بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
المسير نحو كربلاء.. الملايين تتوجّه مشياً على الأقدام لإحياء اربعينية الإمام الحسين عليه السلام
من مكان مرتفع فوق إحدى السيطرات الخارجية المطلة على الجنوب لا ترى إلا مجاميع متواصلة متدفقة من البشر يرفعون الرايات الملونة ترفرف في هواء الطريق .. حيث منعت السيارات من السير في هذا الطريق ما سمح لهذا الزخم الكبير أن يستخدم الاتجاه الآخر لتقطعه الأقدام. النسوة يواصلن سيرهن بلا كلل أو ملل حتى لكأن روحاً آخرى قد دبت في الجميع لتوها أو كأن قاطعي الطريق قد خرجوا لتوهم من بيوتهم ليبدأوا رحلة المشي لأداء زيارة الاربعين للامام الحسين ع بالرغم من كل محاولات السنوات العجاف التي ارادت ان تقتل وتسجن وتشوه وتنهي مثل هذه الطقوس.
كنت الوحيد الذي يسير عكس اتجاه الريح او عكس مسيرة التدفق البشري فيما كانت وجوه الزوار تستعجل الوصول إلى كربلاء.
توصلت وانا اقرأ في الخريطة التي تؤشر قياس المسافات بين المحافظات إلى أن المسافة ما بين البصرة وكربلاء أكثر من 500 كم وما بين الناصرية وكربلاء أكثر من 300 كم وما بين العمارة وكربلاء أكثر من 360 كم وما بين الديوانية وكربلاء أكثر من 130كم إلا إن الخريطة لايمكنها ان تقيس مسافات هؤلاء الذين يقطعون الطريق ويمرون بطرق مستقيمة وليس لديهم وقود إلا وقود الإصرار على المسير.
لكن الكارثة ايها الاخوة في الحلة وكما يروي لنا احد الزوار الذي كان موجودا وبرفقة الشهيد" السيد باسم السيد نعمة السيد موزان الموسوي " من مدينة العمارة قضاء الميمونة منطقة الهدام ..
يقول :
دخلنا متعبين الى مدينة الحلة واستقبلونا اهالي الحلة بكرمهم وهم يرددون "هلة بزوار ابو علي" وبالقرب من موكب السيد واذا بانفجار كبير خلفنا وراينا احد الجثث واعتقد انها للمجرم الارهابي قد تطايرت الى السماء
ونحن هربنا وابتعدنا عن السيد رحمة الله علية مسافة كبيرة ونحن نراه يمد بذراعية الى الناس ويقول بنص العبارة " زوار كملو المشي" وكان شجاعا وغير خائفا ونحن كنا ننظر الية ومتعجبين من شجاعتة وشهامتة وهو يحث الناس على اكمال مسيرة المشي الى ابي عبد الله الحسين علية السلام ويرفع من معنوياتهم وهو يعلم ان العدو يريد ارباك الزوار والابتعاد عن المشي الى كربلاء المقدسة .
وفي هذه الاثناء واذا بانفجار ثاني بالقرب من السيد رحمة الله وتساقط الزوار على الارض بين جريح او قتيل وكنا خائفين واذا نركظ ووجدنا السيد مطروح على الارض وهو مصاب باحد الشظايا براسة من الخلف اي فوق الرقبة وخرجت من فمة والثانية في ظهرة واخرى في ساقة واصاب بجروح من كان معة ...
انة اروع مثل صنعة السيد الشهيد باسم السيد نعمة في محبة الامام الحسين علية السلام
نبذة عن حياتة :
هو السيد باسم السيد نعمة موزان من مواليد ميسان قضاء الميمونة - منطقة الهدام ولد ونشا وترعرع فيها ولة خمسة اخوة واكبرهم السيد كريم وهو معلم في احد مدارس الهدام الابتدائية وهو مثل دور الامام الحسين علية السلام في التشابية التي تقام كل سنة في الميمونة
تزوج السيد قبل سنة ونصف وعندما كانت زوجتة حامل قال اذا رزقني الله ولدا اسميتة رضا تيمننا وتبركا بالامام الرضا علية السلام لكن اللة رزقة ببنت درة واسماها "زهراء"
السيد باسم رحمة الله اكمل المتوسطة في الميمونة ثم قُبل في معهد اعداد المعلمين في العمارة واكمل دراستة فيها وتخرج واختصاصة التربية الاسلامية .
