بسم الله الرحمن الرحيم
ارفع اسماء آيات التبركات على مقام مولانا صاحب العصر والزمان (ع) وإلى المراجع العظام والى جميع الموالين بمناسبة دكرى معراج سيد الرسل محمد (ص) ولكم اخواني واخواتي
بعض ماقيل في القصيدة الازريه في حب النبي وعلي وآلهم علبهم السلام:-
لمن الشمس في قباب قباها * شف جسم الدجى بروح ضياها
ولمن هذه المطايا تهادى * حي أحياءها وحي سراها
يعملات تقل كل غرير * قد حكته شمس الضحى وحكاها
ما أرانى بعد الاحبة إلا * رسم دار قد انمحى سيماها
كم شجتني ذات الجناح سحيرا * حين طار الهوى بها فشجاها
ذكرتني وما نسيت عهودا * لوسلا المرء نفسه ما سلاها
نبهت عيني الصبابة والوجد * وان كان لم ينم جفناها
فتنبهت للتي هي أشقى * والهوى للقلوب أقصى شقاها
يا خليلي كل باكية لم * تبك إلا لعلة مقلتاها
لا تلوما الورقاء في ذلك الوجد لعل الذي عرانى عراها
كان عهدي بها قريرة عين * فاسألاها بالله مم بكاها
ليت شعري هل للحائم نوحي * أم لديها لواعجي حاشاها
لو حوت ما حويته ما تغنت * سل عن النار جسم من عاناها
أهل نجد راعو ذمام محب * حسب الحب روضة فرعاها
عودونا على الجميل كما كنتم فقد عاود القلوب أساها
قربونا منكم لنشفى صدورا * جعل الله في الشفاه شفاها
وعدونا بالوصل فالهجر عار * كيف تستحسن الكرام جفاها
حي أوطاننا بوادي المصلى * فهي أوطار نشوة نلناها
حيث صحف الغرام تتلى وما أد * راك ما لفظها وما معناها
كم لاهل الهوى بها وقفات * أو قفتها على بلوغ مناها
حبذا وقفة بتلك الثنايا * صح حج الهوى بوادي صفاها
كلما مر من سحائب وصل * سار سر الهوى بها فمراها
كلما اسلف الصبا من سلاف * تصقل الدهر نسمة من شذاها
أين أيام رامة لاعداها * مدمع العاشقين بل حياها
دهر لهو كأننا ما لبثنا * فيه إلا عشية أو ضحاها
مالنا والنوى كفى الله منها * أي نكر أتت به كفاها
حيث بتنا شتى المغانى وماذا * انكر الدهر من يد أسداها
يا أخلاي لو رعيتم قلوبا * جد جد الهوى بها فابتلاها
انصفونا من جور يوم نواكم * حسب تلك الاكباد جور جفاها
عمرك الله هل تنشقت عرفا * من دمى الحي أو وردت لماها
أم لمحت القباب أم شمت منها * تلكم الومضة التي شمناها
خبرينا يا سرحة الواد عنهم * أين ألقت تلك الظعون عصاها
يالقومي ما دون رامة ثاري * فاسألوا عن دمي المراق دماها
ان حتف الورى بعين مهاة * لاتخال الحمام إلا أخاها
ما على مثلها يذم هوانا * وعلى مثلنا يذم قلاها
يا خليلي والخلاعة ديني * فاعذر أهلها ولا تعذلاها
ان تلك القلوب أقلقها الوجد وأدمى تلك العيون بكاها
لا تلوما من سيم في الحب خسفا * إنما آفة القلوب هواها
أي عيش لعاشق ذات هجر * لا يزال الحمام دون حماها
أي عيش للسالفين تقضى * كان حلو المذاق لولا نواها
هي طورا هجر وطورا وصال * ما أمر الدنيا وما أحلاها
كم ليال مرت بلمياء بيض * كان يجنى النعيم من مجتناها
كان أنكى الخطوب لم يبك مني * مقلة لكن الهوى أبكاها
لو تأملت في مجامد دمعي * لتعجبت من أسى أجراها
أنا سيارة الكواكب في الحر * ب فانى يعدو علي سهاها
