تويت
أسطورة الخائن ((صدام السني تقتله الشيعة ثاراً وإنتقاما ً))
أسطورة الخائن ((صدام السني تقتله الشيعة ثاراً وإنتقاما ً))
لقد صنع إعلام العرب والصهيونية العالمية من الطاغية الخائن المقبور صدام رمزا ً وبطلا ً قوميا ً ، يحرر الأرض ، ويحارب إيران الفارسية ويحمي بوابة الأمة الشرقية ، ويسعى لتوحيد الأمة من أجل محاربة إسرائيل وتحرير القدس ، وهو أول من اعتدى بصواريخه على إسرائيل وأرعبها !!!!!! وهو الوحيد الذي تحدى أمريكا وأذلها حتى آخر لحظة من لحظات حياته !!!!!!!
ومع الأسف الشديد ، ومن المحزن جدا ً ، أن الكثير من العقول العربية والإسلامية لا تزال منخدعة بصورة شاء الله سبحانه وتعالى أن تنكشف وتتحطم وتظهر على حقيقتها عدة مرات وعدا ً منه تعالى بنصر المؤمنين والمستضعفين وقهر الظالمين والمستكبرين في الأرض ودحرهم ، ليختبر سبحانه العباد ، ويلقي عليهم الحجة البالغة ، فلماذا هذا العناد ، وهذه السذاجة في التفكير ، وهذا الحقد الدفين عند البعض ، ومحاولة طمس العين والقلب عن الحقائق ؟؟!!! لماذا لا يبصرون ؟؟!!!! لماذا ؟؟!!!!
حتى نرد على هؤلاء المنخدعين بإسطورة الخائن صدام ، نطلب منهم فقط قليلاً من التأمل بقلب منفتح على الله سبحانه وتعالى ، إنفتحوا على الله قليلاً ، وأطلبوا منه الهداية ، والعطف ، وسلوك الطريق الصحيح ، نحن لا نطلب منكم الدخول في مذهبنا ، فهذا شأن كل إنسان وقناعته ، نحن نطلب منكم أن تكونوا فقط منصفين وعادلين في توصيف الحقائق ووضع الأمور في موضعها الحقيقي وأن لا يوصف شعب عانى من ظلم طاغية خائن مدة 35 سنة بأنه فرح لإعدامه من موقع سنيته ومذهبه ، ولا نريد لما يجري في العراق من أحداث اليوم أن يؤثر على هذا التأمل ، فقط القليل من التأمل يهدي الإنسان إلى الفهم الصحيح ...
أولا ً : لمن ينطلق في إعتبار صدام سني ، وأنه تعرض للإعدام ثأرا ً من الشيعة وإنتقاما ً له لأنه سني .
هذا التفكير المغلوط الذي تسوّقه وسائل إعلام عربية بملايين الدولارات لتضليل الكثير من العقول الساذجة العربية والإسلامية ، أسبابه ودوافعه معروفة وهو يدخل ضمن الحرب الإعلامية الموجهة ضد أبناء مدرسة أهل البيت (ع) ، وإلاّ لا يدخل هذا التفكير عقل المنصف الواعي أيا ً يكن مذهبه وانتمائه ، فلماذا صدام يعدم لكونه سنيّا ً ؟؟!!!!!
لن نذكر جرائم صدام بحق الشيعة ولا الأكراد ، لنتكلم عن جرائم صدام بحق الآخرين ... أنتم يا منصفين ، يا من تعتقدون بفكرة إعدام صدام لأنه سني ، ألا تتفقون بأن في سجل صدام التأريخي إعدامات بحق الرفاق البعثيين ، وبحق الكثير من الشباب المناضل من السنة المنتمين لعدة تيارات سياسية ؟؟!!! أعتقد لا يختلف الجميع على أنه أمر بإعدام بعثيين منهم سنة وشيعة وشباب آخرون ينتمون لتيارات سياسية أخرى ، ولكن قد يختلف البعض معنا بالقول ، نعم ، لقد أمر بإعدامهم لأنهم خونة ، لا حظوا ، لأنهم خانوا نظامه ؟؟!!!! طيب هل إتهام الخيانة بحد ذاته يوجب حكم الإعدام ، هو إتهام ، هل توجد محاكمات عادلة ؟؟!!! هل نظام صدام مثلاً هو نظام ديموقراطي حر ؟؟!!! الكل أعتقد يتفق أنه ليس نظاما ً ديموقراطيا ً هو كسائر الأنظمة العربية ؟؟!!!
