إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

"من كربلاء إلى فلسطين " موقف السيد حسن نصر الله من المبادرة العربية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "من كربلاء إلى فلسطين " موقف السيد حسن نصر الله من المبادرة العربية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من كربلاء إلى فلسطين
    خطبة عاشوراء قبل قمة بيروت عام 2002م للمجاهد السيد حسن نصر الله
    ==================================
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله ،وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الشهداء والمجاهدين في سبيل الله منذ آدم إلى قيام يوم الدين ...
    السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك ، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت و بقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم ...
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ...
    أيها الأخوة والأخوات السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته ،،
    ونلتقي وتعود الذكرى عابقةً برائحة العز الذي صنعه الدم وبرائحة الكرامة التي صنعتها الشهادة ، نتذكر كربلاء وساحتها وما جرى فيها وكل الكلمات ، نستحضر كل الدموع وكل الدماء وكل الآلام وكل الآهات ، لا لتبقى تاريخاً نتكلم عنه أو نحزن له وإنما لنستهلهم التاريخ قوةً في الحاضر وقدرةً على صنع المستقبل ، في مثل هذا اليوم نستعيد بعض الكلمات من الحسين التي تحتاج إليها هذه الأمة في زمن التحدي وفي زمن الأخطار .
    من كلمات الحسين (ع) : (( ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه فليرغب المؤمن بلقاء ربه محقاً فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا بَرَماً)).
    نحن بحاجة في هذا الزمن الذي لا يعمل فيه بالحق ولا يتناهى فيه عن الباطل ، في الزمن الذي يصبح فيه الإرهاب الأمريكي والصهيوني حقاً ، وتصبح مقاومة المظلومين والمضطهدين باطلاً وإرهاباً ، في الزمن الذي لا يعمل فيه بالحق ما قيمة أن يبقى الإنسان على قيد الحياة ، فليرغب المؤمن بلقاء الله محقاً فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا بَرَماً.
    ويقول الحسين (ع): ((إني لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد )) ، هذا ما تحتاجه الأمة أن لا تعطي لأمريكا والصهاينة إعطاء الذليل إعطاء المهان إعطاء الخاضع المسحوق الضعيف ، ولا تقر إقرار العبيد وهي الأمة التي جعلها الله خير أمة أخرجت للناس كيف ترضى حياة العبودية والخضوع لهذه الطاغية المستكبر المستبد الذي لا يملك من الحق شيئاً ولا يملك سوى الحديد والنار والقوة والقمع والإرهاب.
    ومن كلمات الحسين (ع) في هذا اليوم ما يحدد خيار كل مظلومٍ أبيٍّ للضيم رافضٍ للذل على امتداد التاريخ، المظلوم الذي يضعه ظالموه بين خيارين بين الحرب وبين الذلة ، بين أن يدونوا اسمه على لائحة الإرهاب لينتظر مرحلته القادمة في الحرب عليه وبين الخضوع لإرادتهم وإعلان الإذلال أمامهم ، الحسين يرسم الخيار الذي يجب أن يختاره الإنسان الإنسان ، الإنسان الشريف ، الإنسان الحر ، الإنسان الكريم ، عندما يعلمنا بالكلمات وبالدم بالعرق وبالدموع بالأشلاء المقطعة والدماء المسفوكة والأعراض المسبية والأطفال التي يعلو وجوهها اليتم والخيام المحروقة ، ويقول لنا ليمتد صوته عبر التاريخ (ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة- بين الحرب علينا لقتلنا لسفك دماءنا وبين أن نكون أذلاء له – قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات هيهات منّا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس طابت وحجور طهرت ونفوسٌ أبية وأنوفٌ حمية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ، ألا وإني زاحفٌ هذا الصباح بهذه الأسرة مع قلة العدد وخذلان الناصر ))، هذا هو درس الحسين للتاريخ ، درس الدماء والشهادة والجهاد التي تصنع العزة وترفض الذل ، في هذا الزمن أيها الأخوة والأخوات نحن نستعيد الحسين وكل ما جرى في كربلاء كعنوان لكل مظلوم ومستضعف ومعذّب ومضطهد ومقهور محتلةٌ أرضه منتهكةٌ مقدساته وفي نفس الوقت هذا المظلوم يرفض الذل والخضوع والهيمنة ويقوم ويجاهد ويضحي بدمه بولده بنفسه بماله ويصرخ ويصدح بالحق عالياً في كل العالم، هذا العنوان له مصاديق كثيرة في هذا الزمن وأنا أعرف وأنتم تعرفون أن هناك الكثير من المظلومين والمضطهدين في هذا العالم ولكن بكل وضوح قد تكون هناك ظلامات وعذابات في هذا البلد العربي أو ذاك في هذا البلد الإسلامي أو ذاك ، ولكن يبقى الظلم الأكبر والتحدي الأخطر الذي يهدد كل شعوب عالمنا العربي والإسلامي ، كرامة الجميع بلا استثناء ، عزة الجميع بلا استثناء ، إرادة وسيادة الجميع بلا استثناء ، دين وقيم وحضارة الجميع بلا استثناء، يبقى هذا الخطر هو المشروع الصهيوني الذي يجب أن نتطلع عليه على أساس أنه يمثل في منطقتنا المصداق الأعلى لكل ظلم لكل طغيان لكل إرهاب لكل فساد لكل باطل وعلى هذا الأساس يجب أن تكون الجبهة الأولى التي يحضر فيها المجاهدون والمضحون والمُلَبُّون نداء المظلومين هو في مواجهة هذا المشروع الذي بنى كياناً له على أرض فلسطين ومازال يحتل أجزاء عزيزة من أراض عربية أخرى في لبنان وسوريا ، هذا المشروع الصهيوني هو الذي يمثل اليوم في منطقتنا قمة الباطل قمة الظلم وقمة الإرهاب وقمة الفساد ، وفي المقابل من يتصدى لهذا المشروع هم الذين يرفضون الذل والهوان هم الذين ينتمون إلى حقيقة وجوهر وماهية كربلاء وموقف الحسين في كربلاء، كربلاء هي امتداد الرسالة والحسين هو حفيد الرسول ورسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( حسينٌ مني وأنا من حسين )) ، إن كل إسلام يقف اليوم ليواجه هذا الطاغوت الصهيوني الرابض على أرضنا وعلى مقدساتنا هو يلتزم هذا الموقف ولذلك إننا نرى اليوم عنوان الحسين والتضحيات والدماء والشهادة والصبر والثبات والعزيمة والقوة ، وفي نفس الوقت المظلومية والغربة في شعب فلسطين ، في رجال ونساء وأطفال فلسطين ، في شهداء فلسطين واستشهاديي فلسطين وشُبانها وشبّاتها الذين يتنافسون على الموت حباً بلقاء الله الذي في أعماق قلوبهم يعيشون الشعور الذي يقول : (( إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برماً)).
    لذلك في مثل هذه الأيام عندما نستحضر الذكرى نستحضرها في كل مواقعها ، موقع الباطل والظلم والطغيان وموقع الثورة والجهاد والشهادة الذي كان يمثله أبو عبد الله الحسين (ع) ، لذلك قلنا أن عاشوراءنا هذا السنة ، يوم الحسين هذه السنة هو يوم فلسطين ، يوم الانتفاضة في فلسطين يوم المقاومة في فلسطين ، يوم الجهاد والشهادة والدماء الزكية في فلسطين ، يوم الأمهات الثابتات الراسخات في الإيمان اللاتي يرسلن أولادهن إلى الشهادة حباً لله ولقاء الله ودفاعاً عن كرامة وعزة هذه الأمة.
    إن العيون جميعها في هذه الأيام تتطلع إلى الحدث الهام الذي يمثله انعقاد القمة العربية في بيروت في لبنان ، ويأتي انعقاد القمة في ظرف استثنائي في الزمان والمكان والمرحلة، الزمان هو محرم عاشوراء ذكرى الجهاد والشهادة والتضحية والفداء والصمود ، والمكان هو لبنان المنتصر ، لبنان المجلبب بالعز ، لبنان الذي فرض على قوات الصهاينة أن تندحر من أرضه ذليلة بلا قيد و بلا شرط وبلا أثمان وبلا تنازلات وبلا ذل وبلا توسل بأحد ، لبنان المعطر بدماء الشهداء دماء عشرات الآلاف من الشهداء ، في يوم الحسين ويوم فلسطين يجب أن أعيد توضيح شبهة ، نحن عندما نتكلم عن 1300 شهيد ، نتحدث عن 1300 شهيد من مقاتلي المقاومة الإسلامية ،أما شهداء لبنان شهداء الصمود في لبنان شهداء التضحية في لبنان شهداء رفض الخضوع لشروط الصهاينة في لبنان من حزب الله و غير حزب الله من القوى السياسية، من الجيش اللبناني إلى الجيش السوري ، من المدنيين اللبنانيين إلى المدنيين الفلسطينيين في مخيمات لبنان ، عشرات الآلاف من الشهداء عشرات الآلاف من الجرحى سقطوا خلال السنين الماضية خلال سنوات الجهاد والصمود والتحدي ، لبنان الذي يحمل هذا العنوان ، عنوان الشهادة ، عنوان الدماء الزكية من مدنييه وعسكرييه ومقاوميه هو لبنان منتصر بدموع الأمهات وجراح الجرحى وآلام ومعاناة الأسرى والمعتقلين وعائلاتهم.
    والمرحلة: المرحلة التي تشهد حدثين كبيرين ، قيام تاريخي أسطوري فلسطيني في داخل الأرض المحتلة وانتفاضة فلسطينية عارمة ، تقاتل بالحجر والسكين والدم والرصاص وأشلاء الاستشهاديين وتدخل العدو في مأزق تاريخي وجودي لم يشهد مثله منذ قيام هذا الكيان ، والحدث الآخر تداعيات ما بعد الحادي عشر من أيلول والهجمة الأمريكية الشرسة على الإسلام والمسلمين على العالم الإسلامي حتى على المؤسسات والجمعيات الإسلامية في أمريكا التي صوتت لجورج بوش في الانتخابات الرئاسية ، الهجمة الأمريكية على شعوبنا وحكوماتنا ودولنا بتهمة الإرهاب ، تأتي هذه القمة في هذه المرحلة التي تشهد هذين الحدثين الكبيرين والعظيمين ، هل تكون القمة العربية بمستوى المرحلة ، هل ستكون هذه القمة بمستوى طموحات وتطلعات شعوب العالم العربي ، الشعوب التي يحكمها الزعماء الذين سيجتمعون بعد أيام في بيروت ، هذا سؤال مطروح على الأمة كلها .

