إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

:-: لي حزن يعقوب :-: للمرحوم الشيخ صالح الكواز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • :-: لي حزن يعقوب :-: للمرحوم الشيخ صالح الكواز

    لي حزن يعقوب

    للمرحوم الشيخ صالح الكواز

    لي حزن يعقوب لا ينفك ذا لهب ××× لصرع ٍ نصب عيني لا الدم الكذب

    وغلمة من بني عدنان أرسلها ××× للجد والدها في الحرب لا اللعب

    ومعشر راودتهم عن نفوسهم ××× بيض الظبا غير بيض الخرد العرب

    فأنعموا بنفوس لا عديل لها ××× حتى أسيل على الخرصان والقضب

    فانظر لأجسادهم قد من قبل ××× أعضاؤها لا إلى القمصان والأهب

    كل رأى ضر أيوب فما ركضت ××× رجل له غير حوض الكوثر العذب

    قامت لهم رحمة الباري تمرضهم ××× صرعى فلم تدعهم للحلف والغضب

    ومولجين نهار المشرفية في ××× ليل العجاجة يوم الروع والرهب

    وآنسين من الهيجاء نار وغىً ××× في جانب الطف ترمي الشهب بالشهب

    ورازقي الطير ما شاءت قواضبهم ××× من كل شلو من الأعداء مقتضب

    ومبتلين بنهر ما لوارده ××× من الشهادة غير البعد والحجب

    فلم يبلوا ولا في غرفة أبدًا ××× منه غليل فؤاد ٍ بالظما عطب

    تهش فيها على آساد معركة ××× هش الكليم على الأغنام للعشب

    فيمموها وفي الأيمان بيض ظبا ××× ومالهم غير نصر الله من أرب

    إذا انتضوا بجمع من عدوهم ××× فالهام ساجدة منها على الترب

    حتى قضوا فغدا كلٌ بمصرعه ××× سكينةً وسط تابوت من الكثب

    فليبك طالوت حزنًا للبقية مَن ××× قد نال داود فيه أعظم الغلب

    أضحى -وكانت له الأملاك حاملة- ××× مقيدًا فوق مهزول بلا قتب!

    يرنو إلى الناشرات الدمع طاويةً ××× أضلاعهن على جمر من النوب

    والعاديات من الفسطاط ضابحة ××× فالموريات زناد الحزن باللهب

    والذاريات ترابًا فوق أرؤسها ××× حزنًا لكل صريع ٍ بالعرا ترب

    والمرسلات من الأجفان عبرتها ××× والنازعات برودًا في يد السلب

    ورُب مرضعة منهن قد نظرت ××× رضيعها فاحص الرجلين بالترب

    تشوط عنه وتأتيه مكابدة ××× من حاله وظماها أعظم الكرب

    فقل بهاجر اسماعيل أحزنها ××× متى تشط عنه من حر الظما تؤب

    وما حكتها ولا أم الكليم أسىً ××× غداة في اليم ألقته من الطلب

    هذي اليها ابنها قد عاد مرتضعًا ××× وهذه قد سقي بالبارد العذب

    فأين هاتان ممن قد قضى عطشًا ××× رضيعها ونأى عنها ولم يؤب!

    بل آب مذ آب مقتولاً ومنتهلاً ××× من نحره بدم ٍ كالغيث منسكب

    كانت ترجي عزاءً فيه بعد أب ٍ ××× له فلم تحظ بابن له لا ولا بأب!

    شاركنها بعموم الجنس وانفردت ××× فيما يخص النوع من نسب

    فأصبحت بنهار ٍ لا ذكاء له ××× وباتت الليل في جو بلا شهب!

