
لم أفاجأ كما تفاجأ غيري عندما قرؤا ان المقاومة (الشريفة) قد اكتشفت طريقة جديدة لاستقدام قتلة الابرياء في عراقنا الجريح عندما اعلنوا بانهم يعرضون اعراضهم على الارهابيين كي يأتوا الى العراق حتى يحرروه من الشيعة والاكراد فمن يرتكب هذا الكم الهائل من المحرمات وهذا القتل العشوائي الذي شمل حتى العميان كما حصل اليوم عندما فجر احد مجاهديهم نفسه في النساء المكفوفات وهؤلاء مستعدين لبيع كل شئ من اجل الوصول الى اهدافهم الخسيسة والمتمثلة بالتسلط على رقاب العراقيين واستباحة حرماتهم والذي قد لايعرفه الكثير من القراء الكرام ان لهؤلاء خبرة واسعة في هذا المجال فهم قد غلبوا الشيطان في معرفتهم بنقطة ضعف من يضلونهم ويستخدمونهم وفي الثمانينات من القرن الماضي في اوج حربهم مع ايران وكنا ندرس في القاهرة كنا نستغرب كيف يستطيعون تجنيد هذا العدد من المفكرين والكتاب ورجال الدين والاحزاب المصرية ويرسلونهم الى بغداد لالقاء الخطب المؤيدة لظلم صدام وكان لنا صديق صحفي مصري يقدم الان برامج مشهور من على قناة المنار وكان هذا الصحفي على علاقة جيدة بالملحق الصحفي للسفارة العراقية في القاهرة واسمه عادل ابراهيم فطلبنا من هذا المصري ان يسال صديقه الملحق الصحفي كيف يستطيعون تجنيد هذا العدد الهائل وكان يصل في بعض المرات الى الف صحفي وكاتب ورجل دين وسياسي وعندما ساله قال بصراحة نحن هنا بالسفارة قبل ان نرسل الشخص المطلوب استخدامه نكتب عن كل شخص دراسة وافية وما ينقصه بالضبط ونرسل هذه السيرة الشخصية الى القيادة وهناك يتصرفون معه حسب حاجته فمن يكون همه المال يقال له نحن نعرف حالتك وان ابنك فلان مريض ويحتاج الى معالجة واذا لم نساعد الشرفاء فمن نساعد ومن يحتاج الخمرة يعطى من خمور العراق المعروفة ومن يكون شرها للنساء تستقبله في غرفته في فندق المنصور ميليا اجمل السكرتيرات وفي احد المرات ارسلت السفارة العراقية صلاح ابو اسماعيل ليحضر المؤتمر الشعبي الاسلامي والذي عقد في بغداد عام 1985 وهنا استغربنا فصلاح ابو اسماعيل هو من الاخوان على شاكلة القرضاوي وهو رجل كبير وغني جدا لانه كان يتقاضى نصف مليون دولار سنويا من خلال عمله كمستشار فقهي لبنك فيصل الاسلامي فقلنا لعمرو هلا سالت عادل ابراهيم كيف استطاعوا تجنيد صلاح ابو اسماعيل وهو الذي يتزعم الجهاد والوقوف بوجه السادات وفعلا ساله عن هذا الامر فقال الملحق الصحفي للسفارة العراقية بسيطة فقط كتبنا للقيادة ان نقص هذا الشيخ هو حب الظهور وعلى هذا الاساس استقبله صدام شخصيا في مطار بغداد وحضر صدام ذلك المؤتمر وقال لنا الشرف ان يكون بين اظهرنا الشيخ المجاهد صلاح ابو اسماعيل وانا اقترح ان يكون هذا الشيخ رئيسا للمؤتمر وعندما عاد الشيخ صلاح كتب في المانشيت العريض في جريد الاحرار الخميني كافر والله شهيد على ما اقول لكنه خلال بضعة اشهر وجدوه فاطسا في مطار ابو ظبي وهو يحتضن نصف مليون من الدراهم الاماراتية حصيلة مواعضه في شهر رمضان
اما لماذا عرضوا فروج بناتهم على من يريدون استقدامهم للعراق لانهم يعرفون التركيبة السيكلوجية للسلفين فهم دائما يجندون صغار السن ويركزون دائما على الحور العين وكتبهم مليئة بالقصص التي تروي لهم بان كل مجاهديهم الذين قتلوا في افغانستان وجدوهم قد انزلوا المني بعد هلاكهم ويعتبرون هذا دليل على انهم ومباشرة بعد موتهم عاشروا الحور العين التي تنتظرهم اما في الدنيا فحللوا لهم اتخاذ الاماء والجواري والتزوج مباشرة بنساء وبنات من يقتلونهم وهذا مافعلوه بنساء الشيعة والازبك عندما