إخوتي الأعزاء... عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب مولانا وأمامنا أبي عبد الله الحسين (ع)...
في يوم الأربعين... تقف الزهراء (ع) دامعة العين... منادية... حبيبي يا حسين!!!....

فطوبى لمن واساها!

وإليكم آخر خواطري التي أنهيتها صباح يوم الأربعين...

كربلاء... بورك فيك.. يا جنة الله في أرضه... يا درة طاهرة أودعتها عيوني... وأطبقت عليها جفوني... وغسلتها من بارد زلال روحي الهائمة... التائقة.. الوالهة...
ضميني.. يا مهوى الفؤاد... احتضني قلبي الدامي.. المكلوم... بين ذرات ثراك الطاهر الزكي...
وكفكفي دمعي الهتون... بشعاع نورك المتلألئ وسط تراقصات تلك الثريا... التي تصلي بخشوع في محراب السبع الطباق...
وارحمي أنات وجداني... الملتهب.. بجمرات الاشتياق... ومرارة الفراق... ومضاضة طول النوى...
دعي روحي المثقلة ترتمس في زلال كوثرك الذي لا ينضب معينه أبد الدهر...
دعي قلبي الذي ينضح شوقا.. وألما.. وحنينا... ووجعا... ينطلق في فضائك... يعرّش بجوانحه في سمائك الشامخة... بين ربوعك الطاهرة العبقة... حتى يحط رحاله وثقله... عند ضريح سيدي ومولاي أبي عبد الله الحسين (ع)! يصب عنده دموع الشوق كالمعصرات... وينثر بين يديه لواعجه وزفراته لؤلؤا منثورا... ويناجيه مناجاة الحبيب المشتاق... ويقرأ عليه أضوع وأطهر الصلوات...
سيدي...
في القلب حرارة... نار... لا تنطفئ... لا يخمد أوارها...
وفي العين عبرة لا ترقأ...
وفي الروح ظمأ... شديد... صارخ...للارتواء من نبعك الذي لا ينضب... للارتماس في بحر نورك الأبلج...
سيدي... أبا عبد الله...
إلى متى سيطول النوى؟!...
متى يا حبيبي أحج قاصدة مثواك الغالي.. وثراك الزاكي... تسبقني إليك أشواق قلبي... وزفرات ضلوعي... وأنين روحي... ودمع مقلتيّ... وصرخة تدوي في الفضاء اللانهائي...تتفجر من أعماق وجداني...
وأقارب الخطا... علني أحج ألف حجة... تكتنفها بركات ذلك النور... نورك يا مولاي... حتى أصل إلى قبرك الغالي... وألقي بنفسي عليه صارخة... يا حسيـــــــن... يا حسيــــــن... يا حسيــــــن... وأنت الحبيب الذي يجيب حبيبه...
فأجبني يا سيدي... وارحم عذاباتي... يا حبيبي... ومهوى فؤادي... وكعبة قلبي... وثاني قبلتيّ!!!




واعذروا بساطة حرفي...
__________________