تويت
لقد صدق القائل بأنّ السياسة ( لغة العاهرات ) ( اللواتي يتبادلن الشتائم صباحا ويتنادمن سويّة في المساء ) 00 وهذا ما أفرزت عنه تمثيلية صابرين الجنابي التي لا أقول بحقّها غير أنها عاهرة من نوع خاص وهو ( العهر السياسي ) ولو كانت الدعيّة بنت الدعي والتي تسمّي نفسها صابرين بأنها حقّا من الصابرين لفوّضت أمرها وصبرت على ما أصابها ( أن كان ذلك حقّا ) ولكنها مسرحية سياسية تعبّر عن مدى الأفلاس لسياسي الذي يمر به أخوانها ( المجاهدين ) 00 لقد قالت صابرين قولتها في شريطها أو ( ألبومها ) الأخير التي تعجز عن ترديدها عاهرات السينما الأمريكية والعربية وتفوّهت بكلماتها ( المدفوعة الأجر عليها ) من قبل أخوانها ( المجاهدين ) الذين يؤمنون أيمانا قطعيا بالمثل الأنكليزي لقائل ( في الحبّ والحرب كل شيء مباح ) وهذا هو ما أباح لهم ظهور الدعيّة بنت الدّعي في الفضائيات من أجل الثأر لها من قبل أحفاد المعتصم على غرار فتحه لعموريّا بعد أن أستصرخته المرأة القائلة ( وامعتصماه ) وحقيقة الأمر أنها نادت وامعصماه 0 لقد كان الأولى ( لأخوة صابرين ) أن يلقّنوها التلقين الجيّد في لقاءها عبر الفضائيات بأن تنادي ( واصدّاماه ) واذلتنا من بعدك 00وهم يعلمون بأنه لاحياة لمن تنادي 00 حتى يهبّ لهم ضمير الأمّة الأعور من بعثيين وتكفيريين عرب الذين أصبحوا ضيوفا على البعثيين في العراق وحتى وصل الحال بأن ينعت بعثيي الأمس بأنصار اليوم وتكفيريي العرب بالمهاجرين أنّ تمثيلية صابرين قد تنطلي على العرب ولكنها لاتنطلي على العراقيين ( لأنهم مفتشين في اللبن ) ورسالة صابرين ومن ورائها هو لمخاطبة العرب وليس لمخاطبة العراقيين ( لأنّ أهل مكّة أدرى بشعابها ) والأمثلة تضرب ولا تقاس طبعا 0 00 لقد عمل ( الصابريّون ) الذين أضلتهم الدنيا وحب الكرسي وحمّى السجادة الحمراء بالمبدأ القائل ( الغاية تبرر الوسيلة ) ولسان حالهم يقول ( جميع الطرق تؤدّي الى الكرسي ) 0 ونسى أو تناسى ( الصابريّون ) بأن الحديث النبوي يقولّ ( جهاد المرأة حسن التبعّل ( أطاعة الزوج ) لأنها لاتحمل سيف ولاتطعن برمح ولكنهم أستخدموها في ( جهادهم من أجل العودة الى الكراسي ) ومن المعلوم أنّ العراق اليوم بين طريقين فأما البعث وأجتثاث العراق وأما العراق وأجتثاث البعث وتلك هي الرسالة التي يرسلها البعثيّون ومن تحالف معهم ( أمّا أن نحكم العراق أو نحرق العراق ) 0