احتلوا مزار شريف فقد قتلوا ثمانية الاف رجل وباعوا بناتهم ونسائهم في قندهار وبفتوى من محمد عمر زعيم طالبان وهذا موثق في لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة وهكذا فعلوا بنساء الشيشان بعد قتل ازواجهن من المعارضين للسلفية وكذلك فعلوا نفس الفعل في البوسنة وغيرها من بلاد الله التي ابتليت بهذا الوباء واذا عرفنا بان65% من المطوعة الذين افرج عنهم من سجون السعودية بعد تخفيض مدة محكوميتهم الى النصف نظرا لحفظهم القرآن في السجون السعودية كان جرمهم الذي ارتكبوه هو اما زنى المحارم او اللواط كما تقول بذلك جريدة الوطن السعودية وهؤلاء يمثلون اغلب من يرغب في الجهاد الجنسي في العراق وحتى معظم قادتهم من (ابو حمزة المصري ) الى ابي قتادة الى (دمشقية) الى غيرهم فهناك اعترافات مدونة بانهم مارسوا الزني او اللواط والعياذ بالله وهناك رغبة جنسية تدفعهم نحو ارتكاب ابشع المحرمات ومنذ نشأ هذا الفكر الخارجي فكتب التاريخ تقول لنا ان من اسسوا هذا الفكر ارتكبوا جرائمهم بدوافع جنسية بالدرجة الاولى فهذا الملعون ابن ملجم اشقى الاخرين كما اخبر بذلك رسول الله (ص) قتل علي امام المتقين بعد ان التقى (قطام الخارجية) والتي كانت اجمل نساء عصرها على ان يكون مهرها راس علي بعد ان خطبها مما شجعه على تلك الجريمة الكبرى اذن هناك تاصيل تاريخي لارتكابهم ابشع الجرائم اذا كان الاغراء جنسيا ، وتعود هذه الثقافة الى الكثير من الفتاوى لأئمة الضلال مثل إبن تيمية الذي يوصي أتباعه في حديثه المشهور ( إذا نكحت فأوجع ) وتلتقي هذه الثقافة المقرفة مع الثقافة اليهودية التي استخدمت الجنس في تحقيق مآربها . وهنا ادعوا الكتَّاب والباحثين للكتابة بعمق عن علاقة الاجرام بالجنس واعتقد يقينا لو ان باحثا بحث في هذا المجال وتتبع قادتهم الحاليين وشرههم الجنسي وما ارتكبوه من فضائح وعمل فلما او أصدر كتابا حول علاقة الارهاب بالجنس فانه سيحقق اكبر مبيعا وانتشارا وسيفضح هذه المدرسة المنحطة ويدمغها بالعار ما جد الجديدان . اذن اصبح واضحا تماما السبب في مثل هذه العرض الجنسي الجاذب لهؤلاء الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا لقد عرف باعة الاعراض ومنتهكيها كيف يجذبون هؤلاء وعلتهم ونقصهم الذي يخفونه ويريدون تحقيقة تحت رايات ومسميات الجهاد فهم يعتقدون أنهم سينالون رغبتهم في كلتا الحالتين الدينية او الاخروية من خلال الغزيرة الجنسية التي اثارتها الاحاديث السلفية في عقول هؤلاء المجرمين والاخطر من هذا انها شرعتها لهم وزادت في الاشهر الاخيرة بان شرعت لهم زواج المسيار وزواج فريند والزواج بنية الطلاق وقبل يومين انتشر زواج جديد بين السلفية الكويتية وهو زواج الانس فاذن هناك انفجار وهوس جنسي تشهده دول الخليج بحيث لاول مرة يتم ايجاد انواع جديدة من طرق الزواج المريبة وخاصة ان بعض هؤلاء متزوجين من قريباتهم السعوديات غير الجميلات وهناك في العراق قيل لهم ان بنات غرب العراق اكثر جمالا واسهل منالا وجاء العرض من صاحب العرض واعتقد ان السبب الاخر لهذه القوادة العلنية ان اعداد هؤلاء الخنازير قد قلت في الاونة الاخيرة فما كان على من يدعي زورا وبهتانا انه يريد تحرير البلاد والعباد ان يصبح قوادا علنيا يعلن اغراءاته في الجرائد والمجلات والحمد لله على من لايسبقه الذين مكروا السيئات وها هو يفضحهم على رؤوس الاشهاد وبما انه بدء بفضحهم فانه سيلحقهم بالعذاب الاليم وذلك وعد غير مكذوب.
المصدر http://www.tahayati.com/alarhabyon-fe-aliraq-wa-aljenss.htm
تعليق