كل يوم للحادثات عواد * ليس يقوى رضوى على ملتقاها
كيف يرجى ( الخلاص ) منهن إلا * بذمام من سيد الرسل ( طه )
معقل الخائفين من كل خوف * أوفر العرب ذمة أوفاها
مصدر العلم لبس إلا لديه * خبر الكائنات من مبتداها
ملك يحتوي ممالك فضل * غير محدودة جهات علاها
لو اعيرت من سلسبيل نداه * كرة النار لا ستحالت مياها
هو ظل الله الذي لو أوته * أهل وادي جهنم لحماها
علم تلحظ العوالم منه * خير من حل أرضها وسماها
ذاك وذو إمرة على كل أمر * رتبة ليس غيره يؤتاها
ذاك أسخى يدا وأشجع قلبا * وكذا أشجع الورى أسخاها
ما تناهت عوالم العلم إلا * وإلى ذات ( أحمد ) منتهاها
أي خلق الله أعظم منه * وهو الغاية التي استقصاها
قلب الخافقين ظهرا لبطن * فرأى ذات ( أحمد ) فاجتباها
من ترى مثله إذا شاء يوما * محو مكتوبة القضاء محاها
رائد لا يزود إلا العوالي * طاب من زهرة القنا مجتناها
ذات علم بكل شئ كأن اللوح ما أثبتته إلا يداها
لست أنسى له منازل قدس * قد بناها التقى فأعلى بناها
ورجالا أعزة في بيوت * أذن الله أن يعز حماها
سادة لا تريد إلا رضى الله كما لا يريد إلا رضاها
خصها من كماله بالمعاني * وبأعلى أسمائه سماها
لم يكونوا للعرش إلا كنوزا * خافيات سبحان من أبداها
كم لهم ألسن عن الله تنبي * هي أقلام حكمة قد براها
وهم الاعين الصحيحات تهدي * كل نفس مكفوفة عيناها
علماء أئمة حكماء * يهتدي النجم باتباع هداها
قادة علمهم ورأي حجاهم * مسمعا كل حكمة منظراها
ما ابالي ولو اهيلت على الار * ض السموات بعد نيل ولاها
من يباريهم وفى الشمس معنى * مجهد متعب لمن باراها
ورثوا من " محمد " سبق أولا * ها وحازوا ما لم تحز اخراها
آية الله حكمة الله سيف الله * والرحمة التي أهداها
أريحي له العلى شاهدات * ان من نعل أخمصيه علاها
نير الشكل دائر في سماء * بالاعاجيب تستدير رحاها
فاض للخلق منه علم وحلم * أخذت عنهما العقول نهاها
واستعارت منه الرسالة شمسا * لم يزل مشرقا بها فلكاها
حي ذاك المليح أي ثمار * من حبيبية الآله اجتناها
ما عسى أن أقول في ذي معال * علة الكون كله احداها
كم على هذه له من أياد * ليست الشمس غير نار قراها
وله في غد مضيف جنان * لم يحل حسنها ولا حسناها
كيف عنه الغنى بجود سواه * وهو من صورة السماح يداها
أين من مكرماته معصرات * دون أدنى نواله أنداها
ملات كفه العوالم فضلا * فلهذا استحال وجه خلاها
بأبي الصارم الآلهي يبرى * عنق الازمة الشديد براها
جاورته طريدة الدين علما * انه ليثها الذي يرعاها
نطقت يوم حمله معجزات * قصر الوهم عن بلوغ مداها
بشرت امه به الرسل طرا * طربا باسمه فيا بشراها
تلتقي كل دورة برسول * أي فخر للرسل في ملتقاها
كيف لم يفخروا بدورة مولى * فخر الذكر باسمه وتباهي
لم يكن اكرم النبيين حتى * علم الله انه أزكاها
فلتقواه تنثني الرسل حسرى * حيث لا تستطيع نيل ذراها
نوهت باسمه السموات والار * ض كما نوهت بصبح ذكاها
وبدا في صفايح الصحف منه * بدر إقبالها وشمس ضحاها
وغدت تنشر الفضائل عنه * كل قوم على اختلاف لغاها
وتمنوه بكرة وأصيلا * كل نفس تود وشك مناها
