إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا لم يرسل الله ملكا رسولا ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا لم يرسل الله ملكا رسولا ؟

    سؤالي للأذكياء فقط


    اختار الله تعالى أن يرسل رسله عليهم السلام من البشر

    بينما بإمكانه أن يختارهم من الملائكة الذين لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون



    قال الله تعالى في هذا الخصوص في سورة الأنعام

    " وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9) "

    وفي سورة الاسراء

    " قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95) "


    فرد الله تعالى على من طلب أن يكون الرسول ملكا من الملائكة

    بأن أخبرهم أن ارسال الملك الى البشر ليس من صالح البشر وفيه هلاكهم

    وبأنه لن يرسل ملكا الا في حالة أن هناك ملائكة يعيشون في الأرض مطمئنين ومكلفين مثلنا فيرسل اليهم ملكا من جنسهم




    هناك سبب وجيه وحكمة بالغة من ارسال البشر للبشر

    وفيها اجابة واضحة على من غلا في البشر والعياذ بالله



    فمن من الأخوة المخالفين أو الموافقين يدلنا على سبب ارسال البشر للبشر

    بينما من الممكن للملاك تبليغ الرسالة للبشر لو كان الهدف مجرد التبليغ




    بانتظار مشاركات الجميع وأرجو ان تكون المشاركات بما قل ودل

  • #2
    لو كان الرسل ملائكة فإن البشر سيؤمنوا بعيونهم لابقلوبهم وعندها لن يكون ايمانهم نابع من حق معرفتهم بالله:

    إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ


    (ملاحظة: اظن ان موضوع العصمة هو الذي يجول في بالك)

    تعليق


    • #3
      نعم يا عزيزي صندوق العمل فالعصمة مستهدفة بالموضوع

      وأحيي فيك ذكائك ولماحيتك


      وبالنسبة لا جابتك فقد أوشكت ولم تصرح فلماذا ياترى ؟


      ولا بأس أن أستجديك التوضيح

      في ظنك ماهو السبب الذي يجعل ايمان الناس ناقص فيما لو أرسل الله لهم ملائكة بدل البشر


      ركز على الطبيعة البشرية في المتلقي و في المبلغ

      هناك شئ مهم لقبول التعليمات والاقتناع بها من الناحية التطبيقية


      فما هو يا ترى ؟

      تعليق


      • #4
        لأن الطبيعة البشرية تؤمن بالماديات قبل الروحانيات

        وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ

        فالايمان الذي يريده الله سبحانه وتعالى هو ايمان نقي مستخلص من الاعتقاد به وليس المعجزات المادية التي تحسها الجوارح (العين).

        وعلى هذا الاساس قال الامام علي عليه السلام (لو كُشِف عني الحجاب لما ازددت يقينا)، يعني هو وصل بإيمانه من الاعتقاد بالله الى الدرجة التي لو رأى الله جهرة فإن ذلك لن يزيده يقينا على ماوصل اليه.

        ومن هنا كان تقديمنا نحن الشيعة للإمام علي عليه السلام حتى على ابي الانبياء ابراهيم عليه السلام ليس لمغالاة تظنونها بل لدلائل ، فنبي الله إبراهيم عليه السلام أراد مشاهدة دلائل مادية على عظمة الله ليتوثق ايمانه بخلاف ماصدر من الامام علي عليه السلام.

        وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة : 260]

        لاحظ ان الرؤيا كانت متلازمة مع الدلائل المادية وليست المعتقدات الروحية

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك مولاي صندوق العمل... افحمت السائل ولم تترك لنا مجالا ً....

          تعليق


          • #6
            وهل يخفى القمر أخي الموالي تركماني موالي
            ومنكم نستفيد مولاي

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد

              متابــــــــــــــعة

              احسنتم مولانا صندوق العمل
              و نتمنى استمرار الحوار الهادىء المفيد ...


              و السلام عليكم

              تعليق


              • #8
                أحسنت مولانا صندوق العمل والله ما قصرت ,,
                نحن دعم لك متى أردت

                تعليق


                • #9
                  احسن الله اليكم أختي براثا واخي عاشق_فاطمة

                  انتم ذخرنا بعد الله ورسوله وآل بيته الطيبين الطاهرين

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
                    لأن الطبيعة البشرية تؤمن بالماديات قبل الروحانيات
                    لا أختلف معك ولكن هذا ليس السبب من ارسال البشر للبشر

