تويت
مواطنة تسكن عناية الصباح بين الحياة والموت لخطأ في تشخيص حالتها أدى إلى بتر قدمها
كتب عمر الراشد: حمّلت أسرة كويتية وزارة الصحة والمسؤولين فيها تبعات ما آلت اليه حال أمهم التي تقبع الآن في مستشفى الأمراض الصدرية بين الحياة والموت، حيث جاء ابنها حسن دشتي لـ «الراي» حاملاً شكواه ومطالباً بفتح تحقيق لمعرفة من تسبب في تدهور حالة أمه، حتى وصل الامر الى بتر ساقها امس، حيث يرى أن خطأ في التشخيص أو خطأ في العلاج أو هما معاً قد يكونا سبباً في جعل أمه طريحة الفراش بلا حراك، حيث قال: «أمي الآن هي الضحية لأنها سلمت نفسها الى من تعتقدهم ملائكة رحمة فإذا بهم زبانية عذاب لتستمر مأساتها، وتتوالى معاناتها وتزيد آلامها وتعلو صرخاتها التي يحاولون اسكاتها ولكن هيهات فسيظل صراخها يدوي ليحدث صدى يرتد الى من هم معنيون بأوضاع الصحة في بلدنا، الى من هم مهتمون بحال أهله الطيبين ليضمدوا جرح مريض، أو يجففوا دمعة، أو يسكتوا أنَّة مريض».
جاء الابن ليحكي رحلة أمه مع المرض قائلاً: «نقلت أمي الى مستشفى الفروانية بتاريخ 26/11/2006 بأعراض جلطة دماغية في الناحية اليمنى من المخ وبعد عمل أشعة مقطعية تم اكتشاف تورم كبير من جهة القلب عن طريق الصدفة يحتوي على تجلط دموي أخذ بالازدياد من دون أعراض صحية وتأكد هذا التورم بعمل أشعة رنين مغناطيسي، العجيب في الأمر انه لم يقم أي جرّاح قلب من مستشفى الفروانية بالاطلاع على حالة أمي لبدء علاج هذا التورم في وقت تم ارسال أكثر من طلب لحضور جراح قلب من مستشفى الأمراض الصدرية ولكنه لم يأت»!
ويواصل دشتي حديثه «بعد أيام من استقبال أمي واجراء ما تم ذكره من فحوصات سمح لها بالخروج من المستشفى وتم اعطاؤها موعداً لمراجعة مستشفى الأمراض الصدرية ليراها اختصاصي جراحة قلب، وقبل الموعد المحدد وبتاريخ 11/1/2007 اصيبت بأعراض تجلط دموي رئوي حاد ما اضطرنا الى اسعافها الى مستشفى الفروانية من جديد فتأكد التورم بعمل أشعة مغناطيسية - وهو أسهل شيء يمكن أن يناله مريض - وتم وضعها على جهاز مسيلات الدم، كل هذا ولا يوجد كالعادة اختصاصي قلب فتم أخيراً تحويلها بصفة عاجلة الى مستشفى الأمراض الصدرية في اليوم التالي أي 12/1/2007، وفي هذا اليوم تتعرض لتجلط دموي رئوي حاد مرة أخرى فتم الترتيب (خذ بالك) الترتيب لوضع فلتر في الوريد لمنع أي تجلطات مستقبلاً، لكننا الآن اصبحنا في حاجة الى دعامات وترتيب عملية قسطرة لم تتم الا في تاريخ في الفترة ما بين 21 الى 24/11/2007 أي بعد تسعة أيام من دخولها المستشفى الصدري».
ويتابع «ليتم عمل القسطرة وتركيب الدعامات وتبدأ سلسلة من المضاعفات التي لم يخبرنا بها أحد حتى الطبيب المعالج (ط.غ) وأهمها: توزيع وانتشار التجلطات الصغيرة في المخ والكلى والأطراف، انخفاض حاد في الأوكسجين ما أثر على نشاط وحيوية وكفاءة الدماغ، وانخفاض شديد في ضغط الدم حتى وصل الى اقل من 80... وغيرها، كل هذه الأعراض دفعت المعالج الى محاولات كثيرة لاخراج الدعامات فنتج عن ذلك تمديد فترة التخدير لإطالة اخراج الدعامات ما ادى الى زيادة مواد التخدير، وازدياد الاثر السلبي لعمل وكفاءة الدماغ، واطالة الفترة التي تحتاجها المريضة للافاقة، عمل جرح آخر في الفخذ - نسيت أن أذكر في انه تم عمل جرح أول لادخال الجهاز بينما الجرح الآخر للمساعدة في استخراجه، اضافة الى جرح وتمزق في الشريان الرئيسي المتفرع من الأورطي بطول 10 سنتيمترات، وعمل جرح كبير في البطن».