    =
    =
    =
    يتبع

  • #2
    أيها الأخوة والأخوات عندما نعود بالذاكرة إلى القمم الأولى كنا نستمع صوتاً مرتفعاً عالياً ، كنا نرى قرارات تتحدث عن التحرير وعن المقاومة وعن الوحدة ورفض الاعتراف بالصهاينة ، كلنا يتذكر اللاءات المشهورة التي طالما تغنى بها العالم العربي ، ولكن مع مضي الزمن وكلما مرت السنين كانت هذه القمم العربية تضعف وتذبل وتتراجع ، لغتها تضعف صوتها يخفض قراراتها تصبح قرارات هزيلة وكلما جاءت قمة نسفت بقية الأمل في القمة السابقة ، ما هو الحال اليوم؟ اليوم ما تتطلع إليه شعوب العالم العربي ما يسعى إليه بعض المخلصين في قضية الصراع مع العدو من حكامنا في العالم العربي ماذا يقولون؟ ماذا يطمحون؟ يقولون نحن نسعى ونجهد حتى تخرج القمة العربية في بيروت بأقل الخسائر الممكنة، حتى تخرج القمة العربية في بيروت بمواقف أقل سوءاً مما نتوقع ، إذن حتى الذاهبين إلى القمة العربية هم يعرفون أن القرارات التي تنتظرها الأمة من هذه القمة كسابقاتها من القمم في السنوات الأخيرة نحن نبحث عن الأقل سوءاً عن أقل الخسائر المتوقعة .
    لن نسمع في القمة صوتاً يقول إن فلسطين كل فلسطين هي حقٌ لأمة والشعب الفلسطيني من البحر إلى النهر دون أي تنازل عن حبة تراب ، هذا بالتأكيد لن نسمعه ، اليوم الحديث عن الأقل سوءاً ، الخسائر الأقل ، نأتي اليوم وبعضنا يطمع أن تعطيه إسرائيل الأرض المحتلة 4 حزيران 67 ، مقابل أن يتنازل عن الحقوق ويعترف بها ويطبّع معها ويعطيها كل شيء ، ماذا كان رد الإسرائيلي على مبادرات السلام العربية في الأسابيع الماضية؟ المزيد من المجازر والقتل وسفك الدماء وهدم المنازل في المدن الفلسطينية وفي المخيمات الفلسطينية ، شارون وجيش العدو يسفكون دماء الفلسطينيين بالحديد والنار فيرد عليهم العرب بمبادرات السلام ، الإسرائيليون يعتقلون الآلاف في فلسطين ، يدمرون المحاصيل الزراعية يحاصرون الناس ويجوعونهم ، ويرد عليهم العرب بالمزيد من التنازلات ، بدل أن تحصن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين من عام 48 الموجودين في الضفة وفي القطاع ، في الوقت الذي كانت تجتاحها قوات الاحتلال الإسرائيلي كان العالم العربي والحكام العرب مشغولين هل نبقي حق العودة أم نشطب حق العودة ؟ أهكذا يكون الرد على الهجمة الإسرائيلية ؟! ألم نتعلم بعد ؟ بعد كل هذه العقود من الزمن من الصراع مع هذا العدو أن عندما يقتلنا يعتدي علينا ويهاجمنا ونقابله بمبادرات السلام فإنما نقول له أحسنت أمعن في قتلنا اسفك المزيد من الدماء دمر المزيد من البيوت فليس لك عند العرب حديد ولا نار ، ينتظرك عند العرب المزيد من التنازلات والمزيد من الخضوع والمزيد من التخلي عن الحقوق ،أليس هذا هو الواقع القائم الآن في هذه المرحلة ؟ نحن ندعو القمة العربية أن تتقي الله في هذه الأيام وإن لم يكونوا من أهل الإيمان بالآخرة أو ممن نسوا الآخرة فنقول لهم كلمة الحسين: (( إن لم تكونوا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم)) خلوا الدين على جنب ، أين الشهامة العربية أين الشرف العربي أين إحساس الإنسان الفطري بالحرية وبالعزة ، خلُوا الدين على جنب خلُوا القيامة على جنب خلُوا تقوى الله على جنب ، هل هذا المستوى من التعاطي مع انتفاضة الشعب الفلسطيني تتناسب مع كوننا عرباً ندعي الشهامة والشجاعة والبطولة والرجولية .
