تويت
لو قارنا بين الامس واليوم في كيفية تواصل الناسمع ذويهم ومعارفهم في الامصار الاخرى وكيف كانوا يتبادلون اخبارهم والسؤال عنهم ، لوجدناهما مختلفتان ومتناقضتان جدا والفرق بينهما جدا واسع وكبير، فقديما كانت عملية نقل الخبر والمعلومة جدا مضنية ومعقدة وربماكانت تستغرق اشهرا واياماحتى يصل المرسول ذهابا وايابا (وهو ساعي البريد اليوم )الى الجهة التي كان يريد ان يقصدها وقد لا يصل بسبب بعد المسافات التي قد تجاوزت الاف من الكيلومترات وعلى متون ابعر ضعاف هزل هذا بالاضافة الى كثرة وجود عصابات وقطاع الطرق الذين يعترضون طريق القوافل المارة ويسلبون منها ذخائرها وممتلكاتها .
اما عالم اليوم هو في عجالة من امره دائما و في كل شيء حتى في تداول المعلومة والخبر حيث ضرب الرقم القياسي في سرعة نشر الخبر وتوزيعه على بقاع العالم كله وبنسبة اقل من الثانية في الساعة حتى اطلق عليه بالقرية العالمية الواحده ، ولايعزى ان الدول العربية دخلت في ركب هذه الثورة المعلوماتية المتقدمة ويذكر حسب التقارير الصحفية مؤخرا عن وجود 250 قناة عربية فضائية اليوم ، لذا اصبح الانسان حاليا وهو في بيته لا يحتاج الى تكلفة مضنية لمشاهدة ومتابعة ما يجري في العالم الاخر سوى ضغطة زر واحده منه ومن بعيد على جهاز الرموت كنترول او الانترنيت وسوف ينقله الى عالم غريب عارم وواسع الافآق في ابتداع جودة الخبر وجودة التحليل ، لهذا وبالفعل تقاربت اليوم الحضارات والثقافات المتعددة و المختلفة في الفكر والثقافة بفعل تقدم التكنلوجيا الحديثة .
وامتثالا لهذه المقدمة يعيش اليوم المسلمون احياء مراسم ذكرى اربعين الامام الحسين (عليه السلام ) بحرارة وشوق مع الفضائيات الشيعية ، ويجدبها ذلك الحنين لزيارة الاربعين والالتفاف بضراعة حول ضريح الامام الحسين كما جذب حبه قلوب الملايين من زواره اليوم المتفانيين في عشقه وهوامه دون المبالاة لهجمات التكفيريين الوهابيين اشباه ابوسفيان ومعاوية ويزيد ، من هنا يأتي سؤال عفوي يطرح نفسه على الاذهان وهو مع هذا الحب والهيام بالحسين (سلام الله عليه )كيف تعرفت الامة على عملاقها الاشم وعلى مصابه المؤلم ومصاب اهل بيته في كربلاء ومن الذي حمل مسؤلية ذلك التعريف ؟
يبدو انه رغم ما اشرنا اليه سابقا من صعوبة تناقل الاخبار قديما بين الناس ، ورغم نذرة وقلة الوارد الينا من الروايات المنقولة عن اهل البيت(عليهم السلام) الصريحة في نقل القضية الحسينية بتفاصيلها وتفريعاتها الكاملة وذلك لما تعرضت له من تضليل اعلامي اموي سعى وراء تجهيل الامة و تزيف نصوصها الصريحة التي تعطي الشرعية لمكانة ودور اهل البيت (عليهم السلام ) وذلك من خلال استمالة ضعاف النفوس والايمان والعقيدة وبأستخدام مختلف الاساليب الماكرة من ترغيب وترهيب ظنا انها تجدي وتنفع في قمع واجتثاث منهج ورسالة اهل البيت (عليهم السلام) ومحو اثارهم الاصيلة من الوجود ( ويمكرون ويمكرالله والله خير الماكرين )
لاشك ان وراء حدث كربلاء شأنا وامرا عظيما.حتى تداعت امامه جميع الاحداث والممكنات واصبح هو الحدث الفريد في نوعه وفلسفته وايدلوجيته ، كما تفاعلت معه جميع الملل والنحل وجميع المذاهب والسنن مع اختلاف عقائدها وتوجهاتها الفكرية والمبدئية، وبديهي ان عظمة هذا الحدث لا يمكن ان يتكامل الا مع الجزء الاخر وهو دور العقيلة زينب (عليها السلام ) الريادي ووقفتها البطولية مع اخيها الحسين في يوم الطف عندما وقفت على التل الزينبي شاهدة على جريمة دموية شنعاء فاعلها الحقيقي هم بنو امية واتباعهم الملاعين وايضا عندما افصحت عن خطبها الفياضة التي استمدت بلاغتها وحسن منطقها وادبها من مدرسة امها العظيمة فاطمة الزهراء عليها السلام
وعلى اثرهذه الخطب وخطب الامام زين العابدين (عليهما السلام) التي اطرقتا اجراس الخطر في قصور حكام بني امية المتعجرفين والمتلاهين بملذات الحياة ومجونها والمستفحلين في استبدادهم وبطشهم لحقوق الناس ومتلكاتهم ،وبها ايضا اسقطت جميع الاقنعة المزيفة المتذبدبة التي كثر ظهورها و بسرعة بعد مقتل الامام الحسين (عليه السلام) واسقطت جميع من كان يزمر ويطبل ليزيد و لهمجيته الضالة ، وكما يذكر ايضا على اثر تلك الخطب التنويرية استيقظت بعض من النفوس والعقول التائهة من غفلتها وسبات نومها ، حيث يذكر في التاريخ ان الفا منهم اصابهم الندم والحسرة وعضوا على اناملهم ونواجدهم حزنا وغيضا لغفلتهم عن اهل البيت عليهم السلام ولسوء معاملتهم لهم .