طيب إذا كنتم تعتقدون أن الأنظمة العربية بشكل عام لا توجد بها عدالة ، ولا حريات ، ولا يوجد في بعضها دساتير ، وتعاني الفقر والتخلف ، ولا يمكن لمواطن عربي أن ينتقد حاكم بلد العربي لأنه سيتعرض للسجن ، والتعذيب والملاحقة ، فإذن لماذا تمّ استثناء صدام من هذه القاعدة ؟؟!!! إذا كنتم تتفقون معنا أن صدام حاكم عربي كسائر الحكام العرب يحكم بسياسة الحزب الواحد ، ويرفض الديموقراطية والحرية ، فهل يجوز التسليم بأن من أعدمهم كانوا كلهم خونة ؟؟!!! هل يجوز تصديق قرارات محكمة تتبع السلطة التنفيذية وليست سلطة مستقلة ؟؟!!!!
طيب ، عند دخوله الكويت عام 1990م ، أنتم يا خليجيون ، ويا عرب ، ألا تتدبرون قليلاً ، ألم يستبح جيشه الدماء والأعراض والأموال ؟؟!!! وفي الشهر الحرام ؟؟!!!! ألم يقتل من الأخوة الكويتيين السنة الكثير مع الأخوة العرب الآخرين المقيمين في الكويت ؟؟!!!!! ألم تثبت الروايات الموثقة من لسان أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد ، والشيخ سعد العبدالله ولي العهد السابق صوتا ً وصورة أنه كان يخطط للقضاء على الأسرة الحاكمة الكويتية ؟؟!!!! هل الأسرة الحاكمة الكويتية شيعية ؟؟!!!!! إنها أسرة سنية !!!!! وجيشه خليط من السنة والشيعة !!!! ولقد قتل الشيخ فهد الأحمد الصباح وزير الشباب والرياضة الكويتي وأخو الأمير الحالي والأمير السابق !!!!!!
من وجهة النظر الشرعية الإلهية :
صدام قتل بالحد الأدنى نفسا ً واحدة ، قال تعالى : (( ومن قتل نفسا ً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ً )) ... الله سبحانه وتعالى يشبه قتل النفس الواحدة بغير حق بقتل المجتمع كله وتدميره لما للقتل من آثار خطيرة على أمن وسلامة المجتمع واستقراره ، وإن ّ إحياءها هو إحياء لهذا المجتمع ... والقاتل المتعمد يقتل شرعا ً بإتفاق جميع المسلمين لأنه قصاص إلهي شرّعه الرب في قرآنه ، هذا لمن قتل نفسا ً واحدة بتعمد ، فكيف بمن قتل الملايين وأزهق أرواحها بدون وجه حق ألا تتدبرون ؟؟؟!!!!!!! فصدام يستحق الإعدام لأنه استهتر بدماء الناس وأرواحها من جميع الطوائف والملل .
من وجهة النظر القانونية :
صدام يحاكم ، لأنه مسئول عن إقتراف جرائم لا إنسانية ، وحتى لو أعتقد البعض أنه بريء ، يجب أن يحاكم ، لأن الجرائم حدثت في عهده ، قد يقول بعضهم أنها حدثت بدون علمه ، بسبب حاشيته ، أقول له هذا هراء لا يقبله عقل منصف واعي ، فلنقل قتل 100 شخص بدون علمه ، 1000 شخص بدون علمه ، 10,000 شخص بدون علمه ، لكن لا يمكن أن تقول لي أنه أعدم ملايين بدباباته وطائراته بدون علمه ؟؟!!! أنه دخل الكويت وجيشه إستباحها بدون علمه !!!! أنه في عام 1979 م في بداية حكمه ظهر على المسرح (في الفيديو المشهور ) وأمر بإعدام الخونة من رفاقه الحزبيين وكان يناديهم إسما ً إسما ً بدون علمه !!!!!!! إذا كان حاكما ً يحكم بدون علمه ، فهذا ، إسمحوا لي ، حاكم غير مؤهل ، وحاكم قراراته مشكوك في نزاهتها ، وهذه أعظم من الأولى ، وأن العراق كان يحكمه شخص مغفل ساذج لا يعلم ماذا يجري من تحته ، وهو لا يصلح لقيادة أمة كبيرة ضد عدو واعي شرس كإسرائيل وأمريكا !!!!!!!!!
