إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ايمان ابو طالب رضي الله عنه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ايمان ابو طالب رضي الله عنه





    في ايمان أبى طالب رضى الله عنه






    تظاهروا بالشهادة على ابي طالب عليه السلام عم نبيهم وكفيله بانه مات كافرا ، وكذبوا الاخبار الصحيحة المتضمنة
    لايمانه ، وردوا شهادة عترة نبيهم صلوات الله عليهم الذين رووا أنهم لا يفارقون كتاب ربهم ، واننى وجدت علماء هذه

    العترة مجمعين على أيمان أبى طالب عليه السلام ، وما رايت هؤلاء الاربعة المذاهب كابروا فيمن قيل عنه انه مسلم مثل هذه المكابرة ، وما زال الناس يشهدون بالايمان لمن يخبر عنه مخبر بذلك ، أو يرى عليه صفة تقتضي الايمان وسوف أورد لك
    بعض ما أوردوا في كتبهم برواية رجالهم من الاخبار الدالة لفظا أو معنى تصريحا أو تلويحا بايمان أبى طالب عليه السلام ، ويظهر لك أن شهادتهم عليه بالكفر ليست الا عداوة لولده على بن ابى طالب عليه السلام أو لبنى هاشم .


    * ( هامش ) *




    ( 1 ) النساء : 93 . ( * )





    385 - فمن ذلك ما ذكروه ورووه في كتاب أخبار أبى عمرو محمد بن عبد الواحد الزاهد الطبري اللغوي ، عن أبى العباس أحمد بن يحيى بن تغلب عن ابن الاعرابي ما هذا لفظه : واخبرنا تغلب عن أبن الاعرابي قال : العور : الردئ من كل شئ ،
    والوعر : الموضع المخيف الوحش ، قال ابن الاعرابي : ومن العور خبر ابن عباس قال : لما نزلت " وأنذر عشيرتك الاقربين " قال على عليه السلام ( وقال ابن عباس : كان النبي يربيه وعبق من سمته وكرمه وخلائقه ما أطاق ) فقال
    " ص " لى : يا على قد أمرت أن أنذر عشيرتي الاقربين ، فاصنع لى طعاما واطبخ لى لحما ، قال على عليه السلام : فعددتهم ( بنى هاشم بحتا ) فكانوا أربعين ، قال : فصنعت الطعام طعاما يكفى لاثنين أو ثلاثة ، قال : فقال لى المصطفى
    " ص " هاته ، قال : فاخذ شظية من اللحم فشظاها باسنانه وجعلها في الجفنة ، قال : وأعددت لهم عسا من لبن . قال : ومضيت الى القوم فاعلمتهم أنه قد دعاهم لطعام وشراب ، قال : فدخلوا وأكلوا ولم يستتموا نصف الطعام حتى تضلعوا ،
    قال ولعهدي بالواحد منهم ياكل مثل ذلك الطعام وحده ، قال : ثم اتيت باللبن ، قال : فشربوا حتى تضلعوا ، قال : ولعهدي بالواحد منهم وحده يشرب مثل ذلك اللبن ، قال : وما بلغوا نصف العس ، قال : ثم قام فلما أراد أن يتكلم اعترض عليه
    أبو لهب لعنة الله ، فقال : ألهذا دعوتنا ؟ ثم أتبع كلامه بكلمه ثم قال : قوموا ، فقاموا وتفرفوا كلهم . قال : فلما كان من الغد قال لي : يا علي اصنع لي مثل ذلك الطعام والشراب ، قال : فصنعته ومضيت إليهم برسالته ، قال : فاقبلوا إليه فلما اكلوا
    وشربوا قام رسول الله " ص " ليتكلم فاعترضه أبو لهب لعنه الله ، قال : فقال له أبو طالب رضي الله عنه : اسكت يا أعور ما أنت وهذا ؟ قال : ثم قال أبو طالب رضي الله







    عنه : لا يقومن أحد ، قال : فجلسوا ، ثم قال للنبي " ص " : قم يا سيدي فتكلم بما تحب وبلغ رسالة ربك فانك الصادق المصدق . قال : فقال " ص " لهم : أرايتم لو قلت لكم : ان وراء هذا الجبل جيشا يريد أن يغير عليكم أكنتم تصدقوني ؟
    قال : فقالوا كلهم : نعم انك لانت الامين الصادق . قال : فقال لهم : فوحدوا الله الجبار واعبدوه وحده بالاخلاص واخلعوا هذه الانداد الانجاس وأقروا وأشهدوا باني رسول الله اليكم والى الخلق فاني قد جئتكم بعز الدنيا والاخرة قال : فقاموا وانصرفوا كلهم وكان الموعظة قد عملت فيهم . هذا آخر لفظ حديث أبي عمرو الزاهد ( 1 ) .