اذن كان لسيدتنا زينب (عليها السلام) دور اصلاحي مبارك ومميزا في نشر وتثبيت رسالة الامام الحسين (عليه السلام) وفي نقلها وتعريفها للامة بعد مصابه في الطف مع شدة الظروف والضغوط الاموية المتصدية لها ولحركتها، ولعترة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) و الذي ظهرت اولى بوادرها في المدينة المنورة مدينة جدها اضافة الى حركة ائمة اهل البيت (عليهم السلام) الاصلاحية الذين انتهجوا رسالة الحسين وزينب في اعلاء كلمة الحق في وجه الظلم والكفر والطغيان وتنوير الامة واصلاحها حتى ظهور الامام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي سيظهر الله على يديه الكريمتان الحق وسيزهق الباطل، ويبدو انه حان الوقت لمعرفة اهل البيت(عليهم السلام)وتجسيد مبادئهم الفكرية على الواقع الملموس بصدق واخلاص وهذا ما لمسناه في بعض من المحطات الفضائية الشيعية امثال قناة الزهراء وقناةاهل البيت وقناة الفرات .. الخ وان كنا نأمل وجود مزيد من القنوات الفضائية الاسلامية و ومزيد من البرامج المفيدة الموجهه التي تخدم قضية اهل البيت( عليهم السلام ) وتعرفهم للعالم حتى يستطيع ان يميز الحقيقة التي تاهت عنها البشر عقود وعقود من الزمن نتيجة سياسة وهمجية سلاطين الامس وسلاطين اليوم(فاما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال).
,I
اما عالم اليوم هو في عجالة من امره دائما و في كل شيء حتى في تداول المعلومة والخبر حيث ضرب الرقم القياسي في سرعة نشر الخبر وتوزيعه على بقاع العالم كله وبنسبة اقل من الثانية في الساعة حتى اطلق عليه بالقرية العالمية الواحده ، ولايعزى ان الدول العربية دخلت في ركب هذه الثورة المعلوماتية المتقدمة ويذكر حسب التقارير الصحفية مؤخرا عن وجود 250 قناة عربية فضائية اليوم ، لذا اصبح الانسان حاليا وهو في بيته لا يحتاج الى تكلفة مضنية لمشاهدة ومتابعة ما يجري في العالم الاخر سوى ضغطة زر واحده منه ومن بعيد على جهاز الرموت كنترول او الانترنيت وسوف ينقله الى عالم غريب عارم وواسع الافآق في ابتداع جودة الخبر وجودة التحليل ، لهذا وبالفعل تقاربت اليوم الحضارات والثقافات المتعددة و المختلفة في الفكر والثقافة بفعل تقدم التكنلوجيا الحديثة .
