(( دعوني والتمسوا غيري فأن أكون لكم وزيــراً ، خير لكم من أكون لكم أميــــراً )) - كتاب نهج البلاغة ج 1/ ص 181 : 182. شرح العلامة الشيعي الشريف المرتضى، طبعة بيروت.


وقال علي رضي الله عنه أيضاً : (( والله ما كان لي في الولاية رغبة ولا في الإمارة إربة ، و لكنكم دعوتموني إليها. و حملتموني عليها )) - نهج البلاغة ج 1/ ص 322.


غريبه من نصدق

قال امير المؤمنين(ع) : وَاعَجَبَاهُ! أَتَكُونُ الْخِلاَفَةَ بِالصَّحَابَةِ وَلاَتَكُونُ بِالصَّحَابةِ وَالْقَرَابَةِ؟
و روي له شعر في هذا المعنى، وهو:

فَإِنْ كُنْتَ بِالشُّورَى مَلَكْتَ أُمُورَهُمْ فَكَيْفَ بِهذَا وَالْمُشِيرُونَ غُيَّبُ؟
وَإِنْ كنْتَ بِالْقُرْبَى حَجَجْتَ خَصِيمَهُمْ فَغَيْرُكَ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ وَأَقْرَبُ

الاخ عربي
هذا اشكال امير المؤمنيين على خلافة ابي بكر وان لامصحح لها اصلا

وفي هذ الحوار لم اقل لك ان عليا ادعى الخلافة بل قال انه لايرى صحة خلافة ابي بكر . وان احببت ان اجيبك عما طرحته فافتح له موضوعا مستقلا لكي لايتفرع البحث كما حدث في المناظرة بيننا هناك !!!
وعليه لو قلت انا هذا الكلام ووجهته لك واعتبره لم يكن موجودا في نهج البلاغه بماذا ستجييب؟؟؟؟؟؟

طيب مارايك بهذا
(((( و إنا لنرى أبا بكر أحق بها - أي بالخلافة - إنه لصاحب الغار. و إنا لنعرف سنه. و لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصلاة خلفه و هو حي )))). نهج البلاغة، تحقيق العالم الشيعي الشريف الرضي 1 / 132

و يقول علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) و هو يذكر بيعته لأبي بكر ((... فمشيت عنـد ذلك إلى أبـي بكر فبـايعته و نهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل و زهق و كانت ( كلمة الله هي العليا و لو كره الكافرون ) فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر و سدد و قارب و اقتصد فصحبته مناصحاً و أطعته فيما أطاع الله فيه جاهداً )). الغارات للثقفي (2 / 305).

و يقول عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( لله بلاء فلان فقد قوم الأود، و داوى العمد، خلف الفتنة و أقام السنة، ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدي )). نهج البلاغة ص (509).

الأخوة الأعزاء

لنفترض جدلا بأن الخلافة كانت حقا للإمام علي و لكن عمر في سقيفة بني ساعدة أعطاها أبا بكرا ثم أعاده الثاني له عند وفاته. و لنفترض جدلا بأن عمر بن الخطاب شكل مجلس شوراه بشكل يضمن أن تذهب لعثمان بن عفان. و لما كان الإمام علي رغم أحقيته بالخلافة كما تقولون لم يخاصمهم عليها و لم يمتنع عن مبايعتهم إلا في فترة الستة أشهر من حياة فاطمة عليها السلام ، فلماذا نرفع نحن المسلمون راية الخلاف في ما حدث قبل أربعة عشر قرنا.

ألف و أربعمائة عام و المسلمون مختلفون على هذا الأمر ، و تكراره و الحديث عنه لن يجدينا فتيلا. فالأولى بنا أمة الإسلام الذين يقولون لا إلاه إلا الله محمد رسول الله أن يتركوا عنهم هذه الحزازات و ينظروا قدما فيما يفيدهم و يوحدهم.

ماذا يضرك أخي الشيعي إن تركت ما لله لله و ما لقيصر لقصير؟ أي ما الذي يضرك لو لم تخض في سيرة الخلفاء الثلاث الأوائل و ترحمت عليهم و طلبت لهم المغفرة. ماذا لو تركت مسألة الخلافة و لمن كان يجب أن تكون لتهتم بكيفية النظر في كيفية التقرب من أخيك و خصوصا و قد أصبح العالم قرية صغيرة و أصبحنا نعيش في مجتمعات مختلطة يسكن فيها السني و الشيعي في بناية واحدة و يعملان في مكان واحد و لربما تزاوجا و تصاهرا و تشاركا في أعمال تجارية أو صناعية مشتركة.

إلى متى سنضل أسرى لموروثات لا نعلم من أشاعها بيننا. إن كانت هذه الطريقة تناسبهم لأنهم مجتمع متجانس 98% منهم شيعة إلا أنها لا تناسبنا نحن كعرب لأننا خليط غير متجانس من شيعة و سنة و مذاهب أخرى في دول و مدن و قرى واحدة و لا بد لنا من العيش المشترك. فكيف سيكون لنا العيش المشترك و بعضنا يكفر بعضا، و بعضنا يشتم رجالات البعض الآخر؟

أتقوا الله يا عباد الله و ابعدو أنفسكم عن كل مايثير الضغائن و الإحن، هداكم الله جميعا لما فيه خيركم و صلاحكم، إنه سميع مجيب.

و الله أعلم

الله يجزاك خير يالباحث