استطيع ان اطلق عنة انة حسيني بمعنى الكلمة
مؤمن مثقف مؤدب وذو اخلاق لا يحملها الا المؤمن" واعجز حقيقتا التعبير او وصف اخلاقة والله"
بدا حياتة الحسينية في نهاية التسعينيات وكان رادودا ذو صوت شجي حزين وقارئا لمقتل الامام الحسين علية السلام واسس موكب حسيني في منطقتة في عهد صدام الهالك وبعد سقوط الصنم صدام تفرغ للدراسة الحوزوية في كربلاء المقدسة على يد المرجع المدرسي وكان من خيرة طلابة كما يروي احد زملائة في الدرس
اما في ايام محرم الحرام وخاصة هذه السنة اي قبل اربعين يوما كان يلقي المحاظرات الدينية في منطقة البتيرة في العمارة .
الابتسامة لاتفارق شفتاه
والله نحن اصبنا بفقدة وهنيئا لة نال الشهادة من اوسع ابوابها ولا ينالها الاذو حظ عظيم ... نالها في اعظم مناسبة وهو الاربعين وهو يسير من منطقتة الى كربلاء على قدمية لكن الامويين تربصوا لة ولغيرة في الحلة ومنعوهم من اكمال مسيرتهم وهم لا يعلمون بانهم ساروا الى روح الحسين وهم لايعلمون بان الحسين كان بانتظارهم ويالها من مكانة اي مكانة ينالها احباب الحسين المستشهدين في سبيل الحسين هنيئا لك ياابا زهراء....
هو حياَ بمجدة ونحن متنا بفقدة
هنيئا لك الشهادة
هنيئا لك الفوز بالجنة
هنئيا لك والعين تدمع لفراقك ياسيد باسم ..والله فقدناك وفقدك كل المؤمنين لانك نعم الصديق ونعم الاخو ونعم المؤمن ... وساعد الله قلب امك وابيك واخوتك واسئل الله ان يمن عليهم بالصبر بحق الحسين ..
المسير نحو كربلاء.. الملايين تتوجّه مشياً على الأقدام لإحياء اربعينية الإمام الحسين عليه السلام
من مكان مرتفع فوق إحدى السيطرات الخارجية المطلة على الجنوب لا ترى إلا مجاميع متواصلة متدفقة من البشر يرفعون الرايات الملونة ترفرف في هواء الطريق .. حيث منعت السيارات من السير في هذا الطريق ما سمح لهذا الزخم الكبير أن يستخدم الاتجاه الآخر لتقطعه الأقدام. النسوة يواصلن سيرهن بلا كلل أو ملل حتى لكأن روحاً آخرى قد دبت في الجميع لتوها أو كأن قاطعي الطريق قد خرجوا لتوهم من بيوتهم ليبدأوا رحلة المشي لأداء زيارة الاربعين للامام الحسين ع بالرغم من كل محاولات السنوات العجاف التي ارادت ان تقتل وتسجن وتشوه وتنهي مثل هذه الطقوس.
كنت الوحيد الذي يسير عكس اتجاه الريح او عكس مسيرة التدفق البشري فيما كانت وجوه الزوار تستعجل الوصول إلى كربلاء.
توصلت وانا اقرأ في الخريطة التي تؤشر قياس المسافات بين المحافظات إلى أن المسافة ما بين البصرة وكربلاء أكثر من 500 كم وما بين الناصرية وكربلاء أكثر من 300 كم وما بين العمارة وكربلاء أكثر من 360 كم وما بين الديوانية وكربلاء أكثر من 130كم إلا إن الخريطة لايمكنها ان تقيس مسافات هؤلاء الذين يقطعون الطريق ويمرون بطرق مستقيمة وليس لديهم وقود إلا وقود الإصرار على المسير.
لكن الكارثة ايها الاخوة في الحلة وكما يروي لنا احد الزوار الذي كان موجودا وبرفقة الشهيد" السيد باسم السيد نعمة السيد موزان الموسوي " من مدينة العمارة قضاء الميمونة منطقة الهدام ..