ويمضي «الفصل الأخير يبدأ باستدعاء اختصاصي جراحة الأوعية الدموية لاجراء جراحة عاجلة لحفظ ما تبقى من الشريان وعمل ما يسمى (BY PASS) لتجاوز هذا التمزق، وبعد ساعات وأيام ما بين غرفة القسطرة وتركيب الدعامات تمت اعادة نزع الدعامات، رأى اختصاصي الأعصاب، أن الحال المخية والعصبية للمريضة تستدعي عمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي لتأكيد التشخيص، ثم جاء اختصاصي الكلى ليعلنها صراحة أن هناك (فشل كلوي) حاد نتيجة نقص الأوكسجين والدم الواصل للكلى».
وقال دشتي «في النهاية أو ما يسمونها بـ (The End) تتفاقم حالة أمي وتزداد سوءاً حتى تاريخ نشر هذه القصة الى ما يأتي:
1 - غيبوبة تامة منذ أكثر من 32 يوماً.
2 - فشل كلوي حاد من أكثر من أسبوعين.
3 - بتر القدم اليسرى.
4 - نزيف في الجهاز الهضمي.
5 - التهاب في القدم مع عدم معرفة المصدر 6 -، 7 -، 8 -، 9 -، 10 -، وقال أضف الى كل ما سبق وغيره عددا من نواحي القصور في الجانب الاداري متمثلاً في تأخير سيارات الاسعاف لأكثر من ساعتين لنقلها من المستشفى واليه، عدم وجود أشعة الرنين المغناطيسي في مستشفى الصدري وكذلك عملية الفلتر، وصول الاختصاصي بعد 12 ساعة من طلبه، عدم وجود مواد تنظيف لغسل أمي (كريمات) وطلبها منا.
وواصل الابن شكواه قائلاً: «بالله عليكم أجيبوني عن هذه التساؤلات هل يمكن أن يحدث هذا في بلد يدعي القائمون على الصحة فيه أنهم اصبحوا في مصاف الدول المتقدمة طبياً؟ وماذا يحدث لو كانت أمي تنتمي لدولة أوروبية وحدث ما حدث هل يمكن أن تظل حكومتها على كراسيها؟ ومن يعيد ساق أمي التي بترت في جلطة دماغية امس؟!
ياسادة لا نريد غير أن نحس بالأمان، في بلدنا، لا نريد علاجا بالخارج ولا بالداخل نريد علاجاً يعيد البسمة لذوينا ويمحو عنهم الألم هل هذا أصبح مستحيلاً؟
وفي النهاية طلب الابن المفجوع من جمع المواطنين والمقيمين لا تنسوا الدعاء لأمي فهي في أمس الحاجة اليه الآن ارفعوا أيديكم معي وادعوا الله أن يشفيها أو يرحمها من آلامها فهو أرحم عليها من عباده
جاء الابن ليحكي رحلة أمه مع المرض قائلاً: «نقلت أمي الى مستشفى الفروانية بتاريخ 26/11/2006 بأعراض جلطة دماغية في الناحية اليمنى من المخ وبعد عمل أشعة مقطعية تم اكتشاف تورم كبير من جهة القلب عن طريق الصدفة يحتوي على تجلط دموي أخذ بالازدياد من دون أعراض صحية وتأكد هذا التورم بعمل أشعة رنين مغناطيسي، العجيب في الأمر انه لم يقم أي جرّاح قلب من مستشفى الفروانية بالاطلاع على حالة أمي لبدء علاج هذا التورم في وقت تم ارسال أكثر من طلب لحضور جراح قلب من مستشفى الأمراض الصدرية ولكنه لم يأت»!
ويواصل دشتي حديثه «بعد أيام من استقبال أمي واجراء ما تم ذكره من فحوصات سمح لها بالخروج من المستشفى وتم اعطاؤها موعداً لمراجعة مستشفى الأمراض الصدرية ليراها اختصاصي جراحة قلب، وقبل الموعد المحدد وبتاريخ 11/1/2007 اصيبت بأعراض تجلط دموي رئوي حاد ما اضطرنا الى اسعافها الى مستشفى الفروانية من جديد فتأكد التورم بعمل أشعة مغناطيسية - وهو أسهل شيء يمكن أن يناله مريض - وتم وضعها على جهاز مسيلات الدم، كل هذا ولا يوجد كالعادة اختصاصي قلب فتم أخيراً تحويلها بصفة عاجلة الى مستشفى الأمراض الصدرية في اليوم التالي أي 12/1/2007، وفي هذا اليوم تتعرض لتجلط دموي رئوي حاد مرة أخرى فتم الترتيب (خذ بالك) الترتيب لوضع فلتر في الوريد لمنع أي تجلطات مستقبلاً، لكننا الآن اصبحنا في حاجة الى دعامات وترتيب عملية قسطرة لم تتم الا في تاريخ في الفترة ما بين 21 الى 24/11/2007 أي بعد تسعة أيام من دخولها المستشفى الصدري».