    ( قال عبد المحمود ) : ولو لم يكن لابي طالب رضي الله عنه الا هذا الحديث وأنه سبب في تمكين النبي " ص " من تادية رسالته وتصريحه بقوله : وبلغ رسالة ربك فانك الصادق المصدق ، لكفاه شاهدا بايمانه وعظيم حقه على أهل الاسلام وجلالة أمره في الدنيا وفي دار المقام ، وما كان لنا حاجة الى ايراد حديث سواه ، وانما نورد الاحاديث استظهارا في الحجة لما ذكرناه .

    386 - فمن ذلك أيضا ما ذكره الحميدي في كتاب الجمع بين الصحيحين في مسند عبد الله بن عمر في الحديث الثاني عشر من افراد البخاري تعليقا قال : وقال عمر بن حمزة عن سالم عن أبيه قال : ربما ذكرت قول الشاعر :



    وأبيض يستسقي الغمام بوجهه * ربيع اليتامى عصمة للارامل

    وهو قول أبي طالب رضي الله عنه ، وقد أخرجه بالاسناد من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه قال : سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب حيث قال : - وذكر البيت - وهي قصيدة مشهورة بين الرواة لابي طالب رضي الله عنه وهي هذه :




    * ( هامش ) *



    ( 1 ) نقله في البحار : 35 / 144 - 145 . ( * )






    لعمري لقد كلفت وجدا باحمد * وأحببته حب الحبيب المواصل
    وجدت بنفسي دونه فحميتة * ودافعت عنه بالذرى والكواهل
    فلا زال في الدنيا جمالا لاهلها * وشينا لمن عادى وزين المحافل
    حليما رشيدا حازما غير طايش * يوالي اله الخلق ليس بما حل
    فايده رب العباد بنصره * وأظهر دينا حقة غير باطل
    ألم تعلموا أن ابننا لا مكذب * لدينا ولا نرضى بدين الا باطل
    وابيض يستسقي الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للارامل
    يلوذ به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل
    كذبتم والبيت نبرى محمدا * ولما نطاعن دونه ونناضل
    ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل ( 1 )





    387 - ومن ذلك ما رواه الثعلبي في تفسيره قال في تفسير قوله تعالى " وهم ينهون عنه وينؤن عنه وان يهلكون الا أنفسهم وما يشعرون " ( 2 ) .
    عن عبد الله بن عباس قال : اجتمعت قريش الى أبى طالب رضى الله عنه وقالوا له : يا أبا طالب سلم الينا محمدا فانه قد
    أفسد أدياننا وسب آلهتنا ، وهذه أبناؤنا بين يديك تبن بايهم شئت ، ثم دعوا بعمارة بن الوليد وكان مستحسنا فقال لهم : هل

    رأيتم ناقة حنت الى غير فصيلها ، لا كان ذلك أبدا ، ثم نهض عنهم فدخل على النبي " ص " فرآه كئيبا وقد علم بمقالة قريش ، فقال رضى الله عنه : يا محمد لا تحزن ثم قال :
    والله لن يصلوا اليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا

    فاصدع بامرك ما عليك غضاضة * وابشر وقر بذاك منك عيونا



    * ( هامش ) *



    ( 1 ) نقل بعضه الشهرستاني في الملل والنحل : 2 / 240 . ( 2 ) الانعام : 26 . ( * )






    ودعوتني وذكرت انك ناصحى * ولقد نصحت وكنت قبل أمينا
    وذكرت دينا قد علمت بانه * من خير أديان البرية دينا




