إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القاسم (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القاسم (ع)

    القاسم) (ع)
    بسم اللهالرحمن الرحيم
    قال اللهتعالى:-
    ((.. والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار))
    قال اللهتعالى : -( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم). صدق الله العلي العظيم
    يروي عنالرسول (ص) قوله عن السبطين (الحسن والحسين) (ع):- ( هذان ابناي من أحبهما فقداحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني) صدق الرسول الكريم .
    وقال الأمام (علي) (ع):
    محمد النبي أخي وصهـري وحمزة سيدالشهداء عمـي
    وجعفر الذي يمسي ويضحـي يطير مع الملائكة ابنأمـي
    وبنت محمد سكنى وعرسـي فسوط لحمها بدمي ولحمى
    وسبطا احمد ولداي منـها فأيكم له سهـمكسهمي
    سبقتكم إلي الإسلام طـرا صغيرا ما بلغت أوآن حلمي
    وقال (الحسن) -(ع)- وقد كان ذلك منقوشا على خاتمه-:
    قدم لنفسك ما استطعت من التقي إن المنيةنازلة بـك يا فتـى
    أصبحت ذا فرح كأنك لا ترى أحباب قلبك فيالمقابر والبلى
    توطئة
    وروي عن أميرالمؤمنين الأمام (علي) (ع) قوله :كان (الحسن) أشبه برسول الله (ص) من وجهه إلىسرته. ولقد سرت تلك الوسامة وذلك البهاء والجلال من (الحسن) إلى ولده ( القاسم) (ع) كما أخذ (القاسم) عن والده رقة الطبع ودماثة الخلق ولين الجانب. وحين حضت الوفاة ( الحسن) –(ع) ولقد سرى دبيب السم في جسمه مسرى النار في الهشيم وبينا هو يعالج سكراتالموت أوصى أخاه (الحسين) (ع) أن يعقد بين (القاسم) وبين سكينة فخطبها من أبيها ( الحسين ) وهو على فراش الموت فأجابها (الحسين) (ع) أخاه بالإيجاب وهو يهز رأسهعلامة الموافقة لان العبرات والدموع منعته من الكلام.
    ووري (الحسن) (ع) مدفنه بين نوح النائحات وندب النادبات وعويل بنى هاشم وبكائهم. وتذكر كتبالتاريخ ومصادره بأن ذلك اليوم كان مشهوداً في المدينة وكانت فترة حداد بني هاشمعلى (الحسن ) سنة كاملة وذلك لما كان يتمتع به من مقام مرموق ومركز ملحوظ بينهمبلغه بالحسب الرفيع والخلق العظيم والعلم الغزير. وكان الأمام (الحسين ) (ع) بعدذلك نعم الوصي على تراث (الحسن) إن من ناحية الأهل أومن ناحية المعاني والقيم.ولقداتخذ من (القاسم بن الحسن ) (ع) ولدا له يكرمه غاية الإكرام ويحنو عليه أسمى الحنوويوجهه إلى أقوم السبل. كما كان (القاسم) من ناحيته محبا لعمه معظما له معجبابجرأته وصلابته وقوة عقيدته وإيمانه يترسم خطاه وينهج نهجه. ولقد كانت الأحداثالجسام التي تلت وفاة (الحسن) (ع) والتي كانت مصيرية بالنسبة إلى تاريخ الامةالإسلامية أشد و أقوى من كل شأن خاص وأمر شخصي قد يخطر في بال المرء. لهذا شغلالأمام (أبي عبدا لله الحسين) (ع) عن وصية أخيه (الحسن) بتزويج (القاسم) من (سكينة) مضافا إلى ذلك صغر سن (القاسم) وتطلعه إلى ما هو أخطر وأهم من الزواج إذ كان يرىويسمع ويباشر الأحاديث والأحداث الخطيرة التي تعصف بكيان المسلمين.