بسم الله الرحمن الرحيم
من كربلاء إلى فلسطين
خطبة عاشوراء قبل قمة بيروت عام 2002م للمجاهد السيد حسن نصر الله
==================================
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله ،وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الشهداء والمجاهدين في سبيل الله منذ آدم إلى قيام يوم الدين ...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك ، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت و بقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم ...
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ...
أيها الأخوة والأخوات السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته ،،
ونلتقي وتعود الذكرى عابقةً برائحة العز الذي صنعه الدم وبرائحة الكرامة التي صنعتها الشهادة ، نتذكر كربلاء وساحتها وما جرى فيها وكل الكلمات ، نستحضر كل الدموع وكل الدماء وكل الآلام وكل الآهات ، لا لتبقى تاريخاً نتكلم عنه أو نحزن له وإنما لنستهلهم التاريخ قوةً في الحاضر وقدرةً على صنع المستقبل ، في مثل هذا اليوم نستعيد بعض الكلمات من الحسين التي تحتاج إليها هذه الأمة في زمن التحدي وفي زمن الأخطار .
من كلمات الحسين (ع) : (( ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه فليرغب المؤمن بلقاء ربه محقاً فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا بَرَماً)).
نحن بحاجة في هذا الزمن الذي لا يعمل فيه بالحق ولا يتناهى فيه عن الباطل ، في الزمن الذي يصبح فيه الإرهاب الأمريكي والصهيوني حقاً ، وتصبح مقاومة المظلومين والمضطهدين باطلاً وإرهاباً ، في الزمن الذي لا يعمل فيه بالحق ما قيمة أن يبقى الإنسان على قيد الحياة ، فليرغب المؤمن بلقاء الله محقاً فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا بَرَماً.
ويقول الحسين (ع): ((إني لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد )) ، هذا ما تحتاجه الأمة أن لا تعطي لأمريكا والصهاينة إعطاء الذليل إعطاء المهان إعطاء الخاضع المسحوق الضعيف ، ولا تقر إقرار العبيد وهي الأمة التي جعلها الله خير أمة أخرجت للناس كيف ترضى حياة العبودية والخضوع لهذه الطاغية المستكبر المستبد الذي لا يملك من الحق شيئاً ولا يملك سوى الحديد والنار والقوة والقمع والإرهاب.
ومن كلمات الحسين (ع) في هذا اليوم ما يحدد خيار كل مظلومٍ أبيٍّ للضيم رافضٍ للذل على امتداد التاريخ، المظلوم الذي يضعه ظالموه بين خيارين بين الحرب وبين الذلة ، بين أن يدونوا اسمه على لائحة الإرهاب لينتظر مرحلته القادمة في الحرب عليه وبين الخضوع لإرادتهم وإعلان الإذلال أمامهم ، الحسين يرسم الخيار الذي يجب أن يختاره الإنسان الإنسان ، الإنسان الشريف ، الإنسان الحر ، الإنسان الكريم ، عندما يعلمنا بالكلمات وبالدم بالعرق وبالدموع بالأشلاء المقطعة والدماء المسفوكة والأعراض المسبية والأطفال التي يعلو وجوهها اليتم والخيام المحروقة ، ويقول لنا ليمتد صوته عبر التاريخ
(ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة- بين الحرب علينا لقتلنا لسفك دماءنا وبين أن نكون أذلاء له – قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات هيهات منّا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس طابت وحجور طهرت ونفوسٌ أبية وأنوفٌ حمية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ، ألا وإني زاحفٌ هذا الصباح بهذه الأسرة مع قلة العدد وخذلان الناصر ))، هذا هو درس الحسين للتاريخ ، درس الدماء والشهادة والجهاد التي تصنع العزة وترفض الذل ، في هذا الزمن أيها الأخوة والأخوات نحن نستعيد الحسين وكل ما جرى في كربلاء كعنوان لكل مظلوم ومستضعف ومعذّب ومضطهد ومقهور محتلةٌ أرضه منتهكةٌ مقدساته وفي نفس الوقت هذا المظلوم يرفض الذل والخضوع والهيمنة ويقوم ويجاهد ويضحي بدمه بولده بنفسه بماله ويصرخ ويصدح بالحق عالياً في كل العالم، هذا العنوان له مصاديق كثيرة في هذا الزمن وأنا أعرف وأنتم تعرفون أن هناك الكثير من المظلومين والمضطهدين في هذا العالم ولكن بكل وضوح قد تكون هناك ظلامات وعذابات في هذا البلد العربي أو ذاك في هذا البلد الإسلامي أو ذاك ، ولكن يبقى الظلم الأكبر والتحدي الأخطر الذي يهدد كل شعوب عالمنا العربي والإسلامي ، كرامة الجميع بلا استثناء ، عزة الجميع بلا استثناء ، إرادة وسيادة الجميع بلا استثناء ، دين وقيم وحضارة الجميع بلا استثناء، يبقى هذا الخطر هو المشروع الصهيوني الذي يجب أن نتطلع عليه على أساس أنه يمثل في منطقتنا المصداق الأعلى لكل ظلم لكل طغيان لكل إرهاب لكل فساد لكل باطل وعلى هذا الأساس يجب أن تكون الجبهة الأولى التي يحضر فيها المجاهدون والمضحون والمُلَبُّون نداء المظلومين هو في مواجهة هذا المشروع الذي بنى كياناً له على أرض فلسطين ومازال يحتل أجزاء عزيزة من أراض عربية أخرى في لبنان وسوريا ، هذا المشروع الصهيوني هو الذي يمثل اليوم في منطقتنا قمة الباطل قمة الظلم وقمة الإرهاب وقمة الفساد ، وفي المقابل من يتصدى لهذا المشروع هم الذين يرفضون الذل والهوان هم الذين ينتمون إلى حقيقة وجوهر وماهية كربلاء وموقف الحسين في كربلاء، كربلاء هي امتداد الرسالة والحسين هو حفيد الرسول ورسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( حسينٌ مني وأنا من حسين )) ، إن كل إسلام يقف اليوم ليواجه هذا الطاغوت الصهيوني الرابض على أرضنا وعلى مقدساتنا هو يلتزم هذا الموقف ولذلك إننا نرى اليوم عنوان الحسين والتضحيات والدماء والشهادة والصبر والثبات والعزيمة والقوة ، وفي نفس الوقت المظلومية والغربة في شعب فلسطين ، في رجال ونساء وأطفال فلسطين ، في شهداء فلسطين واستشهاديي فلسطين وشُبانها وشبّاتها الذين يتنافسون على الموت حباً بلقاء الله الذي في أعماق قلوبهم يعيشون الشعور الذي يقول : (( إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برماً)).
لذلك في مثل هذه الأيام عندما نستحضر الذكرى نستحضرها في كل مواقعها ، موقع الباطل والظلم والطغيان وموقع الثورة والجهاد والشهادة الذي كان يمثله أبو عبد الله الحسين (ع) ، لذلك قلنا أن عاشوراءنا هذا السنة ، يوم الحسين هذه السنة هو يوم فلسطين ، يوم الانتفاضة في فلسطين يوم المقاومة في فلسطين ، يوم الجهاد والشهادة والدماء الزكية في فلسطين ، يوم الأمهات الثابتات الراسخات في الإيمان اللاتي يرسلن أولادهن إلى الشهادة حباً لله ولقاء الله ودفاعاً عن كرامة وعزة هذه الأمة.
إن العيون جميعها في هذه الأيام تتطلع إلى الحدث الهام الذي يمثله انعقاد القمة العربية في بيروت في لبنان ، ويأتي انعقاد القمة في ظرف استثنائي في الزمان والمكان والمرحلة، الزمان هو محرم عاشوراء ذكرى الجهاد والشهادة والتضحية والفداء والصمود ، والمكان هو لبنان المنتصر ، لبنان المجلبب بالعز ، لبنان الذي فرض على قوات الصهاينة أن تندحر من أرضه ذليلة بلا قيد و بلا شرط وبلا أثمان وبلا تنازلات وبلا ذل وبلا توسل بأحد ، لبنان المعطر بدماء الشهداء دماء عشرات الآلاف من الشهداء ، في يوم الحسين ويوم فلسطين يجب أن أعيد توضيح شبهة ، نحن عندما نتكلم عن 1300 شهيد ، نتحدث عن 1300 شهيد من مقاتلي المقاومة الإسلامية ،أما شهداء لبنان شهداء الصمود في لبنان شهداء التضحية في لبنان شهداء رفض الخضوع لشروط الصهاينة في لبنان من حزب الله و غير حزب الله من القوى السياسية، من الجيش اللبناني إلى الجيش السوري ، من المدنيين اللبنانيين إلى المدنيين الفلسطينيين في مخيمات لبنان ، عشرات الآلاف من الشهداء عشرات الآلاف من الجرحى سقطوا خلال السنين الماضية خلال سنوات الجهاد والصمود والتحدي ، لبنان الذي يحمل هذا العنوان ، عنوان الشهادة ، عنوان الدماء الزكية من مدنييه وعسكرييه ومقاوميه هو لبنان منتصر بدموع الأمهات وجراح الجرحى وآلام ومعاناة الأسرى والمعتقلين وعائلاتهم.
والمرحلة: المرحلة التي تشهد حدثين كبيرين ، قيام تاريخي أسطوري فلسطيني في داخل الأرض المحتلة وانتفاضة فلسطينية عارمة ، تقاتل بالحجر والسكين والدم والرصاص وأشلاء الاستشهاديين وتدخل العدو في مأزق تاريخي وجودي لم يشهد مثله منذ قيام هذا الكيان ، والحدث الآخر تداعيات ما بعد الحادي عشر من أيلول والهجمة الأمريكية الشرسة على الإسلام والمسلمين على العالم الإسلامي حتى على المؤسسات والجمعيات الإسلامية في أمريكا التي صوتت لجورج بوش في الانتخابات الرئاسية ، الهجمة الأمريكية على شعوبنا وحكوماتنا ودولنا بتهمة الإرهاب ، تأتي هذه القمة في هذه المرحلة التي تشهد هذين الحدثين الكبيرين والعظيمين ، هل تكون القمة العربية بمستوى المرحلة ، هل ستكون هذه القمة بمستوى طموحات وتطلعات شعوب العالم العربي ، الشعوب التي يحكمها الزعماء الذين سيجتمعون بعد أيام في بيروت ، هذا سؤال مطروح على الأمة كلها .
=
=
=
يتبع
من كربلاء إلى فلسطين
خطبة عاشوراء قبل قمة بيروت عام 2002م للمجاهد السيد حسن نصر الله
==================================
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله ،وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الشهداء والمجاهدين في سبيل الله منذ آدم إلى قيام يوم الدين ...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك ، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت و بقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم ...
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ...
أيها الأخوة والأخوات السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته ،،
ونلتقي وتعود الذكرى عابقةً برائحة العز الذي صنعه الدم وبرائحة الكرامة التي صنعتها الشهادة ، نتذكر كربلاء وساحتها وما جرى فيها وكل الكلمات ، نستحضر كل الدموع وكل الدماء وكل الآلام وكل الآهات ، لا لتبقى تاريخاً نتكلم عنه أو نحزن له وإنما لنستهلهم التاريخ قوةً في الحاضر وقدرةً على صنع المستقبل ، في مثل هذا اليوم نستعيد بعض الكلمات من الحسين التي تحتاج إليها هذه الأمة في زمن التحدي وفي زمن الأخطار .
من كلمات الحسين (ع) : (( ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه فليرغب المؤمن بلقاء ربه محقاً فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا بَرَماً)).
نحن بحاجة في هذا الزمن الذي لا يعمل فيه بالحق ولا يتناهى فيه عن الباطل ، في الزمن الذي يصبح فيه الإرهاب الأمريكي والصهيوني حقاً ، وتصبح مقاومة المظلومين والمضطهدين باطلاً وإرهاباً ، في الزمن الذي لا يعمل فيه بالحق ما قيمة أن يبقى الإنسان على قيد الحياة ، فليرغب المؤمن بلقاء الله محقاً فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا بَرَماً.
ويقول الحسين (ع): ((إني لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد )) ، هذا ما تحتاجه الأمة أن لا تعطي لأمريكا والصهاينة إعطاء الذليل إعطاء المهان إعطاء الخاضع المسحوق الضعيف ، ولا تقر إقرار العبيد وهي الأمة التي جعلها الله خير أمة أخرجت للناس كيف ترضى حياة العبودية والخضوع لهذه الطاغية المستكبر المستبد الذي لا يملك من الحق شيئاً ولا يملك سوى الحديد والنار والقوة والقمع والإرهاب.
ومن كلمات الحسين (ع) في هذا اليوم ما يحدد خيار كل مظلومٍ أبيٍّ للضيم رافضٍ للذل على امتداد التاريخ، المظلوم الذي يضعه ظالموه بين خيارين بين الحرب وبين الذلة ، بين أن يدونوا اسمه على لائحة الإرهاب لينتظر مرحلته القادمة في الحرب عليه وبين الخضوع لإرادتهم وإعلان الإذلال أمامهم ، الحسين يرسم الخيار الذي يجب أن يختاره الإنسان الإنسان ، الإنسان الشريف ، الإنسان الحر ، الإنسان الكريم ، عندما يعلمنا بالكلمات وبالدم بالعرق وبالدموع بالأشلاء المقطعة والدماء المسفوكة والأعراض المسبية والأطفال التي يعلو وجوهها اليتم والخيام المحروقة ، ويقول لنا ليمتد صوته عبر التاريخ

لذلك في مثل هذه الأيام عندما نستحضر الذكرى نستحضرها في كل مواقعها ، موقع الباطل والظلم والطغيان وموقع الثورة والجهاد والشهادة الذي كان يمثله أبو عبد الله الحسين (ع) ، لذلك قلنا أن عاشوراءنا هذا السنة ، يوم الحسين هذه السنة هو يوم فلسطين ، يوم الانتفاضة في فلسطين يوم المقاومة في فلسطين ، يوم الجهاد والشهادة والدماء الزكية في فلسطين ، يوم الأمهات الثابتات الراسخات في الإيمان اللاتي يرسلن أولادهن إلى الشهادة حباً لله ولقاء الله ودفاعاً عن كرامة وعزة هذه الأمة.
إن العيون جميعها في هذه الأيام تتطلع إلى الحدث الهام الذي يمثله انعقاد القمة العربية في بيروت في لبنان ، ويأتي انعقاد القمة في ظرف استثنائي في الزمان والمكان والمرحلة، الزمان هو محرم عاشوراء ذكرى الجهاد والشهادة والتضحية والفداء والصمود ، والمكان هو لبنان المنتصر ، لبنان المجلبب بالعز ، لبنان الذي فرض على قوات الصهاينة أن تندحر من أرضه ذليلة بلا قيد و بلا شرط وبلا أثمان وبلا تنازلات وبلا ذل وبلا توسل بأحد ، لبنان المعطر بدماء الشهداء دماء عشرات الآلاف من الشهداء ، في يوم الحسين ويوم فلسطين يجب أن أعيد توضيح شبهة ، نحن عندما نتكلم عن 1300 شهيد ، نتحدث عن 1300 شهيد من مقاتلي المقاومة الإسلامية ،أما شهداء لبنان شهداء الصمود في لبنان شهداء التضحية في لبنان شهداء رفض الخضوع لشروط الصهاينة في لبنان من حزب الله و غير حزب الله من القوى السياسية، من الجيش اللبناني إلى الجيش السوري ، من المدنيين اللبنانيين إلى المدنيين الفلسطينيين في مخيمات لبنان ، عشرات الآلاف من الشهداء عشرات الآلاف من الجرحى سقطوا خلال السنين الماضية خلال سنوات الجهاد والصمود والتحدي ، لبنان الذي يحمل هذا العنوان ، عنوان الشهادة ، عنوان الدماء الزكية من مدنييه وعسكرييه ومقاوميه هو لبنان منتصر بدموع الأمهات وجراح الجرحى وآلام ومعاناة الأسرى والمعتقلين وعائلاتهم.
والمرحلة: المرحلة التي تشهد حدثين كبيرين ، قيام تاريخي أسطوري فلسطيني في داخل الأرض المحتلة وانتفاضة فلسطينية عارمة ، تقاتل بالحجر والسكين والدم والرصاص وأشلاء الاستشهاديين وتدخل العدو في مأزق تاريخي وجودي لم يشهد مثله منذ قيام هذا الكيان ، والحدث الآخر تداعيات ما بعد الحادي عشر من أيلول والهجمة الأمريكية الشرسة على الإسلام والمسلمين على العالم الإسلامي حتى على المؤسسات والجمعيات الإسلامية في أمريكا التي صوتت لجورج بوش في الانتخابات الرئاسية ، الهجمة الأمريكية على شعوبنا وحكوماتنا ودولنا بتهمة الإرهاب ، تأتي هذه القمة في هذه المرحلة التي تشهد هذين الحدثين الكبيرين والعظيمين ، هل تكون القمة العربية بمستوى المرحلة ، هل ستكون هذه القمة بمستوى طموحات وتطلعات شعوب العالم العربي ، الشعوب التي يحكمها الزعماء الذين سيجتمعون بعد أيام في بيروت ، هذا سؤال مطروح على الأمة كلها .
=
=
=
يتبع
تعليق