إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الصداميون الخطر الحقيقي على العراق والمنطقة العربية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصداميون الخطر الحقيقي على العراق والمنطقة العربية

    ان صاحب التجربة الحقيقية مع الصداميين ابّان حكمهم المقبور وبعد الخلاص من حقبتهم السوداء هو فقط القادر على استشعار الخطر الصدامي في الماضي وحتى الحاضر على كل الوضع العربي والاسلامي ، ولا سيما قضيتنا الأم القضية الفلسطينية ، وما تتعرض له هذه القضية من تهديد صهيوني حقير وفعلي الان !.



    والحقيقة ان سرّ هذا الخطر الذي تمثله الزمرة الصدامية في العراق وخارجه لاتنبع من عبقريتهم الفكرية السياسية المنقطعة النظير ، ولا من حنكته العقائدية في الالهام والايمان ، وانما منتج هذه الخطرية وأسها الاساس ينبع من (( دونيتهم الاخلاقية )) التي تسمح لهم بانتهاج كل السبل للوصول الى مصالحهم الشخصية والفئوية ، أما عبقريتهم السياسية فلا اقل منها تجربة في غزو الكويت وما جرته هذه الغبائية عليهم انفسهم كصداميين من انتهاء عهدهم المظلم ، أما عقائديتهم الايمانية فلا اقل من الاستماع لخطابات قياداتهم العفلقية الماسونية والتي ليس هي فقط تستهزء باهل الايمان والعقائد الدينية بل واكثر من ذالك فأن سلوكياتهم الحزبية المشينة تدلل ولكل عاقل بان هذه الزمرة هي وبالحقيقة ذيل فأر وليس برأس اسد في كل المشروع الايماني الصدامي الذي اطلقه سيدهم وفرعونهم وربهم الاعلى صدام المشنوق !.
    نعم اذا هي (( الدونية الاخلاقية )) هي التي أهلت هذا النموذج الصدامي ليتصدر الخطرية على المنطقة العربية والاسلامية بشكل ممتاز ، وربما يفهم البعض من المغفلين ان فن السياسية هي اللا أخلاقية الحقيقية في ارض الواقع الانساني المعاش اليوم ، ونحن وحتى ان سلمنا بهذا الفكر المشوه للعلم السياسي ، فلا نسلم ان اللا أخلاقية وحدها نافعة في فن السياسة المزعوم هذا ، ولا اقل من وجود نوع من الذكاء والشيطنة كي يكون فن السياسة اسم على مسمى ، أما الصداميون ومن خلال التجربة القاسية معهم نجزم بأن القدر الصعب كان مرافقا لهم في كل حقبتهم الدونية تلك ، وما أن رفع القدر يده عنهم فسرعان ماتهاوى طاغوتهم وبشكل ليس له مثيل في الكوميدية الساخرة من بداية الهروب المفاجئ لكل الصداميين من ارض بغداد أمام قوى الاحتلال ونزولهم الى جحورهم المنتنة وحتى القاء القبض على جرذهم (صدام حسين ) الاجرب في بالوعة الصرف الصحي في احد احياء العوجة عاصمة دولة الصداميين انذاك ويالسخرية القدر !.
    ولكن ومع كل ذالك ربما يتسائل البعض عن ماهية الخطر الذي تمثله هذه الزمر (( من الاخوة الاعداء )) من الصداميين بعد ان فقدت السلطة في بغداد العراق واصبحت طريدة العدالة العراقية ؟.
    فماهو خطرهم الحقيقي الان بعد ان تبدلت الاحوال واصبح للزمان رجال غير الرجال ؟.
    ان هناك حقيقة يجب ان تكون نصب اعين كل من يريد معرفة ماهية ونوعية الزمر الصدامية الطريدة اليوم الا وهي حقيقة (( رأس مال الصداميين )) الذي رشحهم للسلطة وامدهم بالبقاء كل هذه الفترة مع لعبة القدر الغريبة في عراقنا الحبيب !.
    وهذا الرأس مال الحقيقي للصداميين ، هو ليس بالطبع فكرا ولا هو مالا ولا هو نسبا ولا هو دينا ولا علما ....الخ ، انما هو وببساطة وواقعية وحقيقية (( اللاأخلاقية الصدامية )) الغريبة والفريدة التي يمتلكها هؤلاء الصداميون !.