                    فبإمكان الله جعل الملاك محسوسا للناس

                    كما كان جبريل يأتي أحيانا لسيدنا محمد بصور محسوسة كصورة دحية الكلبي


                    الحكمة يا صاحبي من ارسال البشر للبشر

                    هو اقامة الحجة عليهم بالقدوة وامكانية تنفيذ المطلوب بجعلهم مثالا لهم من جنسهم وطبيعتهم


                    فلو كان الرسول ملاكا ثم طلب من الناس أن يصوموا لله مثلا

                    لقال له الناس نحن نجوع ونعطش والصيام متعب لنا وأنت لست مثلنا فلا تحتاج الى الطعام

                    ولو نهاهم عن الزنا واتباع الشهوات

                    لقالوا له وما نفعل بالشهوات التي غرسها الله فينا بينما أنت لا شهوات لك



                    بوجود الرسول الملاك لن يكون رسولهم أسوة لهم فهو من طبيعة مختلفة تماما عنهم


                    نأتي الى مربط الفرس

                    بوجود البشر الرسول لن يستطيع الناس الاعتذار بنفس الاعذار

                    فالبشر الرسول مثلهم تماما من الناحية البشرية لايميزه عنهم الا تكليفه بالرسالة


                    فلو كان معصوما عصمة كاملة عن السهو والنسيان والأخطاء

                    لقال له الناس نحن لا نستطيع تقليدك في ما تطلبه منا

                    فأنت معصوم مفطوم عن الخطأ والنسيان وحتى عن التفكير بفعل الخطأ ونحن لسنا كذلك

                    فطبيعتنا البشرية تحت ضغوط الشهوات بينما أنت لا تفكر مجرد تفكير بها لأنك معصوم


                    لذلك لم يعصم الله الأنبياء الا فيما يخص تبليغهم الرسالة حرصا على وصولها بدون زيادة ولا نقص

                    ولكنه اختارهم ممن يعرف سبحانه وتعالى بعلمه الأزلي بأنهم أكثر طاعة ومراقبة له من غيرهم

                    ويعرف بأنهم لن يفعلوا الكبائر ولن يخونوا لأن ذلك مما يقدح في رسالتهم


                    فالنبي بشر ولكنه بشر صالح وهذا لا يمنعه من النسيان والخطأ على الاطلاق

                    بل لعل في نسيانه وخطأه ما يجعله أقرب لأن يكون قدوة للناس


                    فيقول الناس هذا عبد من عباد الله له نفس طبائعنا ولكنه لايعصى الله وينفذ كل تعليماته ويجاهد نفسه والشيطان

                    فلنكن مثله ولنجتهد في عبادة ربنا

                    فهو مثال صالح لهم لأنهم يشبههم في الطبيعة ومخير مثلهم بين الشر والخير

                    وليس كالملاك المسير الذي لايختار لنفسه ولكنه مجبر على طريق الخير



                    فالقدوة يا صديقي هي السبب من ارسال البشر للبشر

                    وهي لاتتحقق اذا علم الناس بأن الله قد تدخل في طبيعة الرسول فعصمه عن الخطأ والنسيان

                    عصمة كاملة من الولادة حتى الموت لأنه سيكون حينها مبرمجا كالملائكة تماما


                    فلا يصلح أن يكون مثالا لهم بل سيشارك الملاك في عدم صلاحيته لأن يكون رسولا للبشر

                    فتكون العصمة الكاملة التي تزعمونها من عوائق الدعوة الى الله وليست من أدواتها




                    فهل تتفق أم تختتلف مع ما ذكرته أعلاه ولماذا ؟

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم:

                      هناك فرق بين الفكرة المحورية أو الاساسية وبين الآليات لتحقيق هذه الفكرة المحورية.

                      فأساس الفكرة المحورية التي انطلقت أنا منها هو أن تصل الى أعلى درجات الايمان بالله سبحانه وتعالى بواسطة يقينك القلبي لابمساعدة المؤثرات الحسية.


                      فالايمان الحقيقي هو ان تقتنع مطلق الاقتناع بالذي جاء أو أمر به الله سبحانه وتعالى دون الحاجة لمساعدة الجارحة لتوصيل هذه القناعة الى اعتقادك. ومن هنا نستطيع ان نفهم ماكان يقصده الحارثة في تلك الرواية:


                      كان رجل يقال له حارثه بن مالك من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لقيه الرسول عليه الصلاة والسلام فقال له كيف اصبحت يا حارثه فقال أصبحت مؤمنا حقا فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أنظر ما تقول فإن لكل مقال حقيقه فما حقيقة مقالك فقال رضي الله عنه عزفت نفسي عن الدنيا يعني قطعت نفسي عن التعلق بالدنيا أسهرت ليلي واظمأت نهاري اي اقوم الليل واصوم النهار وكأني بعرش ربي بارزا اي كأني أشاهد العرش عياناً من شدة اليقين الذي صار عندي وكأني بأهل الجنة يتزاورون فيها أي كأني ارى اهل الجنه يزور بعضهم بعضا في الجنه وكأني بأهل النار يتعاوون فيها أي كأني ارى اهل النار يتعاوون فيها أي يصرخون من شدة الالم فيها فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم اصبحت مؤمنا حقا ، الزم ، عبد نوّر الله الايمان في قلبه.
                      هذا هو الايمان الحقيقي الذي فيه يرى العبد عرش الرحمن بقلبه لابعينه.

                      لذلك كان رأيي ان الفلسفة في كون رسل الله سبحانه وتعالى هم من البشر لعلة وهو أن يكون الاعتقاد بالله نقيا خالصا نابعا من قلب العبد دون ان يكون مخلوطا بمشاهدات عينية ، وبهذا يكون هو الايمان الأصدق.


                      لنضرب مثلاً في ذلك ، لو ان اباً قد إتهم أحد ابنيه بأنه قد اخذ سويتچ السيارة وخرج بها دون إذنه فيجيبه الإبن ان أخاه الثاني قد أخذ السيارة وليس هو. هنا تبدأ النقطة الحاسمة فإما أن يصدقه أو لايصدقه فلو فرضنا انه لم يصدقه أول الامر ثم تأتي الأم لتقول نفس ماقاله الإبن وعندها سيقتنع الاب أخيراً بصدق كلام ابنه. السؤال الذي يطرح نفسه هو على الرغم ان الأب في النهاية قد صدق ابنه سواء بدون مساعدة الدليل (الأم) أو بمساعدته فماذا لو تكررت حادثة اخرى وكانت الام غير موجودة، هل سيصدق ابنه أم لا؟


                      لايوجد جواب لهذا السؤال لكي لايكون الامر رجما بالغيب. الشيء الأكيد الذي نعرفه ان الاب لو صدَق ابنه بدون مساعدة الام باديء الأمر فإن اعتقاده بصدق ابنه كان 100% ونضمن انه سيجتاز اختبار تصديق ابنه في الحادثة الثانية ، أما انه قد احتاج الام لتصديق ابنه فهذا يعني ان ثقته واعتقاده بإبنه أول الامر كان 80% قد اضيفت لها 20% من الام على سبيل المثال ، فلانستطيع ان نضمن ان هذه ال 80% ممكن ان تصبح 100% لكي لايبقى شك عند الأب في تصديق الحادثة الثانية او انها اقل 100% بمعنى انه يحتاج لدليل خارجي جديد للوصول الى ال 100% كي ينقطع الشك باليقين.


                      فأعتقد ان فكرتي في كون الرسل بشر لاملائكة قد توضحت اكثر الان.

                      وقد استشكلت على كلامي كون ان جبريل عليه السلام ظهر بشكل البشر فقلتَ إن من الممكن ان يبعث الله سبحانه وتعالى مَلك على هيئة بشر.

                      فجوابي عليك سيكون ان الناس ينظرون الى الملك على كونه شيء خارق ليس من جنسهم ، فليس الشكل هو من يحدد كونه مَلَك كي يؤمنوا به بل صفات فيزيائية يتفوق بها عليهم ، فقالت قريش :

                      وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً .
                      اي انهم لم يكونوا يروا في الرسول شيء يميزه بأشياء خارقة كي يؤمنوا بأنه رسول لذلك طالبوا بأن يكون معه مَلَك ليصدقوا مقولته.

                      أما صويحبات يوسف فلقد رأوا بشراً (يوسف) عليه السلام لكنه من شدة وسامته تميز عن باقي البشر فشبهوه بالملك:
                      فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ [يوسف : 31]
                      فالكلام السابق يصل بنا ان المَلَك الذي يريد البشر رؤيته ليؤمنوا بالله يتميز عن البشر بصفات مادية تفضيلية عنهم ليؤمنوا انه من الله.

                      أما ماكان عليه رأيك فأراه (من وجهة نظري) يختلف عن الفكرة التي وضحتها آنفا كونك تناقش الآليات لتوصيل الرسالة السماوية الى البشر عن طريق البشر وليس الفلسفة من وراءها.

                      فلو كان النقاش ينظر الى الآليات في تبليغ الرسالة السماوية فالآية الكريمة صريحة بذلك:

                      قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَّسُولاً [الإسراء : 95]

                      لأن التفاهم بين الرسول والمرسل اليهم يكون سهلا عندما يكون من جنسهم.

