بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبكاته ضمة القبر
إن فاطمة بنت أسد رضي الله عنها زوجة أبي طالب آمنت بالله ورسوله وحسن إسلامها وهي أم سيدنا وإمامنا علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه في الدنيا والآخرة فأراد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يقدم شيئا من الوفاء جزاء ما قدمت له من الإحسان فقد روى الحافظ أبو نعيم انه لما ماتت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها وبعدما حفر لحدها وقبل أن ينزل جثمانها كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحمل نعشها بنفسه وكان يتأخر ثم يتقدم إلى أن يجيء بالجثمان إلى مقره الأخير فنزل رسول الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام قبلها في لحدها وخلع قميصه الشريف وبسطه في القبر ثم أضطجع في قبرها وبعد ذلك دفنت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها فقيل يارسول الله لما فعلت هذا ؟
فقال الرسول عليه الصلاة والسلام حتى لا تمس النار جسدها وليوسع الله في قبرها وما عفي أحد من ضمة القبر إلا فاطمة بنت أسد ونامت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
وصلي وسلم وبارك اللهم على الصادق الأمين البشير النذير النبي الكريم أبا الزهراء محمد وعلى آل محمد الطاهرين الطيبين الأخيار وعلى أصحاب الصادق الأمين إلى يوم الدين .ِ