وتنادت به فلاسفة الكهان حتى وعى الاصم نداها
وصفوا ذاته بما كان فيها * من صفات كمن رأى مرءاها
طربت لاسمه الثرى فاستطالت * فوق علوية السما سفلاها
ثم أثنت عليه إنس وجن * وعلى مثله بحق ثناها
لم يزالوا في مركز الجهل حتى * بعث الله للورى أزكاها
فأتى كامل الطبيعة شمسا * تستمد الشموس منه سناها
وإلى فارس سرى منه سر * فاستحالت نيرانها أمواها
وأحاطت بها البوايق حتى * غاض سلسالها وفاض ظماها
وأقامت في سفح ايوان كسرى * ثلمة ليس يلتقي طرفاها
وتهاوت زهر النجوم رجوما * فانزوى مارد الضلال وتاها
رميت منهم القلوب برعب * دك تلك الجبال من مرساها
وانمحت ظلمة الضلال ببدر * كان ميلاده قران انمحاها
فكان الاشراك آثار رسم * غالها حادث البلا فمحاها
وكان الاوثان أعجاز نخل * عاصف الريح هزها فرماها
ونواحي الدنيا تميس سرورا * كغصون مر النسيم ثناها
سيد سلم الغزال عليه * والجمادات أفصحت بندا ها
وإلى نشره القلائص حنت * راقصات ورجعت برغاها
وإلى طبه الآلهي باتت * علل الدهر تشتكي بلواها
كيف لا تشتكي الليالي إليه * ضرها وهو منتهى شكواها
وبه قرت الغزالة عينا * بعدما ضل في الربى خشفاها
من لشمس الضحى بلثم ثراه * فتكون التي أصابت مناها
جاء من واجب الوجود بما يستصغر الممكنات أن يخشاها
سؤدد قارع الكواكب حتى * جاوزت نيراته جوزاها
بأسه مهلك وأدنى نداه * منقذ الهالكين من بأساها
كم سخى منعما فأعتق قوما * وكذا اكرم الطباع سخاها
كم نوال له عقيب نوال * كسيول جرت إلى بطحاها
إنما الكائنات نقطة خط * بيديه نعيمها وشقاها
كل ما دون عالم اللوح طوع * ليدى فضله الذي لا يضاها
همم قلدت من الله سيفا * ما عصته الصعاب إلا براها
عزمات محيلة لو تمنت * مستحيلا من المنى ما عصاها
لا تسل عن مكارم منه عمت * تلك كانت يدا على ما سواها
جوهر تعلم الفلزات من * كل القضايا بأنه كيميا ها
حاز من جوهر التقدس ذاتا * تاهت الانبياء في معناها
لا تجل في صفات " أحمد " فكرا * فهي الصورة التي لن تراها
تلك نفس عزت على الله قدرا * فارتضاها لنفسه واصطفاها
صيغ للذكر وحده والآلهيون كانت في الذكر عنه شفاها
سل ذوات التمييز تخبرك عنه * ان حال التوحيد منه ابتداها
حاز قدسية العلوم وان لم * يؤتها " أحمد " فمن يؤتاها
علم أقسمت جميع المعالي * انه ربها الذي رباها
يصدر الامر عن عزائم قدس * ليست السبعة السواري سواها
بطل طاول الظبى والعوالي * بيد لا يطولها ما عداها
إنما عاشت السموات والار * ض ومن فيهما على جدواها
لا تضع في سوى أياديه سؤلا * ربما أفسد المدام اناها
عدا لي بعض وصفه تلق كليات مجد لم تنحصر اجزاها
ذاك لو لم تلح عوالم عقل * منه لم يعرف الوجود الالها
شمس قدس بدت فحق انشقاق البدر نصفين هيبة لبهاها
أي ارضية عصت لم يرضها * أو سماوية سمت ما سماها
من تسنى متن " البراق " ليطوي * صحف أفلاكها به فطواها
وترقى " لقاب قوسين " حتى * شاهد القبلة التي يرضاها
حيث لا همس للعباد كأن * الله من بعد خلقها أفناها
داس ذاك البساط منه برجل * نيرا كل سؤدد نعلاها