    ميكيافلي قال بفن السياسة (( وان الغاية تبرر الوسيلة )) واشياء أخر كثيرة ، ولكن للصداميين منطق لااخلاقي غريب وعجيب ليس فقط يتقولب في (( الغاية تبرر الوسيلة )) فحسب وانما يذهب بعيدا جدا جدا ، فالغاية التي يريد الصدامي الوصول لها (( وتختصر في مفهومه وعرفة في حب التسلط فحسب )) هي كيفية ان يتسلط على الاخرين لا ليسوسهم بالعدل او ليبني لهم وطن او لينشئ لهم مستقبلا ...الخ ، وانما ليذلهم ويحولهم شيئا فشيئا الى مجرد عبيد تضاف الى اشيائه الكثيرة التي يمتلكها عندما يتسلط ، وهذا هو الصدامي الحقيقي !.
    نعم قال من قال (( الغاية تبرر الوسيلة )) ولكن هناك غايات عالية وعملاقة لبناء الحضارات ورفع الشعوب والامم الى أعلى المصاف الانسانية ، وصناعة الحياة الافضل ....، ربما تصادف بعض العقبات الكبيرة او الصغيره ، عندئذ تتغلب الغاية الكبيرة والعظيمة على بعض الاشياء المهمة لكن يتغلب الاهم في بعض مجالات الوسائل في فن السياسة البشرية هذه ، فمن حق الغاية العظيمة ان تبرر الوسيلة عندئذ !.
    لكن هل هذا هو فهم الصدامي العفلقي عندما فهم سياسة البشر ؟.
    كلا بالطبع ، انه فهم وكعادته في القصور الذهني والعقلي ان هذه المقولة وغيرها ماهي الا لعبة (( فن الوصول الى الرغبات الدونية للبشر )) وما الغاية المطلوبة هنا الا غاية الكيفية التي من خلالها يتم خداع البشر والتسلق على اكتافهم ومن ثم التمتع بكل ماهو من حقهم ان يحرموا منه كمتعة لفن الغلبة في اعراف العفلقيين والصداميين اليوم !.
    اليس غريبا ان يجد انسانا المتعة في اذلال البشر والتلون في تعذيبهم وممارسة الامتهان لاعراضهم وكل مقدساتهم ؟.
    اليس غريبا ان يختصر انسانا ما كل وجوده في ان يرى الكيفية التي تنوح فيها الامهات بعنف ويبكى الاباء بحرقة ، ويتلوع فيها الاطفال من الالم ليجد من ثم متعته الحقيقية بهذا النمط من شفاء الحقد اللامتناهي على انسانية الانسان الاخر ؟.
    اليس غريبا ان يمسخ الانسان الى هذا الحد من اللااخلاقية واللاانسانية واللابشرية ....الخ ؟.
    نعم هذا غريبا ان كان المقصود ليس صداميا او عفلقيا سابقا ، أما ان كان صداميا فبالثقة نقول انه : صدامي عفلقي حقيقي ، أما ان كان غير ذالك فهو كل شيئ ربما يكون سياسيا او لصا او مجرما او ديوثا ....الخ ، ولكنه يبقى اقل وارحم بكثير من صداميي هذا الزمان !.
    احد قيادات الصداميين بعد توبته من العفلقية الماسونية سابقا ، كان غاضبا في احد مؤتمرات المؤامرة والجريمة في تركيا الالحاد والزنى والعهر العلماني والنفاق الاسلامي الجديد ، فأحب ان يعبر عن عراقيته بكل وضوح وصدامية فقال وهو يرتجف طبعا وليس تمثيلا ( عن أي عراق تتحدثون ، عن عراق الشيعة الصفويون ؟. عن عراق القرامطة الجدد ؟. لا والله لا عراق الا عراق أهل ... )) !.
    هل رايتم مفهوم العراقية والوطنية كيف هي مختصرة في العقل العفلقي والصدامي (( ادعو اخواني الكتاب جميعا ان يذكروا صفة الصدامي الحقيقية الا وهي العفلقية فهم يخجلون جدا منها )) انها عقلية عدم الاعتراف بالعراق ان كان عراقا ليس صداميا عفلقيا ، وليس العكس هو الصحيح عندما تتغير المذاهب والاتجاهات والاحزاب والعقائد .... ويبقى العراق للعراقيين انفسهم ومهما كان اتجاهم الفكري !.
    الوطنية الحقيقية كانت تقتضي من هذا المعتوه ان يقول ( يبقى العراق هو الاهم مهما تغيرت الاتجاهات الفكرية فيه ، فهو بالامس كلدواشوريا وهو اليوم اسلاميا وربما غدا اشتراكيا وبعده ليبراليا ... الا ان المهم يبقى العراق عراقيا عن هذا العراق تحدثوا وخافوا عليه ))!!.