    وصبيةٍ من بني الزهراء مربطةً ××× بالحبل بين بني حمالة الحطب

    كأن كل فؤاد من عدوهم ××× صخر بن حرب غدا يغريه بالحرب

    ليت الألى أطعموا المسكين قوتهم ××× وتالييه وهم في غاية السغب

    حتى أتى "هل أتى" في مدح فضلهم ××× من الإله لهم في أشرف الكتب

    يرون بالطف أيتامًا لهم أسرت ××× يستصرخون من الإباء كل أبي

    وأرؤسًا سائرات بالرماح رمى ××× مسيرَها علماءُ النجم بالعطب

    ترى نجومًا لدى الآفاق سائرة ××× غير التي عهدت في السبعة الشهب

    لم أدر والسمر مذ ناءت بها اضطربت×××من شدة الخوف أم من شدة الطرب

    كواكبٌ في سما الهيجاء ثابتة ٌ ××× سارت ولكن بأطراف القنا السلب

    لا غرو إن هز هاتيك غداة غدت ××× مشارقً لبدور العز والحسب

    والقاتلين لسادات لهم حسدًا ××× على عُلا الشرف الوضاح والحسب

    والفضل آفة أهليه ويوسف في ××× غيابت الجب لولا الفضل لم يغب

    وصفوة الله لم يسجد له حسدًا ××× ابليس لما رآى من أشرف الرتب

    ---

    أبيات جدا رائعة قارن فيها المرحوم الكواز مصيبة نبي الله يعقوب بفقد ابنه نبي الله يوسف، و واقعة الطف، حيث بالرغم من بساطة ما حصل لنبي الله يعقوب بالمقارنة مع مصيبة الحسين عليه السلام إلا أنه بكى حتى ابيضت عيناه، فماذا لو أتى و رأى ماذا جرى في الطف لسيد الشهداء و عائلته و أصحابه سلام الله عليهم؟
    أيضا أظهرت الأبيات شجاعة أصحاب الإمام الحسين (ع) و عشقهم للشهادة و في الحقيقة من أروع ما كتب في شجاعة الأصحاب عليهم السلام، منها : تهش فيها على آساد معركة ××× هش الكليم على الأغنام للعشب، حيث شبه الشاعر و لشدة شجاعتهم بأنهم كانوا يهشون على أبطال جيش ابن زياد بالسيف كما كان يهش نبي الله الكليم على أغنامه.
    أترك لكم قراءة بقية الأبيات.


    تلميذكم : بو غازي

  • #2
    موفقين لكل خير

    والعاديات من الفسطاط ضابحة ××× فالموريات زناد الحزن باللهب

    والذاريات ترابًا فوق أرؤسها ××× حزنًا لكل صريع ٍ بالعرا ترب

    والمرسلات من الأجفان عبرتها ××× والنازعات برودًا في يد السلب

    ورُب مرضعة منهن قد نظرت ××× رضيعها فاحص الرجلين بالترب

    .........
    هذي اليها ابنها قد عاد مرتضعًا ××× وهذه قد سقي بالبارد العذب
    كان لهذه الابيات وقع في نفسي !


    أخي الكريم ...

    لقد فطرت بالاحزان مهجتي ...
    وتضرجت وجنتي ..بسجم مقلتي..
    وا حسيناه ..مصيبة في كربلاء ...
    أججت الاكوان وابكت السماء...
    في جعبتي الكثير ...الكثير ...
    لكن محبرتي تعجز عن التعبير..

    بارك الله بكم اخي غازي ،، وشكرا جزيلا على هذا النقل الرائع ...

    بانتظار جديدكم فلا تبخلوا علينا به ..

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      السلام علي الحسين وعلي علي ابن الحسين وعلي اصحاب الحسين وعلي من سار علي درب الحسين ونهج منهاج الحسين وجعلنا الله من الآخذين بثآره واياكم مع امام العصر والزمان وشريك القرآن وامام الانس والجان عجل الله فرجه الشريف
      و افاض الله عليك من نفحاته واثابك...اخي العزيز بوغازي بارك الله بكم ورحم اللهم والديكم رجيا من الله ان يوفقكم ويسعدكم بالدنيا والاخره ..
      تحياتي

      تعليق


      • #4
        أحسنتم على الردود، الحقيقة هذه القصيدة تحتوي على عدة لوحات أكثر من رائعة، منها التي ذكرتموها أخت فجر الزهراء حول فزع السبايا و المقارنة بين الرباب أم الرضيع عليه السلام و بين هاجر أم إسماعيل، و أقتبس أيضا لوحة أخرى و هي رفع رؤوس الإمام الحسين (ع) و أهل بيته و الأصحاب عليهم السلام، حيث شببهم بالكواكب و النجوم و أترككم مع الأبيات:-

        وأرؤسًا سائرات بالرماح رمى ××× مسيرَها علماءُ النجم بالعطب

        ترى نجومًا لدى الآفاق سائرة ××× غير التي عهدت في السبعة الشهب

        لم أدر والسمر مذ ناءت بها اضطربت×××من شدة الخوف أم من شدة الطرب

        كواكبٌ في سما الهيجاء ثابتة ٌ ××× سارت ولكن بأطراف القنا السلب

        لا غرو إن هز هاتيك غداة غدت ××× مشارقً لبدور العز والحسب

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكم

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X