إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

التشيع الروحي والتشيع السياسي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التشيع الروحي والتشيع السياسي

    أن أشير هنا الى نقطة أعتبر توضيحها على درجة كبيرة من الاهمية ، وهي أن بعض الباحثين يحاول التمييز بين نحوين من التشيع ، أحدهما ( التشيع الروحي ) ، والاخر ( التشيع السياسي ) ويعتقد أن التشيع الروحي أقدم عهدا من التشيع السياسي ، وأن أئمة الشيعة الامامية - من أبناء الحسين ( عليه السلام ) قد اعتزلوا بعد مذبحة كربلاء السياسة ، وانصرفوا الى الارشاد والعبادة ، والانقطاع عن الدنيا . والحقيقة أن ( التشيع ) لم يكن في يوم من الايام منذ ولادته مجرد اتجاه روحي بحت ، وإنما ولد التشيع في أحضان الاسلام بوصفه إطروحة مواصلة الامام علي ( عليه السلام ) للقيادة بعد النبي فكريا واجتماعيا وسياسيا على السواء كما اوضحنا سابقا عند استعراض الظروف التي ادت الى ولادة التشيع ولم يكن بالامكان بحكم هذه الظروف التي استعرضناها - أن يفصل الجانب الروحي عن الجانب السياسي في اطروحة التشيع تبعا لعدم انفصال احدهما عن الاخر في الاسلام نفسه . فالتشيع إذن لا يمكن أن يتجزأ إلا إذا فقد معناه كاطروحة لحماية مستقبل الدعوة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو مستقبل بحاجة الى المرجعية الفكرية والزعامة السياسية للتجربة الاسلامية معا . وقد كان هناك ولاء واسع النطاق للامام علي ( عليه السلام ) في صفوف المسلمين باعتباره الشخص الجدير بمواصلة دور الخلفاء الثلاثة في الحكم وهذا الولاء هو الذي جاء به الى السلطة عقيب مقتل الخليفة عثمان ولكن هذا الولاء ليس تشيعا روحيا ولا سياسيا ، لان التشيع يؤمن بعلي كبديل عن الخلفاء الثلاثة وخليفة مباشر للرسول ( صلى الله عليه وآله ) فالولاء الواسع للامام في صفوف المسلمين اوسع نطاقا من التشيع الحقيقي الكامل ، وإن نما التشيع الروحي والسياسي داخل إطار هذا الولاء فلا يمكن أن نعتبره مثالا على التشيع المجزأ . كما أن الامام علي ( عليه السلام ) يتمتع بولاء روحي وفكري من عدد من كبار الصحابة في عهد أبي بكر وعمر من قبيل سلمان وأبي ذر وعمار وغيرهم ، ولكن هذا لا يعني أيضا تشيعا روحيا منفصلا عن الجانب السياسي بل إنه تعبير عن إيمان اولئك الصحابة بقيادة الامام علي للدعوة بعد وفاة النبي فكريا وسياسيا وقد انعكس إيمانهم بالجانب الفكري من هذه القيادة بالولاء الروحي المتقدم وانعكس إيمانهم بالجانب السياسي منها بمعارضتهم لخلافة أبي بكر وللاتجاه الذي ادى الى صرف السلطة عن الامام الى غيره . ولم تنشأ في الواقع النظرة التجزيئية الى التشيع الروحي بصورة منفصلة عن التشيع السياسي ولم تولد في ذهن الانسان الشيعي ، إلا بعد أن استسلم الى الواقع ، وانطفات جذوة التشيع في نفسه كصيغة محددة لمواصلة القيادة الاسلامية في بناء الامة ، وإنجاز عملية التغيير الكبيرة التي بداها الرسول الكبير ، وتحولت الى مجرد عقيدة يطوي الانسان عليها قلبه ، ويستمد منها سلوته وأمله . وهنا نصل إلى ما يقال من أن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) من أبناء الحسين ( عليه السلام ) اعتزلوا السياسية وانقطعوا عن الدنيا ، فتلاحظ أن التشيع بعد أن فهمناه كصيغة لمواصلة القيادة الاسلامية ، والقيادة الاسلامية لا تعني إلا ممارسة عملية التغيير التي بدأها الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) بناء الامة على أساس الاسلام ، فليس من الممكن أن نتصور تنازل الائمة عن الجانب السياسي إلا إذا تنازلوا عن التشيع . غير أن الذي ساعد على تصور اعتزال الائمة وتخليهم من الجانب السياسي من قيادتهم ، ما بدا من عدم إقدامهم على عمل مسلح ضد الوضع الحاكم مع إعطاء الجانب السياسي من القيادة معن ضيقا لا ينطبق إلا على عمل مسلح من هذا القبيل . ولدينا نصوص عديدة عن الائمة ( عليهم السلام ) توضح أن إمام الوقت دائما كان مستعدا لخوض عمل مسلح