                      وماتفضلت به في ردك السابق فيما يخص ذلك كان كلاما صحيحا يشوبه خطأ او كلاما خاطئا يختلط معه الصح.

                      فكون الرسول بشر يشترك مع بقية البشر في الصفات البيولوجية كان كلاما اغلبه صحيحا (والله أعلم)، أما انك حاولت ان تنطلق من هذه النقطة لإبطال مبدأ العصمة ، الهدف الذي اراده موضوعك هذا فقد جانبت الصواب.

                      فقد قلت:
                      فلو كان معصوما عصمة كاملة عن السهو والنسيان والأخطاء
                      لقال له الناس نحن لا نستطيع تقليدك في ما تطلبه منا

                      وقبل ذلك قلت:
                      فلو كان الرسول ملاكا ثم طلب من الناس أن يصوموا لله مثلا
                      لقال له الناس نحن نجوع ونعطش والصيام متعب لنا وأنت لست مثلنا فلا تحتاج الى الطعام
                      ولو نهاهم عن الزنا واتباع الشهوات
                      لقالوا له وما نفعل بالشهوات التي غرسها الله فينا بينما أنت لا شهوات لك

                      فكلنا الشيعة والسنة متفقين ان الانبياء معصومين من الذنوب الكبيرة ، وفي طليعتها الزنا.
                      فهنا سيتكرر نفس خطابهم مع الرسول المَلَك ، فسيقولوا للرسول البشري انت قد عصمك الله وطهرك من الذنوب الكبيرة فكيف تطالبنا بأن نكبح شهوتنا ونحن لسنا معصومين مثلك؟

                      أما اذا قلت ان النبي غير معصوم من الله بل عصمته عصمة ذاتية اي انه بنفسه لايفكر او تأتي على خاطره امور الفاحشة فسيكون عمليا حاله حال الملَك كونه غير واقع تحت ضغوط الغريزة الجنسية فبذلك لايستطيع ان ينهاهم عمّا لايحس هو من معاناتهم.

                      اذن تبطل العلة التي ذكرتها ان الله قد أرسل الرسل بشرا وليس ملائكة لأن البشر غير معصومين والملائكة معصومين ولايمكن ان يكون المعصوم قدوة لغير المعصوم.

                      هذا من ناحية ، من ناحية اخرى لو كان الرسول خطاء في الذنوب الصغيرة مثال ذلك:

                      1- في رواية تلقيح النخل :

                      فحسب ادعاءكم ان الرسول ممكن ان يخطأ في الامور الدنيوية لذلك اخطأ بمشورته لأصحاب النخل. وأنا أقول ان هذا التصرف لو جاز فإنه يقدح في مصداقية الرسول ، لأن العاقل لايشير بشيء لايعلمه ، فأنا على سبيل المثال لو قلت مشورة لصديقي لاتقرأ وستنجح ، فيعمل بنصيحتي ويرسب. فعندما يريد ان يحاسبني الله سبحانه وتعالى يوم القيامة لماذا اشرت الى صاحبي بأن لايقرأ فأجيب ربي هو ادرى بمصلحته وقد اقتديت برسولك.

                      2- اللعن:

                      أقوم بلعن فلان وعلان ، وعندما يسألني ربي يوم القيامة لماذا لعنت فلان ، فأجيبه انا لعنته لان رسولك ايضا لعن، فيجيبني ربي (كما تزعم الروايات السنية) ولكن رسولي اتفق معي ان كل من يلعنه اجعلها زكاة له فأقول لربي اذن اجعلها زكاة لمن لعنته ايضا لأنك عادل ولاتظلم عبادك بحسابك، فكيف تطالبني على لسان رسولك أن لاالعن ورسولك نفسه لعّان؟ فإما ان تعفو عن كلينا او تحاسبنا كلينا

                      اذن نصل الى استنتاج إن من دواعي الرسالة الالهية هي عصمة الرسول في الكبيرة والصغيرة والا فإنه سيكون اسوة لغيره في ذنوبه الغير معصوم منها وبهذا لن يكون لله سبحانه وتعالى الحجة على عباده في معاقبتهم على فعل تلك الذنوب وهذا مايرفضه كل مسلم.

                      تعليق


                      • #12
                        ما شاء الله اخي صندوق العمل

                        يعجبني منطقك واسلوبك بالحوار

                        تعليق


                        • #13
                          الله يبارك فيك أختي اخت الحزن

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X