من وجهة نظر إنسانية :
أنت يا من تدعي أن صدام قتل مظلوما ً وشهيدا ً على يد الشيعة ، لو قتل حاكم بلدك ، أبوك ، أو أمك ، أو أخوك ، أو ولدك ، هل سترضى على هذا الحاكم طوال حياتك ؟؟!!!! في المنطق الإنساني صعب ، لا تجادل في هذه النقطة ، فبمجرد أن يعتدي عليك شخص بالقول أو الفعل (كالضرب مثلاً ) لا تسامحه وتغفر له ، فكيف بشخص يقتل أهلك وناسك الذين هم جزء منك لا يتجزأ ، فكيف بمن أعدم وقتل الملايين من البشر بدون وجه حق ؟؟!!!! لا تقل لي سأرضى وأتقبل الأمر الواقع ، وهذا ولي أمر لا يجوز الخروج على طاعته ، إذن أنت إما عميل لمخابراته أو صاحب مصالح مع الحاكم أو حاشيته أو ذليل والمسلم لا يكون ذليلاً ، ولا يرضى بالظلم ، وفطرة الإنسانة ترفض الباطل ... فلماذا يلام إذن اليوم من أعدم صدام ويتهم بإتهامات باطلة ؟؟!!!!
هل لأنهم فقط هتفوا بعبارة ((اللهم صلى على محمد وآل محمد)) – أصبحت الصلاة على نبي الرحمة كلاما ً طائفيا ً ؟؟!!!!
((وعجل فرجهم)) – كلاما ً طائفيا ً ؟؟!!!!!
((مقتدى ... مقتدى )) – أصبح استفزازا ً ... يا أخي إحملها على محمل آخر أنه خلاف بين السيد مقتدى وصدام ، خلاف شخصي بالحد الأدنى ، وأن أنصار السيد الذين قتلت آبائهم وإخوتهم وعوائلهم وقتل السيد المرجع الكبير محمد صادق الصدر على يد صدام وعصابته ، هؤلاء لم يتمالكوا أنفسهم في تلك اللحظة التي ظفروا بها بالقاتل وهم ينفذون فيه حكم الأعدام وهم يتذكرون كيف كان يذل ّ في المؤمنين وكيف كان جلاديه يتلذذون في تعذيب السادة العظام والعراقيين وفي قتلهم !!!!!! ألن تشعر بذات الشعور عندما تظفر بقاتل أبيك وأخيك وعمك ؟؟!!!! بالمجرم العادي في المجتمع وليس بالحاكم فقط ؟؟!!!!
ها هي حماس تعدم الخونة ولا أحد يتكلم ، بدون محاكمات ، أليس من حقهم إعدام عملاء إسرائيل ؟؟!!!! ها هم القاعدة وغيرهم يكفرون صدام ، ولا أحد يتكلم ؟؟!!!!
ثم يأتي بعض وعاظ السلاطين ليعلمونا كيفية إكرام الميت ، والإنسان لحظة إعدامه : هل يوجد ، وآسف لقولها ، أفضل تكريم أعطي لحاكم في الدين مثل صدام حتى من قبل ضحاياه ؟؟!!!!! قتل الملايين ظلما ً بدون محاكمات ولا مبرر ، بينما وفرت له محاكمة عادلة ، وهيئة دفاع ، وأخذت المحكمة وقتا ً طويلاً حتى ملّت الناس ويأست من صدور حكم إعدامه !!!!!! هل هناك أفضل تكريم من هذا ؟؟!!!
كان يعدم السجناء في الأسيد ، ويقطع أجسادهم ، ويدفنهم أحياء ، بينما ضحاياه يعدمونه شنقا ًويسلمونه لذويه وأهله برسم الخدمة ، أليس هذا بتكريم ؟؟!!!! فقط إنزعج البعض من الجرح الغائر في رقبته بسبب حبل المشنقة ، ألا ترون الجراح التي حفرها في القلوب قبل الأجساد ، ألا تتفكرون ؟؟؟!!!