    وروى الثعلبي أنه قد اتفق على صحة نقل هذه الابيات عن أبى طالب مقاتل وعبد الله بن عباس والقسم بن محيصرة وعطاء بن دينار ( 1 ) .
    388 - ومن ذلك ما رواه باسناده في كتاب اسمه " نهاية الطلب وغاية السؤل في مناقب آل الرسول " رجل من فقهائهم وعلمائهم حنبلي المذهب اسمه : ابراهيم بن على بن محمد الدينورى يرفعه الى الحسن بن على بن أبى عبد الله الازدي الفقيه
    قال : حدثنا محمد بن صالح قال : حدثنى أبى عن عبد الكريم الجزرى ، وقال الحسن بن على المذكور : وحدثنا أيضا عبد الله بن عمر البرقى عن عبد الكريم الجزرى عن طاووس عن ابن عباس والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة يقول فيه - ان
    النبي قال للعباس ان الله قد أمرنى باظهار أمرى وقد أنباني واستنباني فما عندك ؟ فقال له العباس : يابن أخى تعلم ان قريشا أشد حسدا لولد أبيك ، وان كانت هذه الخصلة كانت الطامة الطماء والداهية العظماء ورمينا عن فوس واحدة وانتسفونا نسفا
    صلتا ، ولكن اقترب بنا الى عمك أبى طالب فانه كان اكبر أعمامك ، فان لا ينصرك لا يخذ لك ولا يسلمك . فاتياه فلما
    رآهما أبو طالب قال : ان لكما لظنة وخبرا ، ما جاء بكما في هذا الوقت ؟ فعرفه العباس ما قال له النبي " ص " وما أجابه

    به العباس ، فنظر إليه أبو طالب رضي الله عنه وقال له : أخرج يابن أخي فانك المنيع كعبا والمنيع حزبا والاعلى أبا ، والله لا يسلقك لسان الا سلقته ألسن حداد واجتذبته سيوف حداد ، والله لتذللن لك العرب ذل البهم لحاضنها ، ولقد كان أبي يقرأ الكتاب


    * ( هامش ) *




    ( 1 ) رواه الاميني عنه وعن غيره في الغدير : 7 / 334 ، والبحار : 35 / 146 . ( * )






    جميعا ، ولقد قال : ان من صلبي لنبيا لوددت انى أدركت ذلك الزمان فامنت به ، فمن أدركه من ولدي فليؤمن به . ثم ذكر صفة اظهار نبيهم للرسالة عقيب كلام أبي طالب له وصورة شهادته وقد صلى وحده وجاءت خديجة فصلت معه ، ثم جاء علي فصلى معه ( 1 ) .
    وزاد الزمخشري في كتاب الاكتاب بيتا آخر رواه عن أبى طالب :



    وعرضت دينا لا محالة أنه * من خير أديان البرية دينا

    لو لا الملامة أو حذاري سبة * لوجدتني سمحا بذاك مبينا ( 2 )


    389 - ومن ذلك ما ذكره الحنبلي صاحب الكتاب المذكور باسناره الى محمد بن اسحاق عن عبد الله بن مغيرة بن معقب
    قال : فقد أبو طالب رضي الله عنه رسول الله " ص " فظن ان بعض قريش اغتاله فقتله ، فبعث الى بنى هاشم فقال : يا بني

    هاشم أظن بعض قريش اغتال محمدا فقتله ، فليأخذ كل واحد منكم حديدة صارمة وليجلس الى جنب عظيم من عظماء قريش ، فإذا قلت : أبغى محمدا فليقتل كل واحد منكم الرجل الذي الى جانبه . وبلغ رسول الله " ص " جمع أبي طالب وهو في
    بيت عند الصفا ، فاتى أبا طالب وهو في المسجد ، فلما رآه أبو طالب أخذ بيده ثم قال : يا معشر قريش فقدت محمدا فظننت ان بعضكم اغتاله ، فأمرت كل فتى من بني هاشم أن ياخذ حديدة ويجلس كل واحد منهم الى عظيم منكم فإذا قلت : أبغى
    محمدا قتل كل واحد منهم الرجل الذي الى جنبه فاكشفوا لي عما في أيديكم يا بني هاشم فكشف بنو هاشم عما في أيديهم فنظرت قريش الى ذلك ، فعندها هابت قريش رسول الله " ص " ثم أنشا أبو طالب يقول :