وعلى متنه يد الله مدت * فأفاضت عليه روح نداها
وأراه مالا يرى من كنوز الصمدانية التي أخفاها
ليت شعري هل ارتقى ذروة الافلاك أم طأطأت له فرقاها
أم لسر من مالك الملك فيه * دون مقدار لحظة أنهاها
كم روى العسكر الذي ليس يحصى * حيث حر الربى يذيب حصاها
وأعاد الشمس المنيرة قسرا * بعدما عاد ليلها يغشاها
وأظلت عليه من كلل السحب ظلال وقته من رمضاها
واخضر العصى بيمنى يديه * كاخضرار الآمال من يسراها
وكلام الصخر الاصم لديه * معجز بالهدى الالهي فاها
وسمت باسمه سفينة نوح * فاستقرت به على مجراها
وبه نال خلة الله ابراهيم والنار باسمه أطفاها
وبسر سرى له في ابن عمرا * ن أطاعت تلك اليمين عصاها
وبه سخر المقابر عيسى * فأجابت نداءه موتاها
وهو سر السجود في الملا الاعلى ولولاه لم تعفر جباها
وهو الآية المحيطة في الكو * ن ففي عين كل شئ تراها
الفريد الذي مفاتيح علم الواحد الفرد غيره ما حواها
هو طاوس روضة الملك بل ناموسها الاكبر الذي يرعاها
وهو الجوهر المجرد منه * كل نفس مليكها زكاها
لم تكن هذه العناصر إلا * من هيولاه حيث كان اباها
من يلج في جنان جدوى يديه * يجد الحور من أقل إماها
ما حباه الله الشفاعة إلا * لكنوز من جاهه زكاها
ما رأت وجهه الغمامة إلا * وأراقت منه حياء حياها
ثق بمعروفه تجده زعيما * بنجاة العصاة يوم لقاها
كيف تطمى حشى المحبين منه * وهو من كوثر الوداد سقاها
شربة أعقبتهم نشوات * رق نشوانها وراق انتشاها
لا تخف من أسى القيامة هولا * كشف الله بالنبي أساها
ارفع اسماء آيات التبركات على مقام مولانا صاحب العصر والزمان (ع) وإلى المراجع العظام والى جميع الموالين بمناسبة دكرى معراج سيد الرسل محمد (ص) ولكم اخواني واخواتي
بعض ماقيل في القصيدة الازريه في حب النبي وعلي وآلهم علبهم السلام:-
لمن الشمس في قباب قباها * شف جسم الدجى بروح ضياها
ولمن هذه المطايا تهادى * حي أحياءها وحي سراها
يعملات تقل كل غرير * قد حكته شمس الضحى وحكاها
ما أرانى بعد الاحبة إلا * رسم دار قد انمحى سيماها
كم شجتني ذات الجناح سحيرا * حين طار الهوى بها فشجاها
ذكرتني وما نسيت عهودا * لوسلا المرء نفسه ما سلاها
نبهت عيني الصبابة والوجد * وان كان لم ينم جفناها
فتنبهت للتي هي أشقى * والهوى للقلوب أقصى شقاها
يا خليلي كل باكية لم * تبك إلا لعلة مقلتاها
لا تلوما الورقاء في ذلك الوجد لعل الذي عرانى عراها
كان عهدي بها قريرة عين * فاسألاها بالله مم بكاها
ليت شعري هل للحائم نوحي * أم لديها لواعجي حاشاها
لو حوت ما حويته ما تغنت * سل عن النار جسم من عاناها
أهل نجد راعو ذمام محب * حسب الحب روضة فرعاها
عودونا على الجميل كما كنتم فقد عاود القلوب أساها
قربونا منكم لنشفى صدورا * جعل الله في الشفاه شفاها
وعدونا بالوصل فالهجر عار * كيف تستحسن الكرام جفاها
حي أوطاننا بوادي المصلى * فهي أوطار نشوة نلناها
حيث صحف الغرام تتلى وما أد * راك ما لفظها وما معناها
كم لاهل الهوى بها وقفات * أو قفتها على بلوغ مناها
حبذا وقفة بتلك الثنايا * صح حج الهوى بوادي صفاها