إلى لقاء آخر في الحلقة القادمة ،
بدرالزمان
لقد صنع إعلام العرب والصهيونية العالمية من الطاغية الخائن المقبور صدام رمزا ً وبطلا ً قوميا ً ، يحرر الأرض ، ويحارب إيران الفارسية ويحمي بوابة الأمة الشرقية ، ويسعى لتوحيد الأمة من أجل محاربة إسرائيل وتحرير القدس ، وهو أول من اعتدى بصواريخه على إسرائيل وأرعبها !!!!!! وهو الوحيد الذي تحدى أمريكا وأذلها حتى آخر لحظة من لحظات حياته !!!!!!!
ومع الأسف الشديد ، ومن المحزن جدا ً ، أن الكثير من العقول العربية والإسلامية لا تزال منخدعة بصورة شاء الله سبحانه وتعالى أن تنكشف وتتحطم وتظهر على حقيقتها عدة مرات وعدا ً منه تعالى بنصر المؤمنين والمستضعفين وقهر الظالمين والمستكبرين في الأرض ودحرهم ، ليختبر سبحانه العباد ، ويلقي عليهم الحجة البالغة ، فلماذا هذا العناد ، وهذه السذاجة في التفكير ، وهذا الحقد الدفين عند البعض ، ومحاولة طمس العين والقلب عن الحقائق ؟؟!!! لماذا لا يبصرون ؟؟!!!! لماذا ؟؟!!!!
حتى نرد على هؤلاء المنخدعين بإسطورة الخائن صدام ، نطلب منهم فقط قليلاً من التأمل بقلب منفتح على الله سبحانه وتعالى ، إنفتحوا على الله قليلاً ، وأطلبوا منه الهداية ، والعطف ، وسلوك الطريق الصحيح ، نحن لا نطلب منكم الدخول في مذهبنا ، فهذا شأن كل إنسان وقناعته ، نحن نطلب منكم أن تكونوا فقط منصفين وعادلين في توصيف الحقائق ووضع الأمور في موضعها الحقيقي وأن لا يوصف شعب عانى من ظلم طاغية خائن مدة 35 سنة بأنه فرح لإعدامه من موقع سنيته ومذهبه ، ولا نريد لما يجري في العراق من أحداث اليوم أن يؤثر على هذا التأمل ، فقط القليل من التأمل يهدي الإنسان إلى الفهم الصحيح ...
أولا ً : لمن ينطلق في إعتبار صدام سني ، وأنه تعرض للإعدام ثأرا ً من الشيعة وإنتقاما ً له لأنه سني .
هذا التفكير المغلوط الذي تسوّقه وسائل إعلام عربية بملايين الدولارات لتضليل الكثير من العقول الساذجة العربية والإسلامية ، أسبابه ودوافعه معروفة وهو يدخل ضمن الحرب الإعلامية الموجهة ضد أبناء مدرسة أهل البيت (ع) ، وإلاّ لا يدخل هذا التفكير عقل المنصف الواعي أيا ً يكن مذهبه وانتمائه ، فلماذا صدام يعدم لكونه سنيّا ً ؟؟!!!!!
لن نذكر جرائم صدام بحق الشيعة ولا الأكراد ، لنتكلم عن جرائم صدام بحق الآخرين ... أنتم يا منصفين ، يا من تعتقدون بفكرة إعدام صدام لأنه سني ، ألا تتفقون بأن في سجل صدام التأريخي إعدامات بحق الرفاق البعثيين ، وبحق الكثير من الشباب المناضل من السنة المنتمين لعدة تيارات سياسية ؟؟!!! أعتقد لا يختلف الجميع على أنه أمر بإعدام بعثيين منهم سنة وشيعة وشباب آخرون ينتمون لتيارات سياسية أخرى ، ولكن قد يختلف البعض معنا بالقول ، نعم ، لقد أمر بإعدامهم لأنهم خونة ، لا حظوا ، لأنهم خانوا نظامه ؟؟!!!! طيب هل إتهام الخيانة بحد ذاته يوجب حكم الإعدام ، هو إتهام ، هل توجد محاكمات عادلة ؟؟!!! هل نظام صدام مثلاً هو نظام ديموقراطي حر ؟؟!!! الكل أعتقد يتفق أنه ليس نظاما ً ديموقراطيا ً هو كسائر الأنظمة العربية ؟؟!!!
