"الى كل حبيب وغالي شوق يهز عالم ميت ما أحياه إلا زفره الشوق القاتله وماحركه سوى رياح حب عاصفه أتت عليه فوهبته رعشه الأحساس وعذب المشاعر..إليك أغرس في هذه الارض القاحله نبته حب علها تجود وعلها تهب هبه فيذخرها الزمن للشدائد تعطي في قلبه العطا وتزداد بالنما..فإليك كلما لاح لك الأفق طيف غالي أبعدته عنا الأيام وأشغلته زحمه الظروف فعظيم هو الأشتياق عظيم الحب..أنني ما ملكت في هذه الارض القاحله "آه" تحمل الإحساس وما إنشق في داخلي وطن الحب إلا وكان محمولآ لك ولكل من عرف هذا الجسد بروحه وتقاسم معه يوم فرحه وحزنه..فهذا الوصال يحملني إليك مهما أبعدتنا المسافات وأقفلت علينا الدنيا أبواب اللقاءات وتذكر دائمآ مسار حب في رحاب ارض قاسيه يحمله الصبر والعناء فأنا دائمآ في موطن قلبك سأكون مثلما أنت به..
"صمت العشاق"
رساله عنوانها شوق وحنين أهديها إلى كل عاشق وحبيب .. أكتبها بخطوط من أمل ضائع وحلم من غير واقع بداخلها صوت به شهقه طويله تكسر الخاطر .. كلماتها عبق الحياه مزخرفه بحروف الهجاء من سماتها الوفا وحسن الولاء ،ومن حوارها ألم السنين ولكن بها إنسان يحمل إسم بلا عنوان وإسم بلا تفصيل يعبر عن شوق وأنين وصوره بلا تضليل محفوره من أنامل ناطقه وكلمات صادقه واضحه ملونه بنقوش الوجدان .
ايها العزيز ...
فعلى غروب شمس نهاري ودفأ الحياه وهدوء موجي أبدا بخط هذه الرساله الصماء لأعزف لحنآ ورديآ أبديآ مخضبه على مر الزمن أراقص فيها أوتار أسطري عل سيفونيتي تنال رضاك الحنون قبل ان اعزف على شواطئ هذه الأسطر دعني أعوم أولآ لأصل إلى ما أبحث عنه فأنا يا عزيزي .. لا أعرف ماذا أقول وبماذا أعبر لك بما أنا فيه من حال فأنا الآن وحيدآ فريدآ بصحراء هالكه يكاد جفافها أن يبيد أجاسي بها لوعه أحزاني وبجروحي التي أصبحت عله لأمراضي وبعيني التي حاصرت جفني فأنا أشكي ولكن لمن فالزمن جريح والدنيا ضائعه بمستنقع الأفكار والأوهام واعلم أيها العزيز أنني في حال يرثى لها فلقد تاهت بي المعاني والأفكار واجهشت بي الدموع ومات الأنين وانحسر الزمن في عتمه ليلن سقيع فلقد أصبحت أسيرآ وبغيابك تائهآ في سكك الممرات وأرصفه الأزقه فأرجوك أيها العزيز ارشدني على مخرج لأخرج من عذاب صمتي ومن عنق زجاجتي التي باتت لاتتحملني لكثره همومي المكبده بفراقك وغياب صوتك الذي اجهل عن معرفه اسبابه ..
من تأليف :
"عبدالله حسن العجمي"