يقول :
دخلنا متعبين الى مدينة الحلة واستقبلونا اهالي الحلة بكرمهم وهم يرددون "هلة بزوار ابو علي" وبالقرب من موكب السيد واذا بانفجار كبير خلفنا وراينا احد الجثث واعتقد انها للمجرم الارهابي قد تطايرت الى السماء
ونحن هربنا وابتعدنا عن السيد رحمة الله علية مسافة كبيرة ونحن نراه يمد بذراعية الى الناس ويقول بنص العبارة " زوار كملو المشي" وكان شجاعا وغير خائفا ونحن كنا ننظر الية ومتعجبين من شجاعتة وشهامتة وهو يحث الناس على اكمال مسيرة المشي الى ابي عبد الله الحسين علية السلام ويرفع من معنوياتهم وهو يعلم ان العدو يريد ارباك الزوار والابتعاد عن المشي الى كربلاء المقدسة .
وفي هذه الاثناء واذا بانفجار ثاني بالقرب من السيد رحمة الله وتساقط الزوار على الارض بين جريح او قتيل وكنا خائفين واذا نركظ ووجدنا السيد مطروح على الارض وهو مصاب باحد الشظايا براسة من الخلف اي فوق الرقبة وخرجت من فمة والثانية في ظهرة واخرى في ساقة واصاب بجروح من كان معة ...
انة اروع مثل صنعة السيد الشهيد باسم السيد نعمة في محبة الامام الحسين علية السلام
نبذة عن حياتة :
هو السيد باسم السيد نعمة موزان من مواليد ميسان قضاء الميمونة - منطقة الهدام ولد ونشا وترعرع فيها ولة خمسة اخوة واكبرهم السيد كريم وهو معلم في احد مدارس الهدام الابتدائية وهو مثل دور الامام الحسين علية السلام في التشابية التي تقام كل سنة في الميمونة
تزوج السيد قبل سنة ونصف وعندما كانت زوجتة حامل قال اذا رزقني الله ولدا اسميتة رضا تيمننا وتبركا بالامام الرضا علية السلام لكن اللة رزقة ببنت درة واسماها "زهراء"
السيد باسم رحمة الله اكمل المتوسطة في الميمونة ثم قُبل في معهد اعداد المعلمين في العمارة واكمل دراستة فيها وتخرج واختصاصة التربية الاسلامية .
استطيع ان اطلق عنة انة حسيني بمعنى الكلمة
مؤمن مثقف مؤدب وذو اخلاق لا يحملها الا المؤمن" واعجز حقيقتا التعبير او وصف اخلاقة والله"
بدا حياتة الحسينية في نهاية التسعينيات وكان رادودا ذو صوت شجي حزين وقارئا لمقتل الامام الحسين علية السلام واسس موكب حسيني في منطقتة في عهد صدام الهالك وبعد سقوط الصنم صدام تفرغ للدراسة الحوزوية في كربلاء المقدسة على يد المرجع المدرسي وكان من خيرة طلابة كما يروي احد زملائة في الدرس
اما في ايام محرم الحرام وخاصة هذه السنة اي قبل اربعين يوما كان يلقي المحاظرات الدينية في منطقة البتيرة في العمارة .
الابتسامة لاتفارق شفتاه
والله نحن اصبنا بفقدة وهنيئا لة نال الشهادة من اوسع ابوابها ولا ينالها الاذو حظ عظيم ... نالها في اعظم مناسبة وهو الاربعين وهو يسير من منطقتة الى كربلاء على قدمية لكن الامويين تربصوا لة ولغيرة في الحلة ومنعوهم من اكمال مسيرتهم وهم لا يعلمون بانهم ساروا الى روح الحسين وهم لايعلمون بان الحسين كان بانتظارهم ويالها من مكانة اي مكانة ينالها احباب الحسين المستشهدين في سبيل الحسين هنيئا لك ياابا زهراء....
هو حياَ بمجدة ونحن متنا بفقدة
هنيئا لك الشهادة
هنيئا لك الفوز بالجنة
هنئيا لك والعين تدمع لفراقك ياسيد باسم ..والله فقدناك وفقدك كل المؤمنين لانك نعم الصديق ونعم الاخو ونعم المؤمن ... وساعد الله قلب امك وابيك واخوتك واسئل الله ان يمن عليهم بالصبر بحق الحسين ..
تعليق