إذا وجدت لديه القناعة بوجود الانصار والقدرة على تحقيق الاهداف الاسلامية من وراء ذلك العلم المسلح ) . ونحن إذا تتبعنا سير الحركة الشيعية ، نلاحظ أن القيادة الشيعية المتمثلة في أئمة أهل البيت ، كانت تؤمن بأن تسلم السلطة وحده لا يكفي ، ولا يمكن من تحقيق عملية التغيير إسلاميا ، ما لم تكن هذه السلطة مدعمة بقواعد شعبية واعية تعي أهداف تلك السلطة وتؤمن بنظريتها في الحكم ، وتعمل في سبيل حمايتها ، وتفسير مواقفها للجماهير ، وتصمد في وجه الاعاصير : وفي نصف القرن الاولى بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) كانت القيادة الشيعية بعد إقصائها عن الحكم ، تحاول باستمرار استعادة الحكم بالطرق التي تؤمن بها ، لانها كانت تؤمن بوجود قواعد شعبيه واعية ، أو في طريق التوعية من المهاجرين والانصار والتابعين باحسان ولكن بعد نصف قرن وبعد أن لم يبق من هذه القواعد الشعبية شيء مذكور ونشأت أجبال مائعةفي ظل الانحراف ، لم يعد تسلم الحركة الشيعية للسلطة محققا للهدف الكبير لعدم وجود القواعد الشعبية المساندة بوعي وتضحية وأمام هذا الواقع كان لابد من عملين : أحدهما : العمل من أجل بناء هذه القواعد الشعبية الواعية التي تهئ ارضية صالحة لتسلم السلطة . وثانيهما : تحريك ضمير الامة الاسلامية وإرادتها والاحتفاظ للضمير الاسلامي والارادة الاسلامية بدرجة من الحياة والصلابة تحصن الامة ضد التنازل المطلق عن شخصيتها وكرامتها للحكام المنحرفين . والعمل الاول هو الذي مارسه الائمة ( عليهم السلام ) بانفسهم ، والعمل الثاني ، هو الذي مارسه ثائرون علويون كانوا بحاولون بتضحياتهم الباسلة أن يحافظوا على الضمير الاسلامي والارادة الاسلامية وكان الائمة ( عليهم السلام ) يسندون المخلصين منهم . قال الامام علي بن موسى الرضا للمأمون وهو يحدثه عن زيد ابن علي الشهيد : ( أنه كان من علماء آل محمد ، غضب لله تعالى فجاهد أعداءه ، حتى قتل في سبيله ، ولقد حدثني ابي موسى بن جعفر أنه سمع أباه جعفر بن محمد يقول : رحم الله عمي زيدا ، إنه دعا الى الرضا من آل محمد ، ولو ظفر لو في بما دعا إليه . . . إن زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق ، وإنه كان أتقى لله من ذلك ، انه قال : ادعوكم الى الرضا من آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ) . وفي رواية انه ذكر بين يدي الامام الصادق من خرج من آل محمد ، فقال : ( لا أزال أنا وشيعتي بخير ما خرج الخارجي من آل محمد ، ولوددت أن الخارجي من آل محمد خرج وعلي نفقة عياله ) . فترك الائمة إذن العمل المسلح بصورة مباشرة ضد الحكام المنحرفين لم يكن يعني تخليهم عن الجانب السياسي من قيادتهم وانصرفهم الى العبادة ، وإنما يعبر عن اختلاف صيغة العمل الاجتماعي التي تحددها الظروف الموضوعية ، وعن إدراك معمق لطبيعة العمل التغييري وأسلوب تحقيقه . المفكر الاسلامي القائد اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ====
    أما بعد---مفهوم التشيع ليس بالامر المستحدث أو وليد الساعة أنما كانت هذا الفكر منذ زمن الرسول الكريم محمد (ص) عن روايه بأسانيد معتبرة عن الصحابي الجليل جابر الانصاري يقول كنت جالس انا وبعض الاصحاب مع رسول الله وكان علي عليه السلام قادم نحونا قال لنا رسول الله (ص) ان هذا وشيعته هم الفائزون واشار بيده الى علي (ع)
    وكذالك الحديث المشهور حديث الغديرالذي رواه اغلبية العلماء العتبرون من العامة والخاصة
    وكذلك دلائل كثيرة وكثيرة تشير الى ولاية علي وانه هو الخليفة الحقيقي للرسول (ص) وانا الكاتب الحقير الصغير لاستعجب حقا لماذا هذا الحقد الدفين نحو علي (ع) وشيعته ===
    ولكن نحن الشيعة (الروافض) نزداد فخرا أن نكون من اتباع الحق اتباع عدِل القراّن اتباع اسد
    الله الغالب اتباع قاهر الكفرة وله الحمد والشكر وأن يجعلنا من المتمسكين بولايته

    ملاحظة الادلة موجودة مع الشكر

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X