طيب إذا كنتم تعتقدون أن الأنظمة العربية بشكل عام لا توجد بها عدالة ، ولا حريات ، ولا يوجد في بعضها دساتير ، وتعاني الفقر والتخلف ، ولا يمكن لمواطن عربي أن ينتقد حاكم بلد العربي لأنه سيتعرض للسجن ، والتعذيب والملاحقة ، فإذن لماذا تمّ استثناء صدام من هذه القاعدة ؟؟!!! إذا كنتم تتفقون معنا أن صدام حاكم عربي كسائر الحكام العرب يحكم بسياسة الحزب الواحد ، ويرفض الديموقراطية والحرية ، فهل يجوز التسليم بأن من أعدمهم كانوا كلهم خونة ؟؟!!! هل يجوز تصديق قرارات محكمة تتبع السلطة التنفيذية وليست سلطة مستقلة ؟؟!!!!
طيب ، عند دخوله الكويت عام 1990م ، أنتم يا خليجيون ، ويا عرب ، ألا تتدبرون قليلاً ، ألم يستبح جيشه الدماء والأعراض والأموال ؟؟!!! وفي الشهر الحرام ؟؟!!!! ألم يقتل من الأخوة الكويتيين السنة الكثير مع الأخوة العرب الآخرين المقيمين في الكويت ؟؟!!!!! ألم تثبت الروايات الموثقة من لسان أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد ، والشيخ سعد العبدالله ولي العهد السابق صوتا ً وصورة أنه كان يخطط للقضاء على الأسرة الحاكمة الكويتية ؟؟!!!! هل الأسرة الحاكمة الكويتية شيعية ؟؟!!!!! إنها أسرة سنية !!!!! وجيشه خليط من السنة والشيعة !!!! ولقد قتل الشيخ فهد الأحمد الصباح وزير الشباب والرياضة الكويتي وأخو الأمير الحالي والأمير السابق !!!!!!
من وجهة النظر الشرعية الإلهية :
صدام قتل بالحد الأدنى نفسا ً واحدة ، قال تعالى : (( ومن قتل نفسا ً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ً )) ... الله سبحانه وتعالى يشبه قتل النفس الواحدة بغير حق بقتل المجتمع كله وتدميره لما للقتل من آثار خطيرة على أمن وسلامة المجتمع واستقراره ، وإن ّ إحياءها هو إحياء لهذا المجتمع ... والقاتل المتعمد يقتل شرعا ً بإتفاق جميع المسلمين لأنه قصاص إلهي شرّعه الرب في قرآنه ، هذا لمن قتل نفسا ً واحدة بتعمد ، فكيف بمن قتل الملايين وأزهق أرواحها بدون وجه حق ألا تتدبرون ؟؟؟!!!!!!! فصدام يستحق الإعدام لأنه استهتر بدماء الناس وأرواحها من جميع الطوائف والملل .
من وجهة النظر القانونية :
صدام يحاكم ، لأنه مسئول عن إقتراف جرائم لا إنسانية ، وحتى لو أعتقد البعض أنه بريء ، يجب أن يحاكم ، لأن الجرائم حدثت في عهده ، قد يقول بعضهم أنها حدثت بدون علمه ، بسبب حاشيته ، أقول له هذا هراء لا يقبله عقل منصف واعي ، فلنقل قتل 100 شخص بدون علمه ، 1000 شخص بدون علمه ، 10,000 شخص بدون علمه ، لكن لا يمكن أن تقول لي أنه أعدم ملايين بدباباته وطائراته بدون علمه ؟؟!!! أنه دخل الكويت وجيشه إستباحها بدون علمه !!!! أنه في عام 1979 م في بداية حكمه ظهر على المسرح (في الفيديو المشهور ) وأمر بإعدام الخونة من رفاقه الحزبيين وكان يناديهم إسما ً إسما ً بدون علمه !!!!!!! إذا كان حاكما ً يحكم بدون علمه ، فهذا ، إسمحوا لي ، حاكم غير مؤهل ، وحاكم قراراته مشكوك في نزاهتها ، وهذه أعظم من الأولى ، وأن العراق كان يحكمه شخص مغفل ساذج لا يعلم ماذا يجري من تحته ، وهو لا يصلح لقيادة أمة كبيرة ضد عدو واعي شرس كإسرائيل وأمريكا !!!!!!!!!