ويتابع «ليتم عمل القسطرة وتركيب الدعامات وتبدأ سلسلة من المضاعفات التي لم يخبرنا بها أحد حتى الطبيب المعالج (ط.غ) وأهمها: توزيع وانتشار التجلطات الصغيرة في المخ والكلى والأطراف، انخفاض حاد في الأوكسجين ما أثر على نشاط وحيوية وكفاءة الدماغ، وانخفاض شديد في ضغط الدم حتى وصل الى اقل من 80... وغيرها، كل هذه الأعراض دفعت المعالج الى محاولات كثيرة لاخراج الدعامات فنتج عن ذلك تمديد فترة التخدير لإطالة اخراج الدعامات ما ادى الى زيادة مواد التخدير، وازدياد الاثر السلبي لعمل وكفاءة الدماغ، واطالة الفترة التي تحتاجها المريضة للافاقة، عمل جرح آخر في الفخذ - نسيت أن أذكر في انه تم عمل جرح أول لادخال الجهاز بينما الجرح الآخر للمساعدة في استخراجه، اضافة الى جرح وتمزق في الشريان الرئيسي المتفرع من الأورطي بطول 10 سنتيمترات، وعمل جرح كبير في البطن».
ويمضي «الفصل الأخير يبدأ باستدعاء اختصاصي جراحة الأوعية الدموية لاجراء جراحة عاجلة لحفظ ما تبقى من الشريان وعمل ما يسمى (BY PASS) لتجاوز هذا التمزق، وبعد ساعات وأيام ما بين غرفة القسطرة وتركيب الدعامات تمت اعادة نزع الدعامات، رأى اختصاصي الأعصاب، أن الحال المخية والعصبية للمريضة تستدعي عمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي لتأكيد التشخيص، ثم جاء اختصاصي الكلى ليعلنها صراحة أن هناك (فشل كلوي) حاد نتيجة نقص الأوكسجين والدم الواصل للكلى».
وقال دشتي «في النهاية أو ما يسمونها بـ (The End) تتفاقم حالة أمي وتزداد سوءاً حتى تاريخ نشر هذه القصة الى ما يأتي:
1 - غيبوبة تامة منذ أكثر من 32 يوماً.
2 - فشل كلوي حاد من أكثر من أسبوعين.
3 - بتر القدم اليسرى.
4 - نزيف في الجهاز الهضمي.
5 - التهاب في القدم مع عدم معرفة المصدر 6 -، 7 -، 8 -، 9 -، 10 -، وقال أضف الى كل ما سبق وغيره عددا من نواحي القصور في الجانب الاداري متمثلاً في تأخير سيارات الاسعاف لأكثر من ساعتين لنقلها من المستشفى واليه، عدم وجود أشعة الرنين المغناطيسي في مستشفى الصدري وكذلك عملية الفلتر، وصول الاختصاصي بعد 12 ساعة من طلبه، عدم وجود مواد تنظيف لغسل أمي (كريمات) وطلبها منا.
وواصل الابن شكواه قائلاً: «بالله عليكم أجيبوني عن هذه التساؤلات هل يمكن أن يحدث هذا في بلد يدعي القائمون على الصحة فيه أنهم اصبحوا في مصاف الدول المتقدمة طبياً؟ وماذا يحدث لو كانت أمي تنتمي لدولة أوروبية وحدث ما حدث هل يمكن أن تظل حكومتها على كراسيها؟ ومن يعيد ساق أمي التي بترت في جلطة دماغية امس؟!
ياسادة لا نريد غير أن نحس بالأمان، في بلدنا، لا نريد علاجا بالخارج ولا بالداخل نريد علاجاً يعيد البسمة لذوينا ويمحو عنهم الألم هل هذا أصبح مستحيلاً؟
وفي النهاية طلب الابن المفجوع من جمع المواطنين والمقيمين لا تنسوا الدعاء لأمي فهي في أمس الحاجة اليه الآن ارفعوا أيديكم معي وادعوا الله أن يشفيها أو يرحمها من آلامها فهو أرحم عليها من عباده
تعليق