كلما مر من سحائب وصل * سار سر الهوى بها فمراها
كلما اسلف الصبا من سلاف * تصقل الدهر نسمة من شذاها
أين أيام رامة لاعداها * مدمع العاشقين بل حياها
دهر لهو كأننا ما لبثنا * فيه إلا عشية أو ضحاها
مالنا والنوى كفى الله منها * أي نكر أتت به كفاها
حيث بتنا شتى المغانى وماذا * انكر الدهر من يد أسداها
يا أخلاي لو رعيتم قلوبا * جد جد الهوى بها فابتلاها
انصفونا من جور يوم نواكم * حسب تلك الاكباد جور جفاها
عمرك الله هل تنشقت عرفا * من دمى الحي أو وردت لماها
أم لمحت القباب أم شمت منها * تلكم الومضة التي شمناها
خبرينا يا سرحة الواد عنهم * أين ألقت تلك الظعون عصاها
يالقومي ما دون رامة ثاري * فاسألوا عن دمي المراق دماها
ان حتف الورى بعين مهاة * لاتخال الحمام إلا أخاها
ما على مثلها يذم هوانا * وعلى مثلنا يذم قلاها
يا خليلي والخلاعة ديني * فاعذر أهلها ولا تعذلاها
ان تلك القلوب أقلقها الوجد وأدمى تلك العيون بكاها
لا تلوما من سيم في الحب خسفا * إنما آفة القلوب هواها
أي عيش لعاشق ذات هجر * لا يزال الحمام دون حماها
أي عيش للسالفين تقضى * كان حلو المذاق لولا نواها
هي طورا هجر وطورا وصال * ما أمر الدنيا وما أحلاها
كم ليال مرت بلمياء بيض * كان يجنى النعيم من مجتناها
كان أنكى الخطوب لم يبك مني * مقلة لكن الهوى أبكاها
لو تأملت في مجامد دمعي * لتعجبت من أسى أجراها
أنا سيارة الكواكب في الحر * ب فانى يعدو علي سهاها
كل يوم للحادثات عواد * ليس يقوى رضوى على ملتقاها
كيف يرجى ( الخلاص ) منهن إلا * بذمام من سيد الرسل ( طه )
معقل الخائفين من كل خوف * أوفر العرب ذمة أوفاها
مصدر العلم لبس إلا لديه * خبر الكائنات من مبتداها
ملك يحتوي ممالك فضل * غير محدودة جهات علاها
لو اعيرت من سلسبيل نداه * كرة النار لا ستحالت مياها
هو ظل الله الذي لو أوته * أهل وادي جهنم لحماها
علم تلحظ العوالم منه * خير من حل أرضها وسماها
ذاك وذو إمرة على كل أمر * رتبة ليس غيره يؤتاها
ذاك أسخى يدا وأشجع قلبا * وكذا أشجع الورى أسخاها
ما تناهت عوالم العلم إلا * وإلى ذات ( أحمد ) منتهاها
أي خلق الله أعظم منه * وهو الغاية التي استقصاها
قلب الخافقين ظهرا لبطن * فرأى ذات ( أحمد ) فاجتباها
من ترى مثله إذا شاء يوما * محو مكتوبة القضاء محاها
رائد لا يزود إلا العوالي * طاب من زهرة القنا مجتناها
ذات علم بكل شئ كأن اللوح ما أثبتته إلا يداها
لست أنسى له منازل قدس * قد بناها التقى فأعلى بناها
ورجالا أعزة في بيوت * أذن الله أن يعز حماها
سادة لا تريد إلا رضى الله كما لا يريد إلا رضاها
خصها من كماله بالمعاني * وبأعلى أسمائه سماها
لم يكونوا للعرش إلا كنوزا * خافيات سبحان من أبداها
كم لهم ألسن عن الله تنبي * هي أقلام حكمة قد براها
وهم الاعين الصحيحات تهدي * كل نفس مكفوفة عيناها
علماء أئمة حكماء * يهتدي النجم باتباع هداها
قادة علمهم ورأي حجاهم * مسمعا كل حكمة منظراها
ما ابالي ولو اهيلت على الار * ض السموات بعد نيل ولاها