    هذا هو المنطق السليم والوطني العراقي ، اما لو كنا وما زلنا نتحدث عن عفلقيا او صداميا فأننا سنجزم ان عراقه الذي هو غايته والذي هو يبرر كل جرائمه من اجل انقاذه ، هو عراق الصداميين فحسب ، عراق الجريمة والفئوية والظلم والتفرعن ، هذه هي الغاية التي من خلالها يبرر الصداميون كل جرائمهم الارهابية من اجلها ، وليعتبروا ان الغاية تبرر الوسيلة !.
    في الماضي كان هذا هو نفس المنطق الذي من خلاله لعب التيار الصدامي في العراق على الوسيلة القومية ليصل وبشهية مفتوحة على الاجرام ليتسلط على كل العالم العربي ، ومن ثم ليحوّل هذا العالم كما حوّل الشعب والارض العراقية الى سجن وسجّان لاوجود للعبيد المسمى شعبا بداخله ، ولكنه وعند اول محاولة له في غزو الكويت اكتشف انه مخطط مكشوف للراي العام العالمي والعربي ، وانه ليس غبيا فحسب وانما هو احقر من ان يستغفل اعرابيا في صحراء نجد والحجاز ، فكيف له ان كان يلعب مع كبار شياطين الانس والجن من اولياء نعمته الصهاينة والمستعمرين القدامي ، وسرعان ما لطم على عينه ليرجع خاسئا الى مخابئه في قريته الصغيرة في العوجة ، ولم تنفع لا (( فلسطين )) العروبة ولا مهزلة من النهر الى البحر المظلومة على ايدي العفالقة الجبناء !.
    وبعد ذالك انتهت لعبة الصداميين العفالقة على قارعة الطريق في نيويورك وواشنطن ، لتجد الدبابة الامريكية نفسها وجها لوجه مع الوثن الذي كان يعبد من دون الله في بغداد وفي وسط الساحة (( صدام رافعا ذراعه الى الوسط )) لم تكن سوى لحظات حتى هوت الاسطورة الكبيرة من الكذب ، ولا وجود لاي مناضل عفلقي صدامي يدافع عن الههم الاكبر وهو يسقط على وجهه لتستقبله ايدي الشعب العراقي قبل ان يصل الى الارض ولكن ليس لانقاذه بل للطمه بما تحت ارجلهم الشريفة من ملبوسات قيمة !.
    هل انتهى رأس مال الصداميين في هذه اللحظة للعب من جديد ؟.
    مخطئ حقا من اعتقد ذالك ، فما هي الا ايام حتى بدأ المخطط الصدامي من جديد ، ورأس المال الحقيقي اخرج من مصارف المياه الصحية العتيقة لبغداد وغيرها ليلعب على (( الطائفية الاحتلال والهجمة الصفوية المظلومية والدفاع عن شرف العراقيات ......الخ )) واشياء اخرى حركة المياه الاسنة في المنطقة العربية الراكدة وماهي ايضا الا شهور حتى كان الصداميون يتنفسون الصعداء ، وبرزت قرون للشيطان جديدة ، فمن صاحب فتنة جديد وبلحية مركبة ، يقود الحملات المكوكية العربية والاسلامية ليثير فتنة لاتبقي ولاتذر على الشعب العراقي ، لتقسيمه وتهشيمه الى طوائف ومذاهب ، وما من سبيل يؤذي العراق وشعبه ويثير عليهم دول الجوار العربية وغير العربية الا واثاره شيطان الفتنة المضر ّ الصدامي القديم والشيخ الطائفي الحديث !.
    انها حقا لاسهل عملية في قاموس العفالقة الصداميين ان يضعوا اللحى ويقصروا الملابس ويلحنوا في القول البدوي ليصبحوا وبلباس جديد من صداميين عفالقة الى صداميين مطاوعة وشيوخ دين ووعاظ سلاطين ؟.
    الغريب العجيب ان ما من تقارب عراقي عربي او عراقي اسلامي الا واستهدف من قبل هذه الزمر الارهابية بالتخريب وزرع الفتن الشيطانية بين الشعب العراقي وباقي الشعوب المحيطة للعراق ، وهم (( الصداميون )) متسلحون برأس مالهم القديم الجديد (( اللااخلاقية السياسية والنفسية والاجتماعية .... )) من كذب ودجل وتدليس على الحقائق ... وكل ماهو مثير للفتنة والفرقة بين البشر !.
