السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه ابيات لشاعر اهل البيت ابو فراس ( الفرزدق )
يا سائلي أين حلّ الجود و الكرم؟ ** عندي بيان إذا طلا به قدموا
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته** و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم** هذا التقيّ النقيّ الطاهر العلم
هذا الذي أحمد المختار والده ** صلّى عليه إلهي ما جرى القلم
لو يعلم الرّكن من قد جاء يلثمه ** لخرّ يلثم منه ما وطى القدم
هذا عليّ رسول الله والده ** أمست بنور هداه تهتدي الاُمم
هذا ابن سيّدة النسوان فاطمة ** و ابن الوصيّ الذي في سيفه نقم
إذا رأته قريش قال قائلها** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يكاد يمسكه عرفان راحته ** ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
ليس قولك: من هذا؟ بضائره ** العرب تعرف من أنكرت و العجم
يُنمى إلى ذروة العزّ التي قصرت **عن نيلها عرب الاسلام و العجم
يُغضي حياءً و يُغضى من مهابته ** فما يكلّم إلاّ حين يبتسم
ينجاب نور الدّجى عن نور غرّته ** كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم
بكفّه خيزران ريحه عبق** من كف أروع في عرنينه شمم
ما قال: «لا» قطّ إلاّ في تشهّده** لولا التشهّد كانت لاءه نعم
مشتقّة من رسول الله نبعته ** طابت عناصره و الخيم و الشيم
حمّال أثقال أقوام إذا فدحوا** حلو الشمائل تحلو عنده نعم
إن قال قال بما يهوى جميعهم ** و إن تكلّم يوماً زانه الكلم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ** بجدّه أنبياء الله قد ختموا
الله فضّله قدماً و شرّفه ** جرى بذاك له في لوحه القلم
من جدّه دان فضل الأنبياء له** و فضل اُمّته دانت لها الاُمم
عمّ البريّة بالإحسان و انقشعت ** عنها العماية و الإملاق و الظلم
كلتا يديه غياث عمّ نفعهما ** يستو كفان و لا يعروهما عدم
سهل الخليقة لاتخشى بوادره ** يزينه خصلتان: الحلمُ و الكرم
لا يخلف الوعد ميموناً نقيبته ** رحب الفناء أريب حين يُعترم
من معشر حبّهم دين و بغضهم** كفر و قربهم منجى و معتصم
يُستدفع السوء و البلوى بحبّهم ** و يُستزاد به الإحسان و النعم
مقدّم بعد ذكر الله ذكرهم ** في كلّ فرض و مختوم به الكلم
إن عدّ أهل التّقى كانوا أئمّتهم ** أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
يستطيع جواد بعد غايتهم ** و لا يدانيهم قوم و إن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت ** و الأسد أسد الشرى و البأس محتدم
يأبى لهم أن يحلّ الذمّ ساحتهم ** خيم كريم و أيد بالندى هضم
لا يقبض العسر بسطاً من أكفّهم ** سيّان ذلك إن أثروا و إن عدموا
أيّ القبائل ليست في رقابهم ** لأوّليّة هذا أوله نعم؟
من يعرف الله يعرف أوّليّة ذا ** فالدّين من بيت هذا ناله الاُمم
بيوتهم في قريش يستضاء بها ** في النائبات و عند الحكم إن حكموا
فجدّه من قريش في اُرومتها ** محمّد و عليّ بعده علم
بدر له شاهد و الشّعب من اُحد ** و الخندقان و يوم الفتح قد علموا
مواطن قد علت في كلّ نائبة **على الصحابة لم أكتم كما كتموا
فغضب هشام و منع جائزته و قال: ألا قلت فينا مثلها؟ قال: هات جدّاً كجدّه و أباً كأبيه و اُمّاً كامّه حتّى أقول فيكم مثلها، فحبسوه بعُسفان بين مكة و المدينة
فجعل الفرزدق يهجو هشاماً و هو في الحبس، فكان ممّا هجاه به قوله:
أيحبسني بين المدينة و التي ـــ إليها قلوب الناس يهوي مُنيبها
يقلّب رأساً لم يكن رأس سيّد ـــ و عيناً له حولاء باد عيوبهاو خيبر و حنين يشهدان له ** و في قريضة يوم صيلم قتم
استمع الى مقطع من القصيدة بصوت خادم اهل البيت السيد وليد المزيدي (http://www.mazeedi.com/waleed/ba67aa.ram)