ومرت الأياموتلتها الشهور ومات (معاوية ابن أبي سفيان) وكان قد أخذ البيعة لابنه ( يزيد) أثناءحياته وأكره الناس عليها رهبة من سلطانه وبطشه أو رغبة في عطاياه وأمواله. ولم يرضخ (الحسين) (ع) أن يبايع لفاسق وترك المدينة إلى مكة وهناك توارت عليه كتب أهل الكوفةتبايعه وتؤكد له في منعة وقوة. ولم يتردد (ع) فأرسل ابن عمه (مسلم بن عقيل) ليستوثقله ثم يبعث أليه بالحضور إن رأى الصدق في أقوال الناس والثبات على المبدأ. وصل (المسلم) إلى الكوفة فاجتمع الناس عليه وبايعوا للحسين (ع) فأرسلا إلى مكة يدعوهللحضور لكن أهل الكوفة نقضوا العهد الذي قطعوه على أنفسهم إلا قليلا منهم بعد حضور (ابن زياد) إليها فقتل (مسلم بن عقيل)و (هانئ بن عروة ) وقيس بن مسهر) رضي اللهعنهم.ولم تصل أنباء الفاجعة الأليمة إلى (الحسين) (ع) إلا وكان قد أصبح في الطريقإلى الكوفة هو وأصحابه وأتباعه مارا بمدينة جده المصطفى (ص) مستأذنا مودعا. فاستعاذ بالله سبحابه وتعالى واحتسب إخوانه السابقين عند الذي لا تضيع لديه الحقوقوهو يتولى الصالحين وأعلن على الناس النبأ وتريث في أمر متابعة السير.
    فقال بنوعقيل: لا بد لنا من الأخذ بالثار أو نلحق بأبينا كراما أعزة. فلم ير بدأ منالموافقة ثم أعذر الناس من كان يريد العودة غانما سالما فلا عليه ولا حرج أما نحنفإبه قدرنا حياتنا جهادا وجلادا وختمتها شهادة وجنة. فرجع أكثر الناس ولم يبق معهإلا القليل القليل أهل بيته وبعض أصحابه وإخوانه.وكان (القاسم) فتى في مقبل العمرفيه حماس الشباب تغلي الدماء في عروقه و تشرئب المبادئ والقيم نظرات حادة تنطلق منعينيه. لم ترو كتب التاريخ قولا مأثورا له في هذا الموقف ولكنى لا أستطيع أن أمربالأمر مرورا دون أن أقول: إن من كان في مركز (القاسم) نسبا وموقعا اجتماعياوسياسيا وحيوية شباب متدفقة ولصوقا بإمام سيد الشباب أهل الجنة (الحسين) (ع) منموقعه هذا لا يمكن ولا يمكن و لا يعقل أن يصمت أو يسكت لا بد وأن يكون قد قال مقالةضاعت في زحمة التاريخ وبين أسفره المطوية. هل يصمت الذي تكلم بسيفه يوم الطف ثمبدمه نهاية حياته؟ معاذ الله ومضى الركب في سبيله ثم حط رحاله في كر بلاء وأحاطبالنفر القليل الجند الكثير فمنعوا عنهم الماء وسدوا عليهم المنافذ والسبل وحلوابينهم وبين النجاة وأغموهم وأرغموهم على القتال وقد صمتوا آذانهم عن كل نداءواستغاثة وعميت عيونهم عن روية الحق. وتكاثر القتل والقتلى في صفوف الإمام (الحسين) (ع) ولم يبق معه إلا أهل بيته وقد افتداه أصحابه فماتوا دونه وذودا عنه . ثم أخذالقتل يستعر في أهل بيته فقضى (علي الأكبر) و(العباس بن علي )و أولاد (جعفر ابنأبي طالب) وأبناء (مسلم أبن عقيل) وبينما كان الإمام (الحسين) (ع) في همه العظيمونضاله المجيد يواري هذا ويواسي ذاك ويأسى لذلك ويعزي تلك إذا بـ (القاسم) يأتى إلىعمه مستأذنا بالمبارزة فنظر إليه وحدق ثم دمعت عيناه ولم يأذن له وتذكر عندئذ أخاه (الحسن)(ع) ووصيته له بتزويج (القاسم) من (سكينة) فاشتد حزنه وتضاعف ألمه ثم عقدللقاسم على سكينة سريعا لكن (القاسم) لم يجلس عندها ولم يضمهما فراش واحد . وأصر (القاسم) وقد نفذ رغبة أبيه وعمه على البارزة والقتال فلم ير( الحسين) بدا منالموافقة فودعه وهو دامع العين حزين القلب والنفس.وتعلقت نساء بني هاشم بثوب (القاسم) ترده وتمنعه فلم يستجيب لهن ومضى في سبيله حيث عرس الدم.
