بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين السلام على أبي الفضل العباس ، السلام على زينب الحوراء ورحمة الله وبركاته .
السلام عليكم يا أنصار الحجة (عج) في كل مكان ورحمة الله وبركاته
(( بيان الأربعين ))
أيها الأنصار المجاهدون الشرفاء المؤمنون في كل مكان لقد غاب المعصوم المهدي المنتظر (عج) منذ ما يزيد على الألف ومائة سنة وقد صبرتم على ذلك بعقيدة وإيمان راسخين تنتظرون خروجه ونصرته وأنتم على الإنتظار صابرون وعاملون ، تؤسسون القواعد الممهدة لخروجه واستقباله ، وهذه مسلكية إيمانية غير معهودة منذ أن خلق الله سبحانه آدم (ع) ، وبها تمتازون عن باقي الأمم والشعوب ، فقد ابتعدتم عن السُبات والكسل والرهبانية المزعومة وفسّرتم الإنتظار ( فعلاً وقوةً ) بالصبر والعمل ومتابعة منهجية القيادة المركزية الواقعية المتمثلة بالإمام المهدي الحُجة بن الحسن (عج) ، وهذا يعني الإستقامة والتطبيق الحقيقي للمنهج الشرعي للإسلام الصحيح ، الذي يرفض المفاسد والانحرافات الفكرية والسلوكية ، ويُتابع بتأكيد وضرورة منهج الإمام (عج) فيما نصَّ عليه في إرشاداته وتوجيه الأمّة بمتابعة الامتداد الطبيعي لهم من المراجع الربّانيين والعلماء الرساليين الأمناء على الدين ، و نحن من خلال هذه المنطلقات الواعية والأهداف السامية نغتنم مناسبة أربعين الحسين (ع) لإحيائها بما تستحق وإعطائها دورها الحقيقي وبعدها الإستراتيجي في تنشيط الجوانب التربوية والحركية وإيقاظ الأمّة نحو تحقيق مطالبها المشروعة ، واجتماع الأمّة في كربلاء وباقي مدن العالم لإحياء المناسبة هو للمواساة وبيان المظلومية والتعاهد على متابعة منهج أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين ، والإقتداء بسيرتهم من الصدق في القول والعمل وحفظ الأخوّة والوفاء والإيثار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها مما تعني جميعها التخلق بأخلاق القرآن الذي جسَّده المعصومون (ع) في مسيرتهم ، ومبايعة صاحب الأمر والزمان (عج) الذي هو خلاصة سيرة المعصومين (ع) لتختصر في بيعته (عج) بيعة جميع المعصومين (ع) فهو الإمام القائد لهذا الزمان الذي يجب معرفته وبيعته كما قال الرسول (ص) : ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) ، وهو الذي يُحقق العدالة وينتصر للمستضعفين ويأخذ بثأر جدّه الحسين (ع) ويعم الخير في ربوع العالم ، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من أنصاره والذّابين عنه والمستشهدين بين يديه ، والحمد لله أولاً وآخراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الختم والتوقيع الشريف