    بل الاغرب ان المعطيات السياسية الجديدة قد هيأت للقوى الصدامية الاجرامية ان تلعب على مستوى المنطقة العربية والاسلامية ايضا ، ليصبحوا ليسوا دعاة اجرام وفتنة داخليين في العراق فحسب ، بل ليتطور نشاطهم ليسحب المنطقة العربية باكملها الى الانشقاق الطائفي الواضح لهذه الامة العربية وبمساعدة طبعا قوى الاحتلال والتدمير الامريكية للمنطقة العربية والاسلامية بعد فشلها الذريع في مخططها للشرق الاوسط الصغير والذي اصبح كبيرا ليمسي لاصغيرا ولاكبيرا انما قزما مشوها للسياسة الامريكية في المنطقة العربية والاسلامية على يد الشرفاء من هذه الامة في لبنان المقاومة والتحدي العربي والاسلامي !.
    نعم بسبب الصداميين الان تستباح القدس الاسلامية في فلسطين والعرب منشغلون بتقارير العفالقة الصداميين عن الحرب الصفوية المزعومة والابادة الشيعية للسنة في العراق واغتصاب حرائر العراق والتي تقدمها هذه الزمر العفلقية الصدامية اعلاميا الى العرب حكومات وشعوبا على فضائيات النفاق والتطبيع مع الصهاينة !.
    وبسبب الصداميين العفالقة ارضنا مستعمرة ومحتلة من قبل الصهاينة المجرمون والدبابات الامريكية والبريطانية تعيث في الارض فسادا ، والعالم العربي والاسلامي والعراقيون منشغلون بفتيل ازمة الطائفية التي اشعلها رواد عفلق ومحبي صدام في المنطقة والعراق بالخصوص !.
    وبسبب الصداميون فقدنا أمننا في العراق وفي العالم العربي والاسلامي لننقسم من الاتفاق على امن الوطن الى الاختلاف على امن الطائفة والمذهب والمصالح في العراق وفي لبنان وفي فلسطين وفي الخليج وفي العالمين العربي والاسلامي !.
    كل هذا حاكته يد الجريمة الصدامية العفلقية برأس مال وحيد هو اللااخلاقية الصدامية ، فكيف بنا الحال ان اضفنا الى رأس مالهم هذا رأس مال اقتصادي وسياسي واجتماعي بأن يصلون الى حكم العراق من جديد بلحاهم المزيفة والنتنة اليوم !.
    في السابق كان صدامهم وبأسم القومية العربية فعل مالم يخطر على قلب بشر من اجرام ، فكيف بهم الصداميون الجدد وهم يحملون اسم (( الله سبحانه )) كوسيلة للوصول الى الدولة ؟.
    وماذا نتوقع من اجرام سينتج من هذه الوسيلة الدينية الجديدة لايصالهم الى السلطة ؟.
    هل هو التكفير ؟.
    أم هو التدمير والتهجير ؟.
    أم هو القتل والتنكيل باسم الارتداد والشرك ؟.
    ان خطر الصداميين المتدينيين اصحاب الخطاب الطائفي المفتعل للقتل اشدّ واعظم بكثير من خطر الصداميين العفلقيين اصحاب خطاب القومية والايدلوجية الاشتراكية آنذاك ، وليس خطرهم هذه المرة قاصرا على العراقيين والشعب العراقي والوطن العراقي فحسب ، وانما خطرهم القادم على الوحدة العربية والعالم الاسلامي وفلسطين بقضيتها الام اشدّ واعظم فلينتبه من يريد الانتباه من الشعوب العربية والاسلامية واما من هيأه الله سبحانه ليكون مطية لشيطان الفتنة الطائفية الصهيونية وليست الدينية الاسلامية ، فعليه وزر تفرق هذه الامة ولعب أعدائها بمقدراتها الانسانية ، فليس للصدامي هدف سوى مصالحه الدنيئة واهدافه الشريرة وغاياته اللااخلاقية ، ونحن هنا كعراقيين ليس امامنا سوى النصر او الشهادة في هذه المعركة مع عفالقة الشيطان هؤلاء ، أما الخط الثالث فهي العبودية وقد خلقنا الله احرارا فلن نكون عبيدا لغيره وهيهات منّا الذلة
    _________________________






    al_shaker@maktoob.com



  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة حميد الشاكر
    ان صاحب التجربة الحقيقية مع الصداميين ابّان حكمهم المقبور وبعد الخلاص من حقبتهم السوداء هو فقط القادر على استشعار الخطر الصدامي في الماضي وحتى الحاضر على كل الوضع العربي والاسلامي ، ولا سيما قضيتنا الأم القضية الفلسطينية ، وما تتعرض له هذه القضية من تهديد صهيوني حقير وفعلي الان !.





