إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رسالة السماء ... ((الأرض تهتز تحت أقدام الظالمين))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة السماء ... ((الأرض تهتز تحت أقدام الظالمين))

    رسالة السماء ... ((يد الله فوق أيديهم))(10)

    رسالة السماء... ((يد الله فوق أيديهم )) ... سلسلة حلقات نتأملفيها الدور الغيبي الإلهي في حفظ هذا المذهب منذ وفاة رسول الله (ص) وحتى ظهور صاحبالعصر والزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) ... فدعونا نتأمل في قدرة الله عزوجلوفي عظمته ومشيئته ...

    مع الحلقة العاشرة من هذه السلسلة ...

    الأرض تهتز تحت أقدام الظالمين

    لم تكن كربلاء قصة خيالية أو مسرحية إنتهت فصولها ، بل كانت واقعا ً أليما ً هزّ الأرض والسماء ، لحال ٍ مؤسفة وصلت لها الأمة الإسلامية !!!!

    فعندما يجتمع ما لا يقل عن 30,000 ألف جندي لإستباحة جسد ريحانة رسول الله(ص) ، وهم يعلمون مكانته ومنزلته عند الله ورسوله ، وتسكت بقية الأمة عن المجزرة وما رافقها من جرائم مروّعة ومخزية ، وعندما يرفع رأس لطالما قبله رسول الله (ص) فوق رمح لرجس من أرجاس الجيش الأموي ثم يرسل ليزيد ليلعب بثنايا فمه ، الذي كان يقبله نبي الرحمة محمد (ص) ، شامتا ً فرحا ً ، فهذا يعني أنّ الأمة خنعت ، وذلّت للطاغوت ، وفقدت غيرتها ، وإسلامها ودينها ، ولكن ّ دم الحسين إستعاد الكرامة والعزة والشرف للأمة الذليلة ...

    بعد عاشوراء ، لم تبرح الأرض بسكانها ، لقد كانت تغلي وتهتز تحت أقدام الظالمين بين العراق والحجاز ساخطة ً غاضبة على الظلم والجور !!!!! ففي عام 63 هجرية ، إنتفضت مدينة رسول الله(ص) التي شعر أهلها أنهم كانوا شركاء في جريمة قتل السبط الشهيد (ع) بتركهم السبط الشهيد يخرج من عندهم بدون توفير الحماية والنصرة له ليقتل بأرض نائية بعيدة ، فهزهم نعي بشر بن سلام حين وصول الإمام السجاد(ع) مع السبايا :
    يا أهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فأدمعي مدراراً
    الجسم منه بكربلا مضرج والرأس منه على القنا يدار

    وهزهم الإمام زين العابدين بهذه الكلمات حينما خطب فيهم (مقطع من خطبته):
    ((أي قلب لا يتصدع لقتله (قتل الحسين(ع)) أم أي فؤاد لا يحن إليه أم أي سمع يسمع بهذه الثلمة التي ثلمت الإسلام ولا يصم )) ...

    ، فكان عقاب سكوتهم وخنوعهم ليزيد أن إستباح يزيد بجيشه المدينة ثلاثة أيام بلياليها ، إثر إنتفاضتهم ، إنتهكت فيها الأعراض والدماء ، وفرض عليهم أن يوقعوا له أنهم خول وعبيد يفعل بهم وبأموالهم ما يشاء !!!!!!!

    لقد دفعوا فاتورة سكوتهم على ظالم غاشم جائر وتخليهم عن نصرة سيد الشهداء (ع) !!!!

    ثم أنتفض عبدالله بن الزبير في مكة ضد نظام يزيد ، ولقد أرسل له يزيد جيشا ً ليقمعه بالمنجنيق ، ولقد أصاب الكعبة به !!!!!!

    ثم مات أو قتل يزيد في ظروف غامضة ، وتنازل إبنه معاوية عن الخلافة ، وانتهت بذلك السلالة السفيانية التي جاهد معاوية لحصرها في ذريته !!!!! وتلك من حكم الله سبحانه وتعالى ...

    ثم آلت الخلافة إلى فرع بني مروان بقيادة عبدالملك بن مروان !!!!!

    وفي عام 65 هجرية ، إنتفض التوابون في الكوفة بقياد سليمان بن صرد الخزاعي ، الذين شعروا بالندم والخزي والعار لخلانهم سيد الشهداء (ع) ، وانتهت بقتله مع أنصاره في معركة عين الوردة على يد عبيدالله بن زياد ، وكان هذا في بداية عهد عبدالملك بن مروان .

    وفي عام 67 هجرية ، شاء الله أن يقود رجل عظيم من شيعة أهل البيت (ع) ، وهو المختار بن عبيدة الثقفي ، ثورة كبرى في الكوفة بجيش يقوده إبراهيم بن مالك الأشتر ، الذي إنتصر في معركة خازر التي قتل فيها المجرم عبيدالله بن زياد وعدد كبير من أهل الشام ، ثم دانت الكوفة للمختار ، وأقام فيها حكومة إسلامية ، وتعقب قتلة الحسين جميعا ً ، وأنتقم منهم واحدا ً واحد ، وحاكمهم وأجرى القصاص عليهم !!!!! لقد إنتقم الله عزوجل من قتلة الحسين بسيف المختار ...

    ولم تدم ، مع الأسف الشديد ، حكومة المختار طويلا ً ، حيث قتل في نفس العام على يد مصعب بن الزبير(أخو عبدالله بن الزبير) بعد معارك طويلة ...