وامتثالا لهذه المقدمة يعيش اليوم المسلمون احياء مراسم ذكرى اربعين الامام الحسين (عليه السلام ) بحرارة وشوق مع الفضائيات الشيعية ، ويجدبها ذلك الحنين لزيارة الاربعين والالتفاف بضراعة حول ضريح الامام الحسين كما جذب حبه قلوب الملايين من زواره اليوم المتفانيين في عشقه وهوامه دون المبالاة لهجمات التكفيريين الوهابيين اشباه ابوسفيان ومعاوية ويزيد ، من هنا يأتي سؤال عفوي يطرح نفسه على الاذهان وهو مع هذا الحب والهيام بالحسين (سلام الله عليه )كيف تعرفت الامة على عملاقها الاشم وعلى مصابه المؤلم ومصاب اهل بيته في كربلاء ومن الذي حمل مسؤلية ذلك التعريف ؟
يبدو انه رغم ما اشرنا اليه سابقا من صعوبة تناقل الاخبار قديما بين الناس ، ورغم نذرة وقلة الوارد الينا من الروايات المنقولة عن اهل البيت(عليهم السلام) الصريحة في نقل القضية الحسينية بتفاصيلها وتفريعاتها الكاملة وذلك لما تعرضت له من تضليل اعلامي اموي سعى وراء تجهيل الامة و تزيف نصوصها الصريحة التي تعطي الشرعية لمكانة ودور اهل البيت (عليهم السلام ) وذلك من خلال استمالة ضعاف النفوس والايمان والعقيدة وبأستخدام مختلف الاساليب الماكرة من ترغيب وترهيب ظنا انها تجدي وتنفع في قمع واجتثاث منهج ورسالة اهل البيت (عليهم السلام) ومحو اثارهم الاصيلة من الوجود ( ويمكرون ويمكرالله والله خير الماكرين )
لاشك ان وراء حدث كربلاء شأنا وامرا عظيما.حتى تداعت امامه جميع الاحداث والممكنات واصبح هو الحدث الفريد في نوعه وفلسفته وايدلوجيته ، كما تفاعلت معه جميع الملل والنحل وجميع المذاهب والسنن مع اختلاف عقائدها وتوجهاتها الفكرية والمبدئية، وبديهي ان عظمة هذا الحدث لا يمكن ان يتكامل الا مع الجزء الاخر وهو دور العقيلة زينب (عليها السلام ) الريادي ووقفتها البطولية مع اخيها الحسين في يوم الطف عندما وقفت على التل الزينبي شاهدة على جريمة دموية شنعاء فاعلها الحقيقي هم بنو امية واتباعهم الملاعين وايضا عندما افصحت عن خطبها الفياضة التي استمدت بلاغتها وحسن منطقها وادبها من مدرسة امها العظيمة فاطمة الزهراء عليها السلام
وعلى اثرهذه الخطب وخطب الامام زين العابدين (عليهما السلام) التي اطرقتا اجراس الخطر في قصور حكام بني امية المتعجرفين والمتلاهين بملذات الحياة ومجونها والمستفحلين في استبدادهم وبطشهم لحقوق الناس ومتلكاتهم ،وبها ايضا اسقطت جميع الاقنعة المزيفة المتذبدبة التي كثر ظهورها و بسرعة بعد مقتل الامام الحسين (عليه السلام) واسقطت جميع من كان يزمر ويطبل ليزيد و لهمجيته الضالة ، وكما يذكر ايضا على اثر تلك الخطب التنويرية استيقظت بعض من النفوس والعقول التائهة من غفلتها وسبات نومها ، حيث يذكر في التاريخ ان الفا منهم اصابهم الندم والحسرة وعضوا على اناملهم ونواجدهم حزنا وغيضا لغفلتهم عن اهل البيت عليهم السلام ولسوء معاملتهم لهم .
اذن كان لسيدتنا زينب (عليها السلام) دور اصلاحي مبارك ومميزا في نشر وتثبيت رسالة الامام الحسين (عليه السلام) وفي نقلها وتعريفها للامة بعد مصابه في الطف مع شدة الظروف والضغوط الاموية المتصدية لها ولحركتها، ولعترة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) و الذي ظهرت اولى بوادرها في المدينة المنورة مدينة جدها اضافة الى حركة ائمة اهل البيت (عليهم السلام) الاصلاحية الذين انتهجوا رسالة الحسين وزينب في اعلاء كلمة الحق في وجه الظلم والكفر والطغيان وتنوير الامة واصلاحها حتى ظهور الامام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي سيظهر الله على يديه الكريمتان الحق وسيزهق الباطل، ويبدو انه حان الوقت لمعرفة اهل البيت(عليهم السلام)وتجسيد مبادئهم الفكرية على الواقع الملموس بصدق واخلاص وهذا ما لمسناه في بعض من المحطات الفضائية الشيعية امثال قناة الزهراء وقناةاهل البيت وقناة الفرات .. الخ وان كنا نأمل وجود مزيد من القنوات الفضائية الاسلامية و ومزيد من البرامج المفيدة الموجهه التي تخدم قضية اهل البيت( عليهم السلام ) وتعرفهم للعالم حتى يستطيع ان يميز الحقيقة التي تاهت عنها البشر عقود وعقود من الزمن نتيجة سياسة وهمجية سلاطين الامس وسلاطين اليوم(فاما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال).
,I
تعليق