    وما ندعو إليه القمة العربية أولاً أن يكون صوتها عالياً وأن تكون الكلمة الأولى في بيانها إعلانٌ عربي صريح بدعم الانتفاضة والمقاومة في فلسطين ودعم المقاومة في لبنان ، وأي بيان يغيب عنه دعم الانتفاضة ودعم المقاومة هو بيان خُطّ بحبر أمريكي كتبته أصابع عربية ليس أكثر ، ندعوهم إلى أن يعلنوا للعالم أن المقاومة حق وأن يرفضوا أمام العالم وأمام أمريكا وصف المقاومة بالإرهاب ، هؤلاء الاستشهاديين في فلسطين الذين يفجرون شبابهم وأشلائهم لتحيى الأمة لتعتز هذه الأمة لتستعيد كرامتها ووجودها ، هؤلاء ليسوا إرهابيين ، من العار من المعيب ومن الكارثة أن نقبل أو أن نسلم بوصف من هذا النوع ، القمة العربية ندعوها إلى دعم جدي وحقيقي للانتفاضة بالمال نعم وبالسلاح ، قدموا لهم السلاح ، أنا قلت قبل أيام الفلسطينيون لا يريدون قوات عربية كما حصل سنة 48 ، احتفظوا بجيوشكم واحتفظوا بقواتكم واحتفظوا بحرسكم ، ولكن قدموا لهؤلاء الفلسطينيين السلاح والدول العربية قادرة ، تملك من مال ومن الخبرة ومن القوة ما يمكنها من إيصال السلاح إلى الفلسطينيين ، كيف تقدم أمريكا سنوياً طائرات جديدة ودبابات جديدة وأسلحة جديدة تحت عين وسمع العالم العربي ولا يتحرك هذا العالم العربي ليقدم للفلسطينيين أبسط السلاح الذي يدافعون به عن أنفسهم ، الفلسطينيون لا يريدون طائراتكم فلتبق لكم الطائرات ولا دباباتكم فلتبق لكم الدبابات ولكن أعطوهم من السلاح شبيه ما كانت تملكه المقاومة في لبنان ويثبت الفلسطينيون يوماً بعد يوم أنهم الأقدر والأقوى على صنع انتصار أسرع مما تتوقعونه أنتم، الدول العربية التي تشاهد الفلسطينيين يذبّحون ويُقتّلون والفلسطينيون لا يطالبون الدول العربية أن يقاتلوا بالنيابة عنهم.
    أيضاً يعبرون عن قلقهم مما يقوم عليه وضع العراق أو ما شاكل ، لا يكفي أن نقف ونقول نحن نرفض المرحلة الأولى أو الثانية من الإرهاب ، يجب أن نكون صادقين مع ربنا ومع أنفسنا واعلموا أن هذا الأمريكي لن يبقِ لكم ماء وجه ولن يحفظ لكم كرامة ولن يحتفظ بأسراركم ، عندما يحتاج للجهر بها سيعلنها على الملأ وسيتضح أنكم تقولون في العلن شيئاً وفي السر شيئاً آخر ، أيها الحكام العرب لا تسمحوا لأمريكا أن تستفرد بأي دولة من دولكم لأنها ستفعل بالبقية ذلك أيضاً ، لا ينخدعن أحد بأنه صديق أمريكا أو حليف أمريكا ، أمريكا ستثقل ظهوركم بالمزيد من الشروط بالمزيد من المطالب سواءً اتجاه شعوبكم أو اتجاه إسرائيل وستبقي كل حكوماتكم في قلق من أجل أن تفرض عليكم المزيد من التنازلات .
    أولاً المطلوب أن تهدأ الانتفاضة ليتمكن الأمريكان من البدء في المرحلة الثانية من الحرب على ما يسمونه الإرهاب وثانياً لإنقاذ الكيان الصهيوني ، المسألة ليست مسألة إنقاذ شارون وباراك هذه تفاصيل ، الكيان الصهيوني في المنطقة هو جزء من إستراتيجية أمريكا في المنطقة وهذا الكيان ما يواجهه اليوم كما قلت هو مأزق إستراتيجي تاريخي وجودي وضعته أمامه هذه الانتفاضة المجاهدة البطلة ، هؤلاء الاستشهاديون العظام الذين يقتحمون ويتجاوزون كل الخطوط الأمامية والإجراءات الأمنية والحصار المطبق على الانتفاضة الفلسطينية ، هذا الكيان اليوم في مأزق ، الهجرة إليه في مأزق ، الهجرة منه في مأزق ، الاستثمارات السياحة الاقتصاد النمو إرسال الرساميل إلى الخارج الأمن الاستقرار الطمأنينة ، هذا الكيان أعمدته وأسسه كلها تهتز ، يهزها هذا الشباب الفلسطيني البطل ، في الحد الأدنى إن كنتم تخافون أن تدعموا هذه الانتفاضة إن كنتم تخافون أن تقفوا إلى جانبها ، الحد الأدنى أن لا تساهموا في إسكاتها وألا تساهموا حصارها وتيئيسها ، قفوا على الحياد ، طبعاً هذا ليس الحد الأدنى هذا (اشحار وتعكير) لكن سوء حال الأمة أوصلنا إلى مرحلة نقول يا أخي هذا هو الحد الأدنى.
