خطبة النبي الأكرم يوم الغدير كاملة بأسانيدها
--------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم:يظهر من سطور تاريخ الغدير من بين مائة وعشرين ألف رجل الذين حضروا مجمع غدير خم وأصغوا وسمعوا جماعة كثيرة رواة الحديث من الكتاب والمؤلفين المربوطة بالغدير والذي ظفرنا عليه لإعلام النسل الآتي وإبقاء الذكرى إلى ما شاء الله وللتحقيق الزايد من أعظم مكتبات العالم .أول من جمع ودوّن الآحاديث الراجعه إلى غدير خم أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الآملي المتولد سنة 224 والمتوفي سنة 310 فإنه ألف كتابا ًوسّماه الولاية وذكر فيه أكثر من نيف وسبعين طريقاً.وألف أيضاً كتابا ًسماه فضائل علي بن أبي طالب كما نقله الحموي في معجم الأدباء (ص80 ج18)وألف أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني المعروف بالحافظ ابن عقدة المتوفي سنة (333)كتاباً سماه الولاية في طرق حديث الغدير الذي نقله عن مائة وخمس طريق
كما نقل عن تهذيب النبوة (ص337 ج7)أبو بكر محمد بن عمرو بن سالم التميمي البغدادي المعروف بالجعابي المتوفى سنة(355)نقله عن مائة وخمس وعشرين طريق ,أبو طالب عبدالله بن أحمد بن زيد الأنباري المتوفى سنة(356)وسماه طريق حديث الغدير ,كما نقله النجاشي (ص161),أبو غالب أحمد بن محمد بن محمد الزراري المتوفى سنة (368),أبو الفضل ابن محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني المتوفى سنة(372)بنقل النجاشي,الحافظ علي بن عمر الدار قطني البغدادي المتوفى سنة(385)على مانقله الكنجي الشافعي في الكفاية (ص15).
وجماعة كثيرة من الذين ألفوا ستة وعشرين كتاباً مستقلاً في وقعة الغدير غير الكتب الذي لم نظفر عليها وأهمها كتاب عبقات الأنوار تأليف المير حامد حسين اللكهنوي المتوفى سنة(1360)في اثني عشر مجلد ,وألف ولده السيد ناصر حسين ثماني مجلدات وأضاف عليها فصار عشرون مجلد.ومن الأصحاب أكثر من ألف نفر ومن التابعين (84 نفر نقلوه)ومن العلماء 353 كتاباً معتبراً إلى زماننا هذا في هذا الموضوع العظيم.وأحمد بن حنبل بأربعين طريق ,ومحمد بن جرير الطبري بخمس وسبعين طريق ,والجزري المقري بثمانين طريق وابن عقدة بمائة وخمس طريق والسجستاني بمائة وعشرين طريق,والجعابي بمائة وخمس وعشرين طريق والأمير محمد اليماني بمائة وخمسين طريق هذا ما استخرجه مؤلف الكتاب الأستاذ حسين عماد زاده وفقه الله تعالى .
بسم الله الرحمن الرحيم :الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبعد أن جماعة من المؤمنين طلبوا مني أن أكتب وأعد لهم أسماء ورواة الخطبة والحديث وناقليها وهم كثيرون لا يمكنني أن أذكر أسماء جميعهم ولكن من باب مالا يدرك كله لا يترك كله أنقل الميسور منهم وفيه الكفاية وهذا هو أسمائهم,أبو هريرة الدوسي المتوفى سنة(57-59)كما نقله تاريخ بغداد(ص290ج8),أبو ليلى الأنصاري المقتول في صفين سنة(37)على نقل مناقب الخوارزمي(ص35),أبو زينب ابن عوف الأنصاري عن أسد الغابة(ص307ج3),أبو فضالة الأنصاري مقتول في صفين أسد الغابة(ص307ج3),أبو قدامة الأنصاري قتيل يوم الحربة عن أسد الغابة(ص276ج3),أبو عمرة ابن عمرو بن محصن الأنصاري بنقل أسد الغابة(ص307ج3),أبو الهيثم بن نبهان قتيل صفين سنة(37)نقلاً عن ابن عقدة في مقتل الخوارزمي(ص67),أبو رافع قبطي مولى رسول الله (ص وآله) في حديث الولاية نقلاً عن الخوارزمي الغدير(ص16ج1),أبو زويت خويلد المتوفى في خلافة عثمان عن الخوارزمي,أبو بكر بن أبي قحافة المتوفى سنة(13)نقلاً عن أبي بكر الجعابي في النجب,أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المتوفى سنة(54)نقلاً عن نخب المناقب,أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي رئيس القراء المتوفى سنة(30-32)
نقلاً عن نخب المناقب,أسعد بن زرارة الأنصاري نقلاً عن ابن عقدة في سني المطالب ,أسماء بنت عميس الخثعمية نقلاً عن ابن عقدة في كتاب الولاية,أم سلمة طاهرة زوجة رسول الله(ص وآله)نقلاً عن ابن عقدة عن عمرو بن سعيد في ينابيع المودة(ص40),أم هانئ بنت أبي طالب نقلاً عن ينابيع المودة للقندوزي(ص40),أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله (ص وآله)المتوفى سنة(93)نقلاً عن خطيب بغداد(ص477ج7),براء بن عازب الأنصاري الأويسي المقيم في الكوفة المتوفى سنة(72)نقلاً عن مسند أحمد بن حنبل(281ج4),يزيد بن خصيب أبو سهل الأسلمي المتوفى سنة(63)نقلاً عن مستدرك الحاكم (ص110ج3),أبو سعيد ثابت بن وديعة الأنصاري الخزرجي المدني نقلاً عن ابن عقدة في أسد الغابة(307ج3),جابر بن سمرة بن جنادة كوفي الإقامة المتوفى سنة(74)نقلاً عن ابن عقدة في كنز العمال (ص398ج3),جابر بن عبد الله الأنصاري المتوفى في المدينة سنة(78) وقد عمّر أربع وتسعين سنة نقلاً عن استيعاب ابن عبد البر (ص473ج2),جبلة بن عمرو الأنصاري بنقل ابن عقدة في حديث الولاية,جبير بن مطعم بن عبد قرشي المتوفى سنة(59)نقلاً عن قاضي بهلول بهجت(ص68)في تاريخ آل محمد(ص وآله),جرير بن عبد الله بن جابر البجلي المتوفى سنة(54)نقلاً عن مجمع الزوايد للحافظ الهيثمي(ص106ج9),أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري المتوفى سنة(31)في حديث الولاية نقلاً عن فرائد السمطين وأسنى المطالب(ص85),أبو جنيدة جندع بن عمر وبن مازن الأنصاري عن أسد الغابة(ص308ج1)
حبة بن جوين أبو قدامة عربي بجلي المتوفى سنة(79)نقل عن ابن عقدة في أسد الغابة(ص367ج1),حبشي بن جنادة السلولي كوفي الإقامة قتل يوم المناشدة بنقل أصبغ بن نباتة في أسد الغابة(ص307ج3),حبيب بن بديل بن ورقاء خزاعي نقل عن ابن عقدة في الإصابة(ص304ج1),
حذيفة بن أسيد أبو سريحة غفاري الذي من أصحاب الشجرة المتوفى سنة(42)بنقل ينابيع المودة(ص38),حذيفة بن اليمان اليماني المتوفى سنة(36)نقلاً عن ابن عقدة في أسنى المطالب وابن حجر في التقريب(ص82),
حسان بن ثابت الشاعر الشهير مادح رسول الله نظماً ونثراً,السبط الأكبر الحسن المجتبى نقلاً عن ابن عقدة والجعابي في النخب والخوارزمي وغيره,السبط الأصغر الحسين الشهيد(ع)نقلاً عن ابن عقدة ومئات الكتب كحلية الأولياء لأبي نعيم(ص64ج9)وغيره,أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري المقتول في حرب الروم سنة(52) نقله محب الدين الطبري في رياض النظرة(ص169ج2),أبو سليمان خالد ابن الوليد بن المغيرة المخزومي المتوفى سنة(22)نقله الجعابي في النخب,خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين مقتول في صفين سنة(37)نقلاً ابن عقدة في أسد الغابة(ص307ج3),أبو شريح خويلد بن عمرو الخزاعي مقيم في المدينة المتوفى سنة(68)شاهد يوم المناشدة في حديث الغدير,رفاعة بن عبد منذر الأنصاري نقلاً عن ابن عقدة والجعابي وكتاب الغدير لمنصور الرازي,زبير بن العوام قرشي مقتول سنة(36)رواه ابن عقدة عن حافظ المغازلي في رواة الغدير .زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة(68)بنقل مسند أحمد بن حنبل (ص368ج4)ومئات من الكتب,أبو سعيد زيد بن ثابت المتوفى سنة(48)بنقل ابن عقدة في أسنى المطالب,زيد بن يزيد بن شراحيل الأنصاري شاهد يوم المناشدة على ما نقله ابن عقدة في أسد الغابة(ص233ج2),زيد بن عبد الله الأنصاري نقله ابن عقدة في حديث الولاية,أبو اسحاق سعد بن أبي وقاص المتوفى سنة(58)نقله حافظ النسائي في الخصايص (ص3),سعد بن جنادة عوفي وأبوه عطية نقله ابن عقدة ومقتل الخوارزمي,سعدبن عبادة الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة(15)نقله ابوبكرالجعابي في نخب المناقب ,أبو سعيد سعد بن مالك الأنصاري الخزرجي الخدري المتوفى سنة(74)مدفون في البقيع نقله ابن عقدة,سعيد بن زيد القرشي العدوي المتوفى سنة(51)نقله ابن المغازلي,سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري نقله ابن عقدة في كتاب الولاية ,ابو عبد الله سلمان الفارسي المتوفى سنة(37)رواه ابن عقدة والجعابي والحمويني الشافعي,ابو مسلم سلمة بن عمرو الأسلمي المتوفى سنة(74)نقله ابن عقدة,ابو سليمان سمرة بن جندب الفزاري المتوفى في البصرة سنة(60) نقله ابن عقدة, سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي المتوفى سنة(38)نقله ابن عقدة في أسد الغابة(ص307ج3),ابو العباس سهل بن سعد الأنصاري الخزرجي الساعدي المتوفى سنة(91)ذكر في ينابيع المودة(ص38),أبو أمامة الصدري العجلاني الباحلي كان يسكن الشام المتوفى سنة(86)نقله ابن عقدة,ضميرة الأسدي عن رواية حديث الغدير في حديث الولاية,طلحة بن عبد الله التميمي قتل يوم الجمل سنة(36)وعمره(63سنة)نقله مروج الذهب للمسعودي(ص11ج2),عامر بن عمير النميري على ما رواه ابن عقدة عن الاصابة لابن حجر العسقلاني(ص255ج2),عامر بن ليلى الغفاري كما روي في الاصابة (ج2),عامر بن ليلى بن حمزة كما رواها بن عقدة في أسد الغابة(ص92ج3),ابو الطفيل عامر بن واثلة المتوفى سنة(110)على مانقله مسند أحمد(ص118ج1),عايشة بنت ابي بكر ابن ابي قحافة زوجة رسول الله (ص وآله) كما نقله ابن عقدة في حديث الولاية,العباس بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول الله المتوفي سنة(32)عن طريق ابن عقدة عن الجزري في اسنى المطالب(ص47ج1),عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري من شهود يوم رحبة كما نقله ابن الأثير في أسد الغابة(ص307ج2),ابو محمد عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المتوفى سنة(32)عن كتاب الغدير لمنصور الرازي(ص47),عبد الرحمن بن يعمر الديلي أو الديلمي مقيم الكوفة كما نقله ابن عقدة,عبد الله بن ابي عبد الاسد المخزومي كما نقله ابن عقدة,عبد الله بن بشير المازني كما نقله ابن عقدة,عبد الله بن بديل بن ورقاء شيخ خزاعة قتل في صفين وهو من شهود أمير المؤمنين (ع)على ما نقله ابن عقدة,عبد الله بن ثابت الأنصاري من شهود يوم الغدير كما نقله تاريخ آل محمد(ص وآله)(ص67),عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي المتوفى سنة(80)واحتج مع معاوية في هذا الموضوع على مانقله ابن عقدة ,عبد الله بن حنطب القرشي المخزومي كما نقله السيوطي في احياء الميت للحافظ الطبراني ,عبد الله بن ربيعة كما نقله الخوارزمي في مقتله,عبد الله بن عباس المتوفى سنة(68)كما نقله النسائي في الخصايص (ص7)ومئات من أناس غيره,عبد الله بن أوفى علقمة الأسلمي المتوفى سنة(87)كما نقله الحافظ ابن عقدة,ابو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المتوفى سنة(73)كما نقله الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد(ص106ج9),ابو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهذلي المتوفى سنة(33)دفن في البقيع كما نقله الحافظ بن مردويه في الدر المنثور(ص298ج2),عبد الله بن ياميل كما نقله ابن عقدة في كتاب المفرد في الحديث وأسد الغابة(274ج2)عثمان بن عفان المقتول سنة(35)كما نقله الحافظ ابن عقدة في رواة الحديث,عبيد بن عازب الأنصاري اخ ابراء بن عازب من شهود يوم المناشدة الغدير(ص50ج1),ابو طريف عبدي بن حاتم المتوفى سنة(68)وعمره مائة سنة وهو من شهود المناشدة ينابيع المودة(ص38),عطية بن بسر المازني كما نقله ابن عقدة في حديث الولاية,عقبة بن عامر الجهني والي مصر المتوفى سنة(60)نقله تاريخ آل محمد(ص وآله)(ص67),أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)بنظم ونثر مئات الطرق بنقل أحمد بن حنبل في المسند(ص152ج1),ابو اليقظان عمار بن ياسر العنسي قتل بصفين سنة(37)نقله نصر بن مزاحم في كتاب صفين(176)وشرح نهج البلاغة(ص273ج2),عمارة الخزرجي الأنصاري قتل يوم اليمامة نقله مجمع الزوايد(ص107ج9),عم بن ابي سلمةبن عبد الأسد المخزومي ربيب رسول الله(ص وآله)ابن أم سلمة زوجة رسول الله(ص وآله)المتوفى سنة(83)نقله ابن عقدة,عمر ابن الخطاب قتل سنة(23)نقله ابن المغازلي في المناقب ومحب الدين الطبري في الرياض النظرة(ص161ج2),ابو نجيد عمران بن حصين الخزاعي المتوفى سنة(52)في البصرة نقله الترمذي والخطيب الخوارزمي في اسنى المطالب(ص55ج1),عمر بن الحمق الخزاعي الكوفي المتوفى سنة(50)نقله الخوارزمي عن ابن عقدة,عمرو بن شراحيل من رواة الخطبة بين الصحابة كما نقله الخوارزمي,عمرو بن العاص من شعراء غدير خم كما نقله ابن قتيبة في الإمامة والسياسة(ص93),عمرو بن مرة الجهني نقله ابن حنبل والطبراني في كنز العمال(ص154ج6),الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص وآله)نقله ابن عقدة ومئات من طرق الغير في كتاب الغدير,فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب نقله ابن عقدة ومنصور الرازي (الغدير)قيس بن ثابت بن شماس الأنصاري من شهود حديث الغدير كما نقله ابن حجر في الاصابة (ص205ج1)قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي من رواة الحديث في الإصابة في معرفة الصحابة,ابو محمد كعب بن عجرة الأنصاري المدني المتوفى سنة(51)من رواة الحديث كما نقله ابن عقدة(ص56),ابو سليمان مالك بن حويرث الليثي المتوفى سنة(74)كما رواه أحمد بن حنبل في المناقب,مقداد بن عمرو الكندي الزهيري المتوفى سنة(23)عمر سبعين سنة كما نقله ابن عقدة,ناجية بن عمرو الخزاعي من شهو ديوم المناشدة كما نقله ابن عقدة وابن حجر في الاصابة (ص542ج3),ابو برمزة فضيلة بن عتبة الأسلمي المتوفى سنة(65)بطريق ابن عقدة,نعمان بن عجلان الأنصاري من شهود يوم المناشدة عن طريق أصبغ بن نباتة في تاريخ آل محمد(ص وآله)(ص67),هاشم بن عتبة المرقال ابن ابي وقاص الزهري المدني قتل بصفين سنة(37)بنقل ابن عقدة,ابو وسمة وحشي بن حرب الحبشي الحمصي نقله ابن عقدة عن مقتل الخوارزمي وعدّه من رواة حديث الغدير(ص57),وهب بن حمزة كما نقله الخوارزمي من رواة حديث الغدير والصحابة,ابو جحيفة وهب بن عبد الله الشوائي المتوفى سنة(74)نقله ابن عقدة,ابو مرازم يعلى بن مرة بن وهب الثقفي كما نقله أسد الغابة(ص223ج2)..كتبه أحمد النجفي الزنجاني سنة(1392من الهجرة)
وهذا نص حديث الغدير:
((بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله الذي علا في توحده ودنى في تفرده وجل في سلطانه وعظم في اركانه وأحاط بكل شيء علماً وهو في مكانه وقهر جميع الخلق بقدرته وبرهانه مجيداً لم يزل محموداً لا يزال بارئ المسموكات وداحي المدحوات وجبار الأرضين والسماوات سبوح قدوس رب الملائكة والروح متفضل على جميع براه متطول على جميع من أنشاه يلحظ كل عين والعيون لا تراه كريم حليم ذو إناة قد وسع كل شيء رحمته ومن عليهم بنعمته لا يعجل بانتقامه ولا يبادر اليهم بما استحقوا من عذابه قد فهم السرائر وعلم الضمائر ولم يخف عليه المكنونات ولا اشتبهت عليه الخفيات له الإحاطة بكل شيء والقدرة على كل شيء ليس مثله شيء وهو منشيء الشيء حين لاشيء دائم قائم بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم جلّ عن أن تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير لا يلحق أحد وصفه من معانيه ولا يجد أحد كيف هو من سر وعلانية إلا بما دل عز وجل على نفسه وأشهد أنه الله الذي ملأ الدهر قدسه والذي يغشى الأبد نوره والذي ينفذ أمره بلا مشاورة مشير ولا معه شريك في تقدير ولا تفاوت في تدبير صور ما أبدع على غير مثال وخلق ما خلق بلا معونة من أحد ولا تكلف ولا احتيال أنشأها فكانت وبرأها فبانت فهو الله الذي لا إله إلا هو المتيقن الصنعة الحسن الصنيعة العدل الذي لا يجور والأكرم الذي ترجع اليه الأمور وأشهد أنه الذي تواضع كل شيء لقدرته وخضع كل شيء لهيبته مالك الأملاك ومفلك الأفلاك ومسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل يطلبه حثيثاً قاصم كل جبار عنيد ومهلك كل شيطان مريد لم يكن معه ضد ولا ند أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد إله واحد ورب ماجد يشاء فيمضي ويريد فيقضي ويعلم فيحصي ويميت ويحي ويفقر ويغني ويضحك ويبكي ويدني ويقضي ويمنع ويعطي له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل لا إله إلا هو العزيز الغفار مجيب الدعاء ومجزل العطاء محصي الأنفاس ورب الجنة والناس لا يشكل عليه شيء ولا يضجره صراخ المستصرخين ولا يبرمه إلحاح الملحين العاصم للصالحين والموفق للمفلحين ومولى العالمين الذي استحق من كل خلق أن يشكره ويحمده على السراء والضراء والشدة والرخاء وأومن به وملائكته وكتبه ورسله أسمع أمره وأطيع وأبادر إلى كل ما يرضاه واستسلم لقضائه رغبة في طاعته وخوفاً من عقوبته لأنه الله الذي لا يؤمن مكره ولا يخاف جوره أقر له على نفسي بالعبودية وأشهد له بالربوبية واؤدي ما اوحى إليّ حدواً من أن لا أفعل فتحل بي منه قارعة لا يدفعها أحد وإن عظمت حيلته لا إله إلا هو لأنه قد أعلمني أني إن لم أبلغ ما أنزل إليّ فما بلغت رسالته فقد ضمن لي تبارك وتعالى العصمة وهو الله الكافي الكريم فأوحى إليّ