    وظلت أرض العراق والحجاز مهتزة منفلتة بين عامي 65 هجرية و73 هجرية ، ثورات وإنقلابات ، وأنفلت زمام الأمور من يد الأمويين ، وكادوا يسقطون !!!!!!

    لقد حدثت في هذه الفترة حالة وعي ، الأمة كأنما إستيقظت من غفلة ، من نومة عميقة ، من خديعة أموية ، وفجأة أصبحت تلك الأمة الذليلة أمة حيّة ، تنبض بروح الجهاد ، ومقارعة الظلم والطغيان ، وعودة للدين ، ولتعاليم الإسلام ، ورغم أن الأمويين أعادوا سيطرتهم على العراق والحجاز بقيادة الطاغوت الحجاج بن يوسف الثقفي ، إلاّ أن حكامهم لم يجرأوا بعدها أن يخطئوا مثل يزيد في إستهتاره بدين الله ورسوله ، على الأقل عادوا يتظاهرون بعلاقتهم بالدين ، وأنهم حماة الدين والعقيدة ، لأن الدين بفضل دم الحسين(ع) بقى ، كلمة (( أشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمدا ً رسول الله )) التي تقال في الأذان بقت ، والمساجد ودور العبادة والقرآن والصلاة ، كلها عادت بقوة ، ولقد أدرك الأمويون أن حاجز الرهبة والخوف ولّى ، لأن ثورات أخرى توالت بعد ذلك كثورة زيد بن علي ، وثورة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي ، وثورة يزيد بن المهلب إلى أن سقطت الدولة الأموية عام 126 هجرية أي 69 سنة بعد ثورة المختار ، و 75 سنة بعد ثورة الحسين (ع) ...

    بعد ثورة المختار بن عبيدة الثقفي ، وإعادة السيطرة الأموية عام 73 هجرية على العراق والحجاز ، كانت تقريبا ً بين كل عشر سنوات وعشرين سنة ثورة ، مع إختلاف مصالح وأهداف هذه الثورات ، ولكن هذه الثورات كلها كانت تحطم البنيان الأموي وتكسرّ هيبته لأن الجميع تعلّم من الحسين (ع) الإباء والعزة ...

    ومهما أختلفت أهداف الثورات ومصالح قادتها ، فالجميع تعلّم من مدرسة الحسين(ع) ، والجميع إستفاد منها ، فالحسين هو أبو الأحرار وأبو الثوار ، هو المدرسة التي خرجت المجاهدين ، والمناضلين ، والمخلصين لدينهم وعقيدتهم وقيمهم ، وهو المدرسة التي عرّت الأنظمة الطاغوتية ، وجردتها من لباس الدين المزيف ، وفصلت بينها وبين المرجعية الدينية الصحيحة ، فوجود المرجعية الصالحة الرشيدة الحكيمة المجاهدة الورعة التقية المستقلة عن السلاطين الجائرة بالكيفية التي نراها اليوم هي من بركات ثورة الحسين (ع) ، الحسين(ع) هو الذي أسس لهذه المرجعية الدينية المستقلة ، لأن المرجعية الدينية بعد رسول الله (ص) إرتبطت بحكام وسلاطين جائرة ، فأصبحوا خلفاء ومراجع دينيون للأمة مع الأسف الشديد ، يحكمون ويفتون ويشرعون وفق أهوائهم الشخصية ، فجاءت بعدها الثورة الحسينية لتضع حدّا ً لأولئك الذين إتخذوا من الدين طريقا ً للملك والسلطان ، ولتضع حدّا ً للذين استهزءوا بالدين ولعبوا بمقدساته ، ولتضع حدّا ً لأولئك الذين أسسوا شريعة الطاغوت وشريعة الظلم والجور والفجور وهتكوا الحرمات ، إنّ العالم كله بمسلميه ومسيحيه وبوذييه يدين للحسين (ع) ، فهذا غاندي ، أبو الهنود ، وزعيم الثورة الهندية التي وحّدت جميع الهنود من هندوس ومسلمين ومسيحيين ، يعترف للعالم بفضل الحسين عليه وقال قولته المشهورة : (( لقد تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما ً فأنتصر)) ... وغيره من القادة والمفكرين وزعماء الثورات الغير مسلمين ، الذين لا يسعنا المقام لذكرهم ، كل هؤلاء نهلوا من مدرسة عاشوراء ، وكل هذا الوجود في بقاءه واستمراره بلطف الله سبحانه وبركاته يعود فضله لمن روّى بدمه أرضا ً هي اليوم مزارا ً لمن يعشقون صاحبها ...

    وإلى اللقاء في الجزء الحادي عشر من رسالة السماء ...

    أخوكم
    بدرالزمان

  • #2
    فهزهم نعي بشر بن سلام حين وصول الإمام السجاد(ع) مع السبايا :
    يا أهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فأدمعي مدراراً
    الجسم منه بكربلا مضرج والرأس منه على القنا يدار


    وهزهم الإمام زين العابدين بهذه الكلمات حينما خطب فيهم (مقطع من خطبته):
    ((أي قلب لا يتصدع لقتله (قتل الحسين(ع)) أم أي فؤاد لا يحن إليه أم أي سمع يسمع بهذه الثلمة التي ثلمت الإسلام ولا يصم )) ...


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X