    من جملة الأمور التي يجب أن تؤكد عليها القمة بوضوح : حق العودة للفلسطينيين ، البعض يختبأ خلف القرار 149 ويقول الفلسطينيون اللاجئون في المخيمات والشتات هم بين خيارين ، هم بين العودة و التعويض وأن أقول لكم أيه الفلسطينيون في الشتات وفي المخيمات الضفة والقطاع ستواجهون سخاءً مالياً عربياً لم تواجهوا له مثيلاً لم منذ خمسين سنة وسيكون المال العربي في خدمة فكرة التعويض وخيار التعويض ، لأن العودة تهدد وجود الكيان الصهيوني لأنه هناك فيتو أمريكي على العودة ، هناك رفض إسرائيلي على العودة فيجب أن نعمل جميعاً من أجل رضا أمريكا وإسرائيل، إذن فلنذهب إلى البديل إلى التعويض ، العرب سيدفعون أموالاً طائلة من خزائنهم أكبر بكثير مما يمكن أن يقدموه للانتفاضة لتنتصر ، من أجل إنهاء حق العودة ، ولكن أنا أقول لهم هل يبيع الشعب الفلسطيني وطنه وأرضه ؟ موضوع اللاجئين والتعويض هو (ليس مسألة بيت حنبيعه أو قطعة أرض حنبيعه أو أنا بيحقلي ارجع بدي بطل ارجع لأ) المسألة هنا بيع وطن ، ونحن نرى اليوم الرد الفلسطيني على هذه المساومة الذليلة الضعيفة ، الرد الفلسطيني هو أن الشعب الذي يقدم دمه ويبذل دمه ويقدم أولاده وأحبائه ليستعيد أرضه لن يبيع أرضه بالمال ، اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات الضفة والقطاع قاتلوا حتى الاستبسال في الوقت الذي كانوا يسمعون فيه عن التعويض ، اللاجئون في مخيمات لبنان وبقية الشتات لديهم استعداد كبير للتضحية والشهادة للعودة إلى أرضهم وديارهم وأوطانهم ولا يجوز لأحد أن يخذل هؤلاء أو يدفع هؤلاء إلى اليأس أو يغريهم بالتعويض .
    في يوم العاشر من المحرم يجب أن نقول كلمة الحق ولو كان أصحاب الحق قلة ولو كانت كلمة الحق غريبة ، إلا أن قول الحق وفعل الحق سوف يعطي للحق دفعاً قوة وحضوراً وامتداداً في التاريخ كما فعل الحسين في كربلاء ، في هذا اليوم نحن في حزب الله نقف هنا لنؤكد ونقول:
    إن الحق لا يصبح باطلاً بمضي الزمان وإن الباطل لا يصبح حقاً بمضي الزمان ، ولذلك
    أولاً: إن إسرائيل هي باطلٌ محضٌ وهي كيان غاصب طارئ محتل إرهابيٌ سرطانيٌ ليس له أي شرعية أو قانونية على الإطلاق ولن تكون.
    ثانياً: لا يملك أي زعيم عربي أو مسلم ولا أية قمة عربية أو إسلامية ولا أي جهة أو فئة أو مجموعة أو مرجعية ، لا يملك أحد حق التخلي – اسمعوني جيداً – حق التخلي عن حبة رمل واحدة من أرض فلسطين ولا يملك أحد حق التخلي حتى عن حرف واحد من اسم فلسطين.
    ثالثاً: إن الاعتراف بإسرائيل في إطار أية تسوية أو مبادرة عربية لا يعني للأمة شيئاً ، والأمة ستعتبر هذا الاعتراف وصمة عار على جبينها وفي تاريخها تنتظر الفرصة للتخلص منه والتطهر من خبثه .
    رابعاً: إن أية دعوة إلى التطبيع لا تُلزم إلا أصحابها ولا تعني لشعوب أمتنا شيئاً ، وسترفض شعوبنا كل شكل من أشكال التطبيع مع هذا العدو الغاصب كما فعل شعب مصر الأبي وكما فعل شعب الأردن المرابط وكما فعل شعب فلسطين بالرغم من الظروف القاسية.