    والحقيقة ان سرّ هذا الخطر الذي تمثله الزمرة الصدامية في العراق وخارجه لاتنبع من عبقريتهم الفكرية السياسية المنقطعة النظير ، ولا من حنكته العقائدية في الالهام والايمان ، وانما منتج هذه الخطرية وأسها الاساس ينبع من (( دونيتهم الاخلاقية )) التي تسمح لهم بانتهاج كل السبل للوصول الى مصالحهم الشخصية والفئوية ، أما عبقريتهم السياسية فلا اقل منها تجربة في غزو الكويت وما جرته هذه الغبائية عليهم انفسهم كصداميين من انتهاء عهدهم المظلم ، أما عقائديتهم الايمانية فلا اقل من الاستماع لخطابات قياداتهم العفلقية الماسونية والتي ليس هي فقط تستهزء باهل الايمان والعقائد الدينية بل واكثر من ذالك فأن سلوكياتهم الحزبية المشينة تدلل ولكل عاقل بان هذه الزمرة هي وبالحقيقة ذيل فأر وليس برأس اسد في كل المشروع الايماني الصدامي الذي اطلقه سيدهم وفرعونهم وربهم الاعلى صدام المشنوق !.
    نعم اذا هي (( الدونية الاخلاقية )) هي التي أهلت هذا النموذج الصدامي ليتصدر الخطرية على المنطقة العربية والاسلامية بشكل ممتاز ، وربما يفهم البعض من المغفلين ان فن السياسية هي اللا أخلاقية الحقيقية في ارض الواقع الانساني المعاش اليوم ، ونحن وحتى ان سلمنا بهذا الفكر المشوه للعلم السياسي ، فلا نسلم ان اللا أخلاقية وحدها نافعة في فن السياسة المزعوم هذا ، ولا اقل من وجود نوع من الذكاء والشيطنة كي يكون فن السياسة اسم على مسمى ، أما الصداميون ومن خلال التجربة القاسية معهم نجزم بأن القدر الصعب كان مرافقا لهم في كل حقبتهم الدونية تلك ، وما أن رفع القدر يده عنهم فسرعان ماتهاوى طاغوتهم وبشكل ليس له مثيل في الكوميدية الساخرة من بداية الهروب المفاجئ لكل الصداميين من ارض بغداد أمام قوى الاحتلال ونزولهم الى جحورهم المنتنة وحتى القاء القبض على جرذهم (صدام حسين ) الاجرب في بالوعة الصرف الصحي في احد احياء العوجة عاصمة دولة الصداميين انذاك ويالسخرية القدر !.
    ولكن ومع كل ذالك ربما يتسائل البعض عن ماهية الخطر الذي تمثله هذه الزمر (( من الاخوة الاعداء )) من الصداميين بعد ان فقدت السلطة في بغداد العراق واصبحت طريدة العدالة العراقية ؟.
    فماهو خطرهم الحقيقي الان بعد ان تبدلت الاحوال واصبح للزمان رجال غير الرجال ؟.
    ان هناك حقيقة يجب ان تكون نصب اعين كل من يريد معرفة ماهية ونوعية الزمر الصدامية الطريدة اليوم الا وهي حقيقة (( رأس مال الصداميين )) الذي رشحهم للسلطة وامدهم بالبقاء كل هذه الفترة مع لعبة القدر الغريبة في عراقنا الحبيب !.
    وهذا الرأس مال الحقيقي للصداميين ، هو ليس بالطبع فكرا ولا هو مالا ولا هو نسبا ولا هو دينا ولا علما ....الخ ، انما هو وببساطة وواقعية وحقيقية (( اللاأخلاقية الصدامية )) الغريبة والفريدة التي يمتلكها هؤلاء الصداميون !.
    ميكيافلي قال بفن السياسة (( وان الغاية تبرر الوسيلة )) واشياء أخر كثيرة ، ولكن للصداميين منطق لااخلاقي غريب وعجيب ليس فقط يتقولب في (( الغاية تبرر الوسيلة )) فحسب وانما يذهب بعيدا جدا جدا ، فالغاية التي يريد الصدامي الوصول لها (( وتختصر في مفهومه وعرفة في حب التسلط فحسب )) هي كيفية ان يتسلط على الاخرين لا ليسوسهم بالعدل او ليبني لهم وطن او لينشئ لهم مستقبلا ...الخ ، وانما ليذلهم ويحولهم شيئا فشيئا الى مجرد عبيد تضاف الى اشيائه الكثيرة التي يمتلكها عندما يتسلط ، وهذا هو الصدامي الحقيقي !.
