كل الشعوب تمر بحياتها في فترة يسودها العنف والدم ولكن دور السياسيون والوطنيون رافضا للعنف من أي كان ,ولا تحل الكارثة في أي شعب الاعندما يصبح العنف والسلاح مقدسا يدافع عنه حتى الشعراء الذين يدمعون لمرأى الفرشات. النظام لدينا أسطورة عن سلاطين أرادوا امتلاك الخلود بتعاويذ القبور ونهش القلوب وارتداء الجلود والنوم على قرع الحروب,ان النظام الحالي أسطوري حقا الى حد غدا له أمرا طبيعيا جدا بل وشاعريا وجميلا ,ان يكتب على الجدران في جميع المدارس والمؤسسات .. فلان..........!!!!؟؟؟؟؟؟ ألأقرب الى التعويذة الأسطورية العجائبية ويعاد نشيد ((البعث)) وطن تشيده الجماجم والدم .........تتهدم الدنيا ولا يتهدم ان ثقافة الجماجم ما زالت مستمرة ماذا طرحتم أيها المعارضون والمعترضون على سلطة الخراب ألصدامي أي بديل ثقافي وروحي ..........!؟ وكأن حالة العنف قد سحرتكم بأسطوريتها عذابات وقسوة الأحداث ماكفت عن إسقاطكم في قدرية العنف ودائرته وصوغتم التعاويذ المحدثة((تحرير العراق ....عراق الديمقراطية ....حكومة الوحدة الوطنية .....العراق الجديد ...تصفية بقايا النظام الفاسد )) هل الطريق الى السلطة يمر عبر فوهة البندقية الزحف المسلح من الريف الى المدينة وبالعكس..!؟ ثم أتانا الذين يّدعون الإسلام ليحيوا من جديد كلمة الجهاد,ونتفوا عنها كل معانيها الروحية والكفاح بالمال والوقت والكلمة.ومنهم من أصروا على الحفاظ فقط على معنى الموت والقتال والاستشهاد والعمليات الانتحارية ,لا زلنا الأوائل في التسابق نحو الموت من كردستان نحن أول من تعاقد مع العصيان المسلح الدائم والأزلي من الجنوب انتفاضات الاهوار لا تكف تخبو وتشتعل .حتى صار الكون العراقي يرتج ليل نهار ...بالروح بالدم نفديك يا هـــــذا؟كما تعودنا في زمن صدام الملعون .كل هذا لم يكف بل الذي ينتظرنا سوف يجعلنا نتحسر على ما نحن فيه الان.كل هذا لم يبتغي تغيير النظام الحالي ثم بعد ؟؟؟انها مسألة لا تتطلب الكثير من التفكير .أتباع النظام ألصدامي أمر مفروغ منه أليس كذلك؟كل معارض منكم سابقا في ذهنه على الأقل ثلاثة او أربعة سيطالب بإعدامهم وفرم لحمهم بالإضافة الى قطف جميع الرؤوس التي أينعت في بساتين حكم النظام السابق وهكذا فأن المعارضة كما يسمون أنفسهم سابقا يأكلون أعدائهم وينتهون بأكل أنفسهم .كم من الآلاف المؤلفة الذين ستدخلونهم السجون وكم من المشانق ستنصبون ؟ ثم كم مليون سيهربون الى الخارج ليحلوا محلكم في دهاليز المنفى وكم من العوائل والأطفال سيحرمون من معيليهم وماذا يأكلون؟كل هذا من أجل العدالة الثورية الأمريكية كما تدعون هل عّدتكم من لتمثيل مسرحية الخراب الدائم ؟ الان عليكم اتخاذ موقف صريح وشريف وثابت ضد العنف وإراقة الدم المحرم بدون العودة الى الجهات التي تعملون لها, وإعلان العفو العام عن جميع أتباع النظام السابق عدا ونقول عدا السفاكين منهم لدماء الأبرياء ,ان الخوف من عقاب النظام الحالي دفع الكثير للدفاع عن النظام السابق لأن الخوف يصنع التضامن والقوة والوعد بالعفو والصفح سيكسب الكثيرين الى صفوف الشرفاء ليصنعوا تاريخا جديدا والوعد بالعفو يجنب الوطن خطر الخراب والحرب الأهلية لأن الخوف من العقاب يدفع الى الهجوم ولكم في تجربة الأنظمة والبلدان الاشتراكية السابقة حتى ألان لم يحدث ان حاول احد ان يحاكم ويعاقب أي مسئول شيوعي سابق وهذا يكفي لكم مثالا للعفو والصفح .