قال الصادق الأمين الرسول الأعظم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) { من بات ولم يهتم بأمور المسلمين ليس منهم } صدق رسول الله لا نعرف من أين نبدأ فهموم العراقيين كثيرة وكبيرة في يوم الثلاثاء 6 / 2 / 2007 م قامت قوات الشرطة العراقية وقوات الطوارىء التابعة لوزارة الداخلية في محافظة النجف وبأمر صادر من الإدارة المدنية لمحافظة النجف بتهديم بيوت الناس الفقراء والمساكين والمهجرين الذين سكنوا مركز تدريب النجف القديم ( الحامية ) وما يعرف اليوم بمنطقة التجاوز الذين افرزتهم الحروب الطائفية والصراعات السياسية المقيتة حتى اضطروا الى هجر بيوتهم ومحال سكناهم القديمة بحثاً عن الأمن والآمان ولقمة العيش الهنيئة فمنهم من سكن في مناطق وسط وجنوب العراق ومنهم من هجر حتى البلاد وسافر خارج القطر بحثاً عن الأمن والآمان، فمن هذه الدول التي هاجروا إليها هي اغلبها على غير دين الإسلام ولكن قد وجد المهجرون مبتغاهم متحملين الغربة والابتعاد عن الأهل والأحباب ، ولكن بقيت المآسي والآلام والآهات والعذابات وبقي التهجير والترويع والتشريد والتطريد والانتهاكات مستمرة على المهجرين والناس الفقراء الذين لا يملكون دار سكن تأوي عيالهم من أطفال ونساء وعجزه وإذا تمعنا بالنظر وبدقة نجد إن الفقراء الذين لا يملكون سكن خاص بهم ( ملك ) هم أيضا من المهجرين ولكن من نوع ثاني له أسبابه ، وان المجتمع الفرعوني هو من هجرهم نعم الفراعنة الطغاة مصاصي الدماء من أصحاب الأموال وغيرهم من النفعيين والمنتفعين هم من هجروا هؤلاء الفقراء والمساكين حيث صنعوا لهم جو مكهرب بالصعوبات من غلاء شديد و فقدان العمل الذي يتكفل بسد متطلبات الأسرة ويحفظ لها كيانها ويصونها من الانحراف والتشتت والتشرذم ، وعندما بدأت آليات مديرية البلدية بتهديم البيوت اعترتهم امرأة وقالت لهم الى أين نذهب لا يوجد لدينا سكن حتى نأوي إليه ولم توجد لدينا المبالغ الضخمة لتأجير دار سكن لنا نحن أناس فقراء مساكين لم يهتم المسؤولون بكلامها ولم يستمعوا لنداءاتها واعثوا في الأرض مفسدين مخربين ، قالت المرأة لا ابرح مكاني إني اعتصم ، فجلست في باب الدار فقام صاحب ( الشفل ) بتهديم الجدار عليها وبأمر وبإيعاز من الجهات المسؤولة في محافظة النجف وتحت أنظار المسؤولين في أجهزة الأمن ففارقت الحياة محتسبة أمرها الى الله جل وعلا ، وأخر الأخبار الواردة من إدارة محافظة النجف إن المسؤولين في المحافظة تنصلوا من هذه الجريمة النكراء هم وأجهزة الأمن في المحافظة والبسوا التهمة والجريمة بسائق ( الشفل ) ، وقد قام أهل الضحية برفع شكوى الى القضاء للنظر بهذه الجريمة وإنا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين رحم الله المتقين