إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأسر السنية- الشيعية بالعراق.. لا مفر من الفراق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسر السنية- الشيعية بالعراق.. لا مفر من الفراق

    امرأة عراقية تنتحب على زوجهابعد أن كان أحد أهم رموز التسامح في العراق، أصبح الزواج الطائفي "لعنة" على حياة أفراد الأسر السنية والشيعية، والذين لم يجدوا مفرا من الفراق خوفا على حياة بعضهم البعض، بسبب الحرب الأهلية التي صارت تعصف ببلادهم.

    وتقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تحقيق نشرته الأحد: "رغم أن الزواج الطائفي طال ما يقرب من ثلث العراقيين، فإن أغلب الأسر السنية الشيعية اضطرت للافتراق لحماية أنفسهم، بل أيضا بسبب انعدام الثقة بينهم مع تصاعد شبح الحرب الأهلية".

    ونقلت الصحيفة عن سيدة شيعية، هي أم لثلاثة أبناء، قولها: "لقد قلت لزوجي السني بعد 23 عاما من الزواج: لو تركتني ورحلت لكان أفضل لكلينا".

    وظل الزوج السني (55عاما) طويلا يقاوم رغبة قوية بأن يقول لزوجته الشيعية "وداعا"، لكنه أخيرا تركها ورحل مع ابنه الأكبر عمر خوفا على حياة ابنه الذي يحمل اسما سنيا، كما خشي أن تأتي اللحظة التي يرى فيها أبناؤه أباهم مقتولا بيد أخوالهم.

    وقال أحمد الذي ارتحل مع ابنه إلى منطقة سنية للصحيفة: "أصبح الخوف قرينا بكل زيجة سنية شيعية، لقد طلب أهل زوجتي منها أن تدفعني إلى الرحيل".

    زوجة محمود (37 عاما) السنية، طلبت من زوجها الشيعي الرحيل إلى القاهرة خوفا عليه، وقالت: "لقد حذرته؛ إما أن تغادر إلى مصر، أو سأتركك وأرحل، لن أنتظر حتى أراك مقتولا".

    وأضافت بنبرة يعلوها الحزن: "حبنا الشديد لبعضنا هو الذي جعلنا نفترق، الحرب حولت حياتنا إلى جحيم، مشيرة إلى أن زوجها تلقى رسالة تهديد بالقتل إذا لم يرحل خلال ثلاثة أيام".

    وأضافت: إنهم اضطروا إلى المغادرة إلى منطقة أخرى بعد هذا التهديد، لكن ما لبث أن هاجم مسلحون شيعة منطقتهم الجديدة، وهو ما اضطره للإذعان لرغبة زوجته في التوجه إلى مصر.

    ولم تتمكن زوجة محمود من زيارته في القاهرة الشهر الماضي، حيث رفضت السلطات الموافقة لها بالسفر.
    فقدان الثقة

    وتشير واشنطن بوست إلى أن الحرب الطائفية نجحت في زعزعة الثقة بين الأسر.
    وروت سمر أحمد (25 عاما- موظفة شيعية) كيف انقلب أبوها السني على عائلته بعد مقتل ابنه من زوجة سنية سابقة على يد مسلحين شيعية.
    وقالت سمر بمرارة: "الشيعة يهجّرون السنة، والسنة يهجّرون الشيعة، بالنسبة لعائلتي لقد قام أبي بتهجيرنا".
    ورفض خليل الجنابلي (54 عاما)، وهو ضابط عراقي سني سابق أن يزوج ابنته يوما ما لشيعي، خاصة بعد طلاق بناته اللاتي تزوجن بالفعل من رجال شيعة، ومقتل ابن أخيه السني على يد صهره الشيعي.
    حدود طائفية
    وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الحدود الطائفية التي وضعها مسلحون شيعة وسنة في محاولة لتغيير ديموجرافية المناطق، زاد من معاناة الأسر التي فضلت الابتعاد لفترة على أمل أن تهدأ الأمور.
    فعلى الرغم من أن المسافة لا تزيد عن 7 أميال، فإن أحمد الذي رحل بابنه إلى منطقة الحرية ببغداد، لا يستطيع زيارة زوجته الشيعية، حيث تقف نقاط التفتيش الطائفية حائلا.
    وفي حديثه للصحيفة، قال الصحفي علي أبو زينب: "الحدود الطائفية جعلته وبناته الثلاثة بعيدين عن عائلتهم الكبيرة"، مضيفا: إن "منطقة الدورة والسيدية (جنوب غرب بغداد) اللتين يعيش بينهما كانتا تشتهران بالتعايش القوي بين السنة والشيعة والمسيحيين لعقود من الزمان".
    كما أن طريق الحلة العريض الذي يقع بين المنطقتين ويتجه نحو الجنوب يخلو من كل شيء إلا من مسلحين أو من عبوات ناسفة مزروعة في سيارات أو على جوانب الطريق بحسب الصحيفة.
    أحمد حمد التميمي -فلاح شيعي- اضطرته الحرب للنزوح وترك بيته وبستانه منذ عامين، وقال: "لقد سلب مسلحون سنة بيتي وبستاني، لقد تركوا نباتاتي حتى ذبلت وماتت، قبل سقوط بغداد كانت قريتي ملاذا لـ700 عائلة، غالبيتهم من السنة".
    البيوت صارت شركا
    من ناحية أخرى، أوردت صحيفة "التايمز" البريطانية مأساة عراقيين وصفتهم بأنهم "أقل حظا"، حيث إنهم لم يتمكنوا من النزوح فجلسوا في بيوتهم، معتبرين أنهم "في شرك".

    ويمنع جواد (60 عاما)، الذي يعيش في قرية بين منطقة الحرية السنية ومنطقة الكاظمية الشيعية، أبناءه الستة من مغادرة المنزل، وحتى من الذهاب للمدرسة خوفا عليهم.
    والسيدة شيماء، قتل شيعيون زوجها السني، فجعلت ابنيها يتناوبان حراستها هي والبيت ليلا، حيث يقفان والسلاح بأيديهما تحسبا لأي هجوم.
    وقالت: "الحكومة التي يقودها شيعة (حكومة المالكي) لن توفر لنا الحماية، لأن شيعيين من جلدتهم يريدون محونا من العراق، يقتحمون بيوتنا ويغتصبوننا أمام أولادنا، ثم يقومون بقتلنا وقتل أطفالنا".
    يذكر أنه بعد أربع سنوات من غزو العراق، أصبحت البلاد تتقلب على نيران العنف الطائفي الذي يودي بحياة أكثر من 100 شخص يوميا، ففي عام 2006 قتل 34 ألف مدني نتيجة للعنف الطائفي الذي وصل إلى ذروته في العاصمة بغداد.


    اتقوا الله ياإخواني في الله وكفانا مذهبة وطائفيه

    وشكرا لإصغائكم...منقول من


    www.IslamOnline.net
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X