السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدنا أن نعلق هذه القصيدة على جدران حسينيتكم
عَجَت ْ مآتمُنا تنوح ُ وتدمع ُ = والقلب ُ مِن ْ عظم ِ المُصاب ِ مُفجّع ُ
لم ْ ننسى يوم َ العاشر ِ بتفجع ٍ = فيه ِ المنازلُ دارسات بلقع ُ
فيه ِ الكتاب ُ معَ الحسين ِ مرملُ = فيه ِ الرسالة ُ تستغيث ُ وتُقـطـَع ُ
غدروا بآل ِمحمدٍ في كربلا = والدين ُ مبتورُ العرى وموزع ُ
بات َ الأسى فوقَ القلوب ِ ملازماً = فكأن ّ قبرا ً في الفؤاد ِ مُوَدّع ُ
هذا مقام ُ الطاهرين َ بمهجتي = فيه ِ الولاء ُ الخالص ُ المتشيع ُ
قـَدْ كان َ مِن هول ِ المصاب ِ بأنني = أُرثي حُسينا ً في الورى لا أهجع ُ
أبكي على غدر ِ الحسين ِ بحرقة ٍ = إن ّ البكاء َ على الحسين ِ مُشَرّع ُ
بالله ِ واسوا المصطفى مع آلهِ = فالطّف ُ مِن ْ دم ِ الوريد ِ مُشبّع ُ
لم ْ يُنسِنا غِلّ ُ الحقود ِ بلحظة ٍ = حبّ ُ الحسين ِ كما ويَنسى الرُّضَع ُ
هيهات ِ مِن ْ بعد ِ الطفوف ِ تبسُّم ُ = فلقد دهاني بالطفو ف ِ المَصْرَع ُ
أمسيت ُ مِن ْ فرطِ الصبابة ِوالأسى = أبكي على فقد ِ الحسين ِ وأجزع ُ
كم ْ حاولوا منع َ المحبّ َ وقتلِه ِ = فإذا به ِ يهب ُ النفوس َ ويُسرِعُ
لينال َ مِن ْ عشق ِ الحسين ِ وسامهُ = يرقى به ِ نحو َ السماء ِ ويطلع ُ
جاورتُ طـَفـّـك َ ياحسين ُ بمهجتي = فإذا بها عند الحسين ِ تـُبَضّع ُ
نهوى الحياة َ مع الحسين ِ وصحبه ِ = فالنفس ُ في طلب ِ العلا تتفرع ُ
هيهات ِ أنسى ظامئا ً متحيرا ً = يرنو الخيام َ بطرفه ِ ويُوَدّع ُ
قد قسّم َ النظرات َ بين محبه ِ = كالبدر ِ يختلس ُ الغمام َ ويلمع ُ
لهفي عليه مودعا ً فلذاتهِ = والقلب ُ ينزف ُ بالنجيع ِ مبرقع ُ
سلبوه نظرات الحنان لرحلهِ = وعيونه ُ نحو العُلا تتطلعُ
تبكي عليه النائحات ُ ثواكلاً = ولفقدِه ِ مهج ُ الصدور ِ سَـتـُُنزع ُ
صَبّت عليه الباكيات دموعَها = ألما ً وطود ُ فؤادها يتصَدّع ُ
خط ّ الشهادة عارفا ً متيقنا = أن ّ الكتاب َ مع الهداة ِ مُشفّع ُ
أصبحت رمزاً للإباء بصبركمْ = يوم الطفوف ِونهجكم يترفع ُ
سَنظلّ في رحل ِ الحسين جَميعنا = حتى نقولَ إلى الطغاة ِ تراجعوا
السبت 20/1/2007 أبو حسين الربيعي خادم الإمام الحسين " عليه السلام "
تعليق