
(شر البلية ما يضحك) مثل شائع يضرب في الحالات المؤلمة والمؤذية والتي تؤدي الى الضحك في نفس الوقت أيضا".البلايا كثــيرة والقــوة هـــــي أحدى عناصر البلايا فهي سيف ذو حدين احدهما حق والأخر باطل فما كان لا ظهار الحق فهي قوة مقبولة ومنشودة وماكان لإظهار الظلم فهي مرفوضة وغير مقبولة.كماتتدرج الأشياء في تنافسها تبعا" لتفوقها إلا إن المتوهمين يحـــاولــون أن يوهمـوا الآخرين بتفــوقهم رغـــم وضــوح كفاءتهم وعددهم وعدتهم .قبل فترة ليست بقليلة ظهر الزرقاوي على شاشات الفضائيات التي خلا موضوعها التقليدي ومثالها النمــوذجي كما ابن لادن والظواهري ,وهو يعلن انه سيقيم إمارته في ارض الرافـــدين بعـد حين ويتوعـد الشيـــعة في العـــراق خصوصا" بالهلاك وقائمته الفاشية لا تبدأ بضرب الأهداف المدنية في أي وقت ودون حاجة لأي واعز ولا تنتهي عند غايات لا يعرف هو نفسه أين نهايتها ! مستندا" بذلك على قدراته الدموية من قطع الرؤوس والخطف وتفخيخ السيارات وباستحالة مقارعته من أي قوة في الكون ,ولم تمض عدة أيام حتى طالته يد القوة التي لم يحسب حسـابها وكان ألف رطــل من القنابل وبوجبـــتين كل وجبة ب500 رطل نصيبه في التوقف والموت الزؤام الذي طالما هدد الكثيرين من الأبرياء به فبقوا هم وناله هو فهل هنالك اشد من هذا الموقف ضحكا" على بلية القوة الواهمة ؟ سؤال تهكمي في عقلية التكفير العقيمة.
ماجد القيسي