من يباريهم وفى الشمس معنى * مجهد متعب لمن باراها
ورثوا من " محمد " سبق أولا * ها وحازوا ما لم تحز اخراها
آية الله حكمة الله سيف الله * والرحمة التي أهداها
أريحي له العلى شاهدات * ان من نعل أخمصيه علاها
نير الشكل دائر في سماء * بالاعاجيب تستدير رحاها
فاض للخلق منه علم وحلم * أخذت عنهما العقول نهاها
واستعارت منه الرسالة شمسا * لم يزل مشرقا بها فلكاها
حي ذاك المليح أي ثمار * من حبيبية الآله اجتناها
ما عسى أن أقول في ذي معال * علة الكون كله احداها
كم على هذه له من أياد * ليست الشمس غير نار قراها
وله في غد مضيف جنان * لم يحل حسنها ولا حسناها
كيف عنه الغنى بجود سواه * وهو من صورة السماح يداها
أين من مكرماته معصرات * دون أدنى نواله أنداها
ملات كفه العوالم فضلا * فلهذا استحال وجه خلاها
بأبي الصارم الآلهي يبرى * عنق الازمة الشديد براها
جاورته طريدة الدين علما * انه ليثها الذي يرعاها
نطقت يوم حمله معجزات * قصر الوهم عن بلوغ مداها
بشرت امه به الرسل طرا * طربا باسمه فيا بشراها
تلتقي كل دورة برسول * أي فخر للرسل في ملتقاها
كيف لم يفخروا بدورة مولى * فخر الذكر باسمه وتباهي
لم يكن اكرم النبيين حتى * علم الله انه أزكاها
فلتقواه تنثني الرسل حسرى * حيث لا تستطيع نيل ذراها
نوهت باسمه السموات والار * ض كما نوهت بصبح ذكاها
وبدا في صفايح الصحف منه * بدر إقبالها وشمس ضحاها
وغدت تنشر الفضائل عنه * كل قوم على اختلاف لغاها
وتمنوه بكرة وأصيلا * كل نفس تود وشك مناها
وتنادت به فلاسفة الكهان حتى وعى الاصم نداها
وصفوا ذاته بما كان فيها * من صفات كمن رأى مرءاها
طربت لاسمه الثرى فاستطالت * فوق علوية السما سفلاها
ثم أثنت عليه إنس وجن * وعلى مثله بحق ثناها
لم يزالوا في مركز الجهل حتى * بعث الله للورى أزكاها
فأتى كامل الطبيعة شمسا * تستمد الشموس منه سناها
وإلى فارس سرى منه سر * فاستحالت نيرانها أمواها
وأحاطت بها البوايق حتى * غاض سلسالها وفاض ظماها
وأقامت في سفح ايوان كسرى * ثلمة ليس يلتقي طرفاها
وتهاوت زهر النجوم رجوما * فانزوى مارد الضلال وتاها
رميت منهم القلوب برعب * دك تلك الجبال من مرساها
وانمحت ظلمة الضلال ببدر * كان ميلاده قران انمحاها
فكان الاشراك آثار رسم * غالها حادث البلا فمحاها
وكان الاوثان أعجاز نخل * عاصف الريح هزها فرماها
ونواحي الدنيا تميس سرورا * كغصون مر النسيم ثناها
سيد سلم الغزال عليه * والجمادات أفصحت بندا ها
وإلى نشره القلائص حنت * راقصات ورجعت برغاها
وإلى طبه الآلهي باتت * علل الدهر تشتكي بلواها
كيف لا تشتكي الليالي إليه * ضرها وهو منتهى شكواها
وبه قرت الغزالة عينا * بعدما ضل في الربى خشفاها
من لشمس الضحى بلثم ثراه * فتكون التي أصابت مناها
جاء من واجب الوجود بما يستصغر الممكنات أن يخشاها
سؤدد قارع الكواكب حتى * جاوزت نيراته جوزاها
بأسه مهلك وأدنى نداه * منقذ الهالكين من بأساها
كم سخى منعما فأعتق قوما * وكذا اكرم الطباع سخاها
كم نوال له عقيب نوال * كسيول جرت إلى بطحاها