    أيها الحكام إن كنتم لا تستطيعون المواجهة فلا أقل من الصمود ، لا تورثوا أمتكم والأجيال الآتية هزيمة تاريخية ، اتركوا لهم صموداً وحقاً عسى أن يتمكنوا بالصمود أن يصنعوا للحق نصراً.
    هناك ملف آخر الحكام العرب و القمة العربية مسئولون عنه هو ملف المعتقلين والأسرى في السجون الإسرائيلية وغير السجون الإسرائيلية ،أسرى الجهاد والمقاومة والانتفاضة والتضحية والفداء ، إسرائيل أقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل عدة جنود غزاة أسروا في مزارع شبعا ، ماذا سيفعل حكامنا في القمة العربية إزاء الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين واللبنانيين والعرب في السجون الإسرائيلية ، في مقدمتهم الشيخ عبيد وأبو علي الديراني وبقية إخوانهم والكثير الكثير من خيرة رجال ونساء هذه الأمة ، في هذا الملف أيضاً يجب أن نستحضر على أبواب القمة وفي يوم العاشر من المحرم ، يوم المظلوم والغريب والمضطهد ،أن نستحضر بقوة قضية إمام كبير وقائد عظيم ومؤسس لنهج مقاوم هو الإمام السيد موسى الصدر الذي كان يقول : إني أحمي المقاومة الفلسطينية بعمامتي ومحرابي ومنبري. ، الإمام موسى الصدر الذي كانت دائماً عيناه مشدودتين إلى القدس ، الإمام موسى الصدر الذي حمل القضية الفلسطينية إلى كل مسجد ومحفل ومنبر في الوطن وفي المهجر ، الإمام موسى الصدر الذي له على اللبنانيين والعرب والمسلمين الكثير الكثير من الحق في هذا التاريخ وفي هذه المرحلة ، هذا الإمام المظلوم دُعيَ إلى ضيافة بلد عربي هو ليبيا سنة 78م ولم يعد له أثر ، أيها القادة العرب عندما تأتون إلى لبنان لا يمكن أن تتنسموا في لبنان رائحة الحرية دون أن تشموا فيها طيب ورائحة الإمام موسى الصدر ، أيها القادة العرب لا يمكن أن تتحسسوا العزة في لبنان المنتصر دون أن تجدوا فيه شموخ موسى الصدر ، هذه القمة المنعقدة في بيروت مطالبة بشكل حاسم أن تكشف مصير هذا الإمام وأن تعمل بقوة من أجل إعادتهم إلى أهلهم وشعبهم وديارهم ومقاومتهم.
    أما نحن في حزب الله وفي هذه الدقائق الأخيرة فإننا نجدد في هذا اليوم بيعتنا لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) ومواقفه وكلماته ودمائه التي تجري في عروقنا وسوف تبقى تجري في عروقنا مادام في عروقنا دم ، نجدد البيعة لحفيده المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً في يوم آت لا ريب فيه ، نجدد التزامنا بنهج المقاومة والجهاد والصمود الذي رسخه فينا وعمقه في أنفسنا إيماناً وفكراً وعملاً في هذا الزمن حفيدٌ للحسين من كبار الفقهاء والثائرين أعني الإمام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه والذي علمنا كيف ينتصر الدم على السيف ، هذا النهج الذي يتمسك به حفيد آخر للحسين وإمام آخر من قادة الثبات والصمود هو الإمام السيد الخامنئي دام ظله ، الذي لا ترهبه كل تهديدات أمريكا وأساطيلها ، نجدد التزامنا بالوحدة الوطنية في لبنان لأنها من عناصر قوة هذا الوطن، نجدد التزامنا بوحدة المصير مع الشقيقة سوريا التي كانت معنا ووقفت دائماً إلى جانب شعبنا في حقه وفي مقاومته وفي صموده وفي انتصاره ، نجدد التزامنا بوحدة الدم والمصير مع الشقيقة سوريا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
    نجدد التزامنا مع شعبنا في فلسطين ووقوفنا إلى جانبه مهما كانت الأثمان والتبعات والتضحيات والتهديدات التي تلحق بنا ، هذا عهدنا هذه بيعتنا نجددها في عاشوراء هذه العام ، وكما في كل عام نلبي نداء الحسين لكن هذه السنة وبعد النصر ، بعد أن ذقنا حلاوة طعم انتصار الدم على السيف ، نقف جميعاً لنلبي نداء الحسين لكن في مضمون تلبيتنا للنداء أننا سنبقى ثابتين في خط المقاومة ، أننا سنبقى صامدين في وجه هذا الكيان المعتدي والآثم والإرهابي ، أننا لن نخاف ، لن تتغير ألواننا بل ستشرق ألواننا ووجوهنا ،عندما نقدم على ساحة الوغى ، عندما نرى الأساطيل تحتشد من حولنا سنكون أعمق إيماناً بالله وأشد توكلاً عليه وأكثر إيماناً بأنفسنا ومجاهدينا ورجالنا ونساءنا وأطفالنا ، في هذه السنة نجدد تلبية النداء للحسين أننا سنكون مع المظلومين في فلسطين الذين يمثلون اليوم قيم الحسين في كربلاء ، قيم الجهاد والشهادة ، قيم رفض الذل قيم الاستعداد للتضحية ، قيم التطلع للآخرة والعمل لرضا الله ، ولذلك بالأصوات العالية والقبضات المرتفعة نُودِعُ كما في كل عام صرختنا للعام الآتي ، نتطلع إلى الحسين الوحيد بعد أن قضى أصحابه وآل بيته وهو يقف وهو يعلم أن هؤلاء الشهداء قد مضوا وأن هؤلاء الذين يحاصرونه قد ضرب الله على قلوبهم ، إذن من كان ينادي ؟ من كان يخاطب كان يخاطب كل الأجيال على امتداد التاريخ، وكانت صرخته : هل من ناصرٍ ينصرني ؟ هل من هل من معينٍ يعينني ؟ ، هل من ذابٍ يذبُّ عن حُرَمِ رسول الله ، عن أعراض المسلمين في فلسطين ، عن مقدسات المسلمين في فلسطين ، ويأتيه النداء من دماء شهداءنا ، من قيود أسرانا ، من آلام جرحانا ، من دموع أمهات الشهداء وزوجات الشهداء وأيتام الشهداء ، من صبر عوائل أسرانا ، من عروق مجاهدينا ، من حناجرنا وحناجركم " لبيك يـــا حسين" ...
    ولنؤكد أننا من موقع لبيك يا حسين تبقى شعاراتنا حية ، فنحن نحن قبل 11 أيلول وبعد 11 أيلول، قبل أن تفتح الأبواب أو بعد أن تفتح الأبواب ، قبل أن توصد الأبواب ، قبل أن نوضع على لائحة الإرهاب أوبعد أن وُضِعْنا على لائحة الإرهاب ، لا نقبل الخضوع لهذا الشيطان الأكبر المستكبر المستبد الذي يريد فرض هيمنته على العالم ، وسيبقى الشعار الذي علمنا إياه إمامنا الخميني عالياً قوياً مرتفعاً " الموت لأمريكا " ...
    ثم هذا الكيان هذا الباطل المحض هذا الفساد المحض هذا الظلم المحض هذا الإرهاب وهذا السرطان سوف يبقى كياناً مرفوضاً ، ولو صالح من صالح واعترف من اعترف واستسلم من استسلم ، هذه العقيدة والإيمان سيرثه أولادنا وأحفادنا وإن كنت أعتقد أننا سنكون إن شاء الله جيل النصر في فلسطين والجيل الذي يصلي في بيت المقدس ، ولكن هذا إيمانٌ لا ريب فيه ولا تردد فيه ، والتزامنا في المقاومة في بندقيتها ورصاصها ودماء مجاهديها " الموت لإسرائيل " ...
    السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك ، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت و بقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني بزيارتكم ...
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ...
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    تعليق


