
كان في طليعة الملاحقين سيدة طاعنة ناهزت الثمانين عاما..
قال مواطنون شيعة بالدمام أن إمارة المنطقة الشرقية أوعزت للأجهزة الأمنية مطلع الأسبوع بملاحقة القائمين على المجالس الحسينية النسائية المقامة في المنازل خلال شهر محرم وأخذ التعهدات الخطية عليهم.
ويقول مقربون بأن أوامر الملاحقة التي شملت أصحاب منازل في عدد من أحياء الدمام جاءت موقعة من نائب أمير الشرقية جلوي بن عبد العزيز.
السيدة فاطمة علي المؤمن (83 عاما) كانت في طليعة المجموعة التي شملت ثلاثة مواطنين آخرين اجبروا على توقيع تعهدات خطية بالالتزام «بعدم استغلال المنازل للتجمعات الدينية او المجالس الحسينية أو إحياء المناسبات طوال العام..»
وأصحاب المنازل الثلاثة الآخرون هم سلمان أحمد العباد (46 سنة)، حسن محمد الهاشم (48 سنة)، علي عبد الله اليوسف (40 سنة).
وهددت السلطات المجموعة الذين استدعوا كلا على حدة بأن أي مخالف للأوامر سيكون عرضة للتوقيف والسجن.
ويقول الأهالي بأن أمر الملاحقة ليس جديدا «فقد اعتدنا على هذا النوع من الاستدعاءات التعسفية مع انتهاء شهر محرم من كل عام ومنذ فترة طويلة.»
وتوزعت المنازل المستهدفة على عدة أحياء في المدينة منها حي العنود وحي النخيل والعزيزية.
يذكر بأن الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية تنشط في مثل هذا الوقت من كل عام في ملاحقة المواطنين الشيعة ومحاسبتهم على العديد من الأنشطة والشعائر الدينية التي يقيمونها خلال العشرة الأولى مطلع العام الهجري.
ومقارنة بالمواطنين الشيعة في أنحاء الشرقية يلاقي السكان الشيعة في مدينة الدمام ضغوطا مضاعفة تحظر عليهم إبداء أي مظاهر احتفالية بعاشوراء تحت طائلة الملاحقة والسجن.
http://64.246.58.131/artc.php?id=15095
تعليق