    نعم قال من قال (( الغاية تبرر الوسيلة )) ولكن هناك غايات عالية وعملاقة لبناء الحضارات ورفع الشعوب والامم الى أعلى المصاف الانسانية ، وصناعة الحياة الافضل ....، ربما تصادف بعض العقبات الكبيرة او الصغيره ، عندئذ تتغلب الغاية الكبيرة والعظيمة على بعض الاشياء المهمة لكن يتغلب الاهم في بعض مجالات الوسائل في فن السياسة البشرية هذه ، فمن حق الغاية العظيمة ان تبرر الوسيلة عندئذ !.
    لكن هل هذا هو فهم الصدامي العفلقي عندما فهم سياسة البشر ؟.
    كلا بالطبع ، انه فهم وكعادته في القصور الذهني والعقلي ان هذه المقولة وغيرها ماهي الا لعبة (( فن الوصول الى الرغبات الدونية للبشر )) وما الغاية المطلوبة هنا الا غاية الكيفية التي من خلالها يتم خداع البشر والتسلق على اكتافهم ومن ثم التمتع بكل ماهو من حقهم ان يحرموا منه كمتعة لفن الغلبة في اعراف العفلقيين والصداميين اليوم !.
    اليس غريبا ان يجد انسانا المتعة في اذلال البشر والتلون في تعذيبهم وممارسة الامتهان لاعراضهم وكل مقدساتهم ؟.
    اليس غريبا ان يختصر انسانا ما كل وجوده في ان يرى الكيفية التي تنوح فيها الامهات بعنف ويبكى الاباء بحرقة ، ويتلوع فيها الاطفال من الالم ليجد من ثم متعته الحقيقية بهذا النمط من شفاء الحقد اللامتناهي على انسانية الانسان الاخر ؟.
    اليس غريبا ان يمسخ الانسان الى هذا الحد من اللااخلاقية واللاانسانية واللابشرية ....الخ ؟.
    نعم هذا غريبا ان كان المقصود ليس صداميا او عفلقيا سابقا ، أما ان كان صداميا فبالثقة نقول انه : صدامي عفلقي حقيقي ، أما ان كان غير ذالك فهو كل شيئ ربما يكون سياسيا او لصا او مجرما او ديوثا ....الخ ، ولكنه يبقى اقل وارحم بكثير من صداميي هذا الزمان !.
    احد قيادات الصداميين بعد توبته من العفلقية الماسونية سابقا ، كان غاضبا في احد مؤتمرات المؤامرة والجريمة في تركيا الالحاد والزنى والعهر العلماني والنفاق الاسلامي الجديد ، فأحب ان يعبر عن عراقيته بكل وضوح وصدامية فقال وهو يرتجف طبعا وليس تمثيلا ( عن أي عراق تتحدثون ، عن عراق الشيعة الصفويون ؟. عن عراق القرامطة الجدد ؟. لا والله لا عراق الا عراق أهل ... )) !.
    هل رايتم مفهوم العراقية والوطنية كيف هي مختصرة في العقل العفلقي والصدامي (( ادعو اخواني الكتاب جميعا ان يذكروا صفة الصدامي الحقيقية الا وهي العفلقية فهم يخجلون جدا منها )) انها عقلية عدم الاعتراف بالعراق ان كان عراقا ليس صداميا عفلقيا ، وليس العكس هو الصحيح عندما تتغير المذاهب والاتجاهات والاحزاب والعقائد .... ويبقى العراق للعراقيين انفسهم ومهما كان اتجاهم الفكري !.
    الوطنية الحقيقية كانت تقتضي من هذا المعتوه ان يقول ( يبقى العراق هو الاهم مهما تغيرت الاتجاهات الفكرية فيه ، فهو بالامس كلدواشوريا وهو اليوم اسلاميا وربما غدا اشتراكيا وبعده ليبراليا ... الا ان المهم يبقى العراق عراقيا عن هذا العراق تحدثوا وخافوا عليه ))!!.