    * ( هامش ) *



    ( 1 ) رواه الاميني عنه في الغدير : 7 / 348 ، والبحار : 35 / 147 .
    ( 2 )
    راجع الغدير : 7 / 334 ، والبحار : 35 / 148 . ( * )








    ألا أبلغ قريشا حيث حلت * وكل سرائر منها غرور
    فانى والضوابح غاديات * وما تتلو السفافرة الشهور
    لال محمد راع حفيظ وود الصدر مني والضمير
    فلست بقاطع رحمى وولدى * ولو جرت مظالمها الجزور
    أيامر جمعهم أبناء فهر * بقتل محمد والامر زور
    فلا وأبيك لاظفرت قريش * ولا لقيت رشادا إذ تشير
    بنى أخى ونوط القلب منى * وأبيض ماؤه غدق كثير
    ويشرب بعده الولدان ريا * وأحمد قد تضمنه القبور
    أيا ابن الانف أنف بنى قصى * كان جبينك القمر المنير ( 1 )




    390 - ومن ذلك ما رواه الحنبلي صاحب كتاب نهاية الطلب وغاية السؤال باسناده قال : سمعت أبا طالب رضي الله عنه يقول : حدثنى محمد ابن أخى - وكان والله صدوقا - قال : قلت له : بم بعثت يا محمد ؟ قال : بصلة الارحام واقام الصلاة وايتاء الزكاة ( 2 ) .

    391 - ومن ذلك ما رواه صاحب كتاب نهاية الطلب وغاية السؤل باسناده الى عروة بن عمر الثقفى قال : سمعت أبا طالب رضى الله عنه قال : سمعت ابن أخى الامين يقول : اشكر ترزق ، ولا تكفر فتعذب ( 3 ) .

    392 - ومن ذلك ما رواه صاحب الكتاب المزبور باسناده الى سعيد بن جبير عن ابن عباس ان أبا طالب مرض فعاده النبي " ص " .



    * ( هامش ) *




    ( 1 ) رواه الاميني عنه في الغدير : 7 / 349 ، والبحار : 35 / 149 .
    ( 2 )
    راجع البحار : 35 / 151 . ( 3 ) نفس المصدر . ( 4 ) نفس المصدر . ( * )








    393 - ومن ذلك ما رواه ايضا الحنبلي في الكتاب المشار إليه باسناده الى عطاء بن أبي رياح عن ابن عباس قال : عارض النبي " ص " جنازة أبى طالب قال : وصلتك رحم وجزاك الله يا عم خيرا ( 1 ) .

    394 - ومن ذلك ما رواه باسناده الى ثابت البنانى عن اسحاق بن عبد الله ابن الحارث عن العباس بن عبد المطلب قال : قلت : يا رسول الله ما ترجو لابي طالب ؟ قال : كل خير أرجوه من ربي ( 2 ) .

    395 - ومن ذلك ما رواه ايضا صاحب الكتاب المذكور باسناده الى عائشة تذكر صفة سقيا نبيهم للاعرابي وزوال الغيث فقال فيه : وقال رسول الله " ص " : اللهم حوالينا ولا علينا ، فانسحب السحاب عن المدينة كالاكليل فضحك رسول الله حتى
    بدت نواجده ، ثم قال لله در أبي طالب لو كان حيا قرت عيناه ، من ينشدنا قوله ؟ فقام علي عليه السلام فقال : يا رسول الله لعلك أردت : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ربيع اليتامى عصمة للارامل وأنشد الابيات الى آخرها ( 3 ) .

