بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

إن حقيقة الموت يغفل عنها الانسان بسبب الدنيا وما فيها مع أن هذه الحقيقة يتوقف عليها السعادة الابدية لانسان.

يقول أحدهم كنت أيام الشباب اذهب مع أصدقائي لالعب وأتنزه فقال لي ابي يوما: ان لي كلمة واحدة اريد ان انصحك بها تذكر في يوم من الايام انك ستكون وحدك في قبر ضيق بدون اصدقاءك وبدون أهلك

فالانسان ياتي للحياة وحده ويرحل وحده.
يقول الشاب : والان بعد ان اصبح عمري ستين عاما عندما اتذكر هذه الكلمة يهتز كياني فأخاف من هذا اليوم ومن ابعاد هذه الحقيقة.

حقيقة الموت:

الموت له مفهومان : المفهوم اللغوي ( العرفي): عبارة عن فقدان الحياة وآثارها ولوازمها.

ومفهوم ديني: الموت هو الانتقال من نشأة الى أخرى.

فالموت مخلوق من مخلوقات الله مثل الجماد و النبات والماء وغيره.

عن الامام الباقر(ع): الحياة والموت خلقان من خلق الله.


والقبر كل يوم ينادي انا بيت الغربة , انا بيت الوحشة , انا بيت الدود والقبر إما حفرة من حفر النيران او روضة من رياض الجنة.


تخير خليطا من فعالك إنما قرين الفتى في القبر ما كان يفعل

ولا بد بعد الموت من ان تعده ليوم ينادي المرء فيه فيقبل

فإن كنت مشغولا بشيء فلا تكن بغير الذي يرضى به الله تشغل

فلن يصحب الإنسان من بعد موته ومن قلبه إلا الذي كان يعمل

ألا إنما الإنسان ضيف لأهله يقيم قليلا بينهم ثم يرحل