    • #3
      المسألة ليست في اذا كانت اسرائيل باطلا أو حقا , و هي بلا شك من الباطل , و لكن المسألة في كيفيّة التعامل مع هذا الباطل , و المقدرة على محاربة كل أنواع الباطل , و لماذا الانتقائية بين باطل و آخر ؟

      قدوة السيد حسن الامام الخميني لم يقم بتقسيم علاقاته الدوليّة على أساس الحق و الباطل و الدليل تعامله الحميم مع الاتحاد السوفياتي :
      الاتحاد السوفياتي قد احتل من البلدان الاسلاميّة ما يوازي أضعاف مساحة فلسطين , و قتل من المسلمين أضعاف ما قتل الاسرائيليين ,عدا عن احتلاله لأفغانستان , و الفكر الالحادي الذي صدّره فاق أي خطر عقائدي يمكن لاسرائيل أن تمثّله , مع ذلك قد بعث الخميني وفدا للتعزية بستالين !
      و هنا لا فرق في الجوهر و العمل بين السرطان الأحمر الاتحاد السوفياتي و ما يسمّى بالغدّة السرطانيّة اسرائيل , فلماذا التعامل الايجابي مع الباطل السوفياتي , و التعامل السلبي مع الباطل الاسرائيلي ؟
      حسب نفس المنطق الذي طبقه نصرالله على اسرائيل , الا يعتبر وقتها التعامل مع الاتحاد السوفياتي وصمة عار في جبين ايران ؟ من يهمّه أمر كل حبّة من فلسطين لأنها أرض اسلاميّة , لماذا لم يتّخذ نفس الموقف اتجاه الكيان السوفياتي الغاصب للأراض الاسلاميّة ؟


      ان اي دعوة للقضاء على اسرائيل لا تلزم الا أصحابها , و لا تعني للمسلمين شيئا , و سيتم رفض كل دعوة في اطار ثقافة ابادة الآخر , رغم ما يفعله الارهابيّون من كل الأطراف المتناحرة . و الجنوح الى السلم أولى و أنفع من كل الخطب الارهابيّة .


      تعليق


      • #4
        "ان اي دعوة للقضاء على اسرائيل لا تلزم الا أصحابها , و لا تعني للمسلمين شيئا , و سيتم رفض كل دعوة في اطار ثقافة ابادة الآخر , رغم ما يفعله الارهابيّون من كل الأطراف المتناحرة . و الجنوح الى السلم أولى و أنفع من كل الخطب الارهابيّة" . !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

        اخي ان كنت تقصد ابادة اليهود فأنا أطمأنك أن لا أحد هذه نيته وإن كنت تقصد الصهاينة فأُصدقك القول أن هذه من أولويات أي مسلم يرى ما فعله الفكر الصهيوني العنصري بالعالم .... إن كان الصهاينة يريدون أن يعيشوا بسلام فليعودوا كلاً من حيث أتى ،

        لا تطلبوا أيها الصهاينة أن تقتلونا وتحرقوا أراضينا وتهجّرونا ثم نسالمكم بل ونعطيكم أرضنا .. هيهات هيهات
        الموت لإسرائيل الغاصبة المحتلة العنصرية التي تريد لكل عربي وكل مسلم الموت

        تعليق


        • #5
          ليس كل الصهاينة ذو نمط تفكيري واحد و لا يتشاركون كلّهم في العداء للمسلمين و العرب .
          يوجد صهاينة متطرفين يقومون بعمليّات ارهابيّة ضد الفلسطينيين , و لكنهم حتى لم يوفّروا دولة اسرائيل نفسها ! و هؤلاء ذو عقليّة تكفيريّة مشابهة لما ابتليت به الأمّة الاسلاميّة من التكفيريين .
          example

          لا يجوز ان نحمّل المجتمع الاسرائيلي نتائج أعمال بعض الجماعات الصهيونية المتطرّفة الارهابيّة , بل يجب على الفلسطينيين و الاسرائيليين القضاء على الفكر المتطرّف و التكفيري في كلا الطرفين .

          كما لا يمكنك أن تقولي "ليعودوا من حيث أتوا" هذا الكلام فيما مضى أما الآن فان الأجيال الحاليّة في فلسطين لا ذنب لها بهجرة آبائها فلا يمكنك أن تحمّلي الأبناء وزر الآباء . و الأهم من ذلك أن أغلب شعب اسرائيل لا تهمّه الصهيونية أو غيرها , بل هو مجتمع علماني بالدرجة الأولى .

