بسم الله الرحمنالرحيم
كان الشيعي ولنقل إسمه ( أحمد ) يجالس أصحابا له من الوهابيةوالسنة ، وكان هؤلاء دائما ما يذكرون له ويستدلون عليه بأحلام عن عمر وأبي بكروعثمان وعلي عليه الصلاة والسلام.
في يوم من الأيام جاء الشيعي وقال لقدحلمت البارحة حلما غريبا.
سأل أصحابه: وما هو الحلم الغريب؟
قال أحمد : لقد حلمت أن القيامة قامت، وأنالله حشر الناس للحساب، وممن قدم للمحاسبة الخلافاء الأربعة .
فقال سني من أصحابه : فماذا حصل؟
قال أحمد: إنتظر ولا تستعجل.
السني : إذنأكمل.
قالاحمد: أول من قُدم للمحاسبة أبو بكر فسأله الله عن ربه : فأجاب ربي الله ، ثم سألهعن نبية : فقال نبي محمد ، ثم سأله عن أيمانه وأعماله وكل سؤال يسأل عنه أبو بكريجيب دون أن يتعتع بجواب
فأمر الله سبحانه وتعالى ملائكته أن يدخلوا أبا بكر الجنة مع الرسول صلىالله عليه وآله وسلم.
إعتدل وهابيا في جلوسه، وسأل الشيعي ( أحمد ) هل أنت رأيت الحلم هذا؟
أحمد: نعمأنا رأيت هذا الحلم.
الوهابي : الله أكبر لقد ظهر الحق وزهق الباطل، لقد ظهر لك ما كنت تؤمنبخلافه.
وعندما سكت الوهابي من خطبته العصماء قال لأحمد أكمل على بركة الله فماتنقله من حلم من أفضل الأحلام التي سأسمعها .
أحمد: ثم جيئ بالخليفة عمر فسئل عن ربهفأجاب : ربي الله ، ثم سئل عن نبيه ، فقال لهم : نبي محمد ، وهكذا سئل عمر عن كل ماسئل عنه الخليفة أبي بكر وكل سؤال يُسأل عنه عمر يجيب دونتعتعة.
ثم أمرالله سبحانه وتعالى ملائكته بعد أن سئل عمر عن جميع الأسئلة إلى الجنة ليكون معالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر.
الوهابي طار فرحا واستبشر خيرا، وصرخ اللهأكبر الله أكبر الله أكبر ( ولم يقل دمر دمر فجر فجر ) فذاك الوقت لم يكونوا منالخوارج إنما كانوا من المتمسحين على البلاط.
ثم سأل أحمد هل أنت تدرك ما تقول ؟
فهذه كلها ادلةعليكم لا لكم فأنتم تؤمنون بخلاف هذا الدليل الإلهي الذي القاه الله فيقلبك.
قالأحمد: نعم كل ذلك رايته في الحلم وكل ما أقوله لكم إدرك معناه. ولا تستعجل على بقيةالحلم .
الوهابي: أكمل جزاك الله ألف خيرا .
أحمد: ثم جيئ بالخليفة عثمان: فسئل عن ربه، فأجاب : ربي الله ، فسئل عن نبيه ، فقال : محمد صلى الله عليه {وآله} وسلم نبي،وسئل عن أشياء كثيرة وكل ذلك يجيب دون تعتعة، ثم سئل عن قاتله، وسبب قتله فقال : قاتلي : مجموعة من المسلمين والصحابة، وسبب قتلي أنني أمرت بني أمية على رقاب الناسوأموالهم و....
فأمر الله سبحانه وتعالى بعد أن إنتهى عثمان من الحساب أن يدخلالنار.
هناتغير وجه اصحابه الوهابية والسنة واعتدلوا في جلستهم بعد أن كانت بشائر السرور تلوحمن محياهم والمكان الذي يجلسون عليه لا يسعهم من كثرة حركتهم فرحا وسرورا من دخولابي بكر وعمر الجنة .
وهابي وكذا سني : كيف يدخل النار الخليفة عثمان بن عفان وهو ثالث أفضلالرجال بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
فقال : أحمد هذا ما حلمت به ابو بكر وعمرأمروا للجنة وعثمان أمر للنار.
فقال الوهابي : وعلي .
فقال عندماتسكتون سوف أكمل الحلمة.
فقالوا : أكمل.
قال أحمد: ثم جيئ بعلي أمير المؤمنين عليعليه الصلاة والسلام ، فسئل عن ربه فقال: الله ربي ، ثم سئل عن نبيه ، فقال: نبيمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، ثم سئل عن أشياء كثيرة ومما سئل عنه عن حرب الجمل ،فقال هم نكثوا البيعة وخرجوا علي ، وبعد أن اجاب الإمام علي عليه الصلاة والسلام عنجميع الأجوبة أمر الله سبحانه وتعالى ملائكته بأن يجعلوا عليا على باب النار حارساعليها لا إلى النار ولا إلى الجنة.
قال الوهابي: هل صحيح أن عليا لم يدخلالجنة ؟
قالأحمد: نعم الله لم يأمر بإدخاله الجنة بل جعله حارسا على النار .
فقالالوهابي : واحد بواحد ، عثمان في النار وعلي ليس في الجنة، ويكفي لنا دخول أبي بكروعمر الجنة .
فقالوا : هل انتهت القصة .
قال أحمد : لا.
قالوا: وما هناك أيضا؟
قال : عندما دخل ابو بكر وعمر الجنة أكلوا وشربوا وتمتعوا بخيرات الجنةيسرحون ويمرحون في نعيم الله تعالى.
وفي يوم من الأيام قال عمر لأبي بكر : هلما نذهب لعثمان نسأله عن حاله ونسأله عن السبب الذي بسببه لم يدخل الجنة .
فقال ابوبكر: ولكن عثمان في النار ولا يمكن رؤيته .
فقال عمر: حارس النار علي، وعلي صاحبنا فيالدنيا ، وعندما نتكلم معه سيرضى بأن نرى عثمان .
إقتنع ابو بكر كعادته من كلام عمر، فجاءالعلي فقالا له : يا أبا الحسن ، إن عثمان صاحبنا ، ونريد أن نساله عن السبب الذيجعل الله سبحانه وتعالى يأمر به إلى النار .
في البدء رفض علي طلب أبي بكر وعمر ، ولكنبعد كلام وتذكير بالمكان الذي كان لإبي بكر عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمقبل على أن يدخلا لفترة قليلة كعشر دقائق.
رضي ابو بكر وعمر بهذه المدة التي حددهالهما علي عليه الصلاة والسلام .
فدخلا ورايا عثمان يتعذب في النار وهويصرخ ، فسألاه عن أحواله وعن الأسباب التي جعلت الله يدخله النار. وغير ذلك
ثم انتبهت منالحلمة .
فقالالوهابي لأحمد : وماذا حصل بعد أن دخل ابو بكر وعمر لعثمان فيالنار؟
قالأحمد: إنتبهت من النوم وهما ما زالا مع عثمان في النار ولم أر في الحلم أنهما خرجمرة ثانية.
تعليق