    هذا هو المنطق السليم والوطني العراقي ، اما لو كنا وما زلنا نتحدث عن عفلقيا او صداميا فأننا سنجزم ان عراقه الذي هو غايته والذي هو يبرر كل جرائمه من اجل انقاذه ، هو عراق الصداميين فحسب ، عراق الجريمة والفئوية والظلم والتفرعن ، هذه هي الغاية التي من خلالها يبرر الصداميون كل جرائمهم الارهابية من اجلها ، وليعتبروا ان الغاية تبرر الوسيلة !.
    في الماضي كان هذا هو نفس المنطق الذي من خلاله لعب التيار الصدامي في العراق على الوسيلة القومية ليصل وبشهية مفتوحة على الاجرام ليتسلط على كل العالم العربي ، ومن ثم ليحوّل هذا العالم كما حوّل الشعب والارض العراقية الى سجن وسجّان لاوجود للعبيد المسمى شعبا بداخله ، ولكنه وعند اول محاولة له في غزو الكويت اكتشف انه مخطط مكشوف للراي العام العالمي والعربي ، وانه ليس غبيا فحسب وانما هو احقر من ان يستغفل اعرابيا في صحراء نجد والحجاز ، فكيف له ان كان يلعب مع كبار شياطين الانس والجن من اولياء نعمته الصهاينة والمستعمرين القدامي ، وسرعان ما لطم على عينه ليرجع خاسئا الى مخابئه في قريته الصغيرة في العوجة ، ولم تنفع لا (( فلسطين )) العروبة ولا مهزلة من النهر الى البحر المظلومة على ايدي العفالقة الجبناء !.
    وبعد ذالك انتهت لعبة الصداميين العفالقة على قارعة الطريق في نيويورك وواشنطن ، لتجد الدبابة الامريكية نفسها وجها لوجه مع الوثن الذي كان يعبد من دون الله في بغداد وفي وسط الساحة (( صدام رافعا ذراعه الى الوسط )) لم تكن سوى لحظات حتى هوت الاسطورة الكبيرة من الكذب ، ولا وجود لاي مناضل عفلقي صدامي يدافع عن الههم الاكبر وهو يسقط على وجهه لتستقبله ايدي الشعب العراقي قبل ان يصل الى الارض ولكن ليس لانقاذه بل للطمه بما تحت ارجلهم الشريفة من ملبوسات قيمة !.
    هل انتهى رأس مال الصداميين في هذه اللحظة للعب من جديد ؟.
    مخطئ حقا من اعتقد ذالك ، فما هي الا ايام حتى بدأ المخطط الصدامي من جديد ، ورأس المال الحقيقي اخرج من مصارف المياه الصحية العتيقة لبغداد وغيرها ليلعب على (( الطائفية الاحتلال والهجمة الصفوية المظلومية والدفاع عن شرف العراقيات ......الخ )) واشياء اخرى حركة المياه الاسنة في المنطقة العربية الراكدة وماهي ايضا الا شهور حتى كان الصداميون يتنفسون الصعداء ، وبرزت قرون للشيطان جديدة ، فمن صاحب فتنة جديد وبلحية مركبة ، يقود الحملات المكوكية العربية والاسلامية ليثير فتنة لاتبقي ولاتذر على الشعب العراقي ، لتقسيمه وتهشيمه الى طوائف ومذاهب ، وما من سبيل يؤذي العراق وشعبه ويثير عليهم دول الجوار العربية وغير العربية الا واثاره شيطان الفتنة المضر ّ الصدامي القديم والشيخ الطائفي الحديث !.
    انها حقا لاسهل عملية في قاموس العفالقة الصداميين ان يضعوا اللحى ويقصروا الملابس ويلحنوا في القول البدوي ليصبحوا وبلباس جديد من صداميين عفالقة الى صداميين مطاوعة وشيوخ دين ووعاظ سلاطين ؟.
    الغريب العجيب ان ما من تقارب عراقي عربي او عراقي اسلامي الا واستهدف من قبل هذه الزمر الارهابية بالتخريب وزرع الفتن الشيطانية بين الشعب العراقي وباقي الشعوب المحيطة للعراق ، وهم (( الصداميون )) متسلحون برأس مالهم القديم الجديد (( اللااخلاقية السياسية والنفسية والاجتماعية .... )) من كذب ودجل وتدليس على الحقائق ... وكل ماهو مثير للفتنة والفرقة بين البشر !.