إنما الكائنات نقطة خط * بيديه نعيمها وشقاها
كل ما دون عالم اللوح طوع * ليدى فضله الذي لا يضاها
همم قلدت من الله سيفا * ما عصته الصعاب إلا براها
عزمات محيلة لو تمنت * مستحيلا من المنى ما عصاها
لا تسل عن مكارم منه عمت * تلك كانت يدا على ما سواها
جوهر تعلم الفلزات من * كل القضايا بأنه كيميا ها
حاز من جوهر التقدس ذاتا * تاهت الانبياء في معناها
لا تجل في صفات " أحمد " فكرا * فهي الصورة التي لن تراها
تلك نفس عزت على الله قدرا * فارتضاها لنفسه واصطفاها
صيغ للذكر وحده والآلهيون كانت في الذكر عنه شفاها
سل ذوات التمييز تخبرك عنه * ان حال التوحيد منه ابتداها
حاز قدسية العلوم وان لم * يؤتها " أحمد " فمن يؤتاها
علم أقسمت جميع المعالي * انه ربها الذي رباها
يصدر الامر عن عزائم قدس * ليست السبعة السواري سواها
بطل طاول الظبى والعوالي * بيد لا يطولها ما عداها
إنما عاشت السموات والار * ض ومن فيهما على جدواها
لا تضع في سوى أياديه سؤلا * ربما أفسد المدام اناها
عدا لي بعض وصفه تلق كليات مجد لم تنحصر اجزاها
ذاك لو لم تلح عوالم عقل * منه لم يعرف الوجود الالها
شمس قدس بدت فحق انشقاق البدر نصفين هيبة لبهاها
أي ارضية عصت لم يرضها * أو سماوية سمت ما سماها
من تسنى متن " البراق " ليطوي * صحف أفلاكها به فطواها
وترقى " لقاب قوسين " حتى * شاهد القبلة التي يرضاها
حيث لا همس للعباد كأن * الله من بعد خلقها أفناها
داس ذاك البساط منه برجل * نيرا كل سؤدد نعلاها
وعلى متنه يد الله مدت * فأفاضت عليه روح نداها
وأراه مالا يرى من كنوز الصمدانية التي أخفاها
ليت شعري هل ارتقى ذروة الافلاك أم طأطأت له فرقاها
أم لسر من مالك الملك فيه * دون مقدار لحظة أنهاها
كم روى العسكر الذي ليس يحصى * حيث حر الربى يذيب حصاها
وأعاد الشمس المنيرة قسرا * بعدما عاد ليلها يغشاها
وأظلت عليه من كلل السحب ظلال وقته من رمضاها
واخضر العصى بيمنى يديه * كاخضرار الآمال من يسراها
وكلام الصخر الاصم لديه * معجز بالهدى الالهي فاها
وسمت باسمه سفينة نوح * فاستقرت به على مجراها
وبه نال خلة الله ابراهيم والنار باسمه أطفاها
وبسر سرى له في ابن عمرا * ن أطاعت تلك اليمين عصاها
وبه سخر المقابر عيسى * فأجابت نداءه موتاها
وهو سر السجود في الملا الاعلى ولولاه لم تعفر جباها
وهو الآية المحيطة في الكو * ن ففي عين كل شئ تراها
الفريد الذي مفاتيح علم الواحد الفرد غيره ما حواها
هو طاوس روضة الملك بل ناموسها الاكبر الذي يرعاها
وهو الجوهر المجرد منه * كل نفس مليكها زكاها
لم تكن هذه العناصر إلا * من هيولاه حيث كان اباها
من يلج في جنان جدوى يديه * يجد الحور من أقل إماها
ما حباه الله الشفاعة إلا * لكنوز من جاهه زكاها
ما رأت وجهه الغمامة إلا * وأراقت منه حياء حياها
ثق بمعروفه تجده زعيما * بنجاة العصاة يوم لقاها
كيف تطمى حشى المحبين منه * وهو من كوثر الوداد سقاها
شربة أعقبتهم نشوات * رق نشوانها وراق انتشاها
لا تخف من أسى القيامة هولا * كشف الله بالنبي أساها
تعليق