ثوابتنا نحن اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام كما هو معروف نابعة من صميم هذا المذهب الشريف ، الذي يستقي مبادئه من القرآن الكريم ومن سنة رسول الله محمد ( صلى الله عليه واله ) ومن نهج امير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ثوابتنا هي نفسها نهج ومبادئ علي عليه السلام . ثوابتنا هي نفسها مبادئ وثوابت الإمام الحسن عليه لسلام ، الذي مهد ورسم الطريق لثورة اخيه الامام الحسين ( عليه السلام ) هي نفسها ثوابت ومبادئ الإمام الحسين عليه السلام الذي ضحى من اجلها بمهجته الشريفة وبأولاده وعياله والذي قال صرخته الازلية (( إني لا أرى الموت إلا سعادة و الحياة مع الظالمين الا برما )) وقال ايضا (( لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر اقرار العبيد )) اليس هو ابو الاحرار وقائد الثوار وسيد الشهداء . ثوابتنا هي نفسها التي دافع عنها وضحى من اجلها أئمة اهل البيت عليهم السلام ولم يتنازلوا عنها قيد أنملة . ثوابتنا هي نفسها التي ضحى من اجلها اتباع اهل البيت عليهم السلام طيلة قرون طويلة وتحملوا من اجلها التشريد والتطريد والتقتيل والسجن والتعذيب فكانوا رمزا للثائرين وعلما ً هاديا لاباة الظيم حتى اصبحت عندما يذكر الشيعة تذكر الثورة ضد الظلم والطغيان حتى اصبحت الثورة قرينة للشيعة مثلما الشيعة ملازمة للرفض رفض الاستبداد والطغيان ، وحين يذكر شيعة علي ( ع ) ويذكر شيعة الحسين ( ع ) تذكر التضحية والايثار والشجاعة والشهادة ونكران الذات والدفاع عن الدين ، وعندما يذكر علماؤهم يذكر الاجتهاد والاعلمية والفطنة والعبقرية والمناظرات والمساجلات العلمية الطويلة والدم والشهادة لنصرة المذهب والدين ، وعندما يذكر المذهب يذكر الجهاد والثورة ضد الطغاة والمحتلين والاستعمار والظالمين عبر العصور فكم من امام ذبح او مات مسموما وكم من عالم جهبذ جندل لمواقفه المبدئية وكم من بطل وقع صريعا في ساحات الوغى وكم ، وكم..... من اجل تلك الثوابت التي هي ممزوجة في عقائدهم وضمائرهم ودمائهم وتنبض في قلوبهم لها حرارة لن تبرد وجذوة لن تنطفئ وثورة لم تخمد . ولكن .... الآن خرج علينا من تلبس بلباس التشيع و ائتزر بعباءة الشيعة وقال انا شيعي ..لايمكن ان تكون شيعيا ، انت لست شيعي ، الشيعي ليس هكذا لا تحاول اقناعي او خداعي مهما فعلت ومهما ذكرت عليا ( ع ) ومهما لطمت الصدر وذرفت الدموع على الحسين ( ع ) ... لا لست شيعيا بل التشيع فكر ومبدأ وعقيدة وثوابت . هؤلاء لديهم انقلبت الموازين وذهبت الثوابت .. عفوا لم تذهب الثوابت ولنقل الثابتون ذهبوا ، في خضم ازمة الصراع من اجل السلطة والحكم هذه العقدة التي أصبحت الحلبة التي يتصارع فيها الوصوليون والكاذبون والمنافقون من الذين يدعون انهم من الشيعة فاشاعوا بين الناس ان الشيعة جاء دورهم الآن لكي يحكموا ويجب ان يكون الحكم لهم هذه المرة ويجب الا نفوت الفرصة وان نستفيد من الدروس الماضية في بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة عندما افلت الحكم والسلطة من يد الشيعة ، هذه هي الافكار التي يروجون لها في الشارع العراقي ويذرفون دموع التماسيح عليها اذن هم جاؤا للحكم بدافع الحكم من اجل الحكم وليس من اجل خدمة الناس وخدمة الدين والمذهب ، من اجل الوصول الى الحكم يجب في نظرهم ان نتحالف مع الشيطان كما روج ويروج بعض زعمائهم السياسيين والذين يتلبسون بلباس الدين ، ولا ادري لماذا لا يتحالفون الآن مع الشيطان لايقاف نزيف الدم الذي اهريق في ارض الرافدين ام هذا