هذه ابيات لشاعر اهل البيت ابو فراس ( الفرزدق )
يا سائلي أين حلّ الجود و الكرم؟ ** عندي بيان إذا طلا به قدموا
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته** و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم** هذا التقيّ النقيّ الطاهر العلم
هذا الذي أحمد المختار والده ** صلّى عليه إلهي ما جرى القلم
لو يعلم الرّكن من قد جاء يلثمه ** لخرّ يلثم منه ما وطى القدم
هذا عليّ رسول الله والده ** أمست بنور هداه تهتدي الاُمم
هذا ابن سيّدة النسوان فاطمة ** و ابن الوصيّ الذي في سيفه نقم
إذا رأته قريش قال قائلها** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يكاد يمسكه عرفان راحته ** ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
ليس قولك: من هذا؟ بضائره ** العرب تعرف من أنكرت و العجم
يُنمى إلى ذروة العزّ التي قصرت **عن نيلها عرب الاسلام و العجم
يُغضي حياءً و يُغضى من مهابته ** فما يكلّم إلاّ حين يبتسم
ينجاب نور الدّجى عن نور غرّته ** كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم
بكفّه خيزران ريحه عبق** من كف أروع في عرنينه شمم
ما قال: «لا» قطّ إلاّ في تشهّده** لولا التشهّد كانت لاءه نعم
مشتقّة من رسول الله نبعته ** طابت عناصره و الخيم و الشيم
حمّال أثقال أقوام إذا فدحوا** حلو الشمائل تحلو عنده نعم
إن قال قال بما يهوى جميعهم ** و إن تكلّم يوماً زانه الكلم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ** بجدّه أنبياء الله قد ختموا
الله فضّله قدماً و شرّفه ** جرى بذاك له في لوحه القلم
من جدّه دان فضل الأنبياء له** و فضل اُمّته دانت لها الاُمم
عمّ البريّة بالإحسان و انقشعت ** عنها العماية و الإملاق و الظلم
كلتا يديه غياث عمّ نفعهما ** يستو كفان و لا يعروهما عدم
سهل الخليقة لاتخشى بوادره ** يزينه خصلتان: الحلمُ و الكرم
لا يخلف الوعد ميموناً نقيبته ** رحب الفناء أريب حين يُعترم
من معشر حبّهم دين و بغضهم** كفر و قربهم منجى و معتصم
يُستدفع السوء و البلوى بحبّهم ** و يُستزاد به الإحسان و النعم
مقدّم بعد ذكر الله ذكرهم ** في كلّ فرض و مختوم به الكلم
إن عدّ أهل التّقى كانوا أئمّتهم ** أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
يستطيع جواد بعد غايتهم ** و لا يدانيهم قوم و إن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت ** و الأسد أسد الشرى و البأس محتدم
يأبى لهم أن يحلّ الذمّ ساحتهم ** خيم كريم و أيد بالندى هضم
لا يقبض العسر بسطاً من أكفّهم ** سيّان ذلك إن أثروا و إن عدموا
أيّ القبائل ليست في رقابهم ** لأوّليّة هذا أوله نعم؟
من يعرف الله يعرف أوّليّة ذا ** فالدّين من بيت هذا ناله الاُمم
بيوتهم في قريش يستضاء بها ** في النائبات و عند الحكم إن حكموا
فجدّه من قريش في اُرومتها ** محمّد و عليّ بعده علم
بدر له شاهد و الشّعب من اُحد ** و الخندقان و يوم الفتح قد علموا
مواطن قد علت في كلّ نائبة **على الصحابة لم أكتم كما كتموا
فغضب هشام و منع جائزته و قال: ألا قلت فينا مثلها؟ قال: هات جدّاً كجدّه و أباً كأبيه و اُمّاً كامّه حتّى أقول فيكم مثلها، فحبسوه بعُسفان بين مكة و المدينة
فجعل الفرزدق يهجو هشاماً و هو في الحبس، فكان ممّا هجاه به قوله:
أيحبسني بين المدينة و التي ـــ إليها قلوب الناس يهوي مُنيبها
يقلّب رأساً لم يكن رأس سيّد ـــ و عيناً له حولاء باد عيوبهاو خيبر و حنين يشهدان له ** و في قريضة يوم صيلم قتم
استمع الى مقطع من القصيدة بصوت خادم اهل البيت السيد وليد المزيدي (http://www.mazeedi.com/waleed/ba67aa.ram)
تعليق