من وجهة نظر إنسانية :
أنت يا من تدعي أن صدام قتل مظلوما ً وشهيدا ً على يد الشيعة ، لو قتل حاكم بلدك ، أبوك ، أو أمك ، أو أخوك ، أو ولدك ، هل سترضى على هذا الحاكم طوال حياتك ؟؟!!!! في المنطق الإنساني صعب ، لا تجادل في هذه النقطة ، فبمجرد أن يعتدي عليك شخص بالقول أو الفعل (كالضرب مثلاً ) لا تسامحه وتغفر له ، فكيف بشخص يقتل أهلك وناسك الذين هم جزء منك لا يتجزأ ، فكيف بمن أعدم وقتل الملايين من البشر بدون وجه حق ؟؟!!!! لا تقل لي سأرضى وأتقبل الأمر الواقع ، وهذا ولي أمر لا يجوز الخروج على طاعته ، إذن أنت إما عميل لمخابراته أو صاحب مصالح مع الحاكم أو حاشيته أو ذليل والمسلم لا يكون ذليلاً ، ولا يرضى بالظلم ، وفطرة الإنسانة ترفض الباطل ... فلماذا يلام إذن اليوم من أعدم صدام ويتهم بإتهامات باطلة ؟؟!!!!
هل لأنهم فقط هتفوا بعبارة ((اللهم صلى على محمد وآل محمد)) – أصبحت الصلاة على نبي الرحمة كلاما ً طائفيا ً ؟؟!!!!
((وعجل فرجهم)) – كلاما ً طائفيا ً ؟؟!!!!!
((مقتدى ... مقتدى )) – أصبح استفزازا ً ... يا أخي إحملها على محمل آخر أنه خلاف بين السيد مقتدى وصدام ، خلاف شخصي بالحد الأدنى ، وأن أنصار السيد الذين قتلت آبائهم وإخوتهم وعوائلهم وقتل السيد المرجع الكبير محمد صادق الصدر على يد صدام وعصابته ، هؤلاء لم يتمالكوا أنفسهم في تلك اللحظة التي ظفروا بها بالقاتل وهم ينفذون فيه حكم الأعدام وهم يتذكرون كيف كان يذل ّ في المؤمنين وكيف كان جلاديه يتلذذون في تعذيب السادة العظام والعراقيين وفي قتلهم !!!!!! ألن تشعر بذات الشعور عندما تظفر بقاتل أبيك وأخيك وعمك ؟؟!!!! بالمجرم العادي في المجتمع وليس بالحاكم فقط ؟؟!!!!
ها هي حماس تعدم الخونة ولا أحد يتكلم ، بدون محاكمات ، أليس من حقهم إعدام عملاء إسرائيل ؟؟!!!! ها هم القاعدة وغيرهم يكفرون صدام ، ولا أحد يتكلم ؟؟!!!!
ثم يأتي بعض وعاظ السلاطين ليعلمونا كيفية إكرام الميت ، والإنسان لحظة إعدامه : هل يوجد ، وآسف لقولها ، أفضل تكريم أعطي لحاكم في الدين مثل صدام حتى من قبل ضحاياه ؟؟!!!!! قتل الملايين ظلما ً بدون محاكمات ولا مبرر ، بينما وفرت له محاكمة عادلة ، وهيئة دفاع ، وأخذت المحكمة وقتا ً طويلاً حتى ملّت الناس ويأست من صدور حكم إعدامه !!!!!! هل هناك أفضل تكريم من هذا ؟؟!!!
كان يعدم السجناء في الأسيد ، ويقطع أجسادهم ، ويدفنهم أحياء ، بينما ضحاياه يعدمونه شنقا ًويسلمونه لذويه وأهله برسم الخدمة ، أليس هذا بتكريم ؟؟!!!! فقط إنزعج البعض من الجرح الغائر في رقبته بسبب حبل المشنقة ، ألا ترون الجراح التي حفرها في القلوب قبل الأجساد ، ألا تتفكرون ؟؟؟!!!
إلى لقاء آخر في الحلقة القادمة ،
بدرالزمان
تعليق