    396 - ومن ذلك ما ذكره أبو هلال العسكري في كتاب الاوائل قال : أول صلاة صلاها رسول الله " ص " جماعة قال : مر أبو طالب ومعه جعفر ، على نبي الله وهو يصلي وعلي على يمينه ، فقال لجعفر : صل لجناح ابن عمك ، فتأخر علي وقام معه جعفر وتقدمهما رسول الله " ص " فانشأ أبو طالب شعرا يقول :



    ان عليا وجعفرا ثقتى * عند اخترام الزمان والكرب


    * ( هامش ) *




    ( 1 ) راجع البحار : 35 / 151 . ( 2 ) نفس المصدر . ( 3 ) راجع نهاية ابن الاثير : 1 / 464 . ( * )






    لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخى لامى من بينهم وأبى
    والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب ( 1 )
    ومن عجيب ما بلغت إليه العصبية على أبي طالب من أعداء أهل البيت عليهم السلام أنهم زعموا أن المراد بقوله تعالى لنبيه " ص " " انك لا تهدي من أحببت " ( 2 ) أنها في أبي طالب رضى الله عنه .
    وقد ذكر أبو المجد بن رشادة الواعظ الواسطي في مصنفه كتاب أسباب نزول القرآن ما هذا لفظه : قال : قال الحسن بن مفضل في قوله عز وجل " انك لا تهدي من أحببت " كيف يقال انها نزلت في أبى طالب رضي الله عنه وهذه السورة من
    آخر ما نزل من القرآن بالمدينة وأبو طالب مات في عنفوان الاسلام والنبي " ص " بمكة وانما هذه الاية نزلت في الحارث بن نعمان بن عبد مناف وكان النبي يحب اسلامه ، فقال يوما للنبي : انا نعلم انك على الحق وان الذي جئت به حق ولكن يمنعنا من اتباعك ان العرب تتخطفنا من أرضنا لكثرتهم وقلتنا ولا طاقة لنا بهم ، فنزلت الاية ، وكان النبي يؤثر اسلامه لميله إليه .

    ( قال عبد المحمود ) : فكيف استجاز أحد من المسلمين العارفين مع هذه الروايات ومضمون الابيات أن ينكروا ايمان أبى طالب ، وقد تقدمت روايتهم لوصية أبى طالب أيضا لولده على عليه السلام بملازمة محمد " ص " وقوله : انه لا يدعو الا
    الى خير ، وقول نبيهم جزاك الله خيرا ، وقوله " ص " : لو كان حيا قرت عيناه . ولو لم يعلم نبيهم ان أبا طالب مات مؤمنا ما دعا له ، ولا كان يقر نبيهم عينه ولو لم يكن الا شهادة عترة نبيهم له بالايمان لوجب تصديقهم لما شهد نبيهم انهم لا يفارقون كتاب الله ، ولا ريب ان العترة أعرف بباطن أبى طالب





    * ( هامش ) *




    ( 1 ) راجع الغدير : 7 / 356 ، والبحار : 35 / 68 . ( 2 ) القصص : 56 . ( * )






    من الاجانب ، وشيعة أهل البيت عليهم السلام مجمعون على ذلك ولهم فيه مصنفات ، وما رأينا ولا سمعنا أن مسلما أحوجوا فيه الى مثل ما أحوجوا في أيمان أبى طالب ، والذي نعرفه منهم أنهم يثبتون ايمان الكافر بادنى سبب وبادنى خبر واحد وبالتلويح ، فقد بلغت عداوتهم لبنى هاشم الى انكار ايمان ابى طالب مع ثبوت ذلك عليه بالحجج الثواقب ، ان هذا من جملة العجائب .
    ومن طريف ما رووه في عناية أبى طالب نبيهم محمدا واحسانه و ثنائه عليه .

    397 - ما ذكره الفقية الشافعي ابن المغازلى في كتاب المناقب قال : لما زوج أبو طالب النبي " ص " بخديجة خطب فقال : الحمد لله الذي جعلنا من ذرية ابراهيم ، وزرع اسماعيل وجعل لنا بلدا حراما وبيتا محجوبا ، وجعلنا الحكام على الناس ،
    ثم ان محمد بن عبد الله ابن أخى ممن لا يوازن به فتى من قريش الا رجح به برا وفضلا وكرما وعقلا ونبلا ، وان كان في المال قلة فانما المال ظل زائل وعارية مسترجعة ، وله في خديجة بنت خويلد رغبة ، ولها فيه مثل ذلك ، وما أحببتم من الصداق فهو علي ( 1 ) . تم الجزء الاول ويليه الجزء الثاني انشاء الله تعالى .





    * ( هامش ) *




    ( 1 ) المناقب : 333 . ( * )














المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X