الامر لا يعنيهم اذن هي صيحة من صيحات الفتن اشاعوها بين الناس وجعلوها من المسلمات ومن اجل الوصول والبقاء في الحكم يستخدمون كل وسيلة مشروعة وغير مشروعة اذن هي سياسة معاوية الغاية تبرر الوسيلة يتعاملون مع المحتل الكافر ويروجون ويفهمون الناس ان ذلك من اجلهم وكأن الشيعة همها وشغلها الشاغل هو الحكم . هنا اسقط نهج علي ( ع ) بمجرد انهم انتهجوا سياسة معاوية ، فنهج علي ( ع ) واضح ، لو أراد أمير المؤمنين الحكم لحصل عليه منذ الوهلة الاولى بعد وفاة النبي ( ص ) وبالقوة ولكن عليا ( ع ) ليست غايته الحكم وانه كان يعتبر الحكم مجرد وسيلة وليست غاية فغايته تأسيس دولة العدل الالهي واتمام رسالة النبي الأعظم ( ص ) والحفاظ على وحدة الامة وبيضة الإسلام ، حتى عندما ارسل اليه معاوية رسالته التي جاء فيها (( يا علي اتركني على ولاية الشام وساجعل لك ارض العراق خيلا ورجالا )) في وقت كان أمير المؤمنين (ع ) في أمسّ الحاجة للنصرة والرجال . الا يمكن له ان يقبل بالامر ويترك معاوية وولاية الشام ، الا يمكن له ان يتحالف مع ال ابي سفيان ، حاشاه ، الا يمكن له ان يستخدم معاوية كوسيلة لتحقيق غاياته . هيهات فعلي (ع ) أعظم من ذلك حتى عندما جاءه اصحابه يقولون له يا أمير المؤمنين اترك معاوية واليا على الشام وعندما تستتب لنا الامور ونتمكن منه نقصيه فاجابهم الامام (ع) اتريدون مني ان اكون غدارا ، هي فكرة مجرد فكرة عرضوها على امير المؤمنين علما ان معاوية كان يستحق ان يغدر به كونه كان غادرا وفاجرا ، ولكن امير المؤمنين صاحب النهج الإلهي أعظم واسمى من ذلك من الدنيا كلها فدنياكم كلها كما يقول أمير المؤمنين لا تساوي عندي عفطة عنز . هذه هي ثوابت ونهج علي ( ع ) وبالتالي نهج الشيعة واتباع اهل البيت (ع ) ولكن هؤلاء الذين يدعون انهم شيعة تركوا نهج علي ( ع ) وضربوه عرض الحائط ونأوا عنه وصدوا عنه وعموا وصموا تركوا يد علي ( ع ) مبسوطة ولم يبايعوا نهج علي كما فعل اسلافهم من قبل عندما بسط علي ( عليه السلام ) لكي يبايعوها ولكنهم بايعوا ائمة الضلالة و تركوا يد علي مبسوطة ولم يبايعوه . جرّؤا الشريف والدني والعدو والصديق على المذهب الشريف فهذا الرئيس المصري وغيره يتخرص ضد اتباع اهل البيت في العراق . باعوا تضحيات شعبنا وأهلنا طيلة حكم صدام المجرم ، آلاف الشهداء في زنزانات صدام المظلمة قتلوا وعذبوا ودفنوا احياءا في مقابر جماعية كأنما ذهبت جهودهم وتضحياتهم ادراج الرياح . وقفوا وحاصروا نهج عليا (ع) المتمثل بمرجعية السيد الحسني دام ظله الشريف واثاروا وما زالوا يثيرون الشبهات والاكاذيب والاباطيل والاراجيف ضد هذا العالم الجليل لا لشيء الا لكونه عراقيا اصيلا وعلويا جليلا الاّ لانه قال كلا للاحتلال ، قال كلا للتقسيم ، نعم للعراق انا عراقي احب العراق واوالي العراق . وهذه المرجعية الشريفة هي صخرة تتكسر عليها كل نصال الكذب والافتراء وامواج الحقد والنفاق . هذه المرجعية الشريفة هي الميزان والفيصل التي من خلالها ميزنا الحق من الباطل وعلى ثوابتها ومبادئها التي هي من مبادىء وثوابت امير المؤمنين (ع) انكشفت الأقنعة وسقطت الشعارات البراقة المزيفة واصبحت المحك الذي من خلاله ميزنا وعرفنا الشيعة المخلصون الحقيقيون من غيرهم وعلى صدقها وصلابتها تحطمت المؤمرات والمؤمرات .
X
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
|
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 09:48 PM
|
||
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 07:23 AM
|