    بل الاغرب ان المعطيات السياسية الجديدة قد هيأت للقوى الصدامية الاجرامية ان تلعب على مستوى المنطقة العربية والاسلامية ايضا ، ليصبحوا ليسوا دعاة اجرام وفتنة داخليين في العراق فحسب ، بل ليتطور نشاطهم ليسحب المنطقة العربية باكملها الى الانشقاق الطائفي الواضح لهذه الامة العربية وبمساعدة طبعا قوى الاحتلال والتدمير الامريكية للمنطقة العربية والاسلامية بعد فشلها الذريع في مخططها للشرق الاوسط الصغير والذي اصبح كبيرا ليمسي لاصغيرا ولاكبيرا انما قزما مشوها للسياسة الامريكية في المنطقة العربية والاسلامية على يد الشرفاء من هذه الامة في لبنان المقاومة والتحدي العربي والاسلامي !.
    نعم بسبب الصداميين الان تستباح القدس الاسلامية في فلسطين والعرب منشغلون بتقارير العفالقة الصداميين عن الحرب الصفوية المزعومة والابادة الشيعية للسنة في العراق واغتصاب حرائر العراق والتي تقدمها هذه الزمر العفلقية الصدامية اعلاميا الى العرب حكومات وشعوبا على فضائيات النفاق والتطبيع مع الصهاينة !.
    وبسبب الصداميين العفالقة ارضنا مستعمرة ومحتلة من قبل الصهاينة المجرمون والدبابات الامريكية والبريطانية تعيث في الارض فسادا ، والعالم العربي والاسلامي والعراقيون منشغلون بفتيل ازمة الطائفية التي اشعلها رواد عفلق ومحبي صدام في المنطقة والعراق بالخصوص !.
    وبسبب الصداميون فقدنا أمننا في العراق وفي العالم العربي والاسلامي لننقسم من الاتفاق على امن الوطن الى الاختلاف على امن الطائفة والمذهب والمصالح في العراق وفي لبنان وفي فلسطين وفي الخليج وفي العالمين العربي والاسلامي !.
    كل هذا حاكته يد الجريمة الصدامية العفلقية برأس مال وحيد هو اللااخلاقية الصدامية ، فكيف بنا الحال ان اضفنا الى رأس مالهم هذا رأس مال اقتصادي وسياسي واجتماعي بأن يصلون الى حكم العراق من جديد بلحاهم المزيفة والنتنة اليوم !.
    في السابق كان صدامهم وبأسم القومية العربية فعل مالم يخطر على قلب بشر من اجرام ، فكيف بهم الصداميون الجدد وهم يحملون اسم (( الله سبحانه )) كوسيلة للوصول الى الدولة ؟.
    وماذا نتوقع من اجرام سينتج من هذه الوسيلة الدينية الجديدة لايصالهم الى السلطة ؟.
    هل هو التكفير ؟.
    أم هو التدمير والتهجير ؟.
    أم هو القتل والتنكيل باسم الارتداد والشرك ؟.
    ان خطر الصداميين المتدينيين اصحاب الخطاب الطائفي المفتعل للقتل اشدّ واعظم بكثير من خطر الصداميين العفلقيين اصحاب خطاب القومية والايدلوجية الاشتراكية آنذاك ، وليس خطرهم هذه المرة قاصرا على العراقيين والشعب العراقي والوطن العراقي فحسب ، وانما خطرهم القادم على الوحدة العربية والعالم الاسلامي وفلسطين بقضيتها الام اشدّ واعظم فلينتبه من يريد الانتباه من الشعوب العربية والاسلامية واما من هيأه الله سبحانه ليكون مطية لشيطان الفتنة الطائفية الصهيونية وليست الدينية الاسلامية ، فعليه وزر تفرق هذه الامة ولعب أعدائها بمقدراتها الانسانية ، فليس للصدامي هدف سوى مصالحه الدنيئة واهدافه الشريرة وغاياته اللااخلاقية ، ونحن هنا كعراقيين ليس امامنا سوى النصر او الشهادة في هذه المعركة مع عفالقة الشيطان هؤلاء ، أما الخط الثالث فهي العبودية وقد خلقنا الله احرارا فلن نكون عبيدا لغيره وهيهات منّا الذلة
    _________________________









    al_shaker@maktoob.com



    احسنت على هذا الموضوع القيم والمهم .. ولكن من يسمع ومن يقرا ومن يفهم .. عليه العوض ومنه العوض ..



    تحياتي

    تعليق


    • #3
      العزيزة سندس سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
      يكفينا انكم قرأتم لي بعض ماتجود به القريحة ، يحفظكم الله ويرعاكم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
      استجابة 1
      9 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
      ردود 2
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X