(بسم الله الرحمن الرحيم : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )
معاشر الناس ما قصرت في تبليغ ما أنزله إليّ وأنا مبين لكم سبب نزول هذه الآية إن جبرائيل عليه السلام هبط إليّ مراراً ثلاثاً يأمرني عن السلام ربي وهو السلام أن أقوم في هذا المشهد فأعلم كل أبيض وأسود أن علي بن أبي طالب أخي ووصي وخليفتي والإمام من بعدي الذي محله مني محل هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وهو وليكم بعد الله ورسوله وقد أنزل الله تبارك وتعالى عليّ بذلك آية من كتابه إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون وعلي ابن أبي طالب أقام الصلاة وآتى الزكاة وهوراكع يريد الله عز وجل في كل حال وسألت جبرئيل عليه السلام أن يستعفي لي عن تبليغ ذلك إليكم أيها الناس لعلمي بقلة المتقين وكثرة المنافقين وإدغال الآثمين وحيل المستهزئين بالإسلام الذين وصفهم الله تعالى في كتابه بأنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ويحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم وكثرة إذا هم لي غير مرة حتى سموني أذناً وزعموا أني كذلك لكثرة ملازمته إياي وإقبالي عليه حتى أنزل الله عز وجل في ذلك ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ولو شئت أن أسمي بأسمائهم لسميت وأن اومي إليهم بأعيانهم لأوميت وأن أدل عليهم لدللت ولكني والله في أمورهم قد تكرمت وكل ذلك لا يرضي الله مني إلا أن أبلغ ما أنزل الي يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ,فاعلموا معاشر الناس إن الله قد نصبه لكم ولياً وإماماً مفترضاً طاعته على المهاجرين والأنصار وعلى التابعين لهم بإحسان وعلى البادي والحاضر وعلى الأعجمي والعربي والحر والمملوك والصغير والكبير وعلى الأبيض والأسود وعلى كل موحد ماض حكمه جايز قوله نافذ أمره ملعون من خالفه مرحوم من تبعه مؤمن من صدقه فقد غفره الله له ولمن سمع منه وأطاع له
معاشر الناس إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد فاسمعوا وأطيعوا وانقادوا لأمر ربكم فإن الله عز وجل هو ربكم ووليكم وإلهكم ثم من دونه رسوله محمد وليكم القائم المخاطب لكم ثم من بعدي علي وليكم وإمامكم بأمر الله ربكم ثم الإمامة في ذريتي من ولده إلى يوم القيامة يوم تلقون الله ورسوله لا حلال إلا ما أحله الله ولا حرام إلا ما حرمه الله عرفني الحلال والحرام وأنا أفضت بما علمني ربي من كتابه وحلاله وحرامه إليه
معاشر الناس ما من علم إلا وقد أحصاه الله فيّ وكل علم علمت فقد أحصيته في علي إمام المتقين وما من علم إلا وقد علمته علياً وهو الإمام المبين
معاشر الناس لا تضلوا عنه ولا تنفروا منه ولاتستكبروا من ولايته فهو الذي يهدي إلى الحق ويعمل به ويزهق الباطل وينهى عنه ولا تأخذه في الله لومة لائم ثم إنه أول من آمن بالله ورسوله وهو الذي فدى رسول الله بنفسه وهو الذي كان مع رسول الله ولا أحد يعبد الله مع رسوله من الرجال غيره
معاشر الناس فضلوه فقد فضله الله واقبلوه فقد نصبه الله
معاشر الناس إنه إمام من الله ولن يتوب الله على أحد أنكر ولايته ولن يغفر الله له حتماً على الله أن يفعل ذلك بمن خالف أمره فيه وأن يعذبه عذاباً نكرا أبدا لأباد ودهر الدهور فاحذروا أن تخالفوه فتصلوا ناراً وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين أيها الناس بي والله بشّر الأولون من النبيين والمرسلين وأنا خاتم الأنبياء والمرسلين والحجة على جميع المخلوقين من أهل السموات والأرضين فمن شك في ذلك فهو كافر كفر الجاهلية الأولى ومن شك في شيء من قولي هذا فقد شك في الكل منه والشاك فيّ الكل فله النار
معاشر الناس حباني الله بهذه الفضيلة مناً منه عليّ وإحساناً منه إليّ ولا إله إلا هو له الحمد مني أبد الآبدين ودهر الداهرين على كل حال
معاشر الناس فضلوا علياً فإنه أفضل الناس بعدي من ذكر وأنثى بنا أنزل الله الرزق وبقي الخلق ملعون ملعون مغضوب مغضوب من ردّقولي هذا ولم يوافقه ألا إن جبرئيل خبرني عن الله تعالى بذلك ويقول من عادى علياً ولم يتوله فعليه لعنتي وغضبي فلتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله أن تخالفوه فتزل قدم بعد ثبوتها إن الله خبير بما تعملون
معاشر الناس إنه جنب الله الذي ذكر في كتابه يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله
معاشر الناس تدبروا القرآن وافهموا آياته وانظروا إلى محكماته ولا تتبعوا متشابهه فو الله لن يبين لكم زواجره ولا يوضح لكم تفسيره إلا الذي أنا آخذ بيده ومصعده اليّ وشآئل بعضده ومعلمكم إن من كنت مولاه فهذا علي مولاه وهو علي ابن أبي طالب أخي ووصي وموالاته من الله عز وجل أنزلها عليّ
معاشر الناس إن علياً والطيبين من ولدي هم الثقل الأصغر والقرآن هو الثقل الأكبر فكل واحد منبىء عن صاحبه وموافق له لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض هم أمناء الله في خلقه وحكامه في أرضه ألا وقد أديّت ألا وقد بلغت ألا وقد أسمعت ألا وقد أوضحت ألا وإن الله عز وجل قال وأنا قلت عن الله عز وجل ألا إنه ليس أمير المؤمنين غير أخي هذا ولا تحل إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره(ثم ضرب بيده إلى عضده فرفعه وكان منذ أول ما صعد رسول الله صلى الله عليه وآله شال علياً حتى صارت رجلاه مع ركبة رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال)معاشر الناس هذا علي أخي ووصيي وواعي علمي وخليفتي على أمتي وعلى تفسير كتاب الله عز وجل والداعي إليه والعامل بما يرضاه والمحارب لأعدائه والموالي على طاعته والناهي عن معصيته خليفة رسول الله وأمير المؤمنين والإمام الهادي وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بأمر الله أقول ما يبدل القول الذي بأمر الله ربي اللهم وال من والاه وعاد من عاداه والعن من أنكره واغضب على من جحد حقه اللهم إنك أنزلت عليّ أن الإمامة بعدي لعلي وليك عند تبياني ذلك ونصبي إياه بما أكملت لعبادك من دينهم وأتممت عليهم نعمتك ورضيت لهم الإسلام ديناً فقلت ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين اللهم إني أشهدك وكفى بي شهيداً إني قد بلغت
معاشر الناس إنما أكمل الله عز وجل دينكم بإمامته فمن لم يأتم به وبمن يقوم مقامه من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة والعرض على الله عز وجل فأولئك الذين
حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون ولا يخفف الله عنهم العذاب ولا هم ينظرون
معاشر الناس هذا عليّ أنصركم لي وأحقكم بي وأقربكم إليّ وأعزكم على الله عز وجل وأنا عنه راضيان وما نزلت آية رضىً إلا فيه وما خاطب الله الذين آمنوا إلا بدأ به ولا نزلت آية مدح في القرآن إلا فيه ولا شهد بالجنة في هل أتى على الإنسان إلا له ولا أنزلها في سواه ولا مدح بها غيره
معاشر الناس هو ناصر دين الله والمجادل عن رسول الله وهو التقي النقي الهادي المهدي نبيكم خير نبي ووصيكم خير وصي وبنوه خير الأوصياء.
معاشر الناس ذرية كل نبي من صلبه وذريتي من صلب علي
معاشر الناس إن إبليس أخرج آدم من الجنة بالحسد فلا تحسدوه فتحبط أعمالكم وتزل أقدامكم فإن آدم عليه السلام أهبط إلى الأرض بخطيئة واحدة وهو صفوة الله عز وجل فكيف بكم وأنتم أنتم ومنكم أعداء الله ألا إنه لا يبغض علياً إلا شقي ولا يتولى علياً إلا تقي ولا يؤمن به إلا مؤمن مخلص
وفي علي والله نزلت سورة العصر(بسم الله الرحمن الرحيم والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
معاشر الناس قد استشهدت الله وبلغتكم رسالتي وما على الرسول إلا البلاغ المبين
معاشر الناس اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
معاشر الناس آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزل معه من قبل أن نطمس وجوهاً فنزدها على أدبارها
معاشر الناس النور من الله عز وجل في مسلوك ثم في علي ثم في النسل منه إلى القائم المهدي الذي يأخذ بحق الله وبكل حق هولنا لأن الله عز وجل قد جعلنا حجة على المقصرين والمعاندين والمخالفين والخائنين والآثمين والظالمين من جميع العالمين
معاشر الناس إني أنذرتكم أني رسول الله إليكم قد خلت من قبلي الرسل أفإن متّ أو قتلت انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ألا وأن علياً هو الموصوف بالصبر والشكر ثم من بعده ولدي من صلبه
معاشر الناس لا تمنوا على الله تعالى إسلامكم فيسخط عليكم ويصيبكم بعذاب من عنده إنه لبالمرصاد
معاشر الناس سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون معاشر الناس إن الله تعالى وأنا بريئان منهم معاشر الناس إنهم وأشياعهم وأتباعهم وأنصارهم في الدرك الأسفل من النار ولبئس مثوى المتكبرين ألا إنهم أصحاب الصحيفة فلينظر أحدكم في صحيفته فذهب على الناس إلا شرذمة منهم أمر الصحيفة
معاشر الناس إني أدعها إمامة ووراثة في عقبي إلى يوم القيامة وقد بلغت ما أمرت بتبليغه حجة على كل حاضر وغائب وعلى كل أحد ممن شهد أولم يشهد ولد أم لم يولد فليبلغ الحاضر الغائب والوالد الولد إلى يوم القيامة وسيجعلونها ملكاً واغتصابا ألا لعن الله الغاصبين والمغتصبين وعندها سنفرغ
لكم أيها الثقلان فيرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران
معاشر الناس إن الله عز وجل لم يكن يذركم على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب
معاشر الناس إنه ما من قرية إلا والله مهلكها بتكذيبها وكذلك يهلك القرى وهي ظالمة كما ذكر الله تعالى وهذا علي إمامكم ووليكم وهو مواعيد الله والله يصدق ما وعده
معاشر الناس قد ضل قبلكم أكثر الأولين والله لقد أهلك الأولين وهو مهلك الآخرين قال الله تعالى ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل بالمجرمين ويل يومئذ للمكذبين
معاشر الناس إن الله قد أمرني ونهاني وقد أمرت علياً ونهيته فعلم الأمر والنهي من ربه عز وجل فاسمعوا لأمره تسلموا وأطيعوه تهتدوا وانتهوا لنهيه ترشدوا وصيروا إلى مراده ولا يتفرق بكم السبل عن سبيله
معاشر الناس أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم بإتباعه ثم علي من بعدي ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون إلى الحق وبه يعدلون
(بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
نزلت فيّ وفيهم ولهم عمّت وإياهم خصت أولئك أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ألا إن حزب الله هم الغالبون ألا إن أعداء علي هم أهل الشقاق والنفاق والحادون وهم العادون وإخوان الشياطين الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ألا إن أوليائهم المؤمنون الذين ذكرهم الله في كتابه فقال عز وجل لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا أبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون
ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم
أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ألا إن أوليائهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال الذين يدخلون الجنة آمنين وتتلقاهم الملائكة بالتسليم إن طبتم فادخلوها خالدين ألا إن أوليائهم الذين قال الله عز وجل يدخلون الجنة بغير حساب ألا إن أعدائهم الذين يصلون سعيراً ألا إن أعدائهم الذين يسمعون لجهنم شهيقاً وهي تفور ولها زفير كلما دخلت أمة لعنت أختها ألا إن أعدائهم الذين قال الله عز وجل كلما ألقي فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جائنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزّل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال مبين ألا إن أوليائهم الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير
معاشر الناس شتان مابين الجنة والسعير عدونا من ذمه الله ولعنه وولينا من مدحه الله وأحبه
معاشر الناس ألا وإني منذر وهاد
معاشر الناس إني نبي وعلي وصيي ألا وإن خاتم الأئمة منا القائم المهدي صلوات الله عليه ألا إنه الظاهر على الدين ألا إنه المنتقم من الظالمين ألا إنه فاتح الحصون وهادمها ألا إنه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك ألا إنه مدرك كل ثار لأولياء الله عز وجل ألا إنه ناصر دين الله عز وجل ألا إنه الغراف من بحر عميق ألا إنه يسم كل ذي فضل بفضله وكل ذي جهل بجهله ألا إنه خيرة الله ومختاره ألا إنه وارث كل علم والمحيط به ألا إنه المخبر عن ربه عز وجل والمنبه بأمر إيمانه ألا إنه الرشيد السديد ألا إنه المفوض إليه ألا إنه قد بشر به من سلف بين يديه ألا إنه الباقي حجة ولا حجة بعده ولاحقّ إلا معه ولا نور إلا عنده ألا إنه لا غالب له ولا منصور عليه ألا إنه ولي الله في أرضه وحكمه في خلقه وأمينه في سره وعلانيته
معاشر الناس قد بينت لكم وأفهمتكم وهذا علي يفهمكم بعدي ألا وإني عند انقضاء خطبتي أدعوكم إلى مصافقتي على بيعته والإقرار به ثم مصافقته
من بعدي ألا وإني قد بايعت الله وعلي قد بايعني وأنا آخذكم بالبيعة له عن الله عز وجل فمن نكث فإنما ينكث على نفسه
معاشر الناس إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم
معاشر الناس حجوا البيت فما ورده أهل بيت إلا استغنوا ولا تخلفوا عنه إلا افتقروا
معاشر الناس ما وقف بالموقف مؤمن إلا غفر الله له ما سلف من ذنبه إلى وقته ذلك فإذا انقضت حجته استؤنف عمله
معاشر الناس الحجاج معانون ونفقاتهم مخلفة والله لا يضيع أجر المحسنين
معاشر الناس حجوا البيت بكمال الدين والنفقة ولا تنصرفوا عن المشاهد إلا
بتوبة وإقلاع
معاشر الناس أقيموا الصلاة واتوا الزكاة كما أمركم الله عز وجل لئن طال عليكم الأمد فقصرتم أو نسيتم فعلي وليكم ومبين لكم الذي نصبه الله عز وجل من بعدي ومن خلقه الله مني يخبركم بما تسألون عنه ويبين لكم مالا تعلمون ألا إن الحلال والحرام أكثر من أن أحصيهما وأعرفهما فآمر بالحلال وأنهى عن الحرام في مقام واحد فأمرت أن آخذ البيعة منكم والصفقة لكم بقبول ما جئت به عن الله عز وجل في علي أمير المؤمنين والأئمة من بعده الذين هم مني ومنه أئمة قائمهم المهدي الى يوم القيامة
الذي يقضي بالحق
معاشر الناس كل حلال دللتكم عليه وكل حرام نهيتكم عنه فإني لم أرجع عن ذلك ولم أبدل ألا فاذكروا ذلك واحفظوه وتواصوا به ولا تبدلوه ولا تغيروه ألا و إني قد أجدد القول ألا فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة
وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ألا وإن رأس الأمر بالمعروف أن تنتهوا
إلى قولي وتبلغوه من لم يحضره وتأمروه بقبوله وتنهوه عن مخالفته فإنه أمر من الله عز وجل ومني ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر إلا مع إمام معصوم
معاشر الناس القرآن يعرفكم أن ألأئمة من بعده ولده وعرفتكم أنهم مني وأنا منهم حيث يقول الله عز وجلّ في كتابه وجعلها كلمة باقية في عقبه وقلت لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما
معاشر الناس التقوى التقوى احذروا الساعة كما قال الله تعالى إن زلزلة الساعة شيء عظيم أذكروا الممات والحساب والموازين والمحاسبة بين يدي رب العالمين والثواب والعقاب
فمن جاء بالحسنة أثيب عليها ومن جاء بالسيئة فليس له في الجنان نصيب
معاشر الناس إنكم أكثر من أن تصافقوني بكف واحدة وقد أمرني الله عز وجلّ
أن آخذ من ألسنتكم الإقرار بما عقدت لعلي من إمرة المؤمنين ومن جاء بعده
من الأئمة مني ومنه على ما أعلمتكم إن ذريتي من صلبه فقولوا بأجمعكم إنا
سامعون ومطيعون وراضون منقادون لما بلغت عن ربنا وربك في أمر علي صلوات الله عليه وأمر ولده من صلبه من الأئمة نبايعك على ذلك بقلوبنا
وأنفسنا وألسنتنا وأيدينا على ذلك نحيى ونموت ونبعث ولا نغير ولا نبدل ولا نشك ولا نرتاب ولا نرجع من عهد ولا ننقض الميثاق ونطيع الله ونطيعك وعلياً أمير المؤمنين وولده الأئمة الذين ذكرتهم من ذريتك من صلبه بعد الحسن والحسين الذين عرفتكم مكانهما مني ومحلهما عندي ومنزلتهما من ربي عز وجلّ فقد أديت ذلك إليكم وإنهما سيدا شباب أهل الجنة وأنهما الأمان بعد أبيهما علي وأنا أبوهما قبله وقولوا أطعنا الله بذلك وإياك وعلياً والحسن والحسين والأئمة الذين ذكرت عهداً وميثاقاً مأخوذاً لأمير المؤمنين من قلوبنا وأنفسنا وألسنتنا ومصافقة أيدينا من أدركهما بيده وأقرّ بهما بلسانه ولا نبتغي بذلك بدلاً ولا نرى من أنفسنا عنه حولا أبداً أشهدنا الله وكفى بالله شهيداً وأنت علينا به شهيد وكل من أطاع ممن ظهر واستتر وملائكة الله وجنوده وعبيده والله أكبر من كل شهيد
معاشر الناس ما تقولون فإن الله يعلم كل صوت وخافية كل نفس فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فإنما يضل عليها ومن بايع فإنما يبايع الله عز وجلّ يد الله فوق أيديهم
معاشر الناس فاتقوا الله وبايعوا علياً أمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة كلمة طيبة باقية يهلك الله من غدر ويرحم الله من وفى فمن نكث فإنما ينكث على نفسه
معاشر الناس قولوا الذي قلت لكم وسلموا على علي بإمرة المؤمنين وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك
ربنا وإليك المصير وقولوا الحمد لله هدينا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا
الله
معاشر الناس إن فضائل علي ابن أبي طالب عند الله عز وجلّ وقد أنزلها في
القرآن أكثر من أن أحصيها في مقام واحد فمن أنبأكم بها وعرّفها فصدقوه
معاشر الناس من يطع الله ورسوله وعلياً والأئمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزاً
عظيماً
معاشر الناس السابقون إلى مبايعته وموالاته والتسليم عليه بإمرة المؤمنين أولئك هم الفائزون في جنات النعيم
معاشر الناس قولوا ما يرضي
الله به عنكم من القول فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فلن يضر الله شيئاً اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات واغضب على الكافرين والحمد لله رب العالمين.
أيها الإخوة إن ما سبق وكتبته نقلاً عن مصدره ووضعته بين أيديكم الغاية منه إيصال هذه الخطبة إلى من يجهل عنها وليس ملماً بها ولا بأسانيدها لتكون حجة ولكي يتزود منها المنصوح من الناصح وأنا أول المنصوحين وليتدبر أولوا الألباب بهذه الخطبة وأخيراً أسألكم الدعاء والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين
--------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم:يظهر من سطور تاريخ الغدير من بين مائة وعشرين ألف رجل الذين حضروا مجمع غدير خم وأصغوا وسمعوا جماعة كثيرة رواة الحديث من الكتاب والمؤلفين المربوطة بالغدير والذي ظفرنا عليه لإعلام النسل الآتي وإبقاء الذكرى إلى ما شاء الله وللتحقيق الزايد من أعظم مكتبات العالم .أول من جمع ودوّن الآحاديث الراجعه إلى غدير خم أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الآملي المتولد سنة 224 والمتوفي سنة 310 فإنه ألف كتابا ًوسّماه الولاية وذكر فيه أكثر من نيف وسبعين طريقاً.وألف أيضاً كتابا ًسماه فضائل علي بن أبي طالب كما نقله الحموي في معجم الأدباء (ص80 ج18)وألف أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني المعروف بالحافظ ابن عقدة المتوفي سنة (333)كتاباً سماه الولاية في طرق حديث الغدير الذي نقله عن مائة وخمس طريق
كما نقل عن تهذيب النبوة (ص337 ج7)أبو بكر محمد بن عمرو بن سالم التميمي البغدادي المعروف بالجعابي المتوفى سنة(355)نقله عن مائة وخمس وعشرين طريق ,أبو طالب عبدالله بن أحمد بن زيد الأنباري المتوفى سنة(356)وسماه طريق حديث الغدير ,كما نقله النجاشي (ص161),أبو غالب أحمد بن محمد بن محمد الزراري المتوفى سنة (368),أبو الفضل ابن محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني المتوفى سنة(372)بنقل النجاشي,الحافظ علي بن عمر الدار قطني البغدادي المتوفى سنة(385)على مانقله الكنجي الشافعي في الكفاية (ص15).
وجماعة كثيرة من الذين ألفوا ستة وعشرين كتاباً مستقلاً في وقعة الغدير غير الكتب الذي لم نظفر عليها وأهمها كتاب عبقات الأنوار تأليف المير حامد حسين اللكهنوي المتوفى سنة(1360)في اثني عشر مجلد ,وألف ولده السيد ناصر حسين ثماني مجلدات وأضاف عليها فصار عشرون مجلد.ومن الأصحاب أكثر من ألف نفر ومن التابعين (84 نفر نقلوه)ومن العلماء 353 كتاباً معتبراً إلى زماننا هذا في هذا الموضوع العظيم.وأحمد بن حنبل بأربعين طريق ,ومحمد بن جرير الطبري بخمس وسبعين طريق ,والجزري المقري بثمانين طريق وابن عقدة بمائة وخمس طريق والسجستاني بمائة وعشرين طريق,والجعابي بمائة وخمس وعشرين طريق والأمير محمد اليماني بمائة وخمسين طريق هذا ما استخرجه مؤلف الكتاب الأستاذ حسين عماد زاده وفقه الله تعالى .
بسم الله الرحمن الرحيم :الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبعد أن جماعة من المؤمنين طلبوا مني أن أكتب وأعد لهم أسماء ورواة الخطبة والحديث وناقليها وهم كثيرون لا يمكنني أن أذكر أسماء جميعهم ولكن من باب مالا يدرك كله لا يترك كله أنقل الميسور منهم وفيه الكفاية وهذا هو أسمائهم,أبو هريرة الدوسي المتوفى سنة(57-59)كما نقله تاريخ بغداد(ص290ج8),أبو ليلى الأنصاري المقتول في صفين سنة(37)على نقل مناقب الخوارزمي(ص35),أبو زينب ابن عوف الأنصاري عن أسد الغابة(ص307ج3),أبو فضالة الأنصاري مقتول في صفين أسد الغابة(ص307ج3),أبو قدامة الأنصاري قتيل يوم الحربة عن أسد الغابة(ص276ج3),أبو عمرة ابن عمرو بن محصن الأنصاري بنقل أسد الغابة(ص307ج3),أبو الهيثم بن نبهان قتيل صفين سنة(37)نقلاً عن ابن عقدة في مقتل الخوارزمي(ص67),أبو رافع قبطي مولى رسول الله (ص وآله) في حديث الولاية نقلاً عن الخوارزمي الغدير(ص16ج1),أبو زويت خويلد المتوفى في خلافة عثمان عن الخوارزمي,أبو بكر بن أبي قحافة المتوفى سنة(13)نقلاً عن أبي بكر الجعابي في النجب,أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المتوفى سنة(54)نقلاً عن نخب المناقب,أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي رئيس القراء المتوفى سنة(30-32)
نقلاً عن نخب المناقب,أسعد بن زرارة الأنصاري نقلاً عن ابن عقدة في سني المطالب ,أسماء بنت عميس الخثعمية نقلاً عن ابن عقدة في كتاب الولاية,أم سلمة طاهرة زوجة رسول الله(ص وآله)نقلاً عن ابن عقدة عن عمرو بن سعيد في ينابيع المودة(ص40),أم هانئ بنت أبي طالب نقلاً عن ينابيع المودة للقندوزي(ص40),أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله (ص وآله)المتوفى سنة(93)نقلاً عن خطيب بغداد(ص477ج7),براء بن عازب الأنصاري الأويسي المقيم في الكوفة المتوفى سنة(72)نقلاً عن مسند أحمد بن حنبل(281ج4),يزيد بن خصيب أبو سهل الأسلمي المتوفى سنة(63)نقلاً عن مستدرك الحاكم (ص110ج3),أبو سعيد ثابت بن وديعة الأنصاري الخزرجي المدني نقلاً عن ابن عقدة في أسد الغابة(307ج3),جابر بن سمرة بن جنادة كوفي الإقامة المتوفى سنة(74)نقلاً عن ابن عقدة في كنز العمال (ص398ج3),جابر بن عبد الله الأنصاري المتوفى في المدينة سنة(78) وقد عمّر أربع وتسعين سنة نقلاً عن استيعاب ابن عبد البر (ص473ج2),جبلة بن عمرو الأنصاري بنقل ابن عقدة في حديث الولاية,جبير بن مطعم بن عبد قرشي المتوفى سنة(59)نقلاً عن قاضي بهلول بهجت(ص68)في تاريخ آل محمد(ص وآله),جرير بن عبد الله بن جابر البجلي المتوفى سنة(54)نقلاً عن مجمع الزوايد للحافظ الهيثمي(ص106ج9),أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري المتوفى سنة(31)في حديث الولاية نقلاً عن فرائد السمطين وأسنى المطالب(ص85),أبو جنيدة جندع بن عمر وبن مازن الأنصاري عن أسد الغابة(ص308ج1)
حبة بن جوين أبو قدامة عربي بجلي المتوفى سنة(79)نقل عن ابن عقدة في أسد الغابة(ص367ج1),حبشي بن جنادة السلولي كوفي الإقامة قتل يوم المناشدة بنقل أصبغ بن نباتة في أسد الغابة(ص307ج3),حبيب بن بديل بن ورقاء خزاعي نقل عن ابن عقدة في الإصابة(ص304ج1),
حذيفة بن أسيد أبو سريحة غفاري الذي من أصحاب الشجرة المتوفى سنة(42)بنقل ينابيع المودة(ص38),حذيفة بن اليمان اليماني المتوفى سنة(36)نقلاً عن ابن عقدة في أسنى المطالب وابن حجر في التقريب(ص82),
حسان بن ثابت الشاعر الشهير مادح رسول الله نظماً ونثراً,السبط الأكبر الحسن المجتبى نقلاً عن ابن عقدة والجعابي في النخب والخوارزمي وغيره,السبط الأصغر الحسين الشهيد(ع)نقلاً عن ابن عقدة ومئات الكتب كحلية الأولياء لأبي نعيم(ص64ج9)وغيره,أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري المقتول في حرب الروم سنة(52) نقله محب الدين الطبري في رياض النظرة(ص169ج2),أبو سليمان خالد ابن الوليد بن المغيرة المخزومي المتوفى سنة(22)نقله الجعابي في النخب,خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين مقتول في صفين سنة(37)نقلاً ابن عقدة في أسد الغابة(ص307ج3),أبو شريح خويلد بن عمرو الخزاعي مقيم في المدينة المتوفى سنة(68)شاهد يوم المناشدة في حديث الغدير,رفاعة بن عبد منذر الأنصاري نقلاً عن ابن عقدة والجعابي وكتاب الغدير لمنصور الرازي,زبير بن العوام قرشي مقتول سنة(36)رواه ابن عقدة عن حافظ المغازلي في رواة الغدير .زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة(68)بنقل مسند أحمد بن حنبل (ص368ج4)ومئات من الكتب,أبو سعيد زيد بن ثابت المتوفى سنة(48)بنقل ابن عقدة في أسنى المطالب,زيد بن يزيد بن شراحيل الأنصاري شاهد يوم المناشدة على ما نقله ابن عقدة في أسد الغابة(ص233ج2),زيد بن عبد الله الأنصاري نقله ابن عقدة في حديث الولاية,أبو اسحاق سعد بن أبي وقاص المتوفى سنة(58)نقله حافظ النسائي في الخصايص (ص3),سعد بن جنادة عوفي وأبوه عطية نقله ابن عقدة ومقتل الخوارزمي,سعدبن عبادة الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة(15)نقله ابوبكرالجعابي في نخب المناقب ,أبو سعيد سعد بن مالك الأنصاري الخزرجي الخدري المتوفى سنة(74)مدفون في البقيع نقله ابن عقدة,سعيد بن زيد القرشي العدوي المتوفى سنة(51)نقله ابن المغازلي,سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري نقله ابن عقدة في كتاب الولاية ,ابو عبد الله سلمان الفارسي المتوفى سنة(37)رواه ابن عقدة والجعابي والحمويني الشافعي,ابو مسلم سلمة بن عمرو الأسلمي المتوفى سنة(74)نقله ابن عقدة,ابو سليمان سمرة بن جندب الفزاري المتوفى في البصرة سنة(60) نقله ابن عقدة, سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي المتوفى سنة(38)نقله ابن عقدة في أسد الغابة(ص307ج3),ابو العباس سهل بن سعد الأنصاري الخزرجي الساعدي المتوفى سنة(91)ذكر في ينابيع المودة(ص38),أبو أمامة الصدري العجلاني الباحلي كان يسكن الشام المتوفى سنة(86)نقله ابن عقدة,ضميرة الأسدي عن رواية حديث الغدير في حديث الولاية,طلحة بن عبد الله التميمي قتل يوم الجمل سنة(36)وعمره(63سنة)نقله مروج الذهب للمسعودي(ص11ج2),عامر بن عمير النميري على ما رواه ابن عقدة عن الاصابة لابن حجر العسقلاني(ص255ج2),عامر بن ليلى الغفاري كما روي في الاصابة (ج2),عامر بن ليلى بن حمزة كما رواها بن عقدة في أسد الغابة(ص92ج3),ابو الطفيل عامر بن واثلة المتوفى سنة(110)على مانقله مسند أحمد(ص118ج1),عايشة بنت ابي بكر ابن ابي قحافة زوجة رسول الله (ص وآله) كما نقله ابن عقدة في حديث الولاية,العباس بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول الله المتوفي سنة(32)عن طريق ابن عقدة عن الجزري في اسنى المطالب(ص47ج1),عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري من شهود يوم رحبة كما نقله ابن الأثير في أسد الغابة(ص307ج2),ابو محمد عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المتوفى سنة(32)عن كتاب الغدير لمنصور الرازي(ص47),عبد الرحمن بن يعمر الديلي أو الديلمي مقيم الكوفة كما نقله ابن عقدة,عبد الله بن ابي عبد الاسد المخزومي كما نقله ابن عقدة,عبد الله بن بشير المازني كما نقله ابن عقدة,عبد الله بن بديل بن ورقاء شيخ خزاعة قتل في صفين وهو من شهود أمير المؤمنين (ع)على ما نقله ابن عقدة,عبد الله بن ثابت الأنصاري من شهود يوم الغدير كما نقله تاريخ آل محمد(ص وآله)(ص67),عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي المتوفى سنة(80)واحتج مع معاوية في هذا الموضوع على مانقله ابن عقدة ,عبد الله بن حنطب القرشي المخزومي كما نقله السيوطي في احياء الميت للحافظ الطبراني ,عبد الله بن ربيعة كما نقله الخوارزمي في مقتله,عبد الله بن عباس المتوفى سنة(68)كما نقله النسائي في الخصايص (ص7)ومئات من أناس غيره,عبد الله بن أوفى علقمة الأسلمي المتوفى سنة(87)كما نقله الحافظ ابن عقدة,ابو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المتوفى سنة(73)كما نقله الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد(ص106ج9),ابو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهذلي المتوفى سنة(33)دفن في البقيع كما نقله الحافظ بن مردويه في الدر المنثور(ص298ج2),عبد الله بن ياميل كما نقله ابن عقدة في كتاب المفرد في الحديث وأسد الغابة(274ج2)عثمان بن عفان المقتول سنة(35)كما نقله الحافظ ابن عقدة في رواة الحديث,عبيد بن عازب الأنصاري اخ ابراء بن عازب من شهود يوم المناشدة الغدير(ص50ج1),ابو طريف عبدي بن حاتم المتوفى سنة(68)وعمره مائة سنة وهو من شهود المناشدة ينابيع المودة(ص38),عطية بن بسر المازني كما نقله ابن عقدة في حديث الولاية,عقبة بن عامر الجهني والي مصر المتوفى سنة(60)نقله تاريخ آل محمد(ص وآله)(ص67),أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)بنظم ونثر مئات الطرق بنقل أحمد بن حنبل في المسند(ص152ج1),ابو اليقظان عمار بن ياسر العنسي قتل بصفين سنة(37)نقله نصر بن مزاحم في كتاب صفين(176)وشرح نهج البلاغة(ص273ج2),عمارة الخزرجي الأنصاري قتل يوم اليمامة نقله مجمع الزوايد(ص107ج9),عم بن ابي سلمةبن عبد الأسد المخزومي ربيب رسول الله(ص وآله)ابن أم سلمة زوجة رسول الله(ص وآله)المتوفى سنة(83)نقله ابن عقدة,عمر ابن الخطاب قتل سنة(23)نقله ابن المغازلي في المناقب ومحب الدين الطبري في الرياض النظرة(ص161ج2),ابو نجيد عمران بن حصين الخزاعي المتوفى سنة(52)في البصرة نقله الترمذي والخطيب الخوارزمي في اسنى المطالب(ص55ج1),عمر بن الحمق الخزاعي الكوفي المتوفى سنة(50)نقله الخوارزمي عن ابن عقدة,عمرو بن شراحيل من رواة الخطبة بين الصحابة كما نقله الخوارزمي,عمرو بن العاص من شعراء غدير خم كما نقله ابن قتيبة في الإمامة والسياسة(ص93),عمرو بن مرة الجهني نقله ابن حنبل والطبراني في كنز العمال(ص154ج6),الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص وآله)نقله ابن عقدة ومئات من طرق الغير في كتاب الغدير,فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب نقله ابن عقدة ومنصور الرازي (الغدير)قيس بن ثابت بن شماس الأنصاري من شهود حديث الغدير كما نقله ابن حجر في الاصابة (ص205ج1)قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي من رواة الحديث في الإصابة في معرفة الصحابة,ابو محمد كعب بن عجرة الأنصاري المدني المتوفى سنة(51)من رواة الحديث كما نقله ابن عقدة(ص56),ابو سليمان مالك بن حويرث الليثي المتوفى سنة(74)كما رواه أحمد بن حنبل في المناقب,مقداد بن عمرو الكندي الزهيري المتوفى سنة(23)عمر سبعين سنة كما نقله ابن عقدة,ناجية بن عمرو الخزاعي من شهو ديوم المناشدة كما نقله ابن عقدة وابن حجر في الاصابة (ص542ج3),ابو برمزة فضيلة بن عتبة الأسلمي المتوفى سنة(65)بطريق ابن عقدة,نعمان بن عجلان الأنصاري من شهود يوم المناشدة عن طريق أصبغ بن نباتة في تاريخ آل محمد(ص وآله)(ص67),هاشم بن عتبة المرقال ابن ابي وقاص الزهري المدني قتل بصفين سنة(37)بنقل ابن عقدة,ابو وسمة وحشي بن حرب الحبشي الحمصي نقله ابن عقدة عن مقتل الخوارزمي وعدّه من رواة حديث الغدير(ص57),وهب بن حمزة كما نقله الخوارزمي من رواة حديث الغدير والصحابة,ابو جحيفة وهب بن عبد الله الشوائي المتوفى سنة(74)نقله ابن عقدة,ابو مرازم يعلى بن مرة بن وهب الثقفي كما نقله أسد الغابة(ص223ج2)..كتبه أحمد النجفي الزنجاني سنة(1392من الهجرة)
وهذا نص حديث الغدير:
((بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله الذي علا في توحده ودنى في تفرده وجل في سلطانه وعظم في اركانه وأحاط بكل شيء علماً وهو في مكانه وقهر جميع الخلق بقدرته وبرهانه مجيداً لم يزل محموداً لا يزال بارئ المسموكات وداحي المدحوات وجبار الأرضين والسماوات سبوح قدوس رب الملائكة والروح متفضل على جميع براه متطول على جميع من أنشاه يلحظ كل عين والعيون لا تراه كريم حليم ذو إناة قد وسع كل شيء رحمته ومن عليهم بنعمته لا يعجل بانتقامه ولا يبادر اليهم بما استحقوا من عذابه قد فهم السرائر وعلم الضمائر ولم يخف عليه المكنونات ولا اشتبهت عليه الخفيات له الإحاطة بكل شيء والقدرة على كل شيء ليس مثله شيء وهو منشيء الشيء حين لاشيء دائم قائم بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم جلّ عن أن تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير لا يلحق أحد وصفه من معانيه ولا يجد أحد كيف هو من سر وعلانية إلا بما دل عز وجل على نفسه وأشهد أنه الله الذي ملأ الدهر قدسه والذي يغشى الأبد نوره والذي ينفذ أمره بلا مشاورة مشير ولا معه شريك في تقدير ولا تفاوت في تدبير صور ما أبدع على غير مثال وخلق ما خلق بلا معونة من أحد ولا تكلف ولا احتيال أنشأها فكانت وبرأها فبانت فهو الله الذي لا إله إلا هو المتيقن الصنعة الحسن الصنيعة العدل الذي لا يجور والأكرم الذي ترجع اليه الأمور وأشهد أنه الذي تواضع كل شيء لقدرته وخضع كل شيء لهيبته مالك الأملاك ومفلك الأفلاك ومسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل يطلبه حثيثاً قاصم كل جبار عنيد ومهلك كل شيطان مريد لم يكن معه ضد ولا ند أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد إله واحد ورب ماجد يشاء فيمضي ويريد فيقضي ويعلم فيحصي ويميت ويحي ويفقر ويغني ويضحك ويبكي ويدني ويقضي ويمنع ويعطي له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل لا إله إلا هو العزيز الغفار مجيب الدعاء ومجزل العطاء محصي الأنفاس ورب الجنة والناس لا يشكل عليه شيء ولا يضجره صراخ المستصرخين ولا يبرمه إلحاح الملحين العاصم للصالحين والموفق للمفلحين ومولى العالمين الذي استحق من كل خلق أن يشكره ويحمده على السراء والضراء والشدة والرخاء وأومن به وملائكته وكتبه ورسله أسمع أمره وأطيع وأبادر إلى كل ما يرضاه واستسلم لقضائه رغبة في طاعته وخوفاً من عقوبته لأنه الله الذي لا يؤمن مكره ولا يخاف جوره أقر له على نفسي بالعبودية وأشهد له بالربوبية واؤدي ما اوحى إليّ حدواً من أن لا أفعل فتحل بي منه قارعة لا يدفعها أحد وإن عظمت حيلته لا إله إلا هو لأنه قد أعلمني أني إن لم أبلغ ما أنزل إليّ فما بلغت رسالته فقد ضمن لي تبارك وتعالى العصمة وهو الله الكافي الكريم فأوحى إليّ
(بسم الله الرحمن الرحيم : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )
معاشر الناس ما قصرت في تبليغ ما أنزله إليّ وأنا مبين لكم سبب نزول هذه الآية إن جبرائيل عليه السلام هبط إليّ مراراً ثلاثاً يأمرني عن السلام ربي وهو السلام أن أقوم في هذا المشهد فأعلم كل أبيض وأسود أن علي بن أبي طالب أخي ووصي وخليفتي والإمام من بعدي الذي محله مني محل هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وهو وليكم بعد الله ورسوله وقد أنزل الله تبارك وتعالى عليّ بذلك آية من كتابه إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون وعلي ابن أبي طالب أقام الصلاة وآتى الزكاة وهوراكع يريد الله عز وجل في كل حال وسألت جبرئيل عليه السلام أن يستعفي لي عن تبليغ ذلك إليكم أيها الناس لعلمي بقلة المتقين وكثرة المنافقين وإدغال الآثمين وحيل المستهزئين بالإسلام الذين وصفهم الله تعالى في كتابه بأنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ويحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم وكثرة إذا هم لي غير مرة حتى سموني أذناً وزعموا أني كذلك لكثرة ملازمته إياي وإقبالي عليه حتى أنزل الله عز وجل في ذلك ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ولو شئت أن أسمي بأسمائهم لسميت وأن اومي إليهم بأعيانهم لأوميت وأن أدل عليهم لدللت ولكني والله في أمورهم قد تكرمت وكل ذلك لا يرضي الله مني إلا أن أبلغ ما أنزل الي يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ,فاعلموا معاشر الناس إن الله قد نصبه لكم ولياً وإماماً مفترضاً طاعته على المهاجرين والأنصار وعلى التابعين لهم بإحسان وعلى البادي والحاضر وعلى الأعجمي والعربي والحر والمملوك والصغير والكبير وعلى الأبيض والأسود وعلى كل موحد ماض حكمه جايز قوله نافذ أمره ملعون من خالفه مرحوم من تبعه مؤمن من صدقه فقد غفره الله له ولمن سمع منه وأطاع له
معاشر الناس إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد فاسمعوا وأطيعوا وانقادوا لأمر ربكم فإن الله عز وجل هو ربكم ووليكم وإلهكم ثم من دونه رسوله محمد وليكم القائم المخاطب لكم ثم من بعدي علي وليكم وإمامكم بأمر الله ربكم ثم الإمامة في ذريتي من ولده إلى يوم القيامة يوم تلقون الله ورسوله لا حلال إلا ما أحله الله ولا حرام إلا ما حرمه الله عرفني الحلال والحرام وأنا أفضت بما علمني ربي من كتابه وحلاله وحرامه إليه
معاشر الناس ما من علم إلا وقد أحصاه الله فيّ وكل علم علمت فقد أحصيته في علي إمام المتقين وما من علم إلا وقد علمته علياً وهو الإمام المبين
معاشر الناس لا تضلوا عنه ولا تنفروا منه ولاتستكبروا من ولايته فهو الذي يهدي إلى الحق ويعمل به ويزهق الباطل وينهى عنه ولا تأخذه في الله لومة لائم ثم إنه أول من آمن بالله ورسوله وهو الذي فدى رسول الله بنفسه وهو الذي كان مع رسول الله ولا أحد يعبد الله مع رسوله من الرجال غيره
معاشر الناس فضلوه فقد فضله الله واقبلوه فقد نصبه الله
معاشر الناس إنه إمام من الله ولن يتوب الله على أحد أنكر ولايته ولن يغفر الله له حتماً على الله أن يفعل ذلك بمن خالف أمره فيه وأن يعذبه عذاباً نكرا أبدا لأباد ودهر الدهور فاحذروا أن تخالفوه فتصلوا ناراً وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين أيها الناس بي والله بشّر الأولون من النبيين والمرسلين وأنا خاتم الأنبياء والمرسلين والحجة على جميع المخلوقين من أهل السموات والأرضين فمن شك في ذلك فهو كافر كفر الجاهلية الأولى ومن شك في شيء من قولي هذا فقد شك في الكل منه والشاك فيّ الكل فله النار
معاشر الناس حباني الله بهذه الفضيلة مناً منه عليّ وإحساناً منه إليّ ولا إله إلا هو له الحمد مني أبد الآبدين ودهر الداهرين على كل حال
معاشر الناس فضلوا علياً فإنه أفضل الناس بعدي من ذكر وأنثى بنا أنزل الله الرزق وبقي الخلق ملعون ملعون مغضوب مغضوب من ردّقولي هذا ولم يوافقه ألا إن جبرئيل خبرني عن الله تعالى بذلك ويقول من عادى علياً ولم يتوله فعليه لعنتي وغضبي فلتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله أن تخالفوه فتزل قدم بعد ثبوتها إن الله خبير بما تعملون
معاشر الناس إنه جنب الله الذي ذكر في كتابه يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله
معاشر الناس تدبروا القرآن وافهموا آياته وانظروا إلى محكماته ولا تتبعوا متشابهه فو الله لن يبين لكم زواجره ولا يوضح لكم تفسيره إلا الذي أنا آخذ بيده ومصعده اليّ وشآئل بعضده ومعلمكم إن من كنت مولاه فهذا علي مولاه وهو علي ابن أبي طالب أخي ووصي وموالاته من الله عز وجل أنزلها عليّ
معاشر الناس إن علياً والطيبين من ولدي هم الثقل الأصغر والقرآن هو الثقل الأكبر فكل واحد منبىء عن صاحبه وموافق له لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض هم أمناء الله في خلقه وحكامه في أرضه ألا وقد أديّت ألا وقد بلغت ألا وقد أسمعت ألا وقد أوضحت ألا وإن الله عز وجل قال وأنا قلت عن الله عز وجل ألا إنه ليس أمير المؤمنين غير أخي هذا ولا تحل إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره(ثم ضرب بيده إلى عضده فرفعه وكان منذ أول ما صعد رسول الله صلى الله عليه وآله شال علياً حتى صارت رجلاه مع ركبة رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال)معاشر الناس هذا علي أخي ووصيي وواعي علمي وخليفتي على أمتي وعلى تفسير كتاب الله عز وجل والداعي إليه والعامل بما يرضاه والمحارب لأعدائه والموالي على طاعته والناهي عن معصيته خليفة رسول الله وأمير المؤمنين والإمام الهادي وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بأمر الله أقول ما يبدل القول الذي بأمر الله ربي اللهم وال من والاه وعاد من عاداه والعن من أنكره واغضب على من جحد حقه اللهم إنك أنزلت عليّ أن الإمامة بعدي لعلي وليك عند تبياني ذلك ونصبي إياه بما أكملت لعبادك من دينهم وأتممت عليهم نعمتك ورضيت لهم الإسلام ديناً فقلت ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين اللهم إني أشهدك وكفى بي شهيداً إني قد بلغت
معاشر الناس إنما أكمل الله عز وجل دينكم بإمامته فمن لم يأتم به وبمن يقوم مقامه من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة والعرض على الله عز وجل فأولئك الذين
حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون ولا يخفف الله عنهم العذاب ولا هم ينظرون
معاشر الناس هذا عليّ أنصركم لي وأحقكم بي وأقربكم إليّ وأعزكم على الله عز وجل وأنا عنه راضيان وما نزلت آية رضىً إلا فيه وما خاطب الله الذين آمنوا إلا بدأ به ولا نزلت آية مدح في القرآن إلا فيه ولا شهد بالجنة في هل أتى على الإنسان إلا له ولا أنزلها في سواه ولا مدح بها غيره
معاشر الناس هو ناصر دين الله والمجادل عن رسول الله وهو التقي النقي الهادي المهدي نبيكم خير نبي ووصيكم خير وصي وبنوه خير الأوصياء.
معاشر الناس ذرية كل نبي من صلبه وذريتي من صلب علي
معاشر الناس إن إبليس أخرج آدم من الجنة بالحسد فلا تحسدوه فتحبط أعمالكم وتزل أقدامكم فإن آدم عليه السلام أهبط إلى الأرض بخطيئة واحدة وهو صفوة الله عز وجل فكيف بكم وأنتم أنتم ومنكم أعداء الله ألا إنه لا يبغض علياً إلا شقي ولا يتولى علياً إلا تقي ولا يؤمن به إلا مؤمن مخلص
وفي علي والله نزلت سورة العصر(بسم الله الرحمن الرحيم والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
معاشر الناس قد استشهدت الله وبلغتكم رسالتي وما على الرسول إلا البلاغ المبين
معاشر الناس اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
معاشر الناس آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزل معه من قبل أن نطمس وجوهاً فنزدها على أدبارها
معاشر الناس النور من الله عز وجل في مسلوك ثم في علي ثم في النسل منه إلى القائم المهدي الذي يأخذ بحق الله وبكل حق هولنا لأن الله عز وجل قد جعلنا حجة على المقصرين والمعاندين والمخالفين والخائنين والآثمين والظالمين من جميع العالمين
معاشر الناس إني أنذرتكم أني رسول الله إليكم قد خلت من قبلي الرسل أفإن متّ أو قتلت انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ألا وأن علياً هو الموصوف بالصبر والشكر ثم من بعده ولدي من صلبه
معاشر الناس لا تمنوا على الله تعالى إسلامكم فيسخط عليكم ويصيبكم بعذاب من عنده إنه لبالمرصاد
معاشر الناس سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون معاشر الناس إن الله تعالى وأنا بريئان منهم معاشر الناس إنهم وأشياعهم وأتباعهم وأنصارهم في الدرك الأسفل من النار ولبئس مثوى المتكبرين ألا إنهم أصحاب الصحيفة فلينظر أحدكم في صحيفته فذهب على الناس إلا شرذمة منهم أمر الصحيفة
معاشر الناس إني أدعها إمامة ووراثة في عقبي إلى يوم القيامة وقد بلغت ما أمرت بتبليغه حجة على كل حاضر وغائب وعلى كل أحد ممن شهد أولم يشهد ولد أم لم يولد فليبلغ الحاضر الغائب والوالد الولد إلى يوم القيامة وسيجعلونها ملكاً واغتصابا ألا لعن الله الغاصبين والمغتصبين وعندها سنفرغ
لكم أيها الثقلان فيرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران
معاشر الناس إن الله عز وجل لم يكن يذركم على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب
معاشر الناس إنه ما من قرية إلا والله مهلكها بتكذيبها وكذلك يهلك القرى وهي ظالمة كما ذكر الله تعالى وهذا علي إمامكم ووليكم وهو مواعيد الله والله يصدق ما وعده
معاشر الناس قد ضل قبلكم أكثر الأولين والله لقد أهلك الأولين وهو مهلك الآخرين قال الله تعالى ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل بالمجرمين ويل يومئذ للمكذبين
معاشر الناس إن الله قد أمرني ونهاني وقد أمرت علياً ونهيته فعلم الأمر والنهي من ربه عز وجل فاسمعوا لأمره تسلموا وأطيعوه تهتدوا وانتهوا لنهيه ترشدوا وصيروا إلى مراده ولا يتفرق بكم السبل عن سبيله
معاشر الناس أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم بإتباعه ثم علي من بعدي ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون إلى الحق وبه يعدلون
(بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
نزلت فيّ وفيهم ولهم عمّت وإياهم خصت أولئك أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ألا إن حزب الله هم الغالبون ألا إن أعداء علي هم أهل الشقاق والنفاق والحادون وهم العادون وإخوان الشياطين الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ألا إن أوليائهم المؤمنون الذين ذكرهم الله في كتابه فقال عز وجل لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا أبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون
ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم
أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ألا إن أوليائهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال الذين يدخلون الجنة آمنين وتتلقاهم الملائكة بالتسليم إن طبتم فادخلوها خالدين ألا إن أوليائهم الذين قال الله عز وجل يدخلون الجنة بغير حساب ألا إن أعدائهم الذين يصلون سعيراً ألا إن أعدائهم الذين يسمعون لجهنم شهيقاً وهي تفور ولها زفير كلما دخلت أمة لعنت أختها ألا إن أعدائهم الذين قال الله عز وجل كلما ألقي فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جائنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزّل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال مبين ألا إن أوليائهم الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير
معاشر الناس شتان مابين الجنة والسعير عدونا من ذمه الله ولعنه وولينا من مدحه الله وأحبه
معاشر الناس ألا وإني منذر وهاد
معاشر الناس إني نبي وعلي وصيي ألا وإن خاتم الأئمة منا القائم المهدي صلوات الله عليه ألا إنه الظاهر على الدين ألا إنه المنتقم من الظالمين ألا إنه فاتح الحصون وهادمها ألا إنه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك ألا إنه مدرك كل ثار لأولياء الله عز وجل ألا إنه ناصر دين الله عز وجل ألا إنه الغراف من بحر عميق ألا إنه يسم كل ذي فضل بفضله وكل ذي جهل بجهله ألا إنه خيرة الله ومختاره ألا إنه وارث كل علم والمحيط به ألا إنه المخبر عن ربه عز وجل والمنبه بأمر إيمانه ألا إنه الرشيد السديد ألا إنه المفوض إليه ألا إنه قد بشر به من سلف بين يديه ألا إنه الباقي حجة ولا حجة بعده ولاحقّ إلا معه ولا نور إلا عنده ألا إنه لا غالب له ولا منصور عليه ألا إنه ولي الله في أرضه وحكمه في خلقه وأمينه في سره وعلانيته
معاشر الناس قد بينت لكم وأفهمتكم وهذا علي يفهمكم بعدي ألا وإني عند انقضاء خطبتي أدعوكم إلى مصافقتي على بيعته والإقرار به ثم مصافقته
من بعدي ألا وإني قد بايعت الله وعلي قد بايعني وأنا آخذكم بالبيعة له عن الله عز وجل فمن نكث فإنما ينكث على نفسه
معاشر الناس إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم
معاشر الناس حجوا البيت فما ورده أهل بيت إلا استغنوا ولا تخلفوا عنه إلا افتقروا
معاشر الناس ما وقف بالموقف مؤمن إلا غفر الله له ما سلف من ذنبه إلى وقته ذلك فإذا انقضت حجته استؤنف عمله
معاشر الناس الحجاج معانون ونفقاتهم مخلفة والله لا يضيع أجر المحسنين
معاشر الناس حجوا البيت بكمال الدين والنفقة ولا تنصرفوا عن المشاهد إلا
بتوبة وإقلاع
معاشر الناس أقيموا الصلاة واتوا الزكاة كما أمركم الله عز وجل لئن طال عليكم الأمد فقصرتم أو نسيتم فعلي وليكم ومبين لكم الذي نصبه الله عز وجل من بعدي ومن خلقه الله مني يخبركم بما تسألون عنه ويبين لكم مالا تعلمون ألا إن الحلال والحرام أكثر من أن أحصيهما وأعرفهما فآمر بالحلال وأنهى عن الحرام في مقام واحد فأمرت أن آخذ البيعة منكم والصفقة لكم بقبول ما جئت به عن الله عز وجل في علي أمير المؤمنين والأئمة من بعده الذين هم مني ومنه أئمة قائمهم المهدي الى يوم القيامة
الذي يقضي بالحق
معاشر الناس كل حلال دللتكم عليه وكل حرام نهيتكم عنه فإني لم أرجع عن ذلك ولم أبدل ألا فاذكروا ذلك واحفظوه وتواصوا به ولا تبدلوه ولا تغيروه ألا و إني قد أجدد القول ألا فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة
وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ألا وإن رأس الأمر بالمعروف أن تنتهوا
إلى قولي وتبلغوه من لم يحضره وتأمروه بقبوله وتنهوه عن مخالفته فإنه أمر من الله عز وجل ومني ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر إلا مع إمام معصوم
معاشر الناس القرآن يعرفكم أن ألأئمة من بعده ولده وعرفتكم أنهم مني وأنا منهم حيث يقول الله عز وجلّ في كتابه وجعلها كلمة باقية في عقبه وقلت لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما
معاشر الناس التقوى التقوى احذروا الساعة كما قال الله تعالى إن زلزلة الساعة شيء عظيم أذكروا الممات والحساب والموازين والمحاسبة بين يدي رب العالمين والثواب والعقاب
فمن جاء بالحسنة أثيب عليها ومن جاء بالسيئة فليس له في الجنان نصيب
معاشر الناس إنكم أكثر من أن تصافقوني بكف واحدة وقد أمرني الله عز وجلّ
أن آخذ من ألسنتكم الإقرار بما عقدت لعلي من إمرة المؤمنين ومن جاء بعده
من الأئمة مني ومنه على ما أعلمتكم إن ذريتي من صلبه فقولوا بأجمعكم إنا
سامعون ومطيعون وراضون منقادون لما بلغت عن ربنا وربك في أمر علي صلوات الله عليه وأمر ولده من صلبه من الأئمة نبايعك على ذلك بقلوبنا
وأنفسنا وألسنتنا وأيدينا على ذلك نحيى ونموت ونبعث ولا نغير ولا نبدل ولا نشك ولا نرتاب ولا نرجع من عهد ولا ننقض الميثاق ونطيع الله ونطيعك وعلياً أمير المؤمنين وولده الأئمة الذين ذكرتهم من ذريتك من صلبه بعد الحسن والحسين الذين عرفتكم مكانهما مني ومحلهما عندي ومنزلتهما من ربي عز وجلّ فقد أديت ذلك إليكم وإنهما سيدا شباب أهل الجنة وأنهما الأمان بعد أبيهما علي وأنا أبوهما قبله وقولوا أطعنا الله بذلك وإياك وعلياً والحسن والحسين والأئمة الذين ذكرت عهداً وميثاقاً مأخوذاً لأمير المؤمنين من قلوبنا وأنفسنا وألسنتنا ومصافقة أيدينا من أدركهما بيده وأقرّ بهما بلسانه ولا نبتغي بذلك بدلاً ولا نرى من أنفسنا عنه حولا أبداً أشهدنا الله وكفى بالله شهيداً وأنت علينا به شهيد وكل من أطاع ممن ظهر واستتر وملائكة الله وجنوده وعبيده والله أكبر من كل شهيد
معاشر الناس ما تقولون فإن الله يعلم كل صوت وخافية كل نفس فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فإنما يضل عليها ومن بايع فإنما يبايع الله عز وجلّ يد الله فوق أيديهم
معاشر الناس فاتقوا الله وبايعوا علياً أمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة كلمة طيبة باقية يهلك الله من غدر ويرحم الله من وفى فمن نكث فإنما ينكث على نفسه
معاشر الناس قولوا الذي قلت لكم وسلموا على علي بإمرة المؤمنين وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك
ربنا وإليك المصير وقولوا الحمد لله هدينا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا
الله
معاشر الناس إن فضائل علي ابن أبي طالب عند الله عز وجلّ وقد أنزلها في
القرآن أكثر من أن أحصيها في مقام واحد فمن أنبأكم بها وعرّفها فصدقوه
معاشر الناس من يطع الله ورسوله وعلياً والأئمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزاً
عظيماً
معاشر الناس السابقون إلى مبايعته وموالاته والتسليم عليه بإمرة المؤمنين أولئك هم الفائزون في جنات النعيم
معاشر الناس قولوا ما يرضي
الله به عنكم من القول فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فلن يضر الله شيئاً اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات واغضب على الكافرين والحمد لله رب العالمين.
أيها الإخوة إن ما سبق وكتبته نقلاً عن مصدره ووضعته بين أيديكم الغاية منه إيصال هذه الخطبة إلى من يجهل عنها وليس ملماً بها ولا بأسانيدها لتكون حجة ولكي يتزود منها المنصوح من الناصح وأنا أول المنصوحين وليتدبر أولوا الألباب بهذه الخطبة وأخيراً أسألكم الدعاء والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين
تعليق