إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الموت هو تجارة الشياطين يا مشعان الجبوري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الموت هو تجارة الشياطين يا مشعان الجبوري

    بمحض الصدفة تابعت بعضا من حلقة برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة التي أدارها فيصل القاسم بين مشعان الجبوري و أخر عراقي نسيت اسمه كان مشعان الجبوري منفعلا بطريقة عجيبة جعلتني احتار كثيرا في محاولة تفسير لهذه الظاهرة التي باتت الاشد بروزا في عملية تحليل ما يحدث للعراق بعد ساعة من الحلقة التقيت صديقا سألته اذا كانقد تابع الحلقة ثم تناولنا شيئا قاله الجبوري في الحلقة لمحاوره بان صدام حسين هو سيده و سيد اسياده وكلام مغالي بحق صدام نفثه الجبوري على طريقة الحفظ البصك لدرس لا يعلم الله اين تلقاه الجبوري فاخبرني صديقي ان صدام سبق و قتل أخ الجبوري و شرد عشيرته الى سورية ... فلم ألقى جوابا الا الصمت .
    بعد فترة دخلت متجرا لشراء بعض الحاجيات فوجدت اصحابه يتابعون بشغف على قناة الزوراء التي يمتلكها الجبوري اعادة لتلك الحلقة وهم متأثرين الى جانب الجبوري بينما بدا لي ان قناة الزوراء المتهتكة كأنها تعيد عرض الحلقة المهزلة على انها يوم من ايام العرب الخالدات او ملحمة خاضها فرسان قل ان يشهد التاريخ نظيرا لهم وقطعا من المؤسف في ظل الثورة الاعلامية التي يشهدها العالم ان يكون بيننا قناة كما الزوراء ونحن اشد ما نكون بحاجة الى اعلام فذ لا الى اعلام سطحي كاذب ومن المؤسف اكثر ان يفسح اعلامنا لانواع مثل مشعان الجبوري وقتا لينفث سمومه و المؤلم هو ان تفسح شعوبنا التي تمثل الراي العام وقتا لسماع الجبوري و مشابهيه .
    ليس هذا فحسب بل ان الجبوري لا يوفر فرصة ليخرج للاعلام العربي و يتاجر بقضية العراق فمن قضية ما يسميه السيطرة الصفوية لى العراق الى زعمه عن عصابات القتل الطائفي التي يتهم الشيعة بها في العراق وصولا الى قضية صابرين الجنابي وبساعة من الزمن يستطيع الجبوري ( المدافع عن وحدة العراق و عروبته ) كما يزعم ان يبث سموم طائفية عانت منها الامة الاسلامية طوال اربعة عشر قرنا ونيف من الزمان يستطيع بساعة على قناة تلفزيونية وبمقالة في صفحة ورقية ان يستحضر كل الدماء البريئة و الاعراض التي انتهكت في الحروب الطائفية التي يشتهربها تاريخنا ويخفيها بصفاقة بينما تعشش في قلوب مواطنينا المسلمين و العرب كالسرطان وبساعة يستطيع ان ينبش كل الاحقاد المريضة الدنيوية باسم الله و الوطن و الحرية وان يوزعها بسخاء الى جميع المتابعين وببساطة ... يصبح بطلا وطنيا و قوميا ترفع له القبعات .

    سوف لن اتوجه للجبوري طالبا منه الصمت انما في داخلي امنية مفادها ليتني استطيع التوجه الى الشعوب العربية و الاسلامية التي تتابعه طالبا منها الصم مناديا كفى فهل يعقل ان رجلا سيده قاتل اخيه ومشرد آله يمكن ان يكون ذو نزعة وطنية او قومية !! ما هي النزعة الوطنية اهي الزعيق و الصراخ و الحضور الكيدي في المنتديات الاعلامية وهل نبش الفتن و الاحقاد هي خدمة للوطن وعروبته و وحدته !! وما هو مفهوم الوطن لدينا كعرب أهو مساحة جغرافية و قائد و نظام سياسي و حزب حاكم أم انه تاريخ و حضارة قيم ومبادئ دماء شهداء ثورات وتضحيات أهل وجيران واصدقاء ولمحات من وحي طبيعة المكان .

    اليس هذا النوع من الثقافة الرائجة هو من جعلنا نخسر أوطاننا تحت اقدام المجرمين أمثال صدام سيد مشعان الجبوري وقاتل اخيه في نفس الوقت وجعلنا نفقد اوطاننا ربما الى غير رجعة في وحول الطائفية و المذهبية والحقد الأعمى بينما يخرج علينا رجال كيوسف القرضاوي ليحدثونا عن الطامة الكبرى في المؤامرة على الاسلام بينما المؤامرة بيننا وفي داخلنا بل لربما نحن انفسنا مؤامرة .

    اذا ما سالنا أنفسنا ماذا بعد ؟ فالجواب ليس هناك بعد انها المهزلة و العيب و العار الذي هو نحنا عليه بحاضرنا ، وتاريخ ملئ بالنعرات و الموت و الحقد و الغدرو الدماء نسميه الفخر وهو في حقيقته ليس الا رياء وعنصرية تجاه شعوب اخرى واذا ما تحدث مثقفي ما يسمي النهضة عن المستقبل نسمع كلاما عن ان لنا الصدردون العالمين او القبر .

    من حمامات الدم اليومية التي اعتدنا عليها في العراق و النزوح المليوني لشعب فقد الامن في بلاده الى لبنان حيث ارهابي كجعجع صار بطلا وطنيا تتسع له منابر الاستقلال ليخلفه متهتك كجنبلاط ويخلفهما متعمم بالسواد كعلي الامين في 14 شباط لتموت قدسية المنابر و الكلمة الى الاردن حيث أفكار قاصرة عن هلال شيعي فالسعودية حيث السلفية وبؤر الارهاب و التكفير و الموت لمعد للتصدير الى مصر و فقرها المدقع الجاثم على صدر شعبها كالاهرامات بينما هم مثقفيها الدفاع عن جمال كليوبترا و سينما مصر الوضيعة الي دارفور مرورا بافتراءات قائد ثورة الفاتح في ليبيا الى موريتانيا المنسية كل هذا وما زلنا أمة تحمل رسالة سامية الى العالم في الجهة المقابلة .

    مازال القرآن بيننا و هكذا نحن ماذا لو رفع ؟ قديما قال احد المتبصرين ( ان شعوبا كالاغنام لا بد ان يتولاها رجال كالذئاب ) ولكن من العجيب ان هذه الشعوب لا تتالم لنهش الذئاب لحمها اذ انها حينما لا تتألم فهذا يعني انها ليست نائمة ، بل ميتة . و لطالما من احياها كمن احيا الناس جميعا فليصمت الجبوري طالما انه لا يحمل الا مزيدا من الموت .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X