    توسط الميدانواخذ يرتجز وينشد:
    إن تنكروني فأنا ابن الحســن نجل النبيالمصطفى والمؤتمن
    هذا (حسين) كالأسير المرتهـن بينأناس لا سقوا صوب المزن
    ولندع الآنللتاريخ يروي بلسان صدق خبر استشهاد (القاسم) (ع) قال (حميد بن مسلم ) وقد حضرالواقعة: (ثم خرج إلينا غلام كأن وجهه شقة قمر في يده السيف عليه قميص وإزار ونعلانوقد انقطع شمع أحدهما ما أنها اليسرى فقال إلى عمر بن سعد بن نفيل الأزدى : واللهلأشدن عليه
    فقلت له: سبحان الله وما تريد إلى ذلك يكفيك قتل هؤلاء الّذين تراهم قد احتو لوهم. فقال: والله لأشدن عليه: فشد عليه فما ولى حتى ضرب بالسيف فوقع الغلام لوجهه فقال: ياعماه.
    فجلي (الحسين) كما يجلي الصقر ثم شد شدة ليث غضب فضرب (عمر) بالسيف فاتقاه بالساعد فأظنها من لدنالموافق فصاح فتنحى عنه وحملت خيل لأهل الكوفة ليستنقذوا (عمرا) من (الحسين) فاستقبلت (عمرا) بصدورها فحركت حوافرها وجالت الخيل بفرسانها عليه فوطأته حتى مات:
    وانجلت الغبرةفإذا أنا بـ(الحسين) قائم علي رأس الغلام يفحص برجليه و(الحسين) يقول: بعد لقومقتلوك ومن خصمهم يوم القيامة فبك جدك. ثم قال: عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبكأو يجيبك ثم لا ينفعك صوت الله كثر و أتراه وقل ناصره. ثم احتمله فكأني أنظر إلىرجلي الغلام يخطان في الأرض وقد صدره على صدره قال(حميد): فقلت في نفسي :ما يصنعبه؟
    فجاء به حتىألقاه مع أبنه (علي بن الحسين) وقتلى قد قتلت حوله من أهل بيته فسألت عن الغلامفقيل لي ؛هو (القاسم بن الحسن علي ابن أبي طالب) وهكذا استشهد الفتى الغلام زينالشباب وعريس كر بلاء (القاسم بن الحسن) (ع) . لقد آلي على نفسه منذ أن فارق أباهالدنيا وأصبح في رعاية وكنف عمه الحسين أن يكون للحق قوالا وللعدل فعالا وللهيجاءنزالا. لا يرهب الموت ولا يخشى الأسنة يرغب الآخرة ولا يبكي على الدنيا. إنهاالدنيا التي قال لها جده أمير المؤمنين الأمام (علي) (ع) : ]دنيا غري غيري.
    لم يكن آلالبيت طلاب دنيا ومحبي سلطان بل كانوا رواد حق وعدل منحوا وجود أمة الإسلام أصدقوأسمى الأمثلة ومهروا استمراريتها وخلودها بدمائهم الزكية الطاهرة وأضاؤوا لهابأرواحهم سبل الرفعة والجد. وما(القاسم بن الحسن) (ع) إلا سيف من سيوف جرد من غمدهوسل من قرابه فلمع كالشهاب المضيء في ذلك اليوم المظلم : يوم كر بلاء . مظلم علىأعوان الباطل مشع بالنوار الوهاج الساطع لأعوان الحق وأصحابه.
    رحمالله (القاسم بن الحسن) وأسكنه فسيح جنانه ورحيب رضوانه وأنزله من نعيمه أسمىالمنازل وأرفعها.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X