بسم الله الرحمن الرحيم
القـدس في أنيـنٍ دائــمٍ ،و عندما تأنُّ أو تصرخُ لا تُلفي لأنَّـاتِهـا مُجيبا و لا لصرخاتِها مُلبِّـيا ،رغم أنَّـها تصكُّ أسماع العالم ، و كأنِّي بها لا ترتضي مجيباً غير الموعود لها فها هو يــردُّ على نداءاتها قــائــلاً :
(( آتٍ إلى عينيكِ ))
إنِّـي أنا الآتـي إلى عينيكِ
مشغوفاً بذاتــي
من خلفِ أسوار العروبة
آتــــي
تجتاحني الأحــلامُ و اللاوعـي
في صلواتـي
إنِّـي إلى عينيكِ
آتــــي
آتٍ و في عينـيَّ آيـــاتٌ
من الغُصصِ الأليمــةْ
بدمي أُرتِّـلُـهـا إذا بُــحَّـتْ
حناجرنــا الكريـمــةْ
آتٍ إليكِ و لي مـآثِــرُ منْ أتــى
مُــدنــاً قديمــةْ
آتٍ إلى عينيكِ سيِّـدتي
العظيــمــةْ
لا تُـخـبــري أحـداً
بأنَّـا قد تلاقينـا
على أُفـقِ الوجــودْ
لا تُـخـبــري أحـداً
فقد جـفَّتْ ينابيعُ العِـدى
و تدفَّقـتْ فينا ينابيعُ
الـصُّمــودْ
لا تُـخـبــري أحـداً
فأنتِ اليومَ حُـبلى يا عروسة مَـنْ
لماضينـا يُعيــدْ
مليون ألفَ ولادةٍ و الجــذعُ ينتظِــرُ
المــزيـــدْ
و تساقـطَ الــرُّطــبُ الـمُـضـمَّـخُ
بالـورودْ
و لِـدوا و في أيديهِــمُ حـــجــرُ
الـخُـلــودْ
لا تُـخـبــري أحـــداً
بهذا الـسِّـرِّ يا أُمَّ الــشَّـهـيـــدْ
آتٍ إلى عينيكِ يــا
حُـــبَّ الحبــيــبْ
آتٍ إلى عينيكِ يُنعــشُني
الَّلهيــبْ
و يصُـمُّ أُذنــيَّ الـنَّـحـيــبْ
و يروقُ لي جَـــوُّ الحُــروبْ
إنِّـي إلى عينيكِ آتْ
آتٍ أُخـلِّـصُ طُــهـرَكِ الـمـوبـوءَ
يا بنتَ الــسَّـلامْ
آتٍ أصـوغُ المجــدَ عِـقـداً
لا يُـباعُ و لا يُـســامْ
آتٍ و إنْ رَقَــدَ الأحـبَّـةُ
في سُـباتٍ باهتـضــامْ
آتٍ إلى عينيكِ من خلفي
يُصــلِّـي الـرُّوحُ و الــرُّسُــلُ
الــعِـظــامْ
آتٍ و حــرفُ الـشِّـعــرِ
أرشُفـهُ فـأسكُـبُــهُ نـــديِّــــا
فاستفتحـي أنتِ الـقصيــدةَ
أرتــوي ريَّــاً رويَّــــا
شفتـاكِ يا هــمِّـي
تُثــيرُ الـثَّـأرَ فــيَّــا
و تـصُـبُّ من بُــركانِــهـا
نــــاراً عـلــيَّــــا
فـأنا و إنْ طــالَ المــدى
لـمْ أبلُـغ الكِــبَــرَ الـعِتــيّـــا
آتٍ إلــيـكِ حبيبتي
شــيــئــاً فــشــيَّـــا
من مـكَّـةٍ فــجــرُ الــسَّـعادةِ
يُــــشـــرِقُ
و على الـمــديـــنـةِ
يـُــبــــرِقُ
و بــهِ العِـــــراقُ
يُـــمـنـطَـــقُ
لا تجــزعــي فبه عِـــداكِ
ســــتُــصــعَـــقُ
قـسَمــاً بإســـراءِ العُــروجِ
فإنَّ نــوريَ يــسـطــعُ
إنِّــي إلى عيـنـيـكِ آتٍ
أركـــــعُ
آتٍ و في يُـمـنــايَ ســيــفٌ
يـــلـــمَـــعُ
آتٍ لأنِّــي مَـنْ أُعـــدَّ لـقطعِ دابـــرِ
مَـنْ عَـــتَــوْا أو في ثـــراكِ
اســتـجــمـعـــوا
آتٍ أُضــمِّـــدُ للــجِــــراحْ
إنِّـي الـمُـبـيـدُ و حــاصـدُ
الـشِّـركِ الــمــباحْ
فـأنـا الــمُــؤمَّـــلُ فــيَّ
إحــياءُ الــصَّـلاحْ
و أنـا الـمُـؤلِّـفِ شَـمـلَـكُـمْ
لا تـقـطَـعـــي عـنِّـي
الـنِّـــيـــاحْ
آتٍ أصـــكُّ مـسـامِـعَ الـتَّـاريـخِ
هـــلاَّ تـسـمـــعـــي
آتٍ و نـــارُ البـيـتِِ تـحــرقُ
اصـــبـــعـــي
آتٍ وصــدرُ الــسِّـبـطِ كـــسَّـــرَ
أضـــلُـــعـــي
آتٍ و فــضــخُ الــرأسِ
في الـمـحــرابِ يُــســكِــبُ
أدمــــعــــي
آتٍ و ثـــأرُ الله أحــمـلُـــهُ
مــــــعـــــي
آتٍ أيــــا قُــــدســـــــــاهُ
لا لا
تــــــــجـــــــــزعـــــي
عـ الروح ـقل
القـدس في أنيـنٍ دائــمٍ ،و عندما تأنُّ أو تصرخُ لا تُلفي لأنَّـاتِهـا مُجيبا و لا لصرخاتِها مُلبِّـيا ،رغم أنَّـها تصكُّ أسماع العالم ، و كأنِّي بها لا ترتضي مجيباً غير الموعود لها فها هو يــردُّ على نداءاتها قــائــلاً :
(( آتٍ إلى عينيكِ ))
إنِّـي أنا الآتـي إلى عينيكِ
مشغوفاً بذاتــي
من خلفِ أسوار العروبة
آتــــي
تجتاحني الأحــلامُ و اللاوعـي
في صلواتـي
إنِّـي إلى عينيكِ
آتــــي
آتٍ و في عينـيَّ آيـــاتٌ
من الغُصصِ الأليمــةْ
بدمي أُرتِّـلُـهـا إذا بُــحَّـتْ
حناجرنــا الكريـمــةْ
آتٍ إليكِ و لي مـآثِــرُ منْ أتــى
مُــدنــاً قديمــةْ
آتٍ إلى عينيكِ سيِّـدتي
العظيــمــةْ
لا تُـخـبــري أحـداً
بأنَّـا قد تلاقينـا
على أُفـقِ الوجــودْ
لا تُـخـبــري أحـداً
فقد جـفَّتْ ينابيعُ العِـدى
و تدفَّقـتْ فينا ينابيعُ
الـصُّمــودْ
لا تُـخـبــري أحـداً
فأنتِ اليومَ حُـبلى يا عروسة مَـنْ
لماضينـا يُعيــدْ
مليون ألفَ ولادةٍ و الجــذعُ ينتظِــرُ
المــزيـــدْ
و تساقـطَ الــرُّطــبُ الـمُـضـمَّـخُ
بالـورودْ
و لِـدوا و في أيديهِــمُ حـــجــرُ
الـخُـلــودْ
لا تُـخـبــري أحـــداً
بهذا الـسِّـرِّ يا أُمَّ الــشَّـهـيـــدْ
آتٍ إلى عينيكِ يــا
حُـــبَّ الحبــيــبْ
آتٍ إلى عينيكِ يُنعــشُني
الَّلهيــبْ
و يصُـمُّ أُذنــيَّ الـنَّـحـيــبْ
و يروقُ لي جَـــوُّ الحُــروبْ
إنِّـي إلى عينيكِ آتْ
آتٍ أُخـلِّـصُ طُــهـرَكِ الـمـوبـوءَ
يا بنتَ الــسَّـلامْ
آتٍ أصـوغُ المجــدَ عِـقـداً
لا يُـباعُ و لا يُـســامْ
آتٍ و إنْ رَقَــدَ الأحـبَّـةُ
في سُـباتٍ باهتـضــامْ
آتٍ إلى عينيكِ من خلفي
يُصــلِّـي الـرُّوحُ و الــرُّسُــلُ
الــعِـظــامْ
آتٍ و حــرفُ الـشِّـعــرِ
أرشُفـهُ فـأسكُـبُــهُ نـــديِّــــا
فاستفتحـي أنتِ الـقصيــدةَ
أرتــوي ريَّــاً رويَّــــا
شفتـاكِ يا هــمِّـي
تُثــيرُ الـثَّـأرَ فــيَّــا
و تـصُـبُّ من بُــركانِــهـا
نــــاراً عـلــيَّــــا
فـأنا و إنْ طــالَ المــدى
لـمْ أبلُـغ الكِــبَــرَ الـعِتــيّـــا
آتٍ إلــيـكِ حبيبتي
شــيــئــاً فــشــيَّـــا
من مـكَّـةٍ فــجــرُ الــسَّـعادةِ
يُــــشـــرِقُ
و على الـمــديـــنـةِ
يـُــبــــرِقُ
و بــهِ العِـــــراقُ
يُـــمـنـطَـــقُ
لا تجــزعــي فبه عِـــداكِ
ســــتُــصــعَـــقُ
قـسَمــاً بإســـراءِ العُــروجِ
فإنَّ نــوريَ يــسـطــعُ
إنِّــي إلى عيـنـيـكِ آتٍ
أركـــــعُ
آتٍ و في يُـمـنــايَ ســيــفٌ
يـــلـــمَـــعُ
آتٍ لأنِّــي مَـنْ أُعـــدَّ لـقطعِ دابـــرِ
مَـنْ عَـــتَــوْا أو في ثـــراكِ
اســتـجــمـعـــوا
آتٍ أُضــمِّـــدُ للــجِــــراحْ
إنِّـي الـمُـبـيـدُ و حــاصـدُ
الـشِّـركِ الــمــباحْ
فـأنـا الــمُــؤمَّـــلُ فــيَّ
إحــياءُ الــصَّـلاحْ
و أنـا الـمُـؤلِّـفِ شَـمـلَـكُـمْ
لا تـقـطَـعـــي عـنِّـي
الـنِّـــيـــاحْ
آتٍ أصـــكُّ مـسـامِـعَ الـتَّـاريـخِ
هـــلاَّ تـسـمـــعـــي
آتٍ و نـــارُ البـيـتِِ تـحــرقُ
اصـــبـــعـــي
آتٍ وصــدرُ الــسِّـبـطِ كـــسَّـــرَ
أضـــلُـــعـــي
آتٍ و فــضــخُ الــرأسِ
في الـمـحــرابِ يُــســكِــبُ
أدمــــعــــي
آتٍ و ثـــأرُ الله أحــمـلُـــهُ
مــــــعـــــي
آتٍ أيــــا قُــــدســـــــــاهُ
لا لا
تــــــــجـــــــــزعـــــي
عـ الروح ـقل
تعليق