاهر أن يروي الأرض التي قدّر الله لها منذ آدم (ع) أن تحتضنه ، وتحتضن بدنه الطاهر المقدس مع كوكبة من الشهداء من أولاده وأصحابه ...
رزقنا الله زيارتهم وشفاعتهم ،
آمين يارب العالمين ،
معا ً سيتواصل حديثنا عن ثورة الحسين (ع) واسرار الحفظ الإلهي لهذا الدين والمذهب ...
ودمتم بخير ،
بدرالزمان
رسالة السماء... ((يد الله فوق أيديهم )) ... سلسلة حلقات نتأملفيها الدور الغيبي الإلهي في حفظ هذا المذهب منذ وفاة رسول الله (ص) وحتى ظهور صاحبالعصر والزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) ... فدعونا نتأمل في قدرة الله عزوجلوفي عظمته ومشيئته ...
مع الحلقة السابعة من هذه السلسلة ...
هلاك الطاغية يهيئ الثورة الحسينية للنهوض
عشر سنوات مضت على رحيل الإمام الحسن (ع) مقتولا ً مسموما ً ظلما ً وعدوانا ً على يد زوجته العميلة الأموية جعدة بنت الأشعث ... خلال عقد من الزمن شاع الظلم والإرهاب والتنكيل بكل الشيعة والموالين لعلي (ع) وأهل بيته الأطهار حتى بلغ ذروته !!!!! في هذه الأجواء الإرهابية المخيفة ، اختفت الكوادر والقيادات الشيعية الواعية تحت ستار التقية داخل مجتمعاتها ، متظاهرة ً أن لا شأن لها بعلي وأولاده ، لكنها تنتظر فرصة اللقاء بهم والاستشهاد تحت رايتهم ... من هؤلاء مثلا ً ، هانئ بن عروة ، المختار الثقفي ، حبيب بن مظاهر الأسدي ، مسلم بن عوسجة ، برير ، وشيعة كثيرون ظهروا بعدها في أحداث كربلاء ، ومنهم من قضى نحبه مع سيد الشهداء صابرا ً محتسبا ً ، ومنهم من شاءت له الأقدار أن ينتقم من قتلة الحسين (ع) ويؤسس حكومة إسلامية لفترة قصيرة من الزمن لتتواصل بعدها مسيرة الثورات عبر الدهور والأزمنة مستمدة قوتها من شعاع ثورة كربلاء ...
رغم كل محاولات معاوية وأجهزته القمعية لإبادة الشيعة وكسر شوكتهم ، حفظ المولى عزوجل شيعة آل محمد ، وهيئ لهم الأرض في كل مكان ، لتستمر راية الدين خفاقة ، وثورة الحسين (ع) هي من ألطاف الله وعظيم قدرته في حفظ الدين وحمايته ، فلولا الحسين لما بقي للدين أثر ، فلقد ساءت الأمور كثيرا ً بعد تسلّط معاوية ، فمعاوية بلاءٌ أصاب المسلمين نتيجة تفريطهم في العترة الطاهرة !!!! لا يتحمل أهل الكوفة المسئولية فقط ، بل كل المسلمين ، فها هم أهل المدينة المنورة ، مدينة رسول الله (ص) ، يخالفون تعاليم نبيهم العظيم حينما أوصاهم بمقاومة واستئصال الجرثومة الأموية ((معاوية)) قبل استفحال خطره وتجذره ، فلقد أوصاهم(ص) : (( إذا رأيتم معاوية فوق منبري فابقروا بطنه )) ، فلم يفعلوا ، فسلط الله عليهم يزيد بعد ذلك يسومهم سؤ العذاب !!!!!!! هؤلاء تمكنوا من الأمة ، وتسلطوا على رقابها بسبب تخاذل الأمة وسكوتها عن الحق!!!!!
هلك معاوية بعد أن فرض ولاية العهد لأبنه يزيد على المسلمين عنوة ً ، بإستخدام وسائل المكر والخداع والإرهاب ، وهيئ لأبنه كل الوسائل ، والمقدمات ، والجنرالات ، والمستشارين القادرين على إعانته في مواجهة الثورات الشعبية ، لاسيما ، الثورة التي قد يشعلها الحسين بن علي (ع) ضد نظام حكمه في أي وقت .
يزيد ورث من ابيه دولة عظمى مترامية الأطراف ، هي بمثابة ضيعة يحكمها ، وسكانها هم عبيده الذين يتحكم بمصيرهم ، أنه اليوم يحكم أمة ذلّ رجالها وشبابها ، ووهنت روح الجهاد فيهم ، وخضعوا للجور والاستبداد ، والحسين (ع) لا يمكن أن يقبل العيش في دولة يزيد المتجاهر بالفسق والفجور والطغيان ، الذي أصبح يهتك ويتعدى حرمة الدين في ضؤ النهار!!!!!!!! لذلك ، تهيأ الإمام (ع) لإعلان ثورته الكبرى ضد نظام الجور اليزيدي منذ بلوغه خبر هلاك معاوية ، فلقد بلغت الأمور حدّا ً لا يستهان بها ، فبقاء يزيد في العلم الغيبي الإلهي يعني محو هوية الدين ، واستئصاله ، يعني عودة الكفر والجاهلية ، فمعاوية على الأقل كان يتظاهر بتمسكه بالدين ، وبإلتزامه بالأعراف والتقاليد الدينية والإجتماعية ، وكان يقتل ويفعل ، خفية لا جهاراً ، وكان يكيد للدين ولآل محمد ، خفية لا جهارا ً ، بينما يزيد اللعين كان يتجاهر بفسقه وفجوره وانتهاكه لحرمات الإسلام ، غير آبه ٍ بأي ضوابط أو أعراف أو تقاليد ، ونستطيع في زماننا أن نشبه الفرق في الأسلوب بين الإثنين ، معاوية ويزيد ، بصدام المجرم وابنه عدي ، فصدّام كان يتجاهر بالقتل ويتظاهر في نفس الوقت بأنه مؤمن ، ويصلي ، وأنه زعيم قومي ، وعنده خبرة في التعامل مع الحياة ، بعكس عدي الفاجر الذي كان كالمجنون في حياته في اللعب بأعراض الناس ودمائهم !!!!!
لا يمكن لريحانة رسول الله(ص) أن يسكت على هذا الوضع المخزي ، فلا بد ّ لدمه الزكي الطاهر أن يروي الأرض التي قدّر الله لها منذ آدم (ع) أن تحتضنه ، وتحتضن بدنه الطاهر المقدس مع كوكبة من الشهداء من أولاده وأصحابه ...
رزقنا الله زيارتهم وشفاعتهم ،
آمين يارب العالمين ،
معا ً سيتواصل حديثنا عن ثورة الحسين (ع) واسرار الحفظ الإلهي لهذا الدين والمذهب ...
ودمتم بخير ،
بدرالزمان
تعليق