          نقطتي هي بالتفريق بين الحكومات و الأحزاب و الجهات الدّاخلة في الصراع المسلّح , و بين شعوب المنطقة التي تتشارك بمخاوفها و همومها و تدفع ثمن هذه الصراعات . يجب أن نتجاوز هذه الصراعات و أن ننظر الى الشعب الاسرائيلي ليس كعدو بل كصديق محتمل :{ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } فصّلت :34

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة AnarShia
            ليس كل الصهاينة ذو نمط تفكيري واحد و لا يتشاركون كلّهم في العداء للمسلمين و العرب .
            يوجد صهاينة متطرفين يقومون بعمليّات ارهابيّة ضد الفلسطينيين , و لكنهم حتى لم يوفّروا دولة اسرائيل نفسها ! و هؤلاء ذو عقليّة تكفيريّة مشابهة لما ابتليت به الأمّة الاسلاميّة من التكفيريين .
            example

            لا يجوز ان نحمّل المجتمع الاسرائيلي نتائج أعمال بعض الجماعات الصهيونية المتطرّفة الارهابيّة , بل يجب على الفلسطينيين و الاسرائيليين القضاء على الفكر المتطرّف و التكفيري في كلا الطرفين .

            كما لا يمكنك أن تقولي "ليعودوا من حيث أتوا" هذا الكلام فيما مضى أما الآن فان الأجيال الحاليّة في فلسطين لا ذنب لها بهجرة آبائها فلا يمكنك أن تحمّلي الأبناء وزر الآباء . و الأهم من ذلك أن أغلب شعب اسرائيل لا تهمّه الصهيونية أو غيرها , بل هو مجتمع علماني بالدرجة الأولى .

            نقطتي هي بالتفريق بين الحكومات و الأحزاب و الجهات الدّاخلة في الصراع المسلّح , و بين شعوب المنطقة التي تتشارك بمخاوفها و همومها و تدفع ثمن هذه الصراعات . يجب أن نتجاوز هذه الصراعات و أن ننظر الى الشعب الاسرائيلي ليس كعدو بل كصديق محتمل :{ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } فصّلت :34
            وش ها التفكير الجهنمي؟؟
            ولا بعد دفاع قوي على الاسرائيليين
            كل الحروب اللي صارت في الدول العربية من قبل الصهيونية
            كل رئيس صهيوني الا وسوى تهجير و مجازر وقتل ودماء المسلمين والعرب
            وتقول فئة تكفيرية في بني صهيون
            اصلا الصهاينه جميعهم دمويين وارهابيين
            ولا تبينا نصير اصدقاء لهم بعد ما ذبحونا ورملونا ويتمونا وهجرونا وفجعونا ولا زالو يمتصون دماءنا واراضينا ؟؟؟
            ما بقى الا نتناسبهم ونزوج بناتنا لهم
            الا لهم ذنب فهم هجرونا من اراضينا وهو ارضنا الحقيقي المغتصب اغتصبوها اباءهم واجدادهم بدماء ابناءنا فليذهبو اينما اتوا فا فلسطين ليست ارضهم ولا ارض ابناءهم واجيالهم القادمة
            فهي ارضنا وحقنا وارض اجيالنا ايضاً
            ما ذنب الفلسطيني المهجر وما ذنب ابن الفلسطيني المهجر وما ذنب اجيال الفلسطيني المهجر؟؟؟ الا يحق له العيش في وطنه معزز ومكرم؟؟ الا يحق اللأجيال القادمة ان تعيش في وسط ارضه ومجتمعة الحقيقي
            او ننسى الفلسطيني المهجر ونذكر الاسرائيلي الا حقه ان يكون في فلسطين وليس له ذنب بوجوده بفلسطين ؟؟
            وماذنبنا نحن كمسلمين نريد ونتمنى ان نحج الىبيت المقدس ونصلي فيه بسلاام وامان الا يحق لنا ان نمارس شعائرنا الاسلامية هناك
            يعني خلاص نتصالح وياهم ونبوسهم على خشومهم ونخليهم لنا اصدقاء ونفتح مجالسنا لهم ما بقى الا هي بعد ولازالت في قلوبنا رعب وارهاب منهم؟؟ فهم انبياءهم المرسلون ما رحمووهم ولا سلموا منهم بيجون يرحمونا احنا ؟
            تفكيريك يا اخي سطحي للغاية

            تعليق


            • #7
              !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
              "يجب أن نتجاوز هذه الصراعات و أن ننظر الى الشعب الاسرائيلي ليس كعدو بل كصديق محتمل "
              أخي لو كان بيتك هو من اُحتل من قبل مصاصين الدم ما كنت قلت هذا الكلام ثم من قال ان هناك احتمال اننا يوما ما سنصادق الصهاينة
              اريد ان اسألك سؤالا هل ترى ما نرى على التلفاز ؟!!!!! نحن نرى الشعب الفلسطيني مهتوك الحرمات على كل الصعد وانت في بيتك مرتاح تقول هذا الكلام !!!!!!!!!
              قال السيد حسن نصر الله " إن الحق لا يصبح باطلاً بمضي الزمان وإن الباطل لا يصبح حقاً بمضي الزمان "
              والله فعلا كما قالت أختي نوراء الفاطمية كأنك تتكلم مع أناس لم يفعلوا شيئا ونحن الذين نكذب وندعي كل ما يفعلونه
              بل وكأن هذا الفلسطيني ليس من صنف البشر حتى لا نتكلم عن حقوقه
              عجيييييييييييييييييييييييييييييييييب!!!!

              تعليق


              • #8
                المسألة ليست في اذا كانت اسرائيل باطلا أو حقا , و هي بلا شك من الباطل , و لكن المسألة في كيفيّة التعامل مع هذا الباطل , و المقدرة على محاربة كل أنواع الباطل , و لماذا الانتقائية بين باطل و آخر ؟

                صحيح ...

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                استجابة 1
                10 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                ردود 2
                12 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                يعمل...
                X