بسم الله الرحمن الرحيم
عودتنا قناة الجزيرة وكعادتها في التحريض والتشويش على كل محاولة عراقية لرأب الصدع في المجتمع الذي خلفه ظلم السنوات الثمانين العجاف الماضية وسنوات المفخخات الثلاث ونيف التي تلت سقوط الصنم , عودتنا على الاساءة الى رموز العراق الدينية ومقدسات ورموز الشيعة بالذات .
فما ان تبدو بادرة حسن نية من جانب الشيعة حتى تنبري الى اطلاق الاراجيف هنا وهناك,فعندها صلاة الاخوة مقلدي الشهيد الصدر(قد) في جوامع السنة نوع من الافك واعادة الجوامع كذبة اما مراجع الشيعة عموما فهم "الاعاجم" و"الصفويون" و مقاومتهم هي براي الجزيرة"مقاولة" وحزب الله هو حزب"اللات" معاذ الله.
اما حضور وفد صهيوني الى قطر والاجتماع مع امراء البترول فقد سكتت عنه سكوتا مطبقا يضاهي سكوت وصمت اهل القبور .
واخر ماطلعت به علينا هذه القناة هو ادعاء اغتصاب امراة عراقية من قبل الشرطة العراقية, طبعا ان صحت هذه الحالة فلا يقبل بها كل غيور حتى لو كانت هذه المرأة من قتل علماءنا الشهداء لان الفعل انما يدل على الاستهتار بكل قيم النبل التي تعودنا عليها وتعلمناها من ائمة الهدى عليهم السلام.
اما ان تقوم هذه القناة بفبركة القصص والافتراء بغرض التشويش على الخطة الامنية التي انتظرها اهالي بغداد بفارغ الصبر لتنقذهم من المأساة التي حلت بهم وتشجع المغفلين لاقامة الفوضى فهذا هو الظلم بعينه .
وما يثير الشكوك ان اول من "ندد " هي هيئة علماء السنةو ديوان الوقف السني ثم اختفى ديوان الوقف السني لتبقى هيئة علماء السنة وحدها في جزيرة العراة هذه, وان بقاء السبتايتل لمدة يومين امر يعزز شكوكنا في ان الامر مفتعل .رئيس الوزراء نوري المالكي كلف لجنة مختصة فحصت المرأة ولم تجد مايدل على حدوث هذه الفعلة المنكرة كما قلنا.
امام هذا السجال والجدال الذي اثارته هذه القناة الارهابية نتسائل اما ان الاوان لتكون لنا (للشيعة)قناة مهنية تواجه مثل هذه القناة المجرمة بعد ان ازيحت قناة الفيحاء بجهود التكفيريين,واما ان الاوان لنا لننهض ونتكل على الله ونكوّن لوبي ضاغط نواجه الجماعات التكفيرية حتى مع الاستعانة بشركات للعلاقات العامة كما فعلت دولة الكويت مثلا عام 1990 ابان الحرب الصنمية على دولة الكويت, واني على يقين ان من يجود في سبيل مواكب الحسين عليه السلام من اغنياء وفقراء الشيعة على السواء قادر على الجود للدفاع عن الدين والمذهب تجاه هذه الهجمات الاعلامية الشرسة.
واذا علمنا ان كل خبر ملفق نتيجته كارثية على الشيعة كما حصل مثلا لا حصرا في اكذوبة الحججاج هذا العام ودفعنا نتيجة لذلك دماءً زكية في العراق وباكستان يصبح الامر ملحا اكثر وانا اذ اضع هذه الفكرة امامكم ارجوا النظر بعين ايجابية باحثة لا بعين الذي يجلد نفسه او يلوم الاخرين ,هي فكرة مثل باقي الافكار تقبل النقد البنّاء كما يمكن ان ترفض او تقبل او تعدل لكن ما لايقبل من الكرام هو السب والشتم من قبل البعض كما لاحظته مرارا وكرارا.
راجيا من الله العلي القدير ان يدفع عنا شرور الاشرار وان يرينا الحق حقا حتى نتبعه والباطل باطلا حتى نجتنبه انه سميع الدعاء وسلام